![]() |
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى حكم إرسال المخطوبة بصورة لها إلى خطيبها خطبت ابنة عمي خطوبة رسمية، والخطوبة عندنا تطول كما تعلمون، وسافرت وطلبت منها بعدما سافرت إرسال صورةٍ لها، وفعلاً أرسلتها إليّ، هل علي إثم في ذلك، وما هي الكفارة؟ نعم، لا يجوز طلب إرسال الصورة، وعليك التوبة إلى الله من هذه .....، أن تتوب إلى الله توبة صادقة بالندم على ما فعلت، والعزم أن لا تعود إلى ذلك، وتمزيق الصورة هذا هو الواجب عليك، ليس لها أن ترسل لك صورة، وليس لك أن ترسل لها صور، بل لا بأس أن تنظر إليها إذا خطبتها أو أردت خطبتها لا بأس أن تنظر إليها، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بهذا، قال: (انظر إليها، ألا تنظر إليها)، والمقصود أن النظر إلى المخطوبة لا بأس من دون خلوة، بل بحضرة أبيها أو أمها أو أخيها من دون خلوة، ينظر إلى وجهها وما ظهر منها وأطرافها أو شعرها لا بأس، ولكن ليس له الخلوة بها، ولا الخروج معها في السيارة، كما يفعل بعض الناس مع مخطوبته يتمشى معها في البلد أو في الحدائق هذا منكر ووسيلة إلى الفساد، وإنما ينظر إليها بحضرة وليها أو أمها أو أخيها ونحو ذلك، حتى ينظر منها ما يرغبه فيها أو ينفره منها، وليس له أخذ الصورة منها، وليس لها أن تطلب صورته، كلامها ممنوع. بارك الله فيكم http://www.binbaz.org.sa/mat/19569 |
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى قول صباح الخير ومساء الخير يقتصر بعض الإخوة على قول: صباح الخير.. مساء الخير، بدل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية الإسلام، فهل من توجيه حول هذا؟ نعم لا يجوز هذا، الواجب أن يبدأ بالسلام، السلام عليكم، ما تقول صباح الخير ومساء الخير تقول: السلام عليكم، وإذا قال: ورحمة الله وبركاته أكمل وأفضل، ثم بعد ذلك يقول: صباح الخير، صبحكم الله بالخير، مساكم الله بالخير، كيف حالكم، كيف أولاكم، كيف أهلكم زيادة إحتفاء طيب، لكن يبدأ بقول: السلام عليكم هذا أقل شيء، وإن زاد ورحمة الله وبركاته كان أجمل، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه، ودخل مرة عليهم رجل فقال: السلام عليكم، فقال: (عشر)، يعني عشر حسنات، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال: (عشرون)، يعني عشرون حسنة، يعني حصل له عشرون، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: (ثلاثون)، أي ثلاثون حسنة، فهذا الفضل في هذه الصيغة، رداً وبعد الرد، بدأً ورداً. http://www.binbaz.org.sa/mat/17636 |
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى حكم الأخذ من مال الأب بغير أذنه شخص أخذ من مال أبيه دون علمه لضرورة دعته إلى ذلك العمل, ثم رد هذا المبلغ بعد فترة من الزمن من غير علمه أيضاً، ما حكم ما فعله؟ الواجب أن لا يأخذ من ماله إلا بإذنه، إلا إذا كان قصر في النفقة، إذا كان أبوه الذي ينفق عليه وهو عاجز ما عنده شيء وأبوه هو الذي ينفق عليه له أن يأخذ من ماله ما يحتاجه في النفقة من غير إسراف، من طعام أو نقود أو كسوة من غير إسراف، إذا كان والده بخيلا يقصر فله أن يأخذ ما يكمِّل النفقة، أما أن يأخذ أموال زيادة على هذا لتجارته أو لأسباب أخرى، لا، ليس له أن يأخذ إلا بإذنه؛ لأن أموال الغير محرمة على المسلم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) ليس لإنسان أن يأخذ مال أخيه إلا بحقه، ولو زعم أنه سيرده ولو أنه على سبيل القرض إلا بإذنه، لكن إذا كان يتعلق بطعامه وشرابه وكسوته ولأن أباه كان مقصر في سد حاجته فله أن يأخذ بقدر حاجته، في ملبسه ومأكله ومشربه، والزوجة لها أن تأخذ إذا قصر عليها، لها أن تأخذ قدر حاجتها من دون زيادة، والدليل على هذا ما ثبت في الصحيحين عن هند بنت عتبة بن ربيعة زوجة أبي سفيان ابن حرب أنها قالت: ( يا رسول الله إن أبا سفيان رجلٌ شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيِّ، فهل علي من جناح إن أخذت من ماله بغير علمه؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك) (خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك) يعني ولو بغير علمه. http://www.binbaz.org.sa/mat/17694 |
