ضعف الدولار والنمو الاقتصادي يهبطان بالأسهم الأمريكية أكثر من 2%

[ابوفهد]

انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية أكثر من2% في نهاية المعاملات في وول ستريت أمس وسط إقبال على البيع لجني الأرباح بعد سلسلة من المكاسب التي استمرت خمسة أسابيع. وأشار متعاملون إلى أن سبب الإقبال على البيع هو ضعف الدولار وصدور بيانات تشير إلى ضعف النمو الاقتصادي في فصل الصيف. وتأرجحت العملة الأمريكية أمس قرب أدنى مستوياتها منذ 4 سنوات مقابل اليورو الأوروبي وأدنى مستوى منذ عامين مقابل الين الياباني بعد أن وصف وزير الخزانة الأمريكي جون سنو الضعف الأخير للدولار بأنه تعديل متواضع وذلك في اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذي عقد في مطلع الأسبوع.
وقال مجلس المؤتمر وهو مجموعة أبحاث خاصة إن مؤشره للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية ارتفع بنسبة 0.1% فقط في أبريل بما يتفق وتوقعات الاقتصاديين في وول ستريت.
وتراجع مؤشر داوجونز لأسهم الشركات الصناعية الكبرى 2.15% فيما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز الأشمل المؤلف من أسهم 500 مؤسسة 2.50%. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.98%.

[ابوفهد]

ظهر جليا من خلال تصريحات أدلى بها وزير الخزانة الأمريكي جون سنو في نهاية الأسبوع الماضي وأعاد فيها تحديد مفهوم "الدولار القوي"، أن الولايات المتحدة قررت التخلي عن هذه السياسة وسط مخاوف من انكماش اقتصادي.
وأوضح سنو خلال قمة مجموعة الثماني السبت في دوفيل بفرنسا، أن تحديده لسياسة الدولار القوي لا تقتصر على سعر العملة الأمريكية، بل تطمح لأن تجعل من هذه العملة وسيلة تبادل جيدة واستثمارا جيدا أو بكلام آخر قيمة يرغب الناس في الاحتفاظ بها، وعملة تعكس الآليات الجوهرية لحركة العرض والطلب على العملات.
واعتبر كبير المحللين الاقتصاديين في مجموعة "سيتيبنك" روبرت سينش أن الولايات المتحدة أفادت بوضوح أنها لن تبذل أي مجهود لمحاولة دعم عملتها.
وكان وزير الخزانة الأمريكي السابق روبرت روبن اعتمد سياسة الدولار القوي عام 1995 تداركا لأي إسراف في النشاط الاقتصادي.
إلى ذلك كافح الدولار الأمريكي من أجل الارتفاع أمس بعد أن مني بانخفاض حاد مقابل اليورو الأوروبي وبلغ أدنى مستوى منذ 4 سنوات في جلسة التداول السابقة.
وجاء التحسن النسبي للعملة الأمريكية وسط إقبال من جانب المستثمرين على البيع لجني الأرباح وانتظار مؤشرات على ما إذا كان البنك المركزي الياباني سيتدخل من جديد في سوق الصرف.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستويات عند 1.1604 دولار مقابل اليورو وتأرجح بين 1.1610و 1.1630 دولار في التعاملات الأوروبية بارتفاع طفيف عن سعر الإغلاق في نيويورك وبزيادة تتجاوز سنتا عن أدنى مستوى منذ 4 أعوام والذي سجله أول من أمس. كما سجلت العملة الأمريكية ارتفاعا طفيفا مقابل العملة اليابانية فبلغت 117.24 يناً بعد أن هبطت في الجلسة السابقة إلى 115.10 يناً لتسجل أدنى مستوى منذ عامين.