لست أول العقلاء الذين يحذرون ولن أكون آخرهم
 

الكل منا يتفق على أن السوق بلغ درجة من التضخم السعري لكافة الأسهم وبدون استثناء , والحق أن هذا التضخم السعري الذي يحدث في سوقنا غالباً مايعقبه تصحيح قوي يعيد الأمور إلى نصابها والمؤشر إلى وضعه الطبيعي , ولكن هذا التصحيح الذي يلي هذا التضخم لم يحدث وبدرجة قوية منذ قيام هئية السوق , فقد دأبت هذه الهئية على خلق نوع من التوازن حيال هذا الأمر , فنجدها تتدخل وبقوة للمحافظة على الرتم الذي يرسمه المؤشر وذلك من خلال تصحيح بسيط قد لايتجاوز غالباً 500 نقطة , وقد يكون ذلك على دفعات أو مرة واحدة .

وفي نظري أن الأمور بدأت تتكشف لنا من خلال التذبذب الواضح في المؤشر والذي تراوح هذا الأسبوع نزولاً بين 170 إلى 120 نقطة , ولذلك لن أستغرب أن يكون هناك تصحيح وأتوقعه في شكله البسيط .

وأعتقد أن الكل يود أن يرى التصحيح وهو يمر على السوق وكأنه ذلك البلسم الشافي والعلاج الناجع الذي سيجعل من سوقنا أكثر قوة وأشد تماسكاً , ولذا أجد من يستبعد حدوث مثل هذا التصحيح أو يحاول أن يسفه من ينبه له ويتوقع بحدوثه جاهل ببواطن أمور السوق وطريقة سير المؤشر فيه , فمن يقول بأن المؤشر إلى 14000 نقطة يعلم أن وصول المؤشر إلى هذه النقطة لابد أن يتعرض لبعض العثرات .

اتوقع والله اعلم ارتداد تدعمه القياديات