silent_hunter
02-05-2003, 09:15 PM
"الصحاف" نجم شباك في فيلم مصري
القاهرة - هاني محمد - إسلام أون لاين.نت/ 30-4-2003
هلال في دور الصحاف
اعتبره البعض ضحية، واتهمه آخرون بالخيانة، إلا أن شخصيته ما تزال محل اهتمام لافت منذ أن دشن قاموسًا جديدًا في الهجاء العربي من خلال تصريحاته اليومية التي كان يعلن فيها آخر تطورات مقاومة العدوان الأمريكي على بلاده، بل إن نجوميته امتدت إلى مواقع الإنترنت والمسرح، وأخيرًا إلى السينما المصرية.. إنه محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام في عهد النظام البعثي العراقي السابق.
"مش أنا الصحاف".. عنوان الفيلم السينمائي المصري الذي سيجري عرضه قريبا، ويقول "عنتر هلال" مؤلف الأغاني والقائم بدور الصحاف في الفيلم في حديث خاص لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 30-4-2003: إن "الفيلم لا علاقة له بشخص الصحاف إلا من خلال وجه الشبه بين اسم وشكل البطل معه"، مضيفًا أن الفكرة جاءت عندما لاحظ منتج الفيلم وجه الشبه بينه وبين الصحاف.
والفيلم روائي قصير مدته 20 دقيقة، وتدور قصته حول رجل يدعى الصحاف يعيش حياة عادية مع أسرته ثم يقرر الهرب إثر نشوب خلافات بينه وبين عائلته. ولكن عندما أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن كبار المسئولين بالنظام العراقي، ونظرًا لتشابه المواطن الصحاف الهارب في الاسم والشكل مع وزير الإعلام العراقي المطلوب تقوم الأسرة بمطاردته والقبض عليه وتسليمه على اعتبار أنه الشخص المطلوب من أجل الحصول على المكافأة.
وخلال الفيلم يقوم البطل بإلقاء بيانات تشبه البيانات التي كان يلقيها وزير الإعلام العراقي في مؤتمراته الصحفية، وتتوارد فيها ألفاظ مثل التي كان يقولها الصحاف من قبيل: "العلوج" و"الطراطير" و"الأوغاد".
ويرى هلال أن العمل يهدف إلى "تحقير صفة الكذب في الخطاب الإعلامي، وتوضيح أن الشعوب قد خذلت حكامها لأنهم قهروها". وأضاف: "الصحاف تعبير عن شخصية موجودة ومتوفرة في المجتمع، فبداخل كل منا صحاف وهو لا يشعر".
ومن جانبه يقول "أبو القاسم راجح" مدير شركة شعاع للإنتاج الفني التي أنتجت الفيلم في حديثه لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الأربعاء: إن "الفيلم يظهر تجليات الحرب وآثارها المدمرة على الصعيد الاجتماعي من انتهازية وخوف وفقدان الثقة بالنفس في شكل كوميديا سوداء تمزج الحلم بالواقع والخيال".
للربح فقط
غير أن الناقد السينمائي طارق الشناوي حمل بشدة على الفيلم، معتبرًا أنه مجرد نوع من الدعاية ومحاولة يائسة لتحقيق ربح تجاري، وقال: "الفن الذي يلاحق الأخبار منتهى الفشل".
وأضاف: "هناك بعض التجارب التي حاولت استثمار الأحداث الساخنة على الساحة وسقطت سقوطًا ذريعًا، مثل الفيلم الذي روى قصة الفتاة المغربية التي قيل بأنها انتحرت من شقة الموسيقار الراحل بليغ حمدي".
ويأتي هذا الفيلم، المنتظر الإعلان عنه قريبًا، ضمن موجة اهتمام عالمي بشخص الصحاف، يظهر هذا من خلال موقع "نحن نحب وزير الإعلام العراقي" باللغة الإنجليزية، وموقع آخر باللغة العربية باسم "موقع الصحاف"، حيث يعرضان صورًا لوزير الإعلام العراقي السابق ومقتطفات من أقواله، بل وبعض المنتجات من ملابس وأوان طُبعت صورته عليها. في الوقت الذي تعرض فيه الآن مسرحية بالأردن حول نفس الشخصية بعنوان "هلوسات وعلوج".
وفي تقييمه لاهتمام الإعلام بشخصية الصحاف يقول الدكتور "وائل قنديل" بكلية الإعلام جامعة السادس من أكتوبر بمصر: إن هناك روافد عديدة لهذا الاهتمام، منها أن نموذج الصحاف ليس غريبًا علينا في الفضاء الإعلامي العربي، لكنه كان سافرًا بصورة لا يمكن تجنبها؛ لذلك فالعرب يسخرون منه في إطار حالة من السخرية من أنظمتهم الإعلامية.