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى حكم تغطيةالمرأة وجهها أثناء أداء الحج أو العمرة ما الحكم الشرعي في تغطية المرأة لوجهها، وذلك أثناء قيامها بأداء فريضة الحج، أو قيامها بأداء العمرة، وخاصة ونحن في زمن كثرت فيه الفتن بين الرجال والنساء وأصبح غض البصر في هذا الزمان شيء نادر في الأجنبيات؟ قد تنازع العلماء في حكم الحجاب للوجه والكفين بين أهل العلم, ولكن الصواب الذي لا شك فيه أن الواجب على المرأة هو الحجاب مطلقاً حتى ولو في الحج والعمرة, أما قوله - صلى الله عليه وسلم - في حق المرأة الحاجة ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين, فهذا معناه أنها لا تلبس شيء معداً للوجه مخيطاً للوجه مثل ما تلبس لا تلبس القفازين؛ لأنه من المخيطات, مثلما أن الرجل لا يلبس الخفين, ولا القميص, ولا السراويلات, وله أن يغطي بدنه في الرداء والإزار, هكذا المرأة لها أن تغطي وجهها بالخمار, ولا تغطيه بالنقاب المخيط عن الوجه والبرقع والنقاب, كما أنها تغطي يديها بردائها وبعباءتها وغير ذلك ولا تغطيهما بالقفازين وهما مخيطان على قدر اليدين فرق بين هذا وهذا, فالمرأة لا تلبس الشيء المعد للوجه والمخطط للوجه؛ لأنها تشبه به قميص للرجل لكن عليها أن تغطي وجهها بالإحرام عند الرجال بالخمور, قالت عائشة - رضي الله عنه -: (كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فإذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها فإذا بعدنا كشفنا), هذا هو الواجب عند وجود الرجل أو قرب الرجال يجب الستر بالخمار ونحوه مما يستر الوجه وإذا بعد الرجال عن النساء جاز الكشف, وهكذا في خيمتها مع نسائها, ومع محارمها وفي بيتها تكشف, ولكن عند الرجال يجب أن تحتجب سواءً كانت حاجة, أو معتمرة, أو في غير حج ولا عمرة هذا هو الحق وهو الصواب, والحجة في هذا الأدلة الكثيرة منها قوله-سبحانه-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ, ومنها قوله-سبحانه-: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ.... الآية ، هذا عام يعم الحاج وغيره, ثم ما قد علم في سبب نزول الآية في قصة الإفك, قالت عائشة - رضي الله عنها - كنا لما سمعت صوت صفوان بن معطل قالت: (لما سمعت صوته خمرت وجهي, وكان قد رآني قبل الحجاب), فدل ذلك على أنهن قبل الحجاب يكشفن وجوههن, وبعدما نزلت آية الحجاب كن يخمرن وجوههن, وهذا صريح في الموضوع, ومنها ما ذره السائل لكثرة الفتن, ووجود الفتنة في النساء إذا اكتشفن, وقلت الغض من الرجال فهذا معناً آخر كثر في هذا الزمان وإن كان موجود في كل زمان, لكن في هذا الزمان لضعف الدين, وغلبة الجهل, وقلة الوازع الإيماني والسلطاني وقع الشر الكثير من النساء, بالتبرج, وإظهار المحاسن, والفتنة ومن الرجال بالعرض لهن وعدم الحياء, وعدم غض البصر ولا حول ولا قوة إلا بالله. http://www.binbaz.org.sa/mat/20082 |
http://www.lovely0smile.com/2010/Hsn...Muslim-080.jpg
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد |
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون |
|
شهر ربيع القلوب
