Abo-fasail
16-03-2005, 09:10 AM
أرجو أن تطرحوا هذا السؤال على أنفسكم
عبدالله ناصر الفوزان*
أعمال النصب التي تصطاد الآلاف عندنا من البسطاء أو الطماعين تدعو للحيرة الشديدة... مسلسلات مضحكة مبكية تتوالى مشاهدها علينا صبحاً ومساء لدرجة أنها أصبحت المادة الرئيسية للعناوين اليومية الرئيسية للصفحات الأولى في بعض صحفنا المحلية... والأجهزة الحكومية المختصة عندنا صامتة صمت القبور وكأن ما يحصل لا يعنيها... وقد تكون تلك الأجهزة نشطة في المتابعة والتحقيقات ولكن ما الفائدة إذا كانت النتائج لا تعلن ولا يعرف الناس رأي تلك الأجهزة... وما الفائدة إذا كانت تلك الأجهزة لا توعي الناس وتحاول إقناعهم بصوت عالٍ متكرر بأن ما يحصل هو عمليات نصب وضحك على الذقون، ولا بد هنا أن أستثني من ذلك الصمت صوتاً جهورياً وتصريحاً شجاعاً قرأته لسمو الأمير عبدالمجيد أمير منطقة مكة المكرمة قال فيه ما معناه - على ما أذكر - عن عصابات (مساهمات سوا) إنهم نصابون ولن يتم التساهل معهم، أما عدا ذلك فلا أذكر أنني قرأت تحذيرات من مسؤولين في أجهزتنا المختصة، وكان لافتاً للنظر إلى حد الدهشة أن الأجهزة المختصة لم توضح للناس ما إذا كان هناك بيع وشراء حقيقي لبطاقات (سوا) من قبل من تزعموا تلك المساهمات وادعوا أنهم يتاجرون في شراء البطاقات وبيعها ويحصلون على الأرباح من الفرق بين الشراء والبيع أم إن المسألة كلها من ألفها إلى يائها دجل في دجل وليس هناك أي بيع أو شراء.
منذ عدة أيام ضحكت ضحكاً كالبكاء حتى أغرورقت عيناي بالدموع بسبب خبر نقلته إحدى الصحف عن اجتماع ضخم ضم ربما آلاف الأشخاص ودعا إليه ورتبه أكاديمي جامعي، وبلغت ضخامته وكثرة المشتركين فيه حداً جعله يعقد في قصر للأفراح... تصوروا! اجتماع يعقد في قصر للأفراح...! ولكن أتدرون من ههم المجتمعون...؟ إنهم ضحايا شركة تتعامل في صنف من المواد الغذائية والعقارات... إي والله هكذا قرأت... ورأيت في الصورة الصفوف المتراصة المتزاحمة... وعلمت من الخبر أن هؤلاء كلهم أقنعتهم الشركة بأن لديها مشروعات مربحة جداً تتطلب التمويل ووضعت القمر في يمينهم والشمس في شمالهم فتسابقوا طائعين مختارين إلى تقديم ما يملكون وما لا يملكون من أموال للشركة ثم حصل ما يحصل عادة وفي كل مرة، حيث لم تف الشركة بوعودها ولم ترد لهم حتى رؤوس أموالهم فكان الاجتماع الذي عقد في قصر الأفراح وحضره الضحايا من مختلف أنحاء المملكة بتنسيق من ذلك الأكاديمي الذي هو أول الضحايا... يا للعجب الشديد.
إن ما يحصل عندنا في ظني ليس له مثيل في أي بلد من بلدان العالم إلا في مصر... فقد حصلت حالات مماثلة في حقبة زمنية محددة ثم انتهت وتعلم الناس هناك فأصبح لديهم مناعة من العمليات المماثلة... أما عندنا فمع أن المسألة قديمة جداً إلا أن المسلسل ما زال يعرض وما زال الناس بعيدين عن أن يتعلموا... فلماذا ظل مجتمعنا هكذا...؟ هل لأنه يتصف بالسذاجة أكثر من غيره...؟ أم لأنه يوجد فيه كثير من النصابين المحترفين القادرين على الضحك على الناس بفنون عديدة...؟ أم إن توافر السيولة عندنا وعدم وجود أوعية الاستثمار المقبولة هو السبب...؟ أم إن هناك أسباباً أخرى...؟
سؤال بسيط أطرحه على كل ذي عقل... وأبدأ السؤال بتمهيد فأقول إن كل شركة لديها مشروع استثماري أثبتت الدراسات إمكانية نجاحه بنسبة كبيرة تستطيع أن تقترض من البنوك لتمويله بفائدة ربما لا تتجاوز 5% أو 6% سنوياً... وتستطيع أن تحصل على هذا التمويل بطريقة شرعية لا شبهة للربا فيها.... وما دام الأمر كذلك فلماذا يا ترى تعطيكم هذه الشركة أيها الإخوة الباحثون عن الربح السريع (المستحيل) فوائد على تمويلكم لاستثماراتها تبلغ 80% أو 50% أو حتى 40% أو 30% ما دامت تستطيع أن تحصل من البنوك على تمويل لا يكلفها سوى 5%...؟ سؤال بسيط أرجو أن يطرحه كل واحد على نفسه قبل أن يسقط في مصيدة النصابين.
