منتديات تداول - متابعة تداول الخير ليوم الأحد 17 / 9 / 1433 هـ الموافق 5 / 8 / 2012 م

عودة الزخم للسوق السعودية تزيد من مكاسب المؤشر.. و«التأمين» الرابح الأكبر

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملات أمس ـ أولى جلسات الأسبوع ـ مرتفعا بنسبة بلغت 0.86 في المائة كاسبا 59.05 نقطة، وذلك بإغلاقه عند 6951.66 نقطة، بينما كان قد أغلق في جلسة الأربعاء الماضي عند 6892.62 نقطة، وبذلك يعود المؤشر العام مرة أخرى للإغلاق فوق مستوى 6950 نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، حيث كان أعلى إغلاق لها في 30 أيار (مايو) الماضي عند 6975.27 نقطة.

إلا أن ارتفاع أمس جاء مصحوبا بتراجع في حركة التداولات، حيث وصلت قيم تداولات أمس إلى 6.68 مليار ريال وهو ما يقل عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي (7.2 مليار ريال) بنسبة 7 في المائة، كما تقل عن المتوسطات الأسبوعية (6.96 مليار ريال) وبنسبة 4.08 في المائة، إلا أنها تزيد على المتوسطات الشهرية (6.06 مليار ريال) بما نسبته 10.06 في المائة.

وتراجعت أحجام التداولات أمس بوصولها إلى 267.6 مليون سهم وهو ما يقل عن تداولات جلسة الأربعاء الماضي (282.2 مليون سهم) بنسبة 5.17 في المائة، كما تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية (290.6 مليون سهم) بما نسبته 7.91 في المائة، كذلك تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (285.3 مليون سهم) بما نسبته 6.21 في المائة.

وإلى ذلك، يرى وليد العبد الهادي ـ محلل مالي ـ أن هناك عدة عوامل ساعدت بعودة الروح للسوق السعودية منها تسجيل قمة في السيولة عند 22 مليارا ريال بداية العام الجاري، واختراق المؤشر لمستوى 7000 نقطة وملامسته 8000 نقطة خاصة خلال الأشهر الماضية وأن هذا لم يحدث منذ منتصف عام 2007، إضافة إلى أن السيولة في شهر شعبان كانت الأفضل منذ أربع سنوات وأن سيولة شهر رمضان تعتبر الأنشط منذ عام 2005، قائلا "إن هذه العوامل جعلت من عام 2012 عام غير طبيعي وهو مايؤكد توقعاتنا السابقة بإمكانية تجاوز 8000 نقطة و9000 نقطة".

واعتبر أن من عادت السوق السعودية أن ترتفع أسهم المضاربة وخصوصا قطاع التأمين قبل ارتفاع الأسهم القيادية وهذا مايحدث خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن متوسط السيولة في شهر شعبان قد بلغ 6.2 مليار ريال وهو الأعلى من شعبان قبل أربع سنوات، كما أن متوسط السيولة في رمضان قد بلغ 5.7 مليار ريال إلى يوم أمس وهذا يدل على أن هناك زخما قويا في السوق السعودية.

وقال "التذبذب خلال الشهر الماضي 277 نقطة إذا ما تم مقارنته مع متوسط سيولة حتى يوم أمس (5.7 مليار ريال) نتوقع أن يكون هناك صعود قوي خلال الأسابيع المقبلة يمكنه من تجاوز 7000 نقطة"، مضيافا "ضعف الدولار مع مقارنة بداية العام الجاري يجعل من عملة الاحتفاظ في السيولة لدى صانع السوق غير مجدية لذلك شاهدنا نشاطا قويا للسوق في أكثر الأشهر ركودا".

لافتا إلى أن السوق تجاهل نتائج الربع الثاني الأخيرة بسلبياته وانعزل عن تأثير العوامل الاقتصادية من منطقة اليورو، وأن السوق تتحرك في العوامل الداخلية.

من جهته، أكد محمد القحطاني ـ محلل مالي ـ أن المؤشرات الإيجابية بدأت تتواتر في السوق السعودية منذ الأسبوع الماضي، وكان أول المؤشرات تجاهل السوق لهبوط سابك لأكثر من ريالين.

واعتبر أن ما يحدث في السوق السعودية وما يتوقع أن يحدث هو نتاج البيئة الداخلية الداعمة للاستقرار، وخاصة بعد أن هبط السوق من قمة شبه نصف سنوية وصحح بما يقارب 80 في المائة.

وقال إن الاستقرار العالمي والحلول الإيجابية العالمية لدول منطقه اليورو أعطى البترول ثقة "جيده جدا" إذا أن أسعار النفط ارتدت من مناطق 78 إلى أسعار متوازية فوق التسعين دولار، مضيفا أن جميع هذه المؤثرات والعوامل الخارجية الإيجابية تعطي السوق ثقة للصعود واختراق مناطق 7125 بدفع من عمليات مضاربة قوية داعمة للسيولة والأسهم.

أما عن القطاعات أمس فقد ارتقعت وبشكل شبه جماعي، حيث لم يتراجع سوى قطاعي الإعلام وبنسبة 0.58 في المائة، والنقل وبنسبة 0.40 في المائة، وكان الأكثر ارتفاعا التأمين بنسبة 3.63 في المائة، تلاه قطاع التشييد والبناء وبنسبة 1.42 في المائة، والاستثمار الصناعي وبنسبة 1.28 في المائة، وارتفع كل من قطاع المصارف بنسبة 1.04 في المائة، وقطاع الاتصالات وبنسبة 0.9 في المائة، وقطاع البتروكيماويات وبنسبة 0.61 في المائة.

أما وعلى مستوى الشركات فتم التداول على 154 سهما ارتفع منها 134 سهما، في حين تراجع 11 أسهما فقط، وظلت بقية الأسهم عند إغلاقاتها نفسها في جلسة الأربعاء الماضي، وجاء على رأس الأسهم المرتفعة أمس سايكو وبنسبة 10 في المائة، ثم الدرع العربي وبنسبة 9.88 في المائة، وأمانة للتأمين وبنسبة 9.82 في المائة.

وعلى الجانب الآخر، كان الأكثر تراجعا يوم أمس "مبرد" وبنسبة 6.73 في المائة، لتصل إلى 71.5 ريال، وكانت قد ارتفعت خلال الجلسات السبع الماضية وبنسبة 39.9 في المائة، تلاه اليوم سهم سافكو وبنسبة 4.24 في المائة، ثم آيس للتأمين 3.91 في المائة.

وكان الأكثر نشاطا من حيث الأحجام والقيم دار الأركان بقيم تداولات بلغت 349.2 مليون ريال، وأحجام بلغت 37.9 مليون سهم، تلاها في القيم سابك بـ 327.25 مليون ريال، ثم الإنماء طوكيو مارين وبـ 225.6 مليون ريال، ثم مبرد بـ 220.45 مليون ريال.

بينما تلا دار الأركان في الأحجام زين السعودية بأحجام تداولات بلغت 18.2 مليون سهم، ثم مصرف الإنماء بأحجام بلغت 14.9 مليون سهم، ثم إعمار المدينة الاقتصادية وبأحجام بلغت 13.2 مليون سهم.