![]() |
حوار مهم جدا تم اليوم بين الامير عبد الله وبوش وبلير وشيراك وبوتين
نص الحوار الذي دار بين الزعماء الخمسة :
شيراك: كنت اشعر في كل لقاءاتنا السابقة ان ثمة طرفا غائبا لم يكن بامكاننا كدول صناعية ان نستكمل كافة اوجه النقاش حول العديد من المسائل في غياب اطراف مؤثرة في الاقتصاد العالمي. بلير: هذا صحيح فالدول الصناعية لايمكن لها ان تناقش قضاياها بمعزل عن حركة الاقتصاد العالمي, ولا يمكن تناول الاقتصاد العالمي بعيدا عن تناول مسألة الطاقة الأمير عبدالله: تقصد البترول.. بلير: نعم , نعم هذا ما اقصده.. البترول حتى الآن, هو عصب الاقتصاد العالمي.. الامير عبدالله: حتى الآن..? بلير: في حقيقة الامر لا يلوح في الافق اي بديل بوتين: (متدخلا) ولهذا عليكم ان تراعوا علاقتكم بالدول التي تملك البترول, اليس كذلك? شيراك: (مازحاً) المراعاة.. نعم, ولكن ليس على الطريقة الامريكية.. بوش: (ممتعضا) اعتقد اننا تجاوزنا خلافاتنا سيادة الرئيس.. اليس كذلك.. شيراك: طبعا..طبعا..ثم لماذا انت حساس الى هذه الدرجة.. اعرف ان الامريكيين يمتلكون روح النكتة وليسوا مثل جيراننا الانجليز.. بلير: (يكتفي بالابتسام ولا يعلق) الأمير عبدالله: انا سعيد ان تتجاوز اوروبا خلافها مع امريكا حول الاحداث الاخيرة.. بلير: انت تتحدث عن المانيا وفرنسا سمو الامير وليس عن اوروبا.. نحن لم نكن على خلاف مع امريكا.. الامير عبدالله: هذا معروف, ما اريد ان اقوله هو ان تجاوز الخلاف لا يعني تجاهل المسائل التي تأسست على ماكان سببا في هذا الخلاف. بوش: لا اعتقد ان هذا المؤتمر من اجل هذه القضايا اليس كذلك? الامير عبدالله: انتم ادرى بجدول اعمال مؤتمركم غير اني هنا مؤتمن من قبل شعبي وامتي لكي اكون صادقا وصريحا معكم.. شيراك: ومؤتمن معنا كذلك فسياستنا لا يمكن ان تنهض الا على الصدق والمكاشفة.. بوش: انتم تريدون ان تخرجوا بنا عن جدول اعمالنا الآن.. بوتين: لسنا في جلسة عمل الآن.. اعتقد انها فرصة جيدة هنا لكي نكون اكثر وضوحا وصراحة.. شيراك: هذا صحيح.. اليس كذلك ياسيادة الرئيس? بوتين: واعتقد ان على الرئيس بوش ان ينتهز الفرصة لكي يصغي جيدا لاصدقائه.. بوش: نحن نصغي جيدا لاصدقائنا.. انهم اصدقاء قدامى لنا.. بوتين: ليسوا جددا مثلنا.. (مبتسما) غير انكم بحاجة الى مزيد من الاصغاء فيما اعتقد..مانراقبه هو ان علاقتكم بهؤلاء الاصدقاء القدامى حسب تعبيركم لم تعد كما كانت ثمة خلل في التواصل, انتم جميعا بحاجة الى الاصغاء لبعضكم.. شيراك: انا اتفق مع بوتين.. ولندع الامير عبدالله يكمل حديثه.. الامير عبدالله: شكرا سيادة الرئيس ما اريد ان اؤكد عليه ينطلق بدءا من حديث السيد بلير حين اشار اليناء باعتبارنا مصدر الطاقة.. او البترول كما اوضح لاحقا.. اليس كذلك? بلير: هذا صحيح اذ يصعب مناقشة قضايا الدول الصناعية بمعزل عن قضية البترول الذي تمتلكون اكبر فائض منه وتعبترون اكبر دولة مصدرة له. الامير عبدالله: اعتقد ان المشكلة تكمن هاهنا.. اعتبارنا مجرد مصدر للبترول هو الذي يؤدى الى ماهو حاصل من ارباك العلاقات بيننا وبين الغرب.. دعونا نحاول النظر الى المسألة من زاوية اكثر استيعابا وتفهما لثقافات العالم وارادة الشعوب.. بلير: سمو الامير ..