مقال جرئ لعبدالرحمن السماري (what)
 

كتب عبدالرحمن السماري المعروف بـ what بمنتدى شقيق المقال التالي

مقال منشور في زاوية " سبورة " : مجلة Global Economy العربية


الاسواق ناس !

عبدالرحمن ابراهيم السماري

نظرا لقلة وعي معظم صغار المتداولين في سوق الاسهم بالمضاربة كمهارة يجب اتقانها اما جهلا بها او تجاهلا، يلجأ هؤلا الى تغطية جوانب القصور المهنية باستخدام بدائل غير منطقية تكون اساسا لقراراتهم الاستثمارية. فتجد هناك من يعتمد على الاشاعات واخر يعتمد على حدسه الشخصي واخرون يعتمد على ماينصح به زملاؤهم المتداولين على طريقة " الموت مع الجماعة رحمة". ولان هذه البدائل غير كافية للمتاجرة في سوق الاسهم يصبح المتداول غير "كفؤ"، لانه لايتعامل مع السوق بطريقة احترافية. وكثرة المتداولين غير المحترفين تنعكس على السوق بأكمله ليصنف كسوق " غير كفؤ". وهذا للاسف ما ينطبق على كل الاسواق العربية. ولأن الاسواق هي الناس ، وقراراتهم اليومية هي مايصنع حركة السوق ، تصبح الحاجة الى توعية هؤلاء المتداولين ضرورة لحفظ مكتسبات الاقتصاد بدل من تركهم وقودا يوميا لمعارك السوق.

فالطفرة التي شهدتها اسواق الاسهم العربية خلال السنوات الثلاث الاخيرة جذبت انظار العديد من مواطني تلك البلدان لاستثمار مدخراتهم في اسواق الاسهم مدفوعين بهاجس تحسين الدخل و "اللحاق" بقطار الثراء السريع، غير مدركين او غير آبهين بحقيقة انهم يضعون اموالهم في اخطر مجالات الاستثمار حيث الخسارة الكبرى قد تحل بسرعة متناهية . وساعد على ذلك ان معظم تلك الاسواق كانت في مرحلة blow off او ارتفاع الاسعار المحموم ( نحو الهاوية طبعا ) الامر الذي صور لمعظمهم ان الربح في تلك الاسواق سهل جدا. وانتهى الامر كما نعلم بموجة تصحيحية قاسية ( او انهيار .. تعددت الاسماء) طالت كل الاسواق العربية وطارت معها مدخرات كثير من المستثمرين. ونجم عن ذلك ما نجم من حالات افلاس وانهيارات عصبية وجلطات وحالات طلاق و وفيات في بعض الدول. ففي السعودية مثلا سمعنا بعشرات القصص المحزنة والمشاكل الاجتماعية التي نشأت بسبب انهيار سوق الاسهم. ومازالت كثير من تلك المشاكل قائمة وتتفاقم حتى بعد مرور اكثر من 3 اشهر على بداية الانهيار. وكان يمكن ان يكون ماحدث اقل كارثية من حيث الحجم والتأثير لو تصدت الجهات المسؤلة عن الاسواق لتوعية المتداولين فيها الى ضرورة التعامل مع السوق باحترافية، وخاطبتهم ببرامج توعية مباشرة وهي تضع في حسبانها انها تسعى للحفاظ على مدخرات الوطن قبل المواطنين.

و لأن وسطاء التداول هم الجهة الوحيدة التي على اتصال مباشر بالمتداول ، اضعهم كأول الجهات المسئولة عن تثقيف عملائهم. وتقصيرهم في هذا الجانب واضح وجلي وتشهده الاعيان. واعود لاستشهد بالسوق السعودي مرة اخرى ، حيث مازالت البنوك هم وسطاء التداول الحصريين حاليا. وكلهم يخدمون الشريحة الكبرى من عملائهم عبر التداول الالكتروني online trading. ولو تفضل القاري الكريم بزيارة موقع التداول الالكتروني لاي بنك سعودي لوجده يفتقر لاهم مقومات مواقع التداول الالكترونية التي نراها في المواقع العالمية، بالرغم من الرسوم المالية العالية التي تتقاضها بنوكنا مقابل تقديمها لخدمات الوساطة الالكترونية.

الذين عملوا في الاسواق الامريكية والاوربية يعرفون المعنى الحقيقي لمصطلح التداول الالكتروني. حيث يوفر لك موقع التداول الالكتروني كل ماقد تحاج اليه لاتخاذ قراراتك على بصيرة. ستجد اول ماتجد قسما يعلمك اساسيات الاسثمار في البورصات مع شرح مبسط لادوات التحليل المالي وكيفية قراءة القوائم المالية ، وشرح اخر لاساسيات التحليل الفني واساليب تطبيقه. وسيزودك الموقع ايضا بكل المعلومات المتاحة عن كل شركة بمافيها قوائمها المالية لاخر خمس سنوات على الاقل، ناهيك عن متابعة لحظية بالرسم البياني لاداء الاسهم ومؤشرات القطاعات. بل ان بعض الوسطاء يذهبون ابعد من ذلك ويقدمون لك مجانا حزمة من برامج رسم المخططات البيانية اللازمة للتحليل الفني لاستخدامك الشخصي لكي يكون اداة تسهل عليك مهمتك.

