متوازن
27-11-2004, 11:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أجـهـز علـيـه
حينما أجهز ذلك الجندي المتوحش على ذلك الجريح في أحد مساجد
الفلوجة الصامدة كان على يقين أن دمه سيذهب هــدرا ً.
د. عبدالرحمن العشماوى
أجـهـز علـيـه بـطلـقـة من نـار
لا تـخـــشَ من نــقـدٍ ولا استــنكار ِ
أجهـز علـيـه كـما تـشـاءُ فإنما
هــــو واحـــد ٌ مـــن أمَّـــة المليـار ِ
هو واحــد ٌ من أمـة قــد فرَّطت
في ديـنــهــا فـــتجــــللتْ بالـعــار ِ
مزق بـرشـاش احتلالكَ جـسمهُ
وانـظرْ إليه بـمـُـــقــلـة استحـقــار ِ
فجرْ بطلقـتـك الدنـيـئــــة رأسهُ
واصعد إلي المحـراب( بالبـسطـار )ِ
فجـرْ ولا تـخـــــشَ العقاب فإنه
مـن أمَّـة نـسـيـتْ معــاني الـثــَّـار ِ
هو ليسَ أوَّلَ من ظــفرتَ بقتـله
من أمــة مـنــــزوعــة الاظـــفـــار ِ
لانتْ أصــابعُـها فما شـدت بها
حَـبـلا ًولا ربطـــتْ خيــــــوط َ إزار ِ
هـــو مســــلــمٌ دمُـهُ حرامٌ إنما
حـلـلـتـَهُ بــطبـــــائــــــع الأشــرار ِ
آذيــتَ بيتَ الله حـيـن دخـلـتـَـهُ
مـتـبـاهـيــا ً بعـقـيــــدة الـكـفـَّـــار ِ
دنستَ بالقدم الرخــيصة ساحَهُ
ومشيـتَ مشيـة َ خـــادع ٍ مـكـــــار ِ
مُـتبخـتــرا ً تمشي على أشلائنا
فوقَ المصاحـفِ مشية َ اسـتـكبـار ِ
ما كان أولَ مسجدٍ ذاق الأسي
وبـكي نهايــة َ صرْحـه المُــنهـــار ِ
لو أن عيسى شاهـدَ الظلم الذي
يجـري وما فـيـكـــم من الاوضـــار ِ
لمشى برايات الجهاد لصدَّكـم
عن ظلمكمْ, ولنـُصـرة المُـخـتــــار ِ
عيســى نبـيُّ الله مثـلُ مُحمَّـد
يترفـَّـعـــــــان بـنــا عـن الأضــرار ِ
لـستـــم نصارى للمسـيح وإنما
جنحَ الصلــيـبُ بكـــــم إلي الأوزار ِ
هـمجية ٌرعـناءُ لم ترعـوا بهــا
مـقـدارَ محـــــــرابٍ وحُـرمــــة َدار ِ
هـذا قتيلـُكَ بيـن نصـر ٍعاجل ٍ
وشـهــادة لاقــى أعـــز ََّ خـيـــــار ِ
أطفأتَ شمعة روحه برصاصة
حتـــى دنــا من ربَّــه الـغـفــــــــار ِ
أكسبتهُ أمل الشهادة, وانتهـى
بك ما اقـتـرفتَ إلي طريـق ِ بـــوار ِ
والله لــولا أن أمــتـنــا رمـت
بـزمـام مـركـبـهـا إلـي الشـــطــار ِ
خضعتْ لقومكَ واستبد بها الهوى
ومشـتْ بــــــلا وعي ٍ إلـي الجـزار ِ
لولا تـنـكـَُـبُهـا طريـقَ رشـادِها
حـتى هـوتْ فـي ذلـَّـة وصـــغـــار ِ
والله لـولا ضـعـف أمَّـتـنـا لما
فـرحــتْ يـــداكَ بلـمـســــةٍ لجـــدار ِ
ولما وطئتَ برجل غدرك مسجداً
وقطعـتَ فيـه عـبــــــادة َالأخـيــار ِ
ولما شربـت الـكـأسَ فـيه مُدنسا ً
بالـموبقـــــــات براءة الأسحـــــــار ِ
أنا لا ألومُـكَ, فالملامــة ُكلـُّـها
لمُـخـــادع ٍ من أمَّـتي ومُـمَـــــاري
كلُّ الملامـة للــذين تـشاغــلوا
عن مجــدهـــم بالنـَّـاي والـقـيثــار ِ
كلُّ الملامـة للــذين تـنافـسـوا
في عشــق غانيــة وشربِ عُـقــــار ِ
باعُـوا الكرامة َ والإباء بشهوة
قـتـــلتْ رجولتهُم ولعــب قــــمـــار ِ
يـتـشاتمونَ على فضائــيـاتهم
متجاهلـيــن فظائـــعَ الأخـبـــــار ِ
فلوجة ُ الـعـزمات تلقي وحدَها
صلف الغزاة وقسوة الاخــــطـــار ِ
وغـُـثاءُ أمَّـتـنا على باب الهوى
يسري بهــم نحــو المذلـَّـة ســـاري
يا جـنـدَ آكـلـة اللحوم إلي متي
تـبـقـون فـي دوامة الإعـصـــــــار ِ
سرتـــم علي آثـار (كـيـمـاويكم)
ياشـرَّ من ســـــارُوا وشــرَّ مسَــار ِ
ما هذه صـفـة ُ الشجاعـة إنـمـا
هي من صفــات الخائـن الغــــــدَّار ِ
أين الحضارة ؟! أصبحت أكذوبة ً
لما بدتْ مكــشـوفــــــة َ الأســــرار ِ
لا تفرحـوا بالنصر فهـو هزيـمة ٌ
القت بكـــــم في حــفــرة الاقـــذار ِ
أنى ينال النصر من لا يرعوا
عن هتـك اعراض وقتل صغـــار ِ ؟!