القاهرة - هاني محمد - إسلام أون لاين.نت/ 30-4-2003
هلال في دور الصحاف
اعتبره البعض ضحية، واتهمه آخرون بالخيانة، إلا أن شخصيته ما تزال محل اهتمام لافت منذ أن دشن قاموسًا جديدًا في الهجاء العربي من خلال تصريحاته اليومية التي كان يعلن فيها آخر تطورات مقاومة العدوان الأمريكي على بلاده، بل إن نجوميته امتدت إلى مواقع الإنترنت والمسرح، وأخيرًا إلى السينما المصرية.. إنه محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام في عهد النظام البعثي العراقي السابق.
"مش أنا الصحاف".. عنوان الفيلم السينمائي المصري الذي سيجري عرضه قريبا، ويقول "عنتر هلال" مؤلف الأغاني والقائم بدور الصحاف في الفيلم في حديث خاص لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 30-4-2003: إن "الفيلم لا علاقة له بشخص الصحاف إلا من خلال وجه الشبه بين اسم وشكل البطل معه"، مضيفًا أن الفكرة جاءت عندما لاحظ منتج الفيلم وجه الشبه بينه وبين الصحاف.
والفيلم روائي قصير مدته 20 دقيقة، وتدور قصته حول رجل يدعى الصحاف يعيش حياة عادية مع أسرته ثم يقرر الهرب إثر نشوب خلافات بينه وبين عائلته. ولكن عندما أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن كبار المسئولين بالنظام العراقي، ونظرًا لتشابه المواطن الصحاف الهارب في الاسم والشكل مع وزير الإعلام العراقي المطلوب تقوم الأسرة بمطاردته والقبض عليه وتسليمه على اعتبار أنه الشخص المطلوب من أجل الحصول على المكافأة.
وخلال الفيلم يقوم البطل بإلقاء بيانات تشبه البيانات التي كان يلقيها وزير الإعلام العراقي في مؤتمراته الصحفية، وتتوارد فيها ألفاظ مثل التي كان يقولها الصحاف من قبيل: "العلوج" و"الطراطير" و"الأوغاد".
ويرى هلال أن العمل يهدف إلى "تحقير صفة الكذب في الخطاب الإعلامي، وتوضيح أن الشعوب قد خذلت حكامها لأنهم قهروها". وأضاف: "الصحاف تعبير عن شخصية موجودة ومتوفرة في المجتمع، فبداخل كل منا صحاف وهو لا يشعر".
ومن جانبه يقول "أبو القاسم راجح" مدير شركة شعاع للإنتاج الفني التي أنتجت الفيلم في حديثه لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الأربعاء: إن "الفيلم يظهر تجليات الحرب وآثارها المدمرة على الصعيد الاجتماعي من انتهازية وخوف وفقدان الثقة بالنفس في شكل كوميديا سوداء تمزج الحلم بالواقع والخيال".
للربح فقط
غير أن الناقد السينمائي طارق الشناوي حمل بشدة على الفيلم، معتبرًا أنه مجرد نوع من الدعاية ومحاولة يائسة لتحقيق ربح تجاري، وقال: "الفن الذي يلاحق الأخبار منتهى الفشل".
وأضاف: "هناك بعض التجارب التي حاولت استثمار الأحداث الساخنة على الساحة وسقطت سقوطًا ذريعًا، مثل الفيلم الذي روى قصة الفتاة المغربية التي قيل بأنها انتحرت من شقة الموسيقار الراحل بليغ حمدي".
ويأتي هذا الفيلم، المنتظر الإعلان عنه قريبًا، ضمن موجة اهتمام عالمي بشخص الصحاف، يظهر هذا من خلال موقع "نحن نحب وزير الإعلام العراقي" باللغة الإنجليزية، وموقع آخر باللغة العربية باسم "موقع الصحاف"، حيث يعرضان صورًا لوزير الإعلام العراقي السابق ومقتطفات من أقواله، بل وبعض المنتجات من ملابس وأوان طُبعت صورته عليها. في الوقت الذي تعرض فيه الآن مسرحية بالأردن حول نفس الشخصية بعنوان "هلوسات وعلوج".
وفي تقييمه لاهتمام الإعلام بشخصية الصحاف يقول الدكتور "وائل قنديل" بكلية الإعلام جامعة السادس من أكتوبر بمصر: إن هناك روافد عديدة لهذا الاهتمام، منها أن نموذج الصحاف ليس غريبًا علينا في الفضاء الإعلامي العربي، لكنه كان سافرًا بصورة لا يمكن تجنبها؛ لذلك فالعرب يسخرون منه في إطار حالة من السخرية من أنظمتهم الإعلامية.