حين تتحدث عن ثقافات العالم تذكرني بشيراك الامير عبدالله: انا وشيراك نتحدث عن ثقافات العالم لاننا نمتلك ارثا ثقافيا يعلمنا كيف نحترم ثقافات الشعوب.. بلير: ولدينا نحن كذلك ارث ثقافي ونحترم ثقافات الشعوب كذلك.. بوشمازحا) سيد شيراك هل دعوتنا الى افيان ام دعوتنا الى السوربون? شيراك: اعتقد انه علينا ان نمر بالسوربون لكي نعثر على طريقنا الى افيان.. اعني ان نفكر ثقافيا قبل ان نفكر اقتصاديا ياسيادة الرئيس.. لندع الامير عبدالله يتحدث الامير عبدالله:ما اريد قوله هو ان عليكم ان تدركوا اننا لسنا مجرد منتجين للبترول, ان هذه النظرة فيها استهانة بتاريخ المنطقة وثقافتها وشعوبها كذلك. بوش: لا اعتقد انك تريد ان تربط بين البترول كمنتج اقتصادي وبين السياسة? الامير عبدالله: لا.. لا اريد ذلك..لا احد يريد ذلك.. غير ان المسألة ليست في ان نريد او لا نريد المسألة هي في تهيئة المناخ لكي يصبح البترول منتجا اقتصاديا بحتا بعيدا عن التأثر باتجاهات السياسة ذلك التأثر الذي ينعكس سلبا علينا كمنتجين وعليكم كمصنعين. بوش: هذا كلام جميل.. وهو الذي يشكل عصب السياسة الامريكية.. انتم تعرفون اننا نسعى الى محاربة الارهاب من اجل تحقيق هذا الاستقرار.. الامير عبدالله: نعم ولا.. نعم لاننا جميعا نسعى الى محاربة الارهاب.. وانتم تدركون مدى جديتنا في ذلك.. انتم تدركون مدى تضررنا منه, تضررنا بالارهاب قبلكم وبعدكم.. ولذلك فإننا نحن وانتم في جبهة واحدة ضد الارهاب.. بلير: هذه نعم.. ولكن ماذا عن لا? الامير عبدالله: لا.. تتعلق بآلية العمل وبتحديد مفهوم الارهاب, قبل أن نقضي على الارهاب علينا أن نقضي على الأسباب التي تؤدي الى الارهاب, وقبل أن نستهدف ارهاباً محدداً علينا أن نتفق على ضرورة محاربة كافة اشكال الارهاب. بوش: بدأت تقول كلاماً غامضاً سمو الامير. شيراك: حديث الأمير واضح.. بلير: التطرف هو سبب الارهاب.. الأمير عبدالله: وماهو سبب التطرف?.. هذا هو السؤال.. بوش: مناهجكم.. اسلوبكم في التربية.. الأمير عبدالله: سيادة الرئيس.. مناهجنا خرّجت ملايين الطلاب.. فهل هم جميعاً ارهابيون ومتطرفون لستُ أظنك تعتقد ذلك بصدق. بوش: نعم.. نعم الأمير عبدالله: إذن لنتحدث بمنطق.. الارهاب ينتشر حينما تضطرب قوانين العدالة الدولية. بوتين: هذا ليس تبريراً للارهاب ياسمو الامير أليس كذلك? الأمير عبدالله: ليس هناك انسان عاقل يمكن أن يجد مبرراً للارهاب.. فنحن نتحدث عن الأسباب وليس المبررات.. واعتقد أني واضح تماماً في هذه المسألة. شيراك: سمو الامير.. ذكرت اننا بحاجة الى الشفافية والمصارحة.. هل يمكن أن تكون أكثر وضوحاً.. الأمير عبدالله: اعتقد أنني اتحدث بوضوح.. ما يريده وما يريده العرب والمسملون جميعاً هو العدالة الدولية في قضية الشرق الاوسط.. إن خمسين عاما من الصراع مع اسرائيل لا يمكن لها الا ان تؤثر في المواطن العربي والمسلم, وحينما يرى الانحياز الامريكي لاسرائيل فإنه لا يمكن له أن يحمل مشاعر ودّ تجاه امريكا.. لذلك