بارك الله فيك أخي الغالي (سهيل الدراج ) وجزاك الله كل خير على إفادة الزملاء في هذا المنتدى الرائع .. وربما تكتمل روعته بما تكتبه من إضاءات من فينة إلى أخرى وأطروحات جميلة جداً ومثيرة في الوقت نفسه .. فأشكرك أخي الكريم .. ولي وقفات حول مقالتك لإثراء الموضوع – التي جاءت تحت عنوان (الخطر القادم .. الاكتتابات الجديدة ..(وربما الوقفات تتمحور حول: - (لقد تعالت الأصوات منذ فترة طويلة بزيادة الإدراجات في سوق الأسهم لتعميق السوق .. وهذه من الطلبات المنطقية ، ولكن الخطر .. الخ) ربما لا أشاطرك الرأي حول تسميته خطر على المدى البعيد أما على المدى القصير فنحن نرى تأثير ذلك سواءً على سحب السيولة أو على المؤشر مما ترتب عليه خسارة المتداولين (المستثمرين/ المضاربين) فالتوقيت فعلاً خاطئ لماذا أين الهيئة لما كنا نطالبها بالاكتتابات والمؤشر في بحر (العشرين ألف) بغرض امتصاص السيولة المتدفقة للسوق وحتى لا يتضخم السوق ثم ينهار كما حدث لكن الهيئة ومن خلفها تجاهلوا هذا الأمر واكتفوا بطرح بنك البلاد واتحاد الاتصالات وينساب بوقت متأخر، وبالمقارنة بين الاكتتابات في ذلك الوقت والوقت الحاضر نجد مفارقة عظيمة من حيث معطيات الربح في الأسهم من خلال الاكتتابات في ذلك الوقت مربحة الآن ربما الربح لا يتجاوز ما بين 20 – 30% وسيأتي يوماً نرى الأرباح تتآكل، إضافة إلى أن مسألة المكسب يعود لهوامير السوق وصناعه.,. فالمكسب الحقيقي من وراء الطرح هو للعوائل وما يعود في جيوبهم من علاوات الإصدار الظالمة .. فبالنظر إلى الأطروحات نجد أن بعضها من نوع الثقيل وبعضها لا يسمن ولا يغني من جوع وبدلاً من تعميق السوق والبعد عن المضاربة نجد أن الهيئة شجعت على المضاربة من خلال الأطروحات الصغيرة كشركات التأمين .. أما الشركات الكبيرة فقد زادت من حفرة عمق السوق فقد يعطون المساهم حفنة قليلة من الدريهمات وبالتالي يأتي ذلك على حساب المؤشر وسحب السيولة وربما يأتي يوماً والناس على خط الفقر ولن تجد من يشتري هذه الأسهم لكون الهيئة لا تملك التخطيط ورسم الإستراتيجية لهذا السوق واستقراره بالشكل المطلوب. - ربما لا أشاطرك الرأي حول ما أشرت إليه حول تعميق السوق وما طرحته من آلية/نظرية حيث إن نتائجها ومعطياتها واحدة وهو سحب السيولة والمقاربة من هذه الناحية مما تطالب به ضعيفة جداً. - لقد صريح أحد مسؤولي الهيئة أن هذا العام هو عام الاكتتابات أي (يشهد العام 2008 العديد من الاكتتابات الضخمة الجديدة) جاء – دون قصد / زلة لسان – وله تأثير على مجريات السوق - وأؤكد أنه طالما هذا العام هو عام الاكتتابات فلا أحد يحلم بارتفاع السوق ولا نقارن أنفسنا بالأسواق الخليجية التي ارتفعت وأسهمنا لا زالت في القاع مع تراكم الخسائر من فبراير حتى تاريخه بتزكية من الهيئة لأن شعارهم لا أسمع لا أرى إلا بما يتوافق مع مصالحهم الشخصية، فمثلاً يطالبون بالشفافية وتطبيق الأنظمة وهم أبعد من ذلك .. ولنا عبرة عندما صرح معالي رئيس الهيئة بتوقف الاكتتابات كيف انتعش السوق ووصل إلى ما يقارب (12000) ثم عاد إلى قواعده سالماً. - هناك أخي الكريم اكتتابات جديدة وبالمسار نفسه هناك اكتتابات ما يسمى بحقوق الأولوية كطرح الرياض على سبيل المثال واكتتابات عائلية بعلاوات إصدار (حلاوات) إصدار، فهل علاوة الإصدار عادلة ؟ لذا ينبغي إعادة النظر من قبل الهيئة في وضع طرح الشركات التي تدرج للاكتتاب, وذلك بنشر ميزانياتها, وألا تكون علاوة الإصدار مصدر جذب للشركات حتى لا نشجعها على الطرح وحتى لا تمتص أموال المكتتبين وحتى لا يغرر بالمساهم, فالملاحظ أنها تحقق ثراء لا منطقي للملاك، فهل صار هذا في العالم، ولك أن تنظر في سيولة هذا اليوم (5) مليارات لسوق يسمى أكبر سوق في الشرق الأوسط وسيولة أقل بعد سحبها مع أن السيولة عبارة عن تدوير فقط، كلام للتسويق والتخدير، إضافة إلى تأخر إدراج الشركات بعد طرحها للاكتتاب حيث يشكل معضلة أخرى ينبغي تداركها لما لها من سلبيات، أقلها حجز أموال المساهمين لمدد طويلة وغير مبررة كما حدث لشركة جبل عمر، ولضمان تحقيق نمو مستدام وتوفير الاستقرار لسوق المال، ينبغي من الهيئة التوصل إلى تفاهم مشترك حول جدوى الاكتتابات العامة، والأولوية مع المتداولين من خلال استبانه لأخذ آرائهم وتطبيق المعايير اللازمة المطلوبة للتخصيص. - هناك العديد من المختصين/ والمهتمين ممن تكلموا فيما يتعلق بضرر طرح هذا الكم الهائل من الأسهم في السوق, مما نتج وينتج عنه سحب جزء كبير من السيولة من قبل المستثمرين للاكتتاب في تلك الشركات, وبالتالي يؤدي إلى انخفاض في قيمة الأسهم والمؤشر ويصعب بعد ذلك أن تتعافى السوق, خصوصا إذا علمنا أن هذه الاكتتابات ستعقبها اكتتابات أخرى, مما قد يجعل تعافي السوق وارتفاعه أمرا مستحلا، وهذه وجهة نظر لا يمكن أن نتجاهلها على الإطلاق. - الآن الكل يطالب الهيئة بالتوقف عن ذبح السوق، حيث أن ذلك يؤدي إلى خسارة كبيرة بالسوق للجميع وبسبب هذه السياسة وعدم استقرار السوق فملاك الشركات والبنوك أكبر المستفيدين لذلك تعمد إلى ترغيب الناس بالاكتتاب عن طريق التسهيلات، إضافة إلى رفع الشركات الصغيرة مثل شركات التأمين والفخارية لأسعار خيالية وذلك مقابل الترغيب بالاكتتابات كما حدث ذلك سابقاً. - إنني هنا أضم صوتي إلى صوتك أخي العزيز بأن تقنن الاكتتابات ولعله من المناسب أن تجد أصواتنا مجتمعة الأذن الصاغية والعقل المنصف والمحق للحق لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح من لدن معالي رئيس هيئة سوق المال لتتماشى مع ما نلمسه جميعاً من السياسة الحكيمة لقادة هذه البلاد وولاة أمرنا أعزهم الله وأدام حكمهم والذين يدعون دائماً إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتلمس احتياجاتهم لتكون الفائدة أعم وأشمل للجميع. - لك ولقراء تداول الكرام أطيب التحيات،،