منتديات تداول - 2010 عــــــواق ومحفـــــزات

تعتبر سنة 2010 فترة انتقاليه مهمة في السوق السعودي والاسواق العالمية فلايزال الاقتصاديين والمراقبين يترقبون توضيح الحكومة الإميركية كيف ستكون خطة خروجها بالأموال التى ضختها بالإقتصاد في وقت ذروة الأزمة,فخروج هذه الاموال يجلعنا نطرح سؤال هل القطاع الخاص قادراً على أن يستمر بعملية التعافي أو سيعاود الانتكاس ؟
وهل القطاع الخاص والمستثمرين لديهم القدرة على تلقي الإستثمارات الحكومية ؟
من المهم أن أشير إلى أن هذه الاموال تسبب الكثير من القلق فالتعافي والنمو مفتعل حيث أن التعافي ليس بسبب الطلب وإنما بسبب المحفزات التى اطلقتها الحكومات ،كذلك هذه الأموال رفعت نسبة السيولة في الاقتصاديات وهذا يسبب موجة تضخمية ودائماً التضخم يسبب قلق للبنوك المركزية وقد اتضحت هذه الظاهره في الفترة الماضية بإرتفاع سعر الذهب وباقي السلع مثل البترول وهذا يوضح مدى قلق المستثمرين من الفترة القادمة وتخوفهم منها، جميع العوامل السابقة ستفرض على الأسواق المالية توجهاتها فنحن لانزال في مرحلة الأزمة حتى نرى القطاع الخاص هو من يقود التعافي.
حالة الركود التى مرّ بها سوق الاسهم بالفترة الماضيه والتى استمرت سته أشهر تقريبا لها مبرر علمي واقتصادي واضح ولكي أشرح عدم تفاعل السوق المحلي نحتاج أن نستعيد ارباح سوق الأسهم خلال الاثناء عشر شهر الماضيه ففي الربع الرابع من 2008 حقق سوق الاسهم السعودي ارباح مجمعة 7.39 مليار ريال متأثر بالأزمة المالية ثم استعادت الشركات نوعا ما التعافي في الارباح فحقق السوق في الربع الاول 10.19 مليار ريال ومنها بدأ السوق بالصعود بعدما استشعر المستثمرين ذلك النمو . استمر المؤشر برحلة الموجه الصاعدة حيث حقق السوق أرباح الربع الثاني 15.73 لكن سرعان ماستقر عند مستويات 6000 نقطه.
في الربع الثالث حقق السوق أرباح مجمعة 17.55 مليار ولو أخذنا مستوى الأرباح الحالي مع مستوى المؤشر سيتضح أن مكرر السوق السعودي الآن هو 17 مره تقريباً مع العلم ان المتوسط التاريخ للمكر السوق هو 16 مره ولو تمت مقارنة مكرر السوق السعودي الحالي مع مكرر S&P500 والذي يقيم عند مكرر 15 مرة يتضح لنا ان السوق السعودي تم تقيمة بزياده على الاسواق الأخرى لذلك نشاهد عدم تفاعله في الفترة الماضيه مع الاسواق العالمية. فلو صعد السوق في الفتره القادمة دون وجود نمو بالأرباح المجمعة سوف نكون امام فقاعة .من المتوقع ان يكون هناك نمو بالارباح في 2010 وقد نصل إلى متوسط الأرباح الربعية لسنوات الثلاث الماضية حيث ان المتوسط عند 21 مليار لكل ربع فاذا وصلنا عند هذا المتوسط فأعتقد أن الموشر سوف يواصل صعوده حتى يصل إلى المستويات العادلة مع افتراض ثبات واستقرار الأوضاع الاقتصادية.
أي مراقب لتطورات الأرباح في القطاع المصرفي السعودي والقطاع البتروكيماويات سيلاحظ ان الانخفاض في الأرباح كان في قطاع البترو كيماويات أشد من قطاع البنوك حتى على مستوى التعافي نلاحظ سرعة التعافي كان بالقطاع المصرفي الذي عاد إلى مستوياته الطبيعه بينما لو أخذنا شركة سابك كمثال من قطاع البتروكميكل نجد أن ارباح سابك تمثل 30 % من اجمالي ارباح السوق السعودي في السابق بل أن ارباح شركة سابك خلال السنوت الثلاث الماضية وحدها تعادل أرباح القطاع المصرفي مجتمع إلا أن سابك في سنة 2009 لم تضف الكثير إلى الأرباح لكن نتوقع خلال 2010 مع تحسن أسعار المنتجات أن تساهم سابك وتعود إلى مستويات الربحية الماضية و أن تعود بمتوسط أرباح السوق الربعية إلى مستوى 21 مليار فلو عادة سابك الى متوسط ارباحها التاريخي سوف ينخفظ مكرر السوق الى 11 مرة تقريبا .

عبدالله محمد البراك