منتديات تداول

منتديات تداول (https://www.tdwl.net/vb/index.php)
-   الأسهـــــــــــم الـــــــسعــــود يـــــــة (https://www.tdwl.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   نامل من الجميع المشاركه وبداء الراي ! مهم للغايه (https://www.tdwl.net/vb/showthread.php?t=194291)

msnaser 29-05-2006 11:41 AM

معلومة منقولة:

البنك الدولي قدر حجم الرشاوي في 2002 بما قيمته ألف بليون دولار من القيمة الإجمالية لحجم النشاط الإقتصادي في العالم الذي قدر بـ 30 ألف بليون دولار (أكثر من 3 %)

هل هناك رشاوي قانونية وأخرى غير قانونية؟

في هذا البحر المتلاطم من الإقتصاديات العالمية، هل هذه الرشاوي المدفوعة مُبررة؟

هل إنعدمت المُثل والأخلاقيات السماوية، وهل هناك تفرقة بين أخلاقيات الدين وأخلاقيات العمل؟

السؤآل هو: لو كنت في منصب بالمبيعات بإحدى الشركات الكبيرة، والمبيعات لاتتم إلا بهذا الإسلوب، فهل ستقوم بإتباعه؟ هل هذا الأمر قابل للنقاش؟ هل تترك الشركة والمهنة؟ هل يعتبر عدم إتباعك هذا الإسلوب وبالتالي خسارة الشركة صفقة كبيرة هو فساد إداري؟

صادق الوعد 29-05-2006 07:41 PM

مفهوم الفساد الإداري مفهوم واسع ومطاطي في الوقت نفسه، فقد يكون ذلك من خلال انتشار الرشوة أو المسحوبية أو التزوير أو تعيين الأقارب والأصدقاء في مناصب إدارية لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية أو يكون ذلك بعدم مواكبة التطوير وتحجيم إدارات بحجة التوفير مما يعني ثقل كاهل الموظفين في الإدارات الأخرى واستغلال ذلك في الرشوة، فالفساد الإداري مفهوم واسع لا يمكن أن يحويه تعريف واحد ولذلك ينظر إلى الفساد من خلال المفهوم الواسع، وهو الإخلال بشرف الوظيفة ومهنيتها وبالقيم والمعتقدات التي يؤمن بها الشخص. ولأن الفساد يعد من الجرائم المجهولة ومن الجرائم التي يصعب الوقوف عليها والاتفاق على هذا الأمر عادة يكون حذراً جداً ولا يكون مباشراً ولأن الفساد غالباً ما يكون عن طريق وسطاء والتلاعب بالمال العام لا يكون مباشراً وإنما عن طريق التمرير.
الفساد الإداري بشكل عام له عدة ابعاد وعدة اشكال، وقد ننظر اليه من خلال انتشار الرشوة وانتشار المسحوبية واستغلال المركز الوظيفي والتزوير في اوراق رسمية سواء في انتخابات بلدية او التدخل في الانتخابات او غير ذلك، ومن الفساد ايضاً تعيين الأقارب والأصدقاء في مناصب ادارية ومحسوبية لا تتناسب مع مؤهلاتهم العملية، وأن يكون الشخص غير مؤهل لتولي ذلك المنصب.
والفساد الإداري بشكل عام منتشر وله علاقة وطيدة بالفساد المالي، لأن انتشار الفساد الإداري يؤدي الى انتشار الفساد المالي سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وهناك نوعان من الفساد، اولهما قد يكون في استغلال المنصب الإداري في الجهات الحكومية، وثانيهما ان يكون الفساد من منطلق استغلال اموال المواطنين من خلال الرشا وتعطيل الإجراءات الإدارية لإنجاز عمل معين من اجل الاستفادة الشخصية من ذلك النشاط.
و الفساد من خلال المفهوم الواسع، وهو الإخلال بشرف ومهنية الوظيفة وبالقيم والمعتقدات التي يؤمن بها الشخص، وهذا مفهوم عام للفساد الإداري، والواقع ينظر الى الفساد الإداري من خلال ثلاث مراحل تطور خلالها الفساد الى ان اصبح اليوم ليس فساداً على مستوى المنطقة وإنما على مستوى العالم.

والمرحلة الأولى التي تطور فيها الفساد هي عندما كانت هناك قيم وكان ينظر الى من كان يخالفها على انه ارتكب جريمة فساد، لأنه خالف القيم، وبعدها ظهر لدينا في المرحلة الثانية النظم والقوانين وأصبح من يخالفها سواء في الأعمال او في الممارسات او في الإدارة انه يرتكب جريمة فساد اداري، ولم تعد القيم بالنسبة لبعض المهتمين بالنظم والقوانين، ذات قيمة كبيرة، وإنما يركزون فقط على مخالفة الأنظمة والقوانين، وهذا ما نراه في البلاد غير الإسلامية، حيث ان البلاد الإسلامية تركز على القيم والمعتقدات، ثم جاءت التشريعات الإلهية او التشريعات الحكومية، ثم جاءت المرحلة الثالثة وهي الخلط مابين القيم والأنظمة.. حيث يرون ان الفساد لم يخالف الأنظمة ولا القيم وهو عملية مستمرة وليست منقطعة، لأن الشخص عندما يدخل في بيئة الفساد فإنه يدمن الفساد وانهدمت القيم والمعتقدات التي يؤمن بها وعرف كيفية اختراق النظام، وبالتالي اصبح الفساد منهجاً مستمراً لهذا الشخص، ومن هنا نحن ننظر الى الفساد الإداري على انه مفهوم واسع.
الفساد يعد من الجرائم المجهولة ومن الجرائم الصعبة الاكتشاف، وعادة الاتفاق على هذا الأمر يكون حذراً جداً ولا يكون مباشراً وغالباً ما يتم الفساد عن طريق وسطاء، والتلاعب بالمال العام لا يكون مباشراً ولكن عن طريق تمرير، فجريمة الاختلاس صعب الحكم عليها لذلك يسميها اهل الاختصاص الجرائم المجهولة التي تتم في الظلام، ولهذا نجد ان القضاء يقف حائراً امامها عند المناقشة، فوسائل الاثبات التي تقدمها الدولة وجهات الادعاء وجهات التحقيق دائماً ما تكون محل جدل، ولا يعني هذا ان الفساد غير مكتشف، ولكن يتعطل عندما تكون هناك انظمة غير واضحة وعندما يكون هناك تعطيل للمصالح ووجود بيروقراطية وعندما نرى ان هناك اشخاصاً جاثمين على كراسيهم ثلاثين او اربعين سنة في ادارات معينة كالمالية والمناقصات وغيرهما من الأماكن التي لها علاقة بالأمور الخدمية، وهنا تبدأ الشكوك عند الناس، ثم تبدأ عملية الاتهام وبعدها يأتي التحليل ثم يصل بعد ذلك الناس الى نتائج قد تكون صحيحة او غير صحيحة ولكنها تثير الشكوك.


مشاركه جيده تشكر عليها
ياضحى الشمس


الساعة الآن 06:35 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.