إبراهيم بن محمد الحقيل بسم الله الرحمن الرحيم طيلة العام ينشغل أكثر الناس عن القرآن بأمور حياتهم ومعاشهم، ثم جاءت أجهزة الاتصال الحديث في الفضائيات والإنترنت فسرقت البقية الباقية من أوقات الناس، وصار القرآن مهجورا أو شبه مهجور عند كثير من المسلمين، وخاصة من هم في سن الشباب. وإذا قدم رمضان أقبل كثير من المسلمين على قراءة القرآن في أوله، ثم يضعف كثير منهم فلا يبقى في ميدان القراءة إلا القليل منهم، وأغلبهم من كانوا مداومين على القراءة في رمضان وغيره فلم يجدوا صعوبة في الاستمرار على التلاوة وزيادتها، وأقل منهم من بقوا بسبب مجاهدتهم لأنفسهم، ويجدون عنتا ومشقة، وهم خير ممن ترك القرآن إلى مجالس اللهو، وعاد إلى ما اعتاد قبل رمضان. وقلوبنا هي أوعية ما تتلقاه من كلام بالقراءة أو بالسماع، وهي أوعية ما تشاهده من صور ثابتة أو متحركة، وكلما كان ما تتلقاه القلوب من الألسن والأسماع والأبصار سيئا موبقا أضر بالقلوب ضررا بالغا، وأفسدها وقساها، وأصابها بالغفلة والموت، وإذا سلمت الأبصار والأسماع والألسن من المعاصي، وأقبلت على الطاعات كان ما تتلقاه القلوب أطيب الثمار وأزكى الغذاء، فتتغذى عليه وتكون قلوبا حية مطمئنة موقنة ثابتة لا تزعزعها الأهواء، ولا تميد بها الفتن، ولا تلين مع شدة المحن. وأعظم دواء وغذاء تتغذى به القلوب، وبه تشفى وتعافى وتقوى كلام الله تعالى، فهو ربيعها الجامع بين شفائها وغذائها. وإذا كنا نشكو قسوة قلوبنا وغفلتها، وانصرافها عما فيه نفعنا ونجاتنا فلا بد من تغذيتها بالربيع؛ لزيادة قوتها وصلابتها، وسلوانها في شديد المصائب، وتثبيتها لئلا تميد بها الفتن والمحن عن الجادة السوية، فكل الناس يحسن التنظير والادعاء بالثبات حال العافية والرخاء والأمن، ولا يثبت في المحن والفتن والخوف إلا قلائل الناس، ممن ملكوا قلوبا ثابتة على الحق، موقنة بالله تعالى، واثقة بوعده لعباده.. وشهر رمضان هو شهر القرآن، والقرآن هو ربيع القلب. وربيع القلب وصف به الصبر؛ فقيل: الصبر ربيع القلب، ووصف به الصدق، فقيل: الصدق ربيع القلب، ووصفت به الحكمة فقيل: الحكمة ربيع القلب. في كلام منقول عن العرب والعجم، ولم أقف على صفات أخرى وصفت بأنها ربيع القلب غير هذه. والقرآن كتاب صدق، وأمر الله تعالى فيه بالصدق وبالصبر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا) [آل عمران: 200] وهو كتاب حكمة (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ) [الإسراء: 39]، وسبب ذلك أنه كتاب محكم (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ) [هود: 1]. إذن ما ذكره العرب والعجم ربيعا للقلوب فكله موجود في القرآن، وهو منزل في شهر رمضان، فصار رمضان ربيعا لقلوب المؤمنين بكثرة قراءة القرآن فيه، وسماعهم له، فقلوبهم بالقرآن في جنات وأنهار ونعيم ولو كانت أبدانهم في شدة الحر، وتحت الهاجرة، وفي أرض مغبرة، وأبعد ما تكون عن الربيع الحسي. وربيع القلوب أعلى وأجل وأولى بالرعاية والعناية من ربيع الأبدان، ونحن نرى كثيرا من الناس وقت الربيع يلتمسون الفياض والرياض والخضرة، فيقصدون أجمل الأراضي المربعة فيخيمون فيها أياما يحسون خلالها بالسعادة والحبور، والقلوب أحوج إلى ربيعها من الأبدان إلى ربيعها. قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ) [البقرة: 185] وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:« ما أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حَزَنٌ فقال: اللهم إني عَبْدُكَ بن عبدك بن أَمَتِكَ ناصيتي بِيَدِكَ مَاضٍ في حُكْمُكَ عَدْلٌ في قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هو لك سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أو عَلَّمْتَهُ أَحَداً من خَلْقِكَ أو أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قلبي وَنُورَ صدري وَجَلاَءَ حزني وَذَهَابَ همي إِلاَّ أَذْهَبَ الله هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً قال: فَقِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا فقال بَلَى ينبغي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» [رواه أحمد: 1/391، وصححه ابن حبان: 972] فالربيع هو أحسن فصول السنة، ويأنس فيه الناس ما لا يأنسون في غيره من الفصول حيث الأمطار والنبات والخيرات. والقرآن أحسن الكلام، وعلومه ومعارفه أعلى المعارف والعلوم، ومواعظه أرق المواعظ وأجزلها، فكان ربيع القلوب. قال ابن الأثير رحمه الله تعالى: جعل القرآن ربيع قلبه؛ لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان، ويميل إليه. [جامع الاصول: 4/299]. