منتديات تداول - 44 مستثمراً يطيحون بسوق الأسهم رداً على تهديدات هيئة سوق المال

44 مستثمراً يطيحون بسوق الأسهم رداً على تهديدات هيئة سوق المال

فهد المشهوري وعناد المطيري - جدة صحيفة المدينة ص 1

جاء رد 44 مستثمراً توعدت هيئة سوق المال بمعاقبتهم اول أمس قاسياً حيث تسببوا في تراجع المؤشر العام ليخسر 900 نقطة في يوم واحد بعد عملية جني أرباح خرجوا بعدها من السوق ثم عادوا بأسماء أقاربهم وزوجاتهم في محاولة لامتلاك اكبر عدد من الأسهم في الشركات التابعة لهم أو المنافسة وخاصة في الشركات القيادية .

وكان مجلس هيئة السوق المالية قد أقر إيقاع غرامات مالية على 44 من أعضاء مجالس إدارات وكبار تنفيذيي 35 شركة مدرجة أسهمها في السوق وذلك لمخالفتهم المادة الثالثة والثلاثين من قواعد التسجيل والإدراج الصادرة عن الهيئة التي تنص على منع التعامل في أي أوراق مالية قبل نشر النتائج الأولية وانتهاء السنة المالية والإعلان النهائي للنتائج السنوية .

واختلفت آراء اقتصاديين استطلعت (المدينة) آراءهم حول التذبذب الكبير الذي سجله المؤشر حيث أرجعوا السبب إلى تضخم مكررات الربح لأغلب الشركات، وفيما يرى البعض أنه بسبب بيع اسهم الشركات الصغيرة في السوق واتجاه المضاربين إلى اسهم الشركات القيادية بسبب جني الأرباح النصف الأول، أما صغار المستثمرين فارجعوا السبب إلى أصحاب المحافظ الكبيرة والتي يتحكم أكثرهم في المؤشر فيما أكد أكثرهم بالاستمرار رغم الخسائر التي تجاوزت 100 مليون ريال في آخر تداولات الأحد .

ويرى عبد اللطيف آل الشيخ خبير اقتصادي ان سبب انخفاض المؤشر هو عملية تحصيل أرباح من قبل مضاربين كبار غرمتهم هيئة سوق المال، وأيضا هناك سبب آخر وهو محاولة اكثر المضاربين شراء سهم سابك والذي ستوزع ارباحه الخميس المقبل بواقع ثمانين ريالاً.

وتوقع الشيخ أن يواصل سهم سابك في الارتفاع وليس هناك أي خطورة على الشركات القيادية وانما الخطورة في اسهم الشركات الصغيرة والتي ارتفع معظمها بدون أي مبرر وانما بسبب كثرة المضاربين في البيع في السهم والشراء اكثر من خمس مرات في اليوم الواحد.

ونصح صغار المستثمرين بشراء اسهم الشركات الكبيرة مثل الراجحي وصافولا وسابك لأنها آمن من المضاربة في الأسهم الصغيرة.

واضاف عبد اللطيف ''أتوقع أن يصل المؤشر إلى حاجز 15 ألف نقطة خلال الأسبوع المقبل'' ،كما نفى أن يكون اكتتاب المراعي هو السبب في انخفاض السوق يوم الأحد الماضي .

ويؤكد تركي العبدان أحد كبار المضاربين في السوق أن وضع السوق بالشكل الذي كان يوم الأحد وخاصة في الجلسة المسائية كان بسبب تأخر عملية التصحيح مما أدى إلى انخفاض الأسهم بشكل مفاجئ ،وأيضا تضخم مكررات الربح لأغلب الشركات في السوق، وتوقع العبدان أن يتجاوز المؤشر 14 ألف نقطة في اليومين المقبلين.

أما بنسبة الآراء المساهمين والذين تضرر أكثرهم من الانخفاض فيقول خالد الحربي أحد المستثمرين أن هناك مضاربين كباراً يتحكمون في السوق من حيث ترويج الإشاعات حتى يقوم صغار المساهمين ببيع أسهمهم مما سبب حالة هلع لدى صغار المستثمرين،اما محمد الغامدي فيرى أن سبب تحول مضاربين إلى الأسهم الاستثمارية حيث قاموا قبل برفع اسهم بعض الشركات اكثر من قيمتها الفعلية وما حصل هو عملية تصحيحه وقد انخفضت جميع القطاعات عدا قطاع الصناعة بسبب تحول المضاربين إليه، وتوقع محمد الصالح أن السوق الأسهم سوف ينشط ويسترد ما خسره ويضيف ''اغلب اسهمي في قطاع الصناعة وانصح بشراء الأسهم الاستثمارية والبعد عن اسهم الشركات الصغيرة، وطالب فايز الغانم هيئة سوق المال بوضع حد للإشاعات التي تسبب الذعر في نفس صغار المستثمرين خاصة ان القوة عند من يملك المعلومة وبعض الشركات تخفي المعلومات ويصل لها الكبار قبل صغار المستثمرين، ويرى عادل العتيبي أن سبب الانخفاض هو عملية ضغط على هيئة سوق المال من قبل كبار المضاربين بسبب قرار هيئة سوق المال بعدم البيع الداخلي ومراقبة السوق لعمليات المبيعات بدون مبرر اثر على الوضع الحالي وان الإشاعات التي أطلقها البعض عن خوف كثير من فرض عقوبات وغرامات من قبل هيئة السوق المالية مما جعل البعض يقومون ببيع الأسهم التي تدور حولها الإشاعات حتى ولو كان خاسرة .

واستطرد ناصر العبيري أن مجلس هيئة سوق المال وضع غرامات مالية على عدد من أعضاء مجالس إداراتها مما اخرج إشاعات حول تعليق بعض اسهم الشركات وتسبب ذلك في عملية بيع واسعة واصبح العرض اكثر من الطلب، وتوقع العبيري ان السوق سوف يستعيد عافيته وعلى صغار المستثمرين أن يتعلموا من أخطائهم ولا يستمعوا إلى الإشاعات.

وقال ايمن بارجاء إن العقوبات التي قامت بها هيئة سوق المال جاءت داعما قويا لمستوى الشفافية في التعاملات بين الشركات وهيئة سوق المال وطالب الهيئة بمزيد من الاجراءت لحماية المستجدين في سوق المال السعودي.