![]() |
التنبؤ بحالة السوق .... و مستقبلة ... نظريات علمية
:619: ان محاولة التنبؤ بحالة السوق في المستقبل و ما ستؤل اليه الاسعار في المستقبل امر يهم كل من له صله باسواق رأس المال فالكل يحاول التوقع و الاستنتاج . وشكل ذلك الامر تحدي للمهتمين في تجارة الاسهم منذ نشواء اول سوق لاوراق المالية في العالم . وكما هو الحال ببني البشر بتطويع العلم لازاحة كل معوق و التغلب على كل التحديات . كان لهذ المجال رجالة و علامائة خرجوا لنا بعدد من النظريات الاقتصادية و المالية . التي تحاول التنبؤ بحالة الاقتصاد و الاسواق المالية و اسعار الاسهم . وتبقى مجرد نظريات لا ترقى لمستوى التاكيد التام لنتائجها . . بل هي مجرد ادواة مساعده لفك الاغاز وربط الاحداث و الامور بروابط المنطق لمساعده من يبحث عن مصادر الرزق و الربح في اسواق الاسهم . والنظريات في هذا المجال كثيرة منتوعه منها ماهو متبع لما يسمى التحليل الاساسي المهتم بتحديد نقاط القوة والضعف وقياس كلا منها لتصور اي منها سيتغلب على الاخر و يرفع او يخفض الاسعار ومنها ما يتجه لدراسة الماضي وتحليلة و التدقيق فيه لتصور المستقبل اعتماد على مقولة ( التاريخ يعيد نفسه ) كما في فكر و فلسفة التحليل الفني . وهنا نستعرض احدى هذه النظريات العلمية . و هي تندرج تحت النوع الاول من التحليل وهو التحليل الاساسي . التنبؤ بحالة السوق باستخدام علاوة المخاطر . التنبؤ بحالة السوق هو نوع من التحليل الاقتصادي ( الأساسي ) الذي يهدف إلي الوقوف على ا تجاه أسعار الأسهم في المستقبل . و يقصد بعلاوة أو بدل المخاطر ( Risk Premium ) ذلك الجزاء من العائد الذي يكفي للتعويض عن المخاطر الإضافية التي ينطوي عليها الاستثمار . و في أسواق راس المال يتوقع إن يكون معدل العائد على الاستثمار في الأسهم أكبر من مثيلة للسندات . وذالك نتيجة للمخاطر الإضافية التي ينطوي عليها الاستثمار في الأسهم . و يطلق على هذا الفرق (علاوة او بدل المخاطر للسوق ) ولكن كيف يمكن قياس علاوة المخاطر ؟وكيف يمكن استخدامها كأداة للتنبؤ باتجاه أسعار الأسهم خلال الفترة المقبلة ؟ نبداء الإجابة ببعض الحقائق عن أسواق رأس المال . عندما تكون أسعار الأسهم مرتفعة بشكل ملحوظ يكون معدل العائد على الاستثمار فيها منخفضاً . و ينخفض معه بدل المخاطر . و عندما يصل الارتفاع في مستوى الأسعار إلى أقصاه يصل معدل العائد على الاستثمار إلى أدناه . معلناً بذلك عن احتمال قوي لاتجاه أسعار الأسهم نحو الانخفاض في المستقبل القريب . و العكس يمكن توقعه لو أن مستوى أسعار الأسهم في السوق قد وصل إلى أدناه . ولكن كيف يحدث ذلك ؟ دعنا نفترض أن سهم منشاة ما يباع في السوق بسعر قدرة 100 ريال و أن المتعاملين في السوق يعتقدون إن هذا السعر أعلى مما ينبغي . في ظل هذا الاعتقاد تتضاءل فرصة ارتفاع سعره . وحتى إذا ما حدث ذلك سيكون بقدر ضئيل . مما يعني أن المستثمر الذي اشتراه بمائه ريال قد لا يحقق من ورائه أي عائد . وحتى لو تحقق عائد فستكون نسبته إلى سعر السهم صغيرة . مما يعني بالتبعية انخفاض بدل المخاطر . و بادراك المتعاملين في السوق لهذه الحقيقة يتوقع أن تزداد أوامر البيع و تقل أوامر الشراء معلنة عن بداء اتجاه سعر السهم نحو الانخفاض . إما إذا كان الاعتقاد السائد هو أن سعر السهم ( 100 ريال ) اقل مما ينبغي فان فرصة ارتفاع سعره تكون كبيرة مما يعني ارتفاع العائد المتوقع تحقيقه و ارتفاع بدل المخاطر بالتبعية . وإذا ما ساد هذا الاعتقاد بين المتعاملين وهو الأمر الأكثر احتمالاً . فانه يصبح من المتوقع أن تزداد أوامر الشراء و تقل أوامر البيع . معلنة عن بداء اتجاه سعر السهم نحو الارتفاع . ولكن كيف يمكن للمحلل أن يحدد ما إذا كانت أسعار الأسهم بصفة عامة في طريقها نحو الارتفاع أو الانخفاض؟ اعتماد على هذه النظرية ؟؟ يمكنه ذلك إذا أمكنة تقدير علاوة أو بدل المخاطر للسوق ككل . فلو أنها كانت منخفضة وان الانخفاض بلغ مداه . حينئذ له آن يتوقع انخفاض الأسعار . والعكس صحيح . ولكن كيف يمكنه قياس تلك العلاوة ؟يمكنه الاعتماد في ذلك على نموذج مبسط قدمه ( رانشو ) ( Renshow ) عام 1985 .و أثبتت الممارسة كفائتة في التنبؤ باتجاه أسعار الأسهم في أسواق رأس المال . و يتمثل الأسلوب المذكور في طرح متوسط معدل العائد على الاستثمار في السندات الحكومية طويلة الأجل وما في حكمها . من متوسط العائد على الاستثمار في الأسهم المتداولة في سوق رأس المال . ( في السوق الأمريكية : يتم طرح مؤشر ستاندرد اند بوز للسندات مرتفعة الجودة من معدل العائد على مؤشر ستاندرد بوز 500 ) ولكن لماذا السندات عالية الجودة ؟ لأنها سندات لا تتعرض لمخاطر تذكر . أي أن علاوة المخاطر لها تكاد تكون مساوية لصفر . و علية اذا طرح متوسط العائد المتولد منها من متوسط معدل عائد الأسهم فان الناتج سوف يمثل علاوة المخاطر المترتبة على الاستثمار في الأسهم . لماذا السندات طويلة الأجل ؟ لأن السندات طويلة الأجل تشبه الأسهم العادي من حيث أن كلاهما يمثل استثمار طويل الأجل . يتضمن العائد المتولد عنهما تعويضاً متساوياً عن مخاطر التضخم . ملاحظ ه مهمة جدا : هذه احدي النظريات العلمية و التي ثبت بالممارسة الفعلية الطويلة صدق نتائجها و مقدرتها على التنبؤ الصحيح بمستقبل الأسعار . ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال ضمان صحة نتائجها عند تطبيقها على السوق السعودي . كما هو حال كثير من النظريات العلمية و التي تعتمد أساسا على مبداء مفقود بالسوق السعودي وهو مبداء الرشد الاقتصادي و منطقية اتخاذ القرار الاستثماري لدى المتعاملين بالسوق . كما ان من معوقات تطبيقها في السوق السعودي صعوبة تحديد العائد الاستثماري على كثير من الاسهم المتداولة في السوق و بذالك لا يمكن تحديد معدل او متوسط العائد على الاستثمار ي للسوق ككل . ولا يعني ذلك اهمال هذه النظرية لانها نظرية علمية ثبت بالمارسة صدق نتائجها وانما يجب علينا الاستفادة من تجارب الغير و محاولة البحث و الدراسة لتطوير مثل هذه النظريات وعلنا نصل بالبحث والدراسة و التدقيق لصيغه يمكن معها تطبيق هذه النظرية و غيرها والاستفادة منها . محبكم : ابو بسام |
جزاك الله خير ابو بسام على هذا الجهد المميز
واود ان اضيف على ذلك جانب مهم في اعتقادي قد يكون هو العائق الاكبر في تطبيق النظريات الغربية على اسواق المسلمين فأعتقد معظم النظريات تقوم على فرضيات معينة وعند دراستها والنظر الى مدى صدقها بالتطبيق على السوق السعودي يجب ان ننظر الى هذه الاسس أعتقد ان كل هذه النظريات أستنبطها علماء غربيون بحكم السبق في نظم السوق السائدة حالياً وبناء عليه فان الغرب لديهم الغاية تبرر الوسيلة وبالتالي الحصول على المال باي وسيلة . كما ان السوق لديهم راسمالي بحت حيث العائد هو الفيصل في الامر لديهم اذا زاد عائد الاسهم على عائد السندات يفضل السندات والعكس بالعكس ولكن عند معظم المسلمين الوضع مختلف لان المسلم يحذر الربا ولو كان العائد 100% او اكثر وبالتالي عنصر المقارنة هنا معدوم ومثل هذه النظريات لاتنطبق على سوقنا الاسلامي من هذا الجانب |