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فسأل الله أن يجعله ماء يحيي به قلبه كما يحيي الأرض بالربيع، ونورا لصدره. والحياة والنور جماع الكمال، كما قال (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) [ الأنعام: 122]، وفي خطبة أحمد بن حنبل: يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى؛ لأنه بالحياة يخرج عن الموت وبالنور يخرج عن ظلمة الجهل فيصير حيا عالما ناطقا وهو كمال الصفات فى المخلوق.[الفتاوى: 18/310-311] وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: فتضمن الدعاء أن يحيي قلبه بربيع القرآن وأن ينور به صدره فتجتمع له الحياة والنور. [الفوائد: 26]. وقال القاري رحمه الله تعالى: كما أن الربيع سبب ظهور آثار رحمة الله تعالى وإحياء الأرض بعد موتها كذلك القرآن سبب ظهور تأثير لطف الله من الإيمان والمعارف وزوال ظلمات الكفر والجهل. [المرقاة: 5/363]. ونلحظ أنه صلى الله عليه وسلم سأل الربيع للقلب، وسأل النور للصدر، والسبب هو: أن الغيث لا يتعدى محله، فإذا نزل الربيع بأرض أحياها، أما النور فإنه ينتشر ضوءه عن محله، فلما كان الصدر حاويا للقلب جعل الربيع فى القلب والنور فى الصدر لانتشاره. [ينظر: فتاوى ابن تيمية: 18/312]. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ولما كان الصدر أوسع من القلب كان النور الحاصل له يسري منه إلى القلب؛ لأنه قد حصل لما هو أوسع منه. ولما كانت حياة البدن والجوارح كلها بحياة القلب تسري الحياة منه إلى الصدر ثم إلى الجوارح؛ سأل الحياة له بالربيع الذي هو مادتها.[الفوائد: 26] وفي سؤال الله تعالى أن يجعل القرآن ربيع قلبه أن القلب المعرض عن القرآن معرض عن الربيع، فهو معرض عن دواء القلوب وغذاؤها، وعن سبب سعادتها وقوتها وثباتها. وهو يفيد أيضا: أن الإنسان قد يقرأ القرآن لكن القرآن لا يكون ربيع قلبه، كمن يقرأ رياء وسمعة، ومن يهمل التدبر، ويهذرم القرآن هذرمة، وهذا يشبه سحابا مركوما بالغيث المبارك يمر بأرض جدباء صفراء مغبرة، ولكنه لا يمطر فيها، بل يتعداها إلى غيرها، فلا تنتفع بمجرد مرور السحاب فوقها، بل تبقى كما هي جدباء مغبرة، وهكذا آيات القرآن إذا مرت على القلوب ولم تلامسها وتداخلها فإن الانتفاع به ينعدم كلية أو يقل بحسب قلة التأثر بالقرآن، وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: يا أهل القرآن، ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع القلوب كما أن الغيث ربيع الأرض. [تفسير القرطبي: 16/55]. وغالب الانصراف عن قراءة القرآن هو بسبب أنه لم يكن ربيعا لقلب قارئه؛ لعدم إتيانه بالأسباب من الإخلاص وحضور القلب، فيمل وينصرف، كما يمل من أقام في أرض ميتة مغبرة، وإلا لو كانت أرضا حية مخضرة لما فارقها. ونحن الآن نستقبل شهر ربيع القلوب؛ فلتأخذ قلوبنا حظها من هذا الربيع. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا. الثلاثاء 30/8/1434 منقول |
|
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى الهرولة والرمل للمرأة يقول بعض الناس يلزم المرأة بالسعي كالرجال، فهل هذا صحيح، أم أن المرأة لها أحكام في السعي خاصة؟ نعم، المرأة لا يشرع لها الهرولة في الواجب، ولا الرمل في الطواف؛ لأنها عورة، فتمشي في الطواف والسعي، هكذا ذكر أهل العلم. http://www.binbaz.org.sa/mat/18950 |
