منتديات تداول - السوق تنهي تعاملات الأسبوع الماضي صاعدة 6%

مدعومة بتوقع نتائج شركات متحسنة عن الربع الثاني
السوق تنهي تعاملات الأسبوع الماضي صاعدة 6%
الرياض: علي المزيد
أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي صاعدة 6.08% وتمثل 185.88 نقطة في المؤشر الذي أغلق عند 3243.88 نقطة مسجلا قيمة مرتفعة وقياسية.
وعزز من صعود السوق ارتفاع أسعار النفط، وتوقع تحسن أرباح الشركات القيادية عن الربع الثاني من العام الجاري. وعزز من ذلك صعود الأسهم ذات الثقل في المؤشر مثل البنوك و"سابك" و"الاتصالات السعودية". لتحقق السوق صعودا قويا منذ بداية العام بلغ 28.8%.
ودفع إلى ذلك توفر السيولة في السوق، دخول شريحة جديدة للسوق، تدني مستوى الفائدة. يضاف إلى ذلك زيادة الوعي الإداري في الشركات وما يمكن أن نسميه حالة النضج الإدارية التي استفادت من الفترة الماضية.
إلى ذلك أبدت السوق ارتياحا انعكس على أدائها بعد الإعلان عن القبض على عدد من منفذي التفجيرات ومخططيها. ومن المعروف أن أسواق الأسهم ذات حساسية عالية وتعد ترمومترا حراريا يعكس الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتداخلة. ويحسب للسوق تجاهلها للتفجيرات أصلا بعد حصولها لثقة المستثمرين أن مثل هؤلاء قلة وأن يد الدولة قادرة على الوصول لهم. ودفعت هذه الثقة بالمستثمرين إلى عدم تغير قناعتهم في السوق السعودية التي تعد آمنة مقارنة بغيرها من الأسواق.
ويعد ارتفاع أسهم العوائد مثل أسهم البنوك وغيرها استباقياً لنتائج جيدة ومتوقعة للربع الثاني الذي لم يتبق عليه سوى شهر وينتهي ويتوقع أن تعلن معظم الشركات نتائجها خلال شهر يوليو المقبل.
وعزز من ارتفاع أسهم العوائد ارتفاع الأسهم الرخيصة ليتدنى عائدها مقابل السعر السوقي، ومع أن مثل هذه العوائد قليلة في البعض منها وغير منتظمة في البعض الآخر فإن ارتفاع هذه الأسهم رفع عوائد أسهم شركات عريقة مثل "الراجحي"، "سابك"، "سافكو"، وبنك الرياض مقابل السعر السوقي. ويحسب تدني عوائد الأسهم الرخيصة لمصلحة أسهم الشركات العريقة لأن المفاضلة في هذه الحالة تكون لمصلحة أسهم العوائد في الشركات القوية. ويعزز ذلك أن عوائد الشركات القوية منتظم عكس الأسهم الرخيصة أو متدنية القيم إذ إن بعض عوائد هذه الأسهم غير منتظم والبعض الآخر ليس له عوائد أصلا لكنه صعد مع المضاربة.
وبدأت السوق سلوكا جديدا تمثل في أنها بدأت تصحح نفسها عبر التراجع لجني الأرباح أثناء التعاملات. واستطاعت السوق امتصاص البيوع بهدوء وعبر التراجع المحدود في محاولة لإيقاف البيع ولإتاحة الفرصة لدخول متعاملين جدد يستفيدون من بيوع سابقة عبر التعويض بأسعار أقل.
وبدت السوق واثقة ومستندة إلى سيولة عالية تؤكدها إحصائيات مؤسسة النقد، كما بدت غير مكترثة بخفض فائدة محتمل يقوم به المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الدولار الشهر المقبل، قد يكون سلبيا على أرباح البنوك وإيجابيا على السوق. ورأت السوق في توجه أوبك لخفض إنتاجها من النفط مؤشرا قويا على أن أوبك لا تزال فاعلة وفي قدرتها الحفاظ على أسعار النفط، وكل هذه الأسباب شجعت السوق على الصعود على الرغم من صعود سوق الأسهم الأمريكية القوي والذي قد يجلب مستثمرين سعوديين يبدلون جزءاً من محافظهم في الأسهم المحلية إلى الأمريكية.
وسيطر على تعاملات السوق سهم شركة كهرباء السعودية المرتفع 10.6% ليقف عند 64.75 ريالاً، بتداول 32.2 ألف سهم. إلى ذلك أعلنت شركة القصيم الزراعية خلال الأسبوع الماضي أنها حققت 1.5 أرباحا لعام 2002. وقالت الشركة إنه على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهها القطاع الزراعي بصفة عامة مثل انخفاض أسعار المنتجات الزراعية مما كان له الأثر الكبير على أداء الشركات الزراعية والتي انخفضت فيها أرباحها لسنة 2002 مقارنة بعام 2001، إلاّ أن الشركة تمكنت من زيادة معدلات الإنتاج للمحاصيل الزراعية ، وكذلك خفض المصاريف العامة مما كان له الأثر من تجاوزها لهذه الصعوبات وتحقيق ثبات في الأرباح.
على صعيد آخر، عقدت شركة الرياض للتعمير جمعيتها العامة العادية الحادية عشرة المؤجلة عن وقت سابق الثلاثاء الماضي، وكما توقعت "الوطن" رحلت الجمعية الأرباح. إلى ذلك، وافقت الجمعية على الميزانية العمومية وعلى حساب الأرباح والخسائر، والتقرير المالي، وتقرير مراقب الحسابات عن العام المالي المنصرم 2002، واختيار مراقب الحسابات من بين المرشحين من قبل لجنة المراجعة لمراجعة القوائم المالية للعام المالي الحالي 2003 والبيانات المالية ربع السنوية وتحديد أتعابه. يذكر أن شركة الرياض للتعمير ربحت 11.1 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الجاري.
على صعيد السوق بلغت كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي 148 مليون سهم، بلغت قيمتها 15.5 مليار ريال.