منتديات تداول - باب ماجاء في التدليس ( و فرحة ابليس يوم الخميس ) !!

بسم الله الرحمن الرحيم .. ولا عدوان الا على الظالمين ..

من فئة المضاربين البنكيين ( آكلي اسحت و الربا ).. و محافظهم .. و حاسباتهم الآلية .. و التي أحسب أنها لا تصلح أن تكون حتى آلة حاسبة في يد بائع في سوق الخضار .. و لكن يرزق الله من الدهماء الشطار ‍‍

قال المؤلف رحمه الله .. و كان يملك خمسة أسهم في المجموعة .. قالها و هو يغالب دموعه .. و يحك بوعه و كوعه .. : اعلم رحمك الله تعالى أن ماحدث كان أمرا قد دبر بليل .. و لا استطيع ان اشير الى جهة بعينها كسبب لما كان من الويل .. فأنا لا أملك الدليل .... فتنحنح احد الحضور ، و قال اذكر الله ياشيخ ، و الحمدلله انها كانت بالدنيا و لم تكن بالدين ، فزم الشيخ شفتاه ، و قال ( و هل رأيتني صاحب دين ؟ يا فرخ الدهماء.. أنت ووجهك المجدور .. الذي كانه برميل دهسته رصّاصة فوق أرض حصباء ) فسكت المتكلم ، و اعطى المايكرفون للمعلم ..

و بدأ الشيخ يروي حكاية يوم الخميس الاسود ..( و اخرج من مخباته علبة سجائر ماركة كمران .. واشعلها بكبريت قيل ان هتلر كان يستخدمه في اشعال سيجاره الدوتشي ( انظر : كفاحي لهتلر ) .. ونفث عن يساره ثلاثا من نفحات الكير .. ثم اعتذر لمن هو بجانبه فقد وجده امير ..

والتفت الى اليمين .. ونفث ثلاثا نفثات من دخان سيجارته .. ثم اطفأ باقيها بجبهة أحد ( الضعوف ) من الضيوف !!

بدأ الخميس رتيبا مملا .. كالعادة ..أيها السادة ..

و هكذا كان .. فكنت انظر الى ( سهيماتي ) .. وهي ترتفع ربع ريال .. و تنخفض ربعا اخرا فادعوا بالويل بالوبال ..

و فجأة هب اعصار من الشرق .. من المصافي تحديدا .. و اخر من الغرب ( من محافظ البنوك ) ..( وهبت ريح من نواحي تبوك ) و تعطل مابقي من اجهزة .. ( فقد تم مصع الفيش ) .. من قبل أحد مافيا السوق .. فهبط سابك .. و تبعته شركات النخبة .. في مسلسل من نوع ( الاكشن ) ..

فكما قال الحكيم الاسبرطي ( ماطار طير و ارتفع .. الا كما طار وقع ) .. و هذا ما حصل .. سقطت سبيكة في الفخ المنصوب .. فجاءت رقية لانقاذها .. فسقطت نسبة .. وكل ذلك كان أمرا مكتوب!!

و جاءت المطافي ( و المصافي ) .. و اعلان ( مبهم ) لا ادري ما موجبه .. من قبل الهيئة .. (فجابت العيد في وسط رمضان ).. فالحمد لله على ماقضى .. و قدّر و كان ..

انتهى كلامه غفر الله له ..

قيل له ياشيخ كان هذا تحليل ما حدث ..

فما رأيك بما هو آت ؟

فانتفض الشيخ .. و احسن الجلسة .. و نظر الى من بجانبه خلسة.. وأردف قائلا ..لقد قرأت كتاب حاشية الحاشية على كتاب فضائح الأسهم لعبد الرحمن بن ملجم ..

القرار قرارك .. ان أردت انهيارا .. فارم اسهمك .. و اعرضها بابخس الاثمان .. و( ستدحدر) باقي الأسهم تباعا .. سراعا .. ( حتى تمتلئ المحافظ البنكية و غير البنكية ) .. ثم ستبدأ رحلة الصعود في ظرف أسبوع .. و ربما أقل .. و بهذا لن تستفيد الا الضغط و السكر .. و الموت الاحمر ..

أما ان أردته تصحيحا .. فاعلم ان المؤشر هبط 470 نقطة في ظرف 13 دقيقة .. ( هذه هي الحقيقة ) .. و ماذاك الا أن ملاك الاسهم لايثقون باسهمهم .. و لا يعرفون قيمتها .. و حتى لا يحدث الانهيار .. قام أحدهم ذلك اليوم برفع المؤشر بمقدار 270 نقطة ( في ظرف خمس دقائق ) .. ( وكل هذا من الحقائق ) .. ( فبارك الله بذلك البطة ).. ومن سار على نهجه و خطّه ..

أما اذا اردت ان تعيد لاسهمك توهجها .. فلا تعرضها .. ولا تبيعها .. حتى يرتفع اليك الطلب .. (فالغلبة لمن غلب ) .. ثم ارمها ان شئت بوجه مضاربها .. وقل له ( طبخ طبختيه يالرفلا اكليه ) ..

و عليك بالاسهم السمان .. ذوات الاستحقاق و الامان .. و اقنع بربح بسيط.. و تعلم متى تدخل السوق و متى تخرج منه .. حتى تكون هامورا يشار اليك بالنعال .. و لا تكن من الرعاع و الدهماء.. تطأ على جبهتك البغال..انتهى .. ( أ هـ )

فالامر بيديكم ايها السادة .. اما أنا فسأكبر الوسادة .. و دون أسهمي خرط القتاد .. و لتنم في محفظتي و الرزق على رب العباد.. ( و لقد علمت أن العناد لا يجابه الا بالعناد ) ..

و على الباغي تدور الدوائر .. و المربعات ..

قالها الشيخ ... ثم شهق و مات ‍‍..