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى الاعتماد على الحساب الفلكي في رؤية الهلال تعتمد الرؤيا في بعض البلاد الإسلامية وفي تحديد مواعيد دخول شهر الصيام، أو دخول شوال، أو كذلك دخول ذي الحجة؛ على الحساب الفلكي دون الرؤيا، كما أن الإعلان عن ذلك يكون عادة عن طريق جهة الإفتاء والشؤون الدينية في البلد فهل يعتمد الحساب؟ وهل يؤخذ بقول تلك الجهات، أم يؤخذ بأخبار الإذاعات عن البلاد التي تعتمد الرؤيا؟ الواجب في إثبات الأهلة في الحج وفي رمضان الواجب هو الرؤية كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة). وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروا الهلال فإن غم عليكم فأكملوا العدة). في عدة أحاديث صحيحة في الصحيحين وغيرهما عن النبي عليه الصلاة والسلام. وقال: (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا). وذكر بيديه الثنتين، بسط يديه الثنتين وكررها ثلاثاً فيكون ثلاثين، وهكذا وهكذا وهكذا وخنس واحدة، خنس الإبهام يعني تسعاً وعشرين. (فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة). وفي لفظ: (فأكملوا ثلاثين). وفي لفظ آخر: (فأكملوا العدة ثلاثين) وفي لفظ ثالث: (فصوموا ثلاثين). هكذا أوضح النبي عليه الصلاة والسلام. أما الحساب فلا يعتمد ولا يجوز التعويل عليه، وقد نبهنا على هذا غير مرة وكتبنا هذا مرات كثيرة، وذكر أبو العباس بن تيمية شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - أن العلماء أجمعوا على أن الحساب لا يعتمد في إثبات الأهلة، وإنما العمدة هو رؤية الهلال، أو إتمام العدة، فإذا رؤيا شعبان مثلاً ليلة الأحد وجب إكماله، فيكون الصوم الثلاثاء يكون كماله يوم الاثنين والصوم بالثلاثاء إذا لم ير الهلال ليلة الاثنين ولو قال الحاسبون إنه يدخل يوم الاثنين وكذلك لو قال الحاسبون أنه لا يدخل إلا يوم الأربعاء فلا عبرة بقولهم يصام بالثلاثة لأنه كملنا شعبان ثلاثين لأنه دخل ليلة الأحد فإذا لم ير ليلة الاثنين كملناه ثلاثين؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين). وقد أكلمنا بحمد لله ثلاثين، وهكذا. فالمقصود أنه لا يعول على الحساب وعلى قول الحاسبين وإنما التعويل على الرؤية هكذا أخبرنا نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا درج سلفنا الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - وأتباعهم بإحسان، وهكذا نقل الإجماع على ذلك من ذكرنا وهو أبو العباس بن تيمية شخ الإسلام، وبين ذلك آخرون من أهل العلم. وأما وجود من خالف في هذا من المتأخرين فلا يلتفت إليهم ولو كانوا كباراً ولو كانوا علماء، لا يلتفت إليهم في هذا الأمر؛ لأنهم خالفوا السنة، والله - سبحانه وتعالى - يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [(59) سورة النساء]. ويقول - سبحانه وتعالى - : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [(10) سورة الشورى]. وهذه المسألة إذا ردت إلى كتاب الله، فالله يقول - سبحانه وتعالى - : وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ [(132) سورة آل عمران]. ويقول - سبحانه وتعالى - : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [(7) سورة الحشر]. ويقول - سبحانه وتعالى - : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [(63) سورة النــور]. ويقول - عز وجل - : فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [(65) سورة النساء]. هكذا جاء في كتاب الله العظيم. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث: (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروا الهلال فإن غم عليكم فأكملوا العدة). وفي لفظ آخر: (لا تصوموا حتى تروا الهلال أو أكملوا العدة، ولا تفطروا حتى تروا الهلال وتكملوا العدة فإن غبي عليكم فأكملوا العدة ثلاثين). فهذا أصرح شيء وأبينه في كلام النبي -عليه الصلاة والسلام-، فلا يجوز أن يعول على من يخالف ذلك والله ولي التوفيق. جزاكم الله خيراً. http://www.binbaz.org.sa/mat/19983 |
