منتديات تداول - لإشاعات استهدفت أسعار الأسهم ... «القصيم» و«حائل» تنفيان وجود حالات أنفلونزا الطيور

الإشاعات استهدفت أسعار الأسهم ... «القصيم» و«حائل» تنفيان وجود حالات أنفلونزا الطيور

الرياض - عبدالعزيز القراري الحياة - 14/12/05//

نفت شركتا حائل والقصيم الزراعيتان ما تردد أمس عن إصابة دواجن مزارعهما بأنفلونزا الطيور، واصفتين الإشاعة بأنها كانت تستهدف التأثير في أسعار أسهم الشركتين وليس في منتجاتهما.
واستبعد المدير العام لشركة القصيم الزراعية عبد المحسن المزيني، وجود حالات انفلونزا الطيور في منتجات الشركة، بسبب عدم وجود أي طائر في الشركة معد للبيع في الوقت الحالي.
واكد لـ «الحياة» ان الشركة مازالت تنشئ مشروع الدجاج اللاحم، الذي سيبدأ انتاجه منصف 2007، لافتاً إلى أن المشروع مازال تحت التنفيذ، وتمت ترسية المشروع الذي تبلغ كلفته نحو150 مليون ريال على شركات محلية وأجنبية في منتصف الشهر الماضي.
واشار إلى ان المشروع يشمل إقامة مسلخ آلي وحاضنات دواجن وأمهات دواجن ومصنع أعلاف، وستكون الطاقة الإنتاجية 14 مليون طائر في السنة.
وقال المزيني، ان المشروع سيحقق عوائد تصل إلى 25 في المئة من رأس المال، مؤكداً أنه ستتم زيادة الإنتاج في المستقبل، خصوصاً أن شركات الدواجن بدأت زيادة الانتاج، ومنها الشركة الوطنية، التي أعلنت عن زيادة انتاجها إلى مليون طائر في اليوم، وهذا يعكس مدى الاقبال على المنتج المحلي الذي اثبت جودته مقارنة بالمنتجات المستوردة.
واوضح أن الشركات السعودية لا تغطي إلا 35 في المئة، ما يعني ان هناك حاجة كبيرة للإنتاج المحلي، مشيراً إلى أن «القصيم الزراعية» ستخصص شركة شري لمشروع الدواجن والنخيل، وذلك من خلال شراء مشروع عملاق تعود ملكيته لشركة الخريف الزراعية، يقع في بسيطا الجوف على مساحة تقدر بخمسة آلاف هكتار، ومجهز بكامل التجهيزات، ومعد للزراعة هذا العام، بمبلغ إجمالي قدره 30 مليون ريال، يسدد خلال سنتين من تاريخ الشراء، وعلى ثلاث دفعات.
وبين أن اختيار منطقة بسيطا الجوف جاء لما تتمتع به المنطقة من أراض خصبة وأجواء معتدلة، صالحة لزراعة الحبوب بأنواعها كافة، إضافة إلى صلاحيتها لزراعة محاصيل الخضروات بمعدلات إنتاجية عالية.
ويتوقع أن يحقق المشروع الجديد أرباحاً سنوية تتجاوز30 في المئة، محققاً نقلة كبيرة في استثمارات شركة القصيم الزراعية.
وأكد ان الشركة تسعى لزيادة حصتها من القمح، وما زالت لديها مداولات مع وزارة الزراعة والصوامع والغلال، التي من المتوقع أن توافق على رفع حصة الشركة لهذا المنتج الاستراتيجي الذي تشجعه الدولة وتدعمه.
وعن دخول الشركة في الاستثمار في شركة «كيان» للبتروكيماويات، قال المزيني إن تنوع الاستثمار وعدم الاعتماد على النشاط الأساسي والاستثمار في الشركات الصناعية خصوصاً جاء مسانداً للشركات التي لم تحقق أرباحاً مجزية خلال الفترات الماضية، مشيراً إلى أن الشركة رأت أن الاستثمار في البتروكيماويات وما يحمله من ميزة نسبية سينعكس إيجاباً على الشركة وأرباحها المستقبلية، كما أن النظام الأساسي للشركة يتيح لها الاستثمار في مجالات الصناعة والعقار والزراعة.
وعن المشاريع المستقبلية قال ان الشركة تدرس أي مشروع مجد يعود بالربحية على الشركة، من دون أن يكون هناك اندماج مع شركات أخرى في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، نفي المدير العام لشركة حائل الزراعية محمد البلوي، وجود أي اصابات في دواجن «هادكو» ، مشيراً إلى أن الشركة منذ وقت باكر تطبق جميع إجراءات الوقاية، ومنها التطهير في جميع أرجاء المصنع.
وبين أنه منذ ان ظهر المرض في بعض الدول، فإن الطلب على الدواجن المحلية زاد، ما حدا بالمصنع لأن يعمل بكامل طاقته الإنتاجية.
ولفت إلى أنه من جراء زيادة الطلب فإنه من الطبيعي أن تزيد الأسعار، مشيراً إلى أنها تحسنت بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه قبل ظهور المرض. وقدر الطاقة الإنتاجية لمصنع الدواجن بنحو115 مليون طائر في السنة، مؤكداً أن الشركة تبحث عن مكان مناسب لإنشاء مصنع جديد، نتيجة عزمها التوسع في انتاج الدواجن.
وقال البلوي ان الشركة تدرس عدداً من العروض من شركات عالمية، لإقامة مصنع التمور الذي سيقوم بتغليف التمور بتقنية عالية، بخلاف ما تقوم به المصانع التقليدية المحلية، مشيراً إلى أن الإنتاج سيقتصر على أنواع التمور الفاخرة.
وأوضح أن وفداً من الشركة زار الصين أخيراً ضمن وفد رجال الأعمال السعوديين، وأخذت الصين عينات من التمور السعودية لتحليلها ومعرفة مدى الاستفادة منها في انتاج الأدوية، أو كمادة خام تدخل في صناعات غذائية اخرى ذات عائد اقتصادي.
وعن حصة الشركة من القمح، قال إن الشركة سددت ما عليها من التزام من القمح وهو 90 الف طن للصوامع، مشيراً إلى أنها في حال تم طلب الزيادة من الحكومة ستكون الشركة قادرة على ذلك، خصوصاً ان انتاجها وصل في الماضي إلى 115 الف طن من القمح