الفهد20013
10-12-2004, 04:04 PM
:619:
البلاد الحبيبة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول على من لا نبي بعده , وبعد :-
قارئي الكريم : حديثي اليك هنا عن بلاد حبيبة إلى الله ، حبيبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حبيبة إلى الصحابة بل إلى المؤمنين كلهم في اصقاع الدنيا ، ذاك انها مهد الاسلام ، وموئل الصالحين من عباده الكرام.
انطلقت منها جحافل النور لتنير للعالم كله حالكات الظلام ، إذا ضاقت على المؤمنين الأرض اتجه لتلك البلاد اتجاه الشاكي الباكي ليخرج منها ، وإذا بهمه بل همومه قت تفرجت ، وغمه بل غمومه قد تنفست ، لكم اشتاق اليها المشتاقون ، وبكى بين جنباتها الباكون ، لكم صدع فيها بأي القران ، وجأر على أرضها بالدعاء بل الدعوات للواحد الديان.
نعم إنها الحبيبة إلى الله ...
روى الإمام أحمد وأخرجة الحاكم بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها".
قارئي الكريم : دعني أستئذنك في نقلة تاريخية إلى سلفنا الصالح ، كيف كانوا في المسجد ؟! وكيف كان المسجد معهم ؟!
المسجد في عهد سلفنا وصدر الصالح هذة الأمة الوضاء كان منطلقا للجيوش والمجاهدين في سبيل الله ، لأن انطلاقها من المسجد له قوة لا تدانيها قوة.
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان منارة هدى ومعهد تعليم ومدرسة تربية ، لكم تعلم فيه الجاهل ، واتغظ فيه الغافل ، واسترشد فيه الضال.
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان مكانا لإطعام الجائع ومواساة الفقير ، فباللة أهل الصفة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أين كانوا ؟!
كانوا في المساجد...
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان يضج بالبكاء ، وتتعالى فيه اصوات التكبير والتسبيح والثناء والالسن الصادقة تلهج بالدعاء.
فما ان يدخله الداخل حتى يزداد ايمانا ، ويشتد في الحق بنيانا.
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان مدرسة الأجيال وملتقى الابطال ، خرج من بين جنباته المفسر للقرآن ، والمحدث والفقية والخطيب والمجاهد والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والداعي إلى سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخرجت رحاب المساجد آنذاك قادة الدنيا الذين غيروا وجه التاريخ واصبحت سيرتهم غرة في جبين التاريخ وأنموذجا لم تعرف البشرية مثله.
اخي رعاك الله .. لك ان تسأل : وماهي تلك المساجد العظيمة التي اخرجت هؤلاء العظماء ؟
عجبا وربي : إنها مساجد بنيت من الجريد وسعف النخيل ، إنها مساجد بنيت من الطين ، قد تجد فيها سراجا ضعيفا وقد لا تجده ، إنها مساجد لم تكن مكيفة ولا منمقة ولا مزخرفة ، لكنها أخرجت أولئك العظماء لأن العبرة بأهل الدار وليس بالدار.
فهل من نظرة بعين العبرة لحال مساجدنا ومساجدهم !!
ما عرف التاريخ مساجد فيها من وسائل الراحة ما فيها كمساجد الناس اليوم ، ولكن أين الخريجون منها ؟!
حقيق بنا يا اخي .. ويا أختي .. أن نعيد للمسجد دورة ، أن نعيد له رسالته ، أن نعيد له مهمته وكيانه ، والله ما ضعفت الأمة وما ذلت وما استكانت إلا يوم أن ضعفت مساجدها ، مساجد اليوم لا يمكث فيها الناس أكثر من ساعة ونحوها ، وثلاثة وعشرون ساعة قد عطل فيها المسجد ودوره ، ونسيت وظيفته.
أين لوحة المسجد الفعالة ؟! أين حديث العصر المؤثر والمفيد ؟! أين الدروس العلمية ؟! وأين المحاضرات التربوية ؟! أين المسابقات النافعة ، والمنافسات الماتعة ؟! أين حلقة القران الكريم للصغار والكبار للرجال والنساء ؟! أين لقاء الحي الأسبوعي ؟! أين هدية المسجد الشهرية ؟! أين لجنة الدعوة ؟! أين لجنة تفقد الغائبين والمتخلفين عن الصلاة ؟! أين .. وأين .. وأين ؟!
مناشط وبرامج قد أفتقرت منها كثير من مساجدنا.
إنها دعوة للإمام ، وليس للإمام فقط ، بل وإلى كل فاعل في المسجد ، وكل قلب غيور على هذا الدين.
أفلا أعدنا للمسجد حياته .. هذا الأمل ، فبك أخي الرجاء ، قدم وابذل والله يتولاك ، وما خاب من دعا إلى فاطر الأرض والسماء.
