iamara
13-03-2005, 09:32 AM
الحث على أكل الحلال
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله تعالى امر المؤمنين بما امر به المرسلين) فقال تعالى:( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا) وقال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون ) كم ذكر (الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك) رواه مسلم في صحيحه.
اخي المسلم اختي المسلمة في هذه الوصية الكريمة حث على تناول الحلال لان الحلال دواء وشفاء لذا اوجب الاسلام علينا طلب الحلال وتحريه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طلب الحلال واجب على كل مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم( من اكل طيبا وعمل في سنة وامن الناس بوائقه دخل الجنة) قالوا يارسول الله ان هذا في امتك اليوم كثير؟ قال ( وسيكون في قرون بعدي) ومن يلاحظ كل هذا سيحرص على تحري الحلال ويبتعد عن طلب الحرام وفي هذه الايام ازداد أكل الحرام وتناوله بصورة تنذر بالخطر والسبب في تفشيه غياب الضمير وضعف الايمان وغياب حدود الاسلام فلا عجب ان عصابات الاجرام تصول وتجول دون خوف ولا عجب ان نسمع كل يوم عن حرمات تنتهك والسبب في كله غياب الوعي الصحيح للاسلام يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتى على الناس زمان لا يبالى ما اخذ المرء ما اخذ امن الحلال ام من الحرام)
اخي المسلم اعلم ان الحرام طريق النار وسبب تعاسة الانسان في الدنيا وشقائه في الآخره.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكثر ما يدخل الناس النار؟ قال الفم والفرج وسئل عن اكثر ما يدخل الناس الجنة قال( تقوى الله وحسن الخلق ) ومع الوصية الغالية نعيش قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله طيب) الطيب هنا معناه الطاهر والمعنى ان الله سبحانه وتعالى مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها).
وقوله لا يقبل الا طيبا المراد انه تعالى لا يقبل من الصدقات الا ما كان طيبا حلالا وقد قيل اكثر من ذلك.
قيل ان المراد ان الله تعالى لا يقبل من الاعمال الا ما كان طاهرا من المحرمات كلها بالرياء والعجب ولا من الاموال الا ما كان طيبا حلالا فان الطيب يوصف به الاعمال والاقوال والاعتقادات وكل هذه تنقسم الى طيب وخبيث
وقد قسم الله تعالى الكلام الى طيب وخبيث فقال تعالى في كتابه العزيز ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) وقال تعالى:( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة) وقال تعالى (اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ووصف الله تعالى رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث ووصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالطيب بقوله تعالى:( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين) والملائكة تقول عند الموت ( اخرجى ايتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب) وان الملائكة تسلم عليهم عند دخول الجنة ويقولون لهم ( سلام عليكم طبتم ) وقد ورد في الحديث ان المؤمن اذا زار اخا له في الله تقول له الملائكة الكرام( طبت وطاب ممشاك وتبؤات من الجنة منزلا) فالمؤمن كله طيب قلبه وجسده ولسانه بما سكن في قلبه من الايمان وظهر على لسانه من الذكر وعلى جوارحه من الاعمال الصالحة ومن اعظم ما يحصل به طيب الاعمال للمؤمن من طيب مطعمه وان يكون من حلال فبذلك يزكو عمله.وفي هذا الحديث الشريف الذي معنا اليوم اشارة الى انه لا يقبل العمل ولا يزكوا الا بأكل الحلال وان اكل الحرام يفسد العمل ويمنع قبوله وهذا ما قرره رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ان الله لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين.
والمراد بهذا ان الرسل واممهم مأمورون بالاكل من الطيبات التي هي الحلال بالعمل الصالح فاذا كان الاكل حلالا فالعمل الصالح مقبول واذا كان الاكل غير حلال فكيف يكون العمل مقبولا؟
وكذلك الدعاء لا يقبل اذا كان طعام الرجل وملبسه حرام ومن حرام ولذلك قال الله تعالى ( انما يتقبل الله من المتقين ) وكذلك الصدقة اذا كانت من حرام فهي غير مقبوله كما جاء في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول..) قوله صلى الله عليه وسلم ( ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب الحديث ففي هذا اشارة الى آداب الدعاء واشارة الى الاسباب التي تقتضي اجابة الدعاء واسباب قبول الدعاء اطالة السفر لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده ) ومتى طال السفر كان اقرب الى اجابة الدعاء مد اليدين الى السماء من اداب الدعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى حي كريم يستحي اذا رفع الرجل اليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين والالحاح في الدعاء من اسباب قبول الدعاء او من آدابه اما ما يمنع اجابة الدعاء فهو التوسع في الحرام اكلا وشربا ولبسا وتغذية واعلم اخي المسلم ان الجوارح اذا غذيت بالحرام اعلنت التمرد على طاعة الله تعالى وهذا نذير شؤم قال سهل رحمه الله من اكل الحرام عصت جوارحه شاء ام ابى علم او لم يعلم وان كانت طعمته حلالا اطاعته جوارحه ووفقت للخيرات فاللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك اللهم آمين.