عبدالله ناصر الفوزان*
أعمال النصب التي تصطاد الآلاف عندنا من البسطاء أو الطماعين تدعو للحيرة الشديدة... مسلسلات مضحكة مبكية تتوالى مشاهدها علينا صبحاً ومساء لدرجة أنها أصبحت المادة الرئيسية للعناوين اليومية الرئيسية للصفحات الأولى في بعض صحفنا المحلية... والأجهزة الحكومية المختصة عندنا صامتة صمت القبور وكأن ما يحصل لا يعنيها... وقد تكون تلك الأجهزة نشطة في المتابعة والتحقيقات ولكن ما الفائدة إذا كانت النتائج لا تعلن ولا يعرف الناس رأي تلك الأجهزة... وما الفائدة إذا كانت تلك الأجهزة لا توعي الناس وتحاول إقناعهم بصوت عالٍ متكرر بأن ما يحصل هو عمليات نصب وضحك على الذقون، ولا بد هنا أن أستثني من ذلك الصمت صوتاً جهورياً وتصريحاً شجاعاً قرأته لسمو الأمير عبدالمجيد أمير منطقة مكة المكرمة قال فيه ما معناه - على ما أذكر - عن عصابات (مساهمات سوا) إنهم نصابون ولن يتم التساهل معهم، أما عدا ذلك فلا أذكر أنني قرأت تحذيرات من مسؤولين في أجهزتنا المختصة، وكان لافتاً للنظر إلى حد الدهشة أن الأجهزة المختصة لم توضح للناس ما إذا كان هناك بيع وشراء حقيقي لبطاقات (سوا) من قبل من تزعموا تلك المساهمات وادعوا أنهم يتاجرون في شراء البطاقات وبيعها ويحصلون على الأرباح من الفرق بين الشراء والبيع أم إن المسألة كلها من ألفها إلى يائها دجل في دجل وليس هناك أي بيع أو شراء.
منذ عدة أيام ضحكت ضحكاً كالبكاء حتى أغرورقت عيناي بالدموع بسبب خبر نقلته إحدى الصحف عن اجتماع ضخم ضم ربما آلاف الأشخاص ودعا إليه ورتبه أكاديمي جامعي، وبلغت ضخامته وكثرة المشتركين فيه حداً جعله يعقد في قصر للأفراح... تصوروا! اجتماع يعقد في قصر للأفراح...! ولكن أتدرون من ههم المجتمعون...؟ إنهم ضحايا شركة تتعامل في صنف من المواد الغذائية والعقارات... إي والله هكذا قرأت... ورأيت في الصورة الصفوف المتراصة المتزاحمة... وعلمت من الخبر أن هؤلاء كلهم أقنعتهم الشركة بأن لديها مشروعات مربحة جداً تتطلب التمويل ووضعت القمر في يمينهم والشمس في شمالهم فتسابقوا طائعين مختارين إلى تقديم ما يملكون وما لا يملكون من أموال للشركة ثم حصل ما يحصل عادة وفي كل مرة، حيث لم تف الشركة بوعودها ولم ترد لهم حتى رؤوس أموالهم فكان الاجتماع الذي عقد في قصر الأفراح وحضره الضحايا من مختلف أنحاء المملكة بتنسيق من ذلك الأكاديمي الذي هو أول الضحايا... يا للعجب الشديد.
إن ما يحصل عندنا في ظني ليس له مثيل في أي بلد من بلدان العالم إلا في مصر... فقد حصلت حالات مماثلة في حقبة زمنية محددة ثم انتهت وتعلم الناس هناك فأصبح لديهم مناعة من العمليات المماثلة... أما عندنا فمع أن المسألة قديمة جداً إلا أن المسلسل ما زال يعرض وما زال الناس بعيدين عن أن يتعلموا... فلماذا ظل مجتمعنا هكذا...؟ هل لأنه يتصف بالسذاجة أكثر من غيره...؟ أم لأنه يوجد فيه كثير من النصابين المحترفين القادرين على الضحك على الناس بفنون عديدة...؟ أم إن توافر السيولة عندنا وعدم وجود أوعية الاستثمار المقبولة هو السبب...؟ أم إن هناك أسباباً أخرى...؟
سؤال بسيط أطرحه على كل ذي عقل... وأبدأ السؤال بتمهيد فأقول إن كل شركة لديها مشروع استثماري أثبتت الدراسات إمكانية نجاحه بنسبة كبيرة تستطيع أن تقترض من البنوك لتمويله بفائدة ربما لا تتجاوز 5% أو 6% سنوياً... وتستطيع أن تحصل على هذا التمويل بطريقة شرعية لا شبهة للربا فيها.... وما دام الأمر كذلك فلماذا يا ترى تعطيكم هذه الشركة أيها الإخوة الباحثون عن الربح السريع (المستحيل) فوائد على تمويلكم لاستثماراتها تبلغ 80% أو 50% أو حتى 40% أو 30% ما دامت تستطيع أن تحصل من البنوك على تمويل لا يكلفها سوى 5%...؟ سؤال بسيط أرجو أن يطرحه كل واحد على نفسه قبل أن يسقط في مصيدة النصابين.