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) وما معنى: (شهادة أن محمداً رسول الله)، هاتان الشهادتان هما أصل الإسلام، وهما أساس الملة، وبهما يدخل الكافر الذي لا ينطق بهما، بهما يدخل في الإسلام، ويحسب من أهل الإسلام ويطالب ببقية حقوق الإسلام، أما شهادة أن لا إله إلا الله فهي أصل الملة وأساس الدين في جميع الأديان، جميع الأديان والرسل، من آدم إلى يومنا هذا جاء بها آدم عليه الصلاة والسلام، وجاءت بها الرسل ونوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم من الرسل، كلهم دعوا الأمم إلى هذه الكلمة قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ.. (36) سورة النحل، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) سورة الأنبياء، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - محمد لما بعثه الله بدأ قومه بهذا فقال: (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) ولما كانوا يعبدون الأصنام والأشجار وكانت لهم آلهة كثيرة حول الكعبة وفي غيرها استنكروا هذا وقالوا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) سورة ص، فاستنكروا التوحيد والإيمان لكفرهم وضلالهم واعتمادهم ما كان عليه آباؤهم من الشرك والكفر وعبادة الآلهة الكثيرة. وهذه كلمات هي أفضل شعب الإيمان كما في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (الإيمان بضع وستون شعبة)، أو قال: (بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) فهذا الحديث العظيم يدلنا على أن أصل الدين وأساس الملة وأفضل الكلام هو قول: (لا إله إلا الله)، ومعناها: لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي الإلهية وهي العبادة عن غير الله وتثبتها لله وحده سبحانه وتعالى، وفي صحيح مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن قال: (بني الإسلام على خمس: على أن يوحد الله وعلى إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت) وفي لفظ: (على أن يعبد الله وحده ويكفر بما دونه) فجعل توحيد الله وعبادته وحدته والكفر بما دونه جعل ذلك هو معنى لا إله إلا الله. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في سؤال جبرائيل أنه لما سأل الرسول عن الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: (الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة) إلى آخره، فجعل عبادة الله وحده وعدم الإشراك به هو معنى لا إله إلا الله، هذا هو معناها، فمعناها إثبات العبادة لله وحده وتخصيصه بها سبحانه وتعالى دون كل ما سواه، واعتقاد بطلانها عن غيره سبحانه قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ (62) سورة الحـج، فهذا هو معنى لا إله إلا الله: إثبات العبادة لله وحده وهي الألوهية، ونفيها عما سواه، فلا يدعى إلا الله وحده ولا يستغاث إلا به ولا يتوكل إلا عليه ولا ينذر إلا له ولا يذبح إلا له، وهكذا، ومن هنا تعلم أيها السائل وأيها المستمع الكريم تعلم أن ما يفعله بعض الجهال عند بعض القبور ومع بعض الأولياء من الاستغاثة بالأموات ودعاء الأموات ودعاء الأشجار والأحجار أو ودعاء الأصنام والاستغاثة بهم أن هذا هو الشرك الأكبر، وأن هذا يناقض قول لا إله إلا الله. وأما (شهادة أن محمداً رسول الله) فمعناه الإيمان بأنه رسول الله حقاً، وأن الله أرسله للثقلين الجن والإنس بشيراً ونذيراً عليه الصلاة والسلام، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي كما قال الله جل وعلا: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ.. (40) سورة الأحزاب، وقال -تعالى-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (45-46) سورة