المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AMD8589

بسم الله الرحمن الرحيم

كذب الكذبة فصدقها

هذا مثل دارج لدينا وهو يعني إن شخصا ما قال كلاما وهو يعلم في قرارات نفسه أنه غير صحيح ولكن مع مرور الوقت صدق ذلك إذا فهو من كذب الكذبة وهو من صدقها .
لقد هز العالم المالي إعلان إفلاس أشهر المصارف العالمية وهو ليمان برذرز وتبعه إعلان عدد من الشركات إفلاسها أو أنها قريبة من ذلك وسمي ذلك اليوم بالاثنين الأسود على أسواق العالم وقد سبق ذلك انهيار للأسواق المالية العالمية في 1997م والانهيار الحالي يعزى إلى أزمة الرهن العقاري العالمية ولكن يتبادر إلى الذهن السؤال لماذا حدث هذا الانهيار في هذ الوقت بالذات ؟ هذا الوقت الذي يشهد التصاريح النارية للحكومة الإيرانية وكذلك تعنت الحكومة الأمريكية في تملك إيران لبرنامج نووي سلمي أو خلافه والمشاكل الكبيرة التي تواجه الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان والانتخابات الأمريكية وتسارع النمو الاقتصادي للصين وكذلك النمو المطرد للتكتلات الاقتصادية في أسيا , كل تلك الأحداث تحصل حاليا ولكن نعود إلى تحليل السؤال الذي تم طرحه وهو لماذا الآن ؟ فالجواب يعود بنا إلى أحداث 2001 م وكيف استطاعت الحكومة الأمريكية أن تقود العالم في حرب لانهاية لها وهي الحرب على الإرهاب وكيف استطاعت أن تركع العالم اجمع بان يكون مع أو ضد !, كتاب الخديعة الكبرى للكاتب الفرنسي الملاحق حاليا من إل (أف بي آي) أوضح بأن هناك خدعة كبيرة في تفجير البرجين , لا أريد أن ارجع إلى أحداث 2001م لان أهدافها اتضحت للعيان ولا يجهلها احد والهدف الأساسي لها هو السيطرة على منابع الطاقة .
إن افتعال أزمة مالية عالمية ليس بالأمر الصعب على الحكومة الأمريكية إذا كانت أهدافها تخدم السياسة الأمريكية والتي تتمحور في السيطرة الكاملة على العالم , ولكي يتضح ذلك يجب علينا أن نعرف ماهي أهداف الحكومة الأمريكية وهي:
1. سحب القوات الأمريكية من العراق بأسلوب يحفظ ماء الوجه الأمريكي أمام القوى العظمى العالمية.
2. المحافظة على السيطرة الأمريكية على منابع الطاقة.
3. المحافظة على القوة الأمريكية المسيطرة على العالم .
4. إركاع القوى الاقتصادية العالمية للسياسة الأمريكية.
هذه بعض من الأهداف الأمريكية ولكن يظل الهدف الرئيسي هو إبقاء أمريكا القوة العظمى التي لاتقهر.
إن السياسة الأمريكية التي بنيت على السيطرة على منابع الطاقة وعدم السماح للدول الصغيرة بالظهور والبروز على السطح لم تظهر إلا من مصدر القوة التي تتمتع بها أمريكا , نرجع مرة أخرى لأحداث 2001 م والخديعة الكبرى للكاتب الفرنسي والذي أوضح في كتابه أنه (تم إصدار أوامر إلى طائرتي (ف16) بمطاردة الطائرة البوينغ لمنعها من الاصطدام المتعمد بالبنتاجون!! ولكن المحير والغريب والمضحك في نفس الوقت أن طائرتي إل(ف16) التي تعتبر أحدث طائرات مقاتلة ومطاردة في العالم لم تستطع لا العثور ولا اللحاق بالطائرة البوينغ الثقيلة البطيئة نسبياً بينما تمكنت طائرة شحن عسكرية ثقيلة من تحديد مكان طائرة البوينغ ولكن بعد فوات الأوان، حيث كان ذلك قبل الوقت المعلن لاصطدام طائرة البوينغ بمبنى البنتاجون بثوان معدودة فقط. نظام الأمن الذي يتولى حماية مبنى البنتاجون متطور لأقصى درجة وهو نظام مضاد للطيران وخاضع للمراقبة دوماً بواسطة سلطات قاعدة سانت اندرو الرئاسية) .
هذا يقودنا إلى أن نعرف بأن الحكومة الأمريكية لها القدرة أن تضحي بأي شيء في سبيل تحقيق أهدافها, إذا ليس بمستغرب بأن تقوم أمريكا بالتخطيط لهدم اقتصاديات العالم وخاصة التكتلات الاقتصادية الأسيوية عن طريق الاقتصاد الأمريكي .
الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون سلم الرئيس بوش الابن اقتصاد أمريكي منتعش بعد الانتهاء من حرب الخليج الثانية ولكن بالسياسة والعنجهية البوشية للرئيس الأمريكي أضرت بالاقتصاد الأمريكي ولذلك جعل المستشارون الأمريكيون يعملون ليل نهار لحل هذه المعضلة وتم لهم ما يريدون وذلك بضرب الاقتصاد العالمي بالاقتصاد الأمريكي, ولكن كيف ؟ إليك حل هذا السؤال من وجهة النظر الشخصية:
1. رفع أسعار البترول بشك مهول ومتسارع لأرقام قياسية وجعله يستقر فوق سعر 100دولار للبرميل.
2. استحداث أزمة الطاقة العالمية والبحث عن البديل للطاقة النفطية واستحداث الطاقة الحيوية.
3. خلق أزمة الغذاء العالمي باستخدام الغذاء لتوليد الطاقة .
4. إرهاب العالم بالأزمة الغذائية العالمية وأن دول العالم ستتعرض لأزمات غذائية وبالأخص دول العالم الثالث.
5. استدراج الدول الفقيرة لعمل عقود طويلة الأجل لاستصلاح الأراضي الزراعية بزراعة المنتجات الزراعية التي تستخدم لإنتاج الوقود الحيوي.
كل ذلك كون بما يسمى الفقاعة الاقتصادية التي بانفجارها ستضر بدول العالم أجمع والمصلحة في النهاية ستكون للكيان الأمريكي الذي طرح مشروع الحل للأزمة بضخ 700مليار دولار في السوق العالمي والتي تعادل ميزانية دول , بعد كل ذلك يظهر السياري ليقول لا ضرر على اقتصاد المملكة وإذن من طين وأخرى من عجين ومع التيار .
آسف على الإطالة والسلام عليكم