بقلم الشيخ /فيصل الشديالموقع (http://www.al3z.com)
البلاد الحبيبة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول على من لا نبي بعده , وبعد :-
قارئي الكريم : حديثي اليك هنا عن بلاد حبيبة إلى الله ، حبيبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حبيبة إلى الصحابة بل إلى المؤمنين كلهم في اصقاع الدنيا ، ذاك انها مهد الاسلام ، وموئل الصالحين من عباده الكرام.
انطلقت منها جحافل النور لتنير للعالم كله حالكات الظلام ، إذا ضاقت على المؤمنين الأرض اتجه لتلك البلاد اتجاه الشاكي الباكي ليخرج منها ، وإذا بهمه بل همومه قت تفرجت ، وغمه بل غمومه قد تنفست ، لكم اشتاق اليها المشتاقون ، وبكى بين جنباتها الباكون ، لكم صدع فيها بأي القران ، وجأر على أرضها بالدعاء بل الدعوات للواحد الديان.
نعم إنها الحبيبة إلى الله ...
روى الإمام أحمد وأخرجة الحاكم بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أحب البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها".
قارئي الكريم : دعني أستئذنك في نقلة تاريخية إلى سلفنا الصالح ، كيف كانوا في المسجد ؟! وكيف كان المسجد معهم ؟!
المسجد في عهد سلفنا وصدر الصالح هذة الأمة الوضاء كان منطلقا للجيوش والمجاهدين في سبيل الله ، لأن انطلاقها من المسجد له قوة لا تدانيها قوة.
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان منارة هدى ومعهد تعليم ومدرسة تربية ، لكم تعلم فيه الجاهل ، واتغظ فيه الغافل ، واسترشد فيه الضال.
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان مكانا لإطعام الجائع ومواساة الفقير ، فباللة أهل الصفة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أين كانوا ؟!
كانوا في المساجد...
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان يضج بالبكاء ، وتتعالى فيه اصوات التكبير والتسبيح والثناء والالسن الصادقة تلهج بالدعاء.
فما ان يدخله الداخل حتى يزداد ايمانا ، ويشتد في الحق بنيانا.
المسجد في عهد سلفنا الصالح كان مدرسة الأجيال وملتقى الابطال ، خرج من بين جنباته المفسر للقرآن ، والمحدث والفقية والخطيب والمجاهد والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والداعي إلى سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخرجت رحاب المساجد آنذاك قادة الدنيا الذين غيروا وجه التاريخ واصبحت سيرتهم غرة في جبين التاريخ وأنموذجا لم تعرف البشرية مثله.
اخي رعاك الله .. لك ان تسأل : وماهي تلك المساجد العظيمة التي اخرجت هؤلاء العظماء ؟
عجبا وربي : إنها مساجد بنيت من الجريد وسعف النخيل ، إنها مساجد بنيت من الطين ، قد تجد فيها سراجا ضعيفا وقد لا تجده ، إنها مساجد لم تكن مكيفة ولا منمقة ولا مزخرفة ، لكنها أخرجت أولئك العظماء لأن العبرة بأهل الدار وليس بالدار.
فهل من نظرة بعين العبرة لحال مساجدنا ومساجدهم !!
ما عرف التاريخ مساجد فيها من وسائل الراحة ما فيها كمساجد الناس اليوم ، ولكن أين الخريجون منها ؟!
حقيق بنا يا اخي .. ويا أختي .. أن نعيد للمسجد دورة ، أن نعيد له رسالته ، أن نعيد له مهمته وكيانه ، والله ما ضعفت الأمة وما ذلت وما استكانت إلا يوم أن ضعفت مساجدها ، مساجد اليوم لا يمكث فيها الناس أكثر من ساعة ونحوها ، وثلاثة وعشرون ساعة قد عطل فيها المسجد ودوره ، ونسيت وظيفته.
أين لوحة المسجد الفعالة ؟! أين حديث العصر المؤثر والمفيد ؟! أين الدروس العلمية ؟! وأين المحاضرات التربوية ؟! أين المسابقات النافعة ، والمنافسات الماتعة ؟! أين حلقة القران الكريم للصغار والكبار للرجال والنساء ؟! أين لقاء الحي الأسبوعي ؟! أين هدية المسجد الشهرية ؟! أين لجنة الدعوة ؟! أين لجنة تفقد الغائبين والمتخلفين عن الصلاة ؟! أين .. وأين .. وأين ؟!
مناشط وبرامج قد أفتقرت منها كثير من مساجدنا.
إنها دعوة للإمام ، وليس للإمام فقط ، بل وإلى كل فاعل في المسجد ، وكل قلب غيور على هذا الدين.
أفلا أعدنا للمسجد حياته .. هذا الأمل ، فبك أخي الرجاء ، قدم وابذل والله يتولاك ، وما خاب من دعا إلى فاطر الأرض والسماء.
بقلم الشيخ /فيصل الشديالموقع (http://www.al3z.com)