الأحزاب، فهو رسول الله حقاً عليه الصلاة والسلام بعثه الله للناس كافة جنهم وإنسهم يدعوهم لتوحيد الله، وينذرهم من الشرك بالله كما قال الله عز وجل: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا.. (158) سورة الأعراف، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا.. (28) سورة سبأ، فيجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة بل على كل أحد أن يؤمن بأن محمدا رسول الله، يجب على كل المكلفين من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم، جميع المكلفين يجب عليهم أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله وأن يوحدوا الله، ويخلصوا له العبادة، ويدعوا عبادة ما سواه من أصنام وأشجار وأحجار وأنبياء وأولياء وغير ذلك، ويجب عليهم أن يؤمنوا بأن محمداً رسول الله، ويصدقوا بأنه رسول الله حقاً، وأنه خاتم الأنبياء، وأن الواجب إتباعه، وذلك بتصديق ما جاء به والإيمان بأنه رسول الله حقاً، وطاعة أوامره وترك نواهيه، وأن لا يعبد الله إلا بشريعته عليه الصلاة والسلام، هذا هو معنى هذه الشهادة، شهادة أن محمداً رسول الله: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، عليه الصلاة والسلام، وأن لا يعبد الله إلا بشريعته التي جاء بها عليه الصلاة والسلام لا بالهوى ولا بالأعراف ولا بالبدع، هذا هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله، وهتان الشهادتان كما تقدم هما أصل الدين، وهما أساس الملة، فمن نطق بهما واعتقد معناهما فهو مسلم وعليه أن يؤدي بقية الحقوق من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير هذا مما أمر الله به ورسوله، وعليه أن يجتنب ما حرم الله عليه ورسوله من الزنا والسرقة والعقوق وسائر المحرمات، كما أن عليه أن يجتنب الشرك الأكبر الذي هو ضد التوحيد، فعليه أن يجتنب الشرك الأكبر ولا يتم له التوحيد إلا بذلك، وعليه أن يتجنب كل ما نهى الله عنه ورسوله من الأقوال والأعمال تحقيقاً لهاتين الشهادتين، والله ولي التوفيق. http://www.binbaz.org.sa/mat/19852 |
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون |
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى شرح حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج في الحديث: (استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه..) إلى آخر الحديث، الرجاء توضيح معنى الحديث مع توضيح أعوج ما في الضلع أعلاه؟ هذا الحديث صحيح ورواه الشيخان في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (استوصوا بالنساء خيراً) هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيراً ,وأن يحسنوا إليهن وأن لا يضربوهن, وأن يعطوهن حقوقهن هذا واجب على الرجال من الآباء, والإخوة والأزواج أن يتقوا الله في النساء, وأن يعطوهن حقوقهن هذا هو الواجب ولهذا قال: (استوصوا بالنساء خيراً) وينبغي أن لا يمنع من ذلك كونها قد تسيء إلى زوجها أو إلى أقاربها بلسانها, أو بغير ذلك لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه, فمعلوم أن أعلاه ما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون في اعوجاج هذا المعروف فيه, فالمعنى أنه لا بد يكون في خلقها شيء من العوج, والنقص, ولهذا في الحديث الآخر في الصحيحين (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) فبين - صلى الله عليه وسلم - أنهن ناقصات عقل ودين, وإن كن لا يرضين بذلك في الغالب يكرهن أن يسمعن هذا الكلام إلا من هداه الله ووفقه فالمقصود أن هذا حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ثابت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ومعنى ناقصات العقل كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أن شهادة إحداهن بنصف