اما مواقع التداول الالكترونية لدينا فالامر مختلف جدا. فلو بحثت عن معلومات عن اساسيات التعامل في اسواق الاسهم لن تجدها. وان تعلمتها بنفسك فلن تجد المعلومات المالية او الفنية اللازمة لتطبيق ماتعلمته وبالتالي اتخاذ قراراتك باسلوب علمي. ستجد فقط خدمة عرض الاسعار Ticker و خدمة عرض الاعلانات التي تبث من مركز التداول وخدمة ادخال الاوامر وصيانتها وكشف حساب المحفظة. وستجد ايضا الكثير من الاعلانات التي تصور لك ان المضاربة في اسواق الاسهم امر سهل. ولنا ان نتساءل بقوة عن سر اختفاء تلك الخدمات الاهم والتي تعتبر ضرورية لكل متداول. لان الامر اصبح شبيه ببيع السجائر بدون تحذير صحي او بيع الاسلحة في قسم العاب الاطفال. واذا اضفنا هذا الى حقيقة ان البنوك تمارس ادوار متعددة في السوق مابين وسيط ومستثمر وممول ، قد نرى مايشفع لهم بعدم الحرص على توعية مستثمريهم، او حتى الحرص على ان يكون السوق ناضجا كفؤا لايسهل التلاعب به.

ولكي لاتتكرر الكارثة، وهي عرضة للتكرار بسهولة، يجب اعطاء التوعية الاستثمارية حقها من الاهتمام والتوجه الى صغار المتداولين ببرامج تخاطبهم باساليب مبسطة اما عبر مواقع التداول الالكترونية او على الصعيد الجماهيري بمحاضرات وندوات. حتى ولو لزم الامر ان لاتمنح ميزة التداول في الاسهم الا لمن اتم دورة مبسطة مجانية مثله مثل من يريد ان يقود سيارة لاول مرة. قد تبدوا الفكرة سخيفة لاول وهلة ، لكنها غير مكلفة (خصوصا على البنوك التي حققت ارباحا هائلة من عمولات التداول) وحل ناجع لكي لا تصبح اسواق الاسهم الثقب الاسود الذي يمتص مقدرات اقتصاد البلدان العربية

عفوا نيو لايف مافهمتها ؟؟؟ خطأ املائي ولا فهمي ثقيل حبتين ؟

فعلا مقاله جريئة


وان كانت هذه الجرائة مطلوبة هذه الايام خصوصا


غصن الزيتون مشكور على النقل

تعقيب على مقال السماري
 

ماذا ننتظر من وسطاء كل همهم هو الاستثمار والتمويل فقط وعلى حساب صغار المتداولين .

المعذره كتبت الكلام وأنا مستعجل للذهاب لأداء الصلاة ... :o

إن الطريق إلى تكوين ثروة كبيرة هي أن تكون (( [blink]مصيبا [/blink])) تماما في الوقت الصحيح


فائده >>>>>

يقول .... إن مفتاح النجاح في التداول في الأسواق الماليه .... هو التحرك قبل عامة الناس سواء عند الشراء أو عند البيع واختيار التوقيتات الصحيحة دخولا وخروجا ...;)

شكرا لكم اخواني على مداخلاتكم

مشكلتنا الكبرى

ان البنوك هي الخصم وهي الحكم كل خيوط اللعبه بيدها

اضافة الى ذلك قلة الوعي الاستثماري

الله يبارك فيك ويجزاك خير على النقل المفيد

جزاك الله خير





موضوع مهم وجدير بالقراءة



حفظك الله

ليت قومي يعلمون
مقال رووووووعة

هؤلاء هم القطيع يريدون سعر الدخول وسعر البيع

سعيد بمروركم اعضاء وقراء تداول الاحباء

ومن الاشياء المهمه لدينا كذلك

عدم استطاعتك بوضع امرين بيع

للارتفاع لجني الربح
والهبوط لوقف الخساره خاصة وقف الخسارة يفترض ان يكون موجود

من المستفيد البنوك طبعا لانها ستعطل التداول وستبدأ برش اسهمها قبلك

والعذر جاهز تعطل الانترنت تهنيق النظام وخذ من الاعذار التي لها اول وليس لها آخر

يسلمووووووووووو مقال رائع

الحقيقة لم اقراء المقال جيدا ,,,

ولكن احببت قبل كل شيء ,,

هل السماري هو الي كان يكتب في الرياضة قبل فترة ؟!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الفاضل

تحياتي

مششششششششششششششششكور ... و بارك الله فيك