جزاك الله خير ابو بسام على هذا الجهد المميز
واود ان اضيف على ذلك جانب مهم في اعتقادي قد يكون هو العائق الاكبر في تطبيق النظريات الغربية على اسواق المسلمين فأعتقد معظم النظريات تقوم على فرضيات معينة وعند دراستها والنظر الى مدى صدقها بالتطبيق على السوق السعودي يجب ان ننظر الى اسس هذه الفرضيات أعتقد ان معظم هذه النظريات أستنبطها علماء غربيون بحكم السبق في نظم السوق السائدة حالياً وبناء عليه فان الغرب من اليهود والنصارى لديهم الغاية تبرر الوسيلة وبالتالي الحصول على المال باي وسيلة (تعظيم المال). وبالتالي فان السوق لديهم راسمالي بحت حيث العائد هو الفيصل في الامر لديهم اذا زاد عائد الاسهم على عائد السندات يفضل الاسهم والعكس بالعكس فهي بديل كامل لبعضهما البعض والاختيار بينهما متساوي في كل الجوانب الا الفرق في العائد. ولكن عند معظم المسلمين الوضع مختلف لان المسلم يحذر الربا ولو كان العائد 100% او اكثر وبالتالي عنصر المقارنة هنا معدوم لان عائد السندات ليس بديل لعائد الاسهم .ومثل هذه النظريات لاتنطبق على سوقنا الاسلامي من هذا الجانب. ولكن قد يصدق هذا على المتعاملين في اسهم البنوك الربوية فقط رقم ان المؤشر للقطاع يدخل فيه شركة الراجحي وبنك البلاد هذا والله اجل واعلم |
اقتباس:
اخي الكريم ابو عبدالوهاب اشكر لك هذه المداخلة القيمة اخي انا متفق معك فيما تقول ولكن هذا لا يعني ان نهمل العلم لمجرد ان مصدره الغرب نحن المسلمون مطالبون بطلب العلم و السعي لتحصيلة وديننا الحنيف يحثنا على ذلك ولا يوجد في الشرع الحكيم ما يمنع استفادتنا من ما يوافق عقيدتنا من علوم غيرنا و معارفهم ولا ينبغي لنا كمسلمين اخذ تلك النظريات العلمية بصيغتها المطبقه لدى غيرنا بل يجب علينا اخذ المفيد المشروع منها و تخليصها مما يتعارض مع ديننا الحنيف و لا يتحقق لنا ذالك الا بتكثيف الجهود و البحث الدقيق في علوم الغرب للوصول الى صيغه يمكن معها تطبيق النظرية و الاستفادة منها مع ظمان عدم تجاوزها للمعيير الشرعيه فمثلا هذه النظرية لما لا نبحث فيها بتعمق لنعرف بشكل واضح اي فروظها و معادلاتها لا يتوافق مع شريعتنا او مع عاداتنا و تقاليدنا ولما لا نسعى بالبحث و الدراسة الايجاد بدائل فمثلا : مسئله اعتماد النظرية على معدل العائد على السندات ( فائدة السندات ) كاحد اركان النظرية اليس ممن الممكن لنا استبدال السندات باحد ادواة الاستثمار المتوافقه مع ظوابط الشريعه والتي تكون قريبة الشبه بالسندات من حيث طول المدى الاستثمارى و من حيث انخفاض مخاطره ولدينا الكثير من الادوات و القنوات الاسلامية يمكن استخدامها مثلا : لدينا صناديق الاستثمار المتوازنة المتوافقه مع مباداء الشريعه لدى البنوك اليس ممن الممكن بالدراسة و البحث و تظافر الجهود و العقول استخدام هذه الصناديق عن تطبيق النظريه كبديل اسلامي للسندات وخاصه انها تخضع لنفس الشروط التي حددتها النظريه فهي ذات مدى استثماري طويل وكذلك مخاطرها منخفضه مقارنة بالادواة الاخري بفضل اسلوب التنوع المستخدم في تلك الصناديق وهناك غيرها الكثير من الادوات يمكن بالبحث استخدامها في النظرية هذا ولك الشكر ابو بسام |
الساعة الآن 04:08 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.