منتديات تداول - .... تقرير خطير .. و موثق ............. سري وهام...

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

السلام عليكم .......

اليكم هذا التقرير ..........

ارجو ابداء الري ووضع الاقتراحات للأهمية ......

سعادة رئيس منظمة اوبك
تحية وبعد
فبناء على ما احلتموه الينا بشأن مشكلة تصاعد اسعار النفط رغم المحاولات من قبل المنظمة لكبح هذا التصاعد فان اللجنة الاستشارية ترى ان ذلك يعود الى جملة من الاسباب يمكن ايجازها في النقاط التالية:
اولا: التوتر العالمي وبخاصة في منطقة الشرق الاوسط وهي اكثر مناطق العالم انتاجا للنفط فإضافة الى استمرار احتلال العراق وما سببته الحرب من تدمير لكثير من منابعه فإن احتمالات تدهور الموقف اضافة الى استمرار تهديد دول اخرى في المنطقة من شأنه ان يؤدي الى زيادة الطلب على البترول لاغراض التخزين احتياطا لاحتمالات يمكن ان تنشأ عن اي حروب متوقعة في المنطقة.
ثانيا: صعود قوى استهلاكية للنفط وازدياد طلبها عليه وعلى نحو خاص جنوب شرق آسيا والصين والهند, وهي دول دخلت حقل الصناعة وما تتطلبه من توفير للطاقة, فأصبحت هذه الدول تشكل اضافة الى اللائحة التقليدية للدول المستهلكة وبالتالي ازدياد الطلب على البترول مما ادى الى ارتفاع اسعاره في ظل الكميات المنتجة حاليا.
ثالثا: تصاعد رغبة كثير من الدول في تخزين النفط تحسبا للاحتمالات التي يمكن ان تؤدي الى اعاقة امداده واستمرار تدفقه ومن اجل هذا لم يعد تدفق البترول موازيا للحاجة الفعلية له بل اصبح موازيا لها اضافة الى عمليات التخزين وذلك ما ادى الى ارتفاع اسعاره لان الكميات المنتجة لا تتساوى مع الطلب الفعلي الذي اضيفت اليه عمليات التخزين.
رابعا: مصافي البترول المنشأة في الدول الصناعية لا تكافئ الكميات المستوردة من البترول اضافة الى تعطل بعض المصافي ولذلك ارتفع الطلب على البنزين وارتفع بذلك سعر البترول.
خامسا: تحولت تجارة النفط الى جزء من عمليات البورصة العالمية وذلك حين قامت بعض المحافظ الاستثمارية بشراء النفط في الاسواق الاجلة وبالتالي بدء المضاربات عليه وعندها انفصل عن طبيعته كمادة للطاقة واصبح خاضعا للمضاربات المحكومة بقوانين البورصة العالمية.
سادسا: ازدياد حركة النقل بين دول العالم عبر الوسائل المختلفة ادت بدورها الى ازدياد الاستهلاك للطاقة وبالتالي ارتفعت الاسعار نتيجة لذلك, ويضاف الى هذا العامل عامل آخر يتمثل في الاستعداد لتوفير احتياطي للنفط لفترة الثلث الاخير من العام حيث تشتد برودة الطقس وتزداد الحاجة للطاقة في تشغيل وسائل التدفئة المختلفة.
سابعا: فشل المشاريع المختلفة لتوفير مصادر بديلة للنفط لانتاج الطاقة خاصة بعد ان ادرك العالم أجمع الاضرار الخطيرة المترتبة على استخدام الطاقة النووية.
أما الابحاث التي تمت على الطاقة الشمسية فلم تبرهن حتى الان على امكانية اعتمادها كمصدر بديل للطاقة خاصة في الدول التي تتسم بمناخ لا يحقق توفير مثل هذه الطاقة في اغلب فصول السنة.
النتائج
سعادة الرئيس..
ان مجمل هذه الاسباب السياسية والاقتصادية والفنية هي التي ادت الى ارتفاع اسعار النفط وهي ذات الاسباب التي يمكن لها ان ترشح هذه الاسعار لمزيد من الارتفاع, وتعلمون ان مثل هذه الاسعار المرتفعة تشكل أضراراً وخطراً على كافة الاطراف سواء المنتجة او المستهلكة وهي اخطار يمكن ايجازها في النقاط التالية:
اولا: لم تعد اسعار البترول شأنا اقتصاديا بحتا بل اصبحت قضية تتداخل مع شؤون السياسة والعلاقات بين الشعوب ومن شأن ارتفاع الاسعار ان يرفع حدة التوتر بين الشعوب المنتجة للبترول والشعوب المستهلكة له خاصة في ظل غياب الاسباب الحقيقية عن وعي شعوب الدول المستهلكة واعتقادها ان معاناتها من الأسعار تعود الى قرار قيادات وشعوب الدول المنتجة ومن شأن هذا التوتر ان ينعكس سلبا على السلام العالمي الذي نتوخاه جميعا.
ولعل الأخطر من ذلك ان تتحول اسعار البترول الى وسيلة ضغط سياسي أو عسكري على الدول المنتجة وان تستفيد الدول المستهلكة من توتر شعوبها لتحقيق شرعية هذه الضغوط ضد الدول المنتجة.
ثانيا: يشكل ارتفاع اسعار البترول اضرارا بالدول المنتجة نتيجة لارتفاع أسعار المواد المصنعة في الدول المستهلكة وبالتالي فان ما يمكن ان يتحقق لها من عائد لا يلبث ان تستهلكه الأسعار المتصاعدة للاستيردات التي تتم من الدول المستهلكة.
ثالثا: يشكل ارتفاع أسعار البترول اضرارا خطيرا باقتصاديات الدول الفقيرة وخسارة فادحة لشعوبها ذلك ان من شأن الأسعار المرتفعة ان تؤدي الى تعطيل المشاريع الحيوية التنموية للدول الفقيرة وبالتالي الامساس بالقضايا الاساسية التي تتعلق بدعم الصحة والتعليم في تلك الدول, وهذا من شأنه ان يزيد الفجوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة ويؤدي الى ازدياد نقمة الشعوب الفقيرة من ناحية ووقوعها تحت هيمنة الدول الغنية من ناحية أخرى.
التوصية:
لذلك كله فان اللجنة الاستشارية توصي برفع انتاج البترول من حيث المبدأ على ان يكون هذا الرفع تدريجيا لجس نبض السوق من ناحية وكذلك للايعاز باتخاذ قرارات أخرى من قبل المستهلكة من حيث الاهتمام ببناء المصافي ومراجعة سياسة التخزين وكذلك التفكير الجدي في انقاذ النفط من الوقوع في أسر سياسة البورصة العالمية.

اللجنة الاستشارية لمنظمة اوبك

.....................

الله يحفظ هذه البلاد من كيد الاعداء

تحياتي للجميع