نقول للإفادة
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله تعالى امر المؤمنين بما امر به المرسلين) فقال تعالى:( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا) وقال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون ) كم ذكر (الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك) رواه مسلم في صحيحه.
اخي المسلم اختي المسلمة في هذه الوصية الكريمة حث على تناول الحلال لان الحلال دواء وشفاء لذا اوجب الاسلام علينا طلب الحلال وتحريه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طلب الحلال واجب على كل مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم( من اكل طيبا وعمل في سنة وامن الناس بوائقه دخل الجنة) قالوا يارسول الله ان هذا في امتك اليوم كثير؟ قال ( وسيكون في قرون بعدي) ومن يلاحظ كل هذا سيحرص على تحري الحلال ويبتعد عن طلب الحرام وفي هذه الايام ازداد أكل الحرام وتناوله بصورة تنذر بالخطر والسبب في تفشيه غياب الضمير وضعف الايمان وغياب حدود الاسلام فلا عجب ان عصابات الاجرام تصول وتجول دون خوف ولا عجب ان نسمع كل يوم عن حرمات تنتهك والسبب في كله غياب الوعي الصحيح للاسلام يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتى على الناس زمان لا يبالى ما اخذ المرء ما اخذ امن الحلال ام من الحرام)
اخي المسلم اعلم ان الحرام طريق النار وسبب تعاسة الانسان في الدنيا وشقائه في الآخره.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكثر ما يدخل الناس النار؟ قال الفم والفرج وسئل عن اكثر ما يدخل الناس الجنة قال( تقوى الله وحسن الخلق ) ومع الوصية الغالية نعيش قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله طيب) الطيب هنا معناه الطاهر والمعنى ان الله سبحانه وتعالى مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها).
وقوله لا يقبل الا طيبا المراد انه تعالى لا يقبل من الصدقات الا ما كان طيبا حلالا وقد قيل اكثر من ذلك.
قيل ان المراد ان الله تعالى لا يقبل من الاعمال الا ما كان طاهرا من المحرمات كلها بالرياء والعجب ولا من الاموال الا ما كان طيبا حلالا فان الطيب يوصف به الاعمال والاقوال والاعتقادات وكل هذه تنقسم الى طيب وخبيث
وقد قسم الله تعالى الكلام الى طيب وخبيث فقال تعالى في كتابه العزيز ( ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) وقال تعالى:( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة) وقال تعالى (اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ووصف الله تعالى رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث ووصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالطيب بقوله تعالى:( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين) والملائكة تقول عند الموت ( اخرجى ايتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب) وان الملائكة تسلم عليهم عند دخول الجنة ويقولون لهم ( سلام عليكم طبتم ) وقد ورد في الحديث ان المؤمن اذا زار اخا له في الله تقول له الملائكة الكرام( طبت وطاب ممشاك وتبؤات من الجنة منزلا) فالمؤمن كله طيب قلبه وجسده ولسانه بما سكن في قلبه من الايمان وظهر على لسانه من الذكر وعلى جوارحه من الاعمال الصالحة ومن اعظم ما يحصل به طيب الاعمال للمؤمن من طيب مطعمه وان يكون من حلال فبذلك يزكو عمله.وفي هذا الحديث الشريف الذي معنا اليوم اشارة الى انه لا يقبل العمل ولا يزكوا الا بأكل الحلال وان اكل الحرام يفسد العمل ويمنع قبوله وهذا ما قرره رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ان الله لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين.
والمراد بهذا ان الرسل واممهم مأمورون بالاكل من الطيبات التي هي الحلال بالعمل الصالح فاذا كان الاكل حلالا فالعمل الصالح مقبول واذا كان الاكل غير حلال فكيف يكون العمل مقبولا؟
وكذلك الدعاء لا يقبل اذا كان طعام الرجل وملبسه حرام ومن حرام ولذلك قال الله تعالى ( انما يتقبل الله من المتقين ) وكذلك الصدقة اذا كانت من حرام فهي غير مقبوله كما جاء في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول..) قوله صلى الله عليه وسلم ( ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب الحديث ففي هذا اشارة الى آداب الدعاء واشارة الى الاسباب التي تقتضي اجابة الدعاء واسباب قبول الدعاء اطالة السفر لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده ) ومتى طال السفر كان اقرب الى اجابة الدعاء مد اليدين الى السماء من اداب الدعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى حي كريم يستحي اذا رفع الرجل اليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين والالحاح في الدعاء من اسباب قبول الدعاء او من آدابه اما ما يمنع اجابة الدعاء فهو التوسع في الحرام اكلا وشربا ولبسا وتغذية واعلم اخي المسلم ان الجوارح اذا غذيت بالحرام اعلنت التمرد على طاعة الله تعالى وهذا نذير شؤم قال سهل رحمه الله من اكل الحرام عصت جوارحه شاء ام ابى علم او لم يعلم وان كانت طعمته حلالا اطاعته جوارحه ووفقت للخيرات فاللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك اللهم آمين.
نقول للإفادة