الرجل, والمرأتان برجل هذا من نقصان العقل, وبنقص الدين كما قال - صلى الله عليه وسلم - تمر الأيام والليالي لا تصلي من أجل الحيض, وهكذا في النفاس, وهذا نقص كتبه الله عليها فينبغي لها أن تعترف بذلك ولا يمنع من هذا كون بعضهن عندها حذق عندها معرفة وعندها بصيرة لكن لا يمنع ذلك من كون النقص موجود فهي مهما بلغت من العلم, ومهما بلغت من الذكاء والبصيرة فهذا النقص لازم لها, وهذا النقص لا بد منه فشاهدة المرأتين برجل وهكذا ما يصيبها من حيض ونفاس هذا واقع, فينبغي للمرأة أن تعرف قدرها وأن تقف عند حدها, وأن تسأل الله التوفيق, وأن تجتهد في الخير أما أن تحاول مخالفة الشريعة ما بين الله ورسوله فهذا غلط منها ونقص عليها وهو من نقصها أيضاً والله المستعان. جزاكم الله خيراً http://www.binbaz.org.sa/mat/19950 |
|
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة هل لكل ذنب عقوبة في الدنيا، وإذا كان هذا صحيح فهل تزول عقوبة الذنب في الدنيا إذا تاب الإنسان من ذلك الذنب؟ الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة إلا أن الله –جل وعلا- قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من عقوبة الله وغضبه، والبدار بالتوبة، والحذر من السيئات واقترافها، أولاً: يحذرها، ويبتعد عنها وعن أسبابها وعن مجالسة أهلها، ثانياً: إذا وقع في السيئة بادر بالتوبة، بادر بالإقلاع والندم، والإقلاع من المعصية، والعزم الصادق أن لا يعود فيها، يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله، أما كونه يعاقب قد لا يعاقب قد يمهل قد يملى له، قد يعاقب على سيئة دون سيئة، قد يعاقب بقسوة القلب ومرض القلب، قد يعاقب بأشياء أخرى، قد يعاقب بتلف مال، قد يعاقب بمرض، قد يعاقب بتسليط عدو عليه وإيذائه إلى غير هذا، فالعقوبات متنوعة لكن ليس كل ذنب له عقوبة، قد يعفو الله، قد يمهله و..... قد يعفو الله عنه، فالإنسان لا يقول أنا معفو عني بإمهال الله، لا، يحذر، فقد تكون العقوبة في الآخرة أكبر وأشد. فالمقصود أن الواجب الحذر، فالإنسان قد يملى للإنسان، وقد يمهل، ولا يعاجل بالعقوبة، فتكون العقوبة في الآخرة أشد وأكبر، ولكن على المؤمن أن يحذر، يقول الله -عز وجل-: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [سورة إبراهيم(42)]. فهذا صريح أن الله قد يؤجل عقوبته إلى الآخرة، ويقول عز وجل: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [سورة القلم (44) (45)]. يستدرجهم بالنعم على المعاصي التي يفعلونها، يستر عليهم ولا يؤاخذهم فيكون ذلك من أسباب العقوبة في الآخرة -نسال الله العافية-، أو من أسباب عقوبة كبيرة عظيمة في آخر حياته قبل وفاته. فالمقصود أن الإنسان يحذر ولا يأمن، يقول جل وعلا: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [سورة الأعراف(99)]. قد تؤجل عقوبته وقد تؤخر، وقد تعاقب بعقوبة عظيمة، تكون من أسباب موت قلبك، من أسباب كفرك وضلالك:فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [سورة الصف(5)]. وقال تعالى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [سورة الأنعام(110)]. فالعاقل الحازم يحذر ذنوبه، ولا يأمن ويجتهد في التوبة الصادقة النصوح بالندم على الماضي والإقلاع من الذنب والحذر منه والعزم الصادق أن لا يعود، هكذا يكون الحريص الحازم من الرجال والنساء. http://www.binbaz.org.sa/mat/17226 |
http://www.4muhammed.com/du3a.gif
قراءة صوتية صحيح البخاري http://archive.org/details/bokhari[/QUOTE] http://25.media.tumblr.com/2f60b1fac...uko5o1_500.png |
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم صل على محمد ماذكره الذاكرون وصل على محمد ماغفل عنه الغا فلون |
|
|
الساعة الآن 02:14 AM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.