اقول أن امريكا التي ينهض دستورها على العدالة والحرية والمساواة ينبغي لها أن تجعل سياستها ممثلة لهذا الدستور وأن يكون سعيها للسلام منطلقاً من هذه المبادئ. إن الوقود الحقيقي الذي يمد الارهاب بالطاقة هو الظلم.. انتم لا تدركون مدى تأثر المواطن العربي والمسلم بما يجري في فلسطين.. إن ما تنقله وسائل الاعلام من الممارسات الاسرائيلية ضد المدنيين يشكل ازعاجاً لكل صاحب ضمير حي من العرب والمسلمين. شيراك: ليس من العرب والمسلمين فحسب, وإنما لكل انسان صاحب ضمير حي. بلير: سمو الأمير.. أنتم تدركون مدى حرصنا على اقرار السلام في الشرق الاوسط واصرارنا علي قيام الدولة الفلسطينية. بوش: اعتقد ان خطة خارطة الطريق تمثل هذا الحرص.. أليس كذلك.. الأمير عبدالله: هذا صحيح.. محادثات مدريد كانت تمثل هذا الحرص, اتفاقيات اوسلو كذلك وغير هذه وتلك. بوش: اذن نحن متفقون.. الأمير عبدالله: ومختلفون كذلك. بوش: كيف..? الأمير عبدالله: متفقون من حيث الخطط ومختلفون من حيث الارادة الجادة في تنفيذ هذه الخطط. بوش: نحن جادون كذلك. الأمير عبدالله: وهل الاسرائيليون جادون.. بوش: نعم وقد وافقوا على خارطة الطريق.. الأمير عبدالله: موافقة مشروطة.. أليس كذلك? بوش: هذا من حقهم.. والمسألة قابلة للنقاش. الأمير عبدالله: الفلسطينيون وافقوا دون شروط وأنتم اعلنتم ان الخطة غير قابلة للنقاش.. بوش: على أي حال سوف نلتقي في الضفة وشرم الشيخ بالجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ونناقش المسألة. الأمير عبدالله: دعني أخبرك سيادة الرئيس اننا جميعاً نعلق عليكم أملا كبيرا كرعاة للسلام أن تعملوا من أجله. شيراك: اعتقد أن الطريق الصحيح لمقاومة الارهاب هو افراز السلام. الأمير عبدالله: نعم هذه هي رسالتي الى هذه القمة ما اريد منكم ان تسمعوه, ما أرجوكم ان تصغوا إليه هو ان استقرار الاقتصاد العالمي الذي تسعون من أجله كدول صناعية ومنتجة لا يمكن له ان يتحقق دون الاستقرار السياسي والاستقرار السياسي والسلام العالمي لا يمكن له ان يتحقق دون اقرار العدالة.. واذا تحقق ذلك نكون قد سجلنا أكبر ضربة للارهاب. بوش: هذا لا يعني ان علينا ان ننتظر ذلك كله كي نحارب الارهاب.. الأمير عبدالله: أنتم تعرفون أننا ماضون في حرب الارهاب الى آخر الطريق واننا لن نتسامح مع أحد في هذا الشآن. بوش: نحن إذن متفقون ياسمو الأمير.. بوتين: هل تعتقدون ان التحدي الوحيد الذي يواجهه الاقتصاد العالمي هو الارهاب. بوش: دون شك.. بلير: نعم فهو المؤثر في الاستقرار.. بوتين: اعتقد ان ثمة أمورا أخرى ينبغي علينا مناقشتها.. شيراك: هذا صحيح.. وهذا ماسوف نناقشه في جلستنا غداً.. |
موضوع شيق بحوار هادئ
سيناريو يبعث على الحنق العربي والإسلامي لهذا لاتوجد ردود لو تم عرضه في التسعينات فصداه قوي لأنه يمثل حاجات من يبحث عن السلام أما في مطلع الألفية الثالثة وبوجود بوش بلير بوتين أعظم مصاصين للدماء في العالم فهذا نوع من السخرية للعالم أجمع وشكرا على الموضوع أخي في الله راجي خير |
الساعة الآن 05:41 PM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.