منتديات تداول - ماهي افضل شركات سوق الاسهم السعودي ؟

يشهد هذا الشهر الذكرى السنوية للهبوط العظيم الذي وقع في الثلاثينات والازمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى الجوع والدمار وعدم الاستقرار السياسي خلال السنوات التي قادت إلى الحرب العالمية الثانية بفعل انهيار أسعار الاسهم في بورصة وول ستريت.
وبينما كان ما يسمى بالثلاثاء الاسود الذي يصادف التاسع والعشرين من تشرين الاول /أكتوبر عام 1929مسجلا في صفحات التاريخ باعتباره اليوم الذي شهد انهيار السوق فإن الفزع الذي شهدته بورصة وولستريت حدث خلال عدة أيام اعتبارا من 24من تشرين الاول /أكتوبر.
فخلال شهرين فقدت الاسواق المالية 40بالمئة من قيمة أسعار الاسهم وبحلول تموز/يوليو عام 1932فقدت الاسهم 90بالمئة من قيمتها. وهذا الانهيار الذي أنهى بشكل مفاجئ الانتعاش الاقتصادي في العشرينات أدى إلى تدمير ملايين الامريكيين من عمال بسطاء يستثمرون مدخراتهم الضئيلة ومضاربين مليونيرات.
كما انهارت البنوك مما جعل الاشخاص العاديين معدمين حتى من لا يتعاملون مع البورصة وتوقف الانتاج الصناعي والتجارة وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 25بالمئة بحلول عام 1932وتعرضت آلاف الشركات للافلاس وسجل إجمالي الناتج المحلي انكماشا كبيرا.
وفي رده على إحساس الشعب بأنهم يتعرضون للتهديد وسط الانهيار الاقتصادي تبنى الكونجرس الامريكي قانونا يعرف باسم /سموت هولي/ يقضي برفع التعريفة الجمركية على السلع المستوردة إلى 60بالمئة في المتوسط ورد الشركاء التجاريون على ذلك بفرض تعريفات تجارية مماثلة وتطلب ذلك عقودا لانعاش التجارة العالمية.
وسرعان ما انتشر الانهيار في بورصة وول ستريت إلى أوروبا ومختلف أنحاء العالم بسبب الانكماش في التجارة.
وبدأ ذلك كله بأجواء مدهشة من "الازدهار خلال حقبة العشرينات" وهي الفترة التي شهدت انتعاشا اقتصاديا مذهلا وخلال الفترة من عام 1925إلى أيلول /سبتمبر عام 1929ارتفعت أسعار الاسهم بشكل كبير في بورصة وول ستريت وكان يمكن للمضاربين أن يشتروا الاسهم في عملية شراء تستخدم فيها الاسهم نفسها كضمانات إضافية بانخفاض بنسبة عشرة بالمئة فقط من سعر الاسهم.
وساعدت البنوك على زيادة وتيرة الانتعاش الاقتصادي ليس فقط بمنح المضاربين قروضا ولكن أيضا بشراء أسهم ضخمة خاصة بهم.
وأقيمت شركات استثمارية تباع أسهمها إلى أمناء الاستثمار في كثير من المرات التي تكون فيها القيمة السوقية لاسهم الشركات مودعة في صناديق ائتمان والشركات التي ليس لديها ودائع ولا أرباح تطرح في البورصة حيث يجرى شراؤها في عملية شراء تخضع لتنافس حام بين المشترين.
وكان هناك مضاربة واسعة وتلاعب غير قانوني في الاسواق واحتيال واسع النطاق في البورصة وغيرها من الاشكال المفرطة التي لا يمكن تخيلها للانتعاش الاقتصادي الواسع.
وبحلول صيف عام 1929اتضحت المؤشرات الاولى على حدوث تراجع اقتصادي تدريجي وقد ظهر ذلك في بورصة وول ستريت اعتبارا من أواخر شهر أيلول /سبتمبر حيث بدأت أسعار الاسهم بها في التراجع.

منقول بمعرف الفوزان من منتدى الدجال راعي الحلوم