عدم المنطقية والآثار النفسية نقاط مقاومة للمؤشر وتسببت فيما حصل والحل؟
 

ما زال مؤشر سوق الأسهم السعودي يعاني العجز الواضح لتخطي 15000 نقطة والاستقرار فوقها خلال الفترة الماضية التي قاربت من الخمسة والعشرون يوماً رغم النداءات الكثيرة والمتفألة لبعض المحللين والتي هي في الحقيقة توافق معطيات السوق. غير أن هناك أمرين مهمين أعتبرها نقطة مقاومة للمؤشر من تخطيء حاجز 15000 نقطة.

أولها / عدم المنطقية: وتتضح باتجاه المتداولين إلى أسهم بعض الشركات الخاسرة والتي تتعارض مع التحليلات الأساسية وتتنافى مع مكررات الربحية الأمر الذي صوغ لكثير من المتداولين إنكار جدوى وأهمية التحليلات الفنية والأساسية ودليل ذلك الرأي العام من خلال المنتديات تنظيراً وتطبيقاً على شاشة التداول من مطاردة أسهم الشركات الخاسرة ارتفاعا طالما أنها تحقق أرباحاً في الوقت الذي نرى فيه أسهم الشركات ذات العوائد تحقق تراجعاً على نفس الشاشة وهذا الأمر قد يستساغ لو كان ذلك في بداية العام مع عدم قبوله لوجود القوائم المالية للأعوام المنصرمة فكيف وهذا الأمر نراه في نهاية الربع الثالث في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع إعلان نتائج الشركات وهذا بلا شك مسار خاطئ في السوق افقد ما يسمى " بالقطيع " عدم الوثوق بالتحليلات الفنية وبالتالي المحللين وهذا جعلهم يتجهون في اتجاهات مختلفة على قاعدة " الحظ والنصيب " وهذا واضح من خلال الارتفاعات المذهلة والغير مبررة في بعض الشركات الخاسرة.

الأمر الثاني / الآثار النفسية: وهي من نتائج الأمر الأول فالذي يمتلك سهم شركة لا يعلم حوافزه ومؤشراته فكيف يدرك عند خسارة السهم هل يحتفظ به أم لا.

وعليه لابد من تصحيح الأوضاع النفسية بتصحيح الاتجاهات الخاطئة في السوق فالأسهم التي يفترض أن تتجه إلى ألا على يجب أن تتجه إلى أعلى وكذلك العكس.

ولعل ما حصل في اليومين الماضيين والفترة الصباحية لهذا اليوم الخميس اتجاه إلى هذا التصحيح الذي أسميه التصحيح النفسي وعندها بإذن الله سوف يتجاوز المؤشر 15000 نقطة بكميات وسيولة كبيرتين وهذا قريب فالنتائج المتوقعة للشركات سوف تكون الفيصل في الموضوع وعندها لا يصح إلا الصحيح.