فـلوجـة َالعزمات, أخت َحلبجـة ٍ
لاتــــــيأسـي من نـُـصرة الـقهَّـــار ِ
أثرُ الجريمة سوفَ يبقى شاهدا ً
عــدلا ً يتهــــزُّ ضمائـرَ الاحـــــرار ِ
سيجيءُ نصرُكِ حين ترفعُ أمتي
علم الجـهــــاد ورايـة َ الأنــصـــــار ِ
أجـهـز علـيـه
حينما أجهز ذلك الجندي المتوحش على ذلك الجريح في أحد مساجد
الفلوجة الصامدة كان على يقين أن دمه سيذهب هــدرا ً.
د. عبدالرحمن العشماوى
أجـهـز علـيـه بـطلـقـة من نـار
لا تـخـــشَ من نــقـدٍ ولا استــنكار ِ
أجهـز علـيـه كـما تـشـاءُ فإنما
هــــو واحـــد ٌ مـــن أمَّـــة المليـار ِ
هو واحــد ٌ من أمـة قــد فرَّطت
في ديـنــهــا فـــتجــــللتْ بالـعــار ِ
مزق بـرشـاش احتلالكَ جـسمهُ
وانـظرْ إليه بـمـُـــقــلـة استحـقــار ِ
فجرْ بطلقـتـك الدنـيـئــــة رأسهُ
واصعد إلي المحـراب( بالبـسطـار )ِ
فجـرْ ولا تـخـــــشَ العقاب فإنه
مـن أمَّـة نـسـيـتْ معــاني الـثــَّـار ِ
هو ليسَ أوَّلَ من ظــفرتَ بقتـله
من أمــة مـنــــزوعــة الاظـــفـــار ِ
لانتْ أصــابعُـها فما شـدت بها
حَـبـلا ًولا ربطـــتْ خيــــــوط َ إزار ِ
هـــو مســــلــمٌ دمُـهُ حرامٌ إنما
حـلـلـتـَهُ بــطبـــــائــــــع الأشــرار ِ
آذيــتَ بيتَ الله حـيـن دخـلـتـَـهُ
مـتـبـاهـيــا ً بعـقـيــــدة الـكـفـَّـــار ِ
دنستَ بالقدم الرخــيصة ساحَهُ
ومشيـتَ مشيـة َ خـــادع ٍ مـكـــــار ِ
مُـتبخـتــرا ً تمشي على أشلائنا
فوقَ المصاحـفِ مشية َ اسـتـكبـار ِ
ما كان أولَ مسجدٍ ذاق الأسي
وبـكي نهايــة َ صرْحـه المُــنهـــار ِ
لو أن عيسى شاهـدَ الظلم الذي
يجـري وما فـيـكـــم من الاوضـــار ِ
لمشى برايات الجهاد لصدَّكـم
عن ظلمكمْ, ولنـُصـرة المُـخـتــــار ِ
عيســى نبـيُّ الله مثـلُ مُحمَّـد
يترفـَّـعـــــــان بـنــا عـن الأضــرار ِ
لـستـــم نصارى للمسـيح وإنما
جنحَ الصلــيـبُ بكـــــم إلي الأوزار ِ
هـمجية ٌرعـناءُ لم ترعـوا بهــا
مـقـدارَ محـــــــرابٍ وحُـرمــــة َدار ِ
هـذا قتيلـُكَ بيـن نصـر ٍعاجل ٍ
وشـهــادة لاقــى أعـــز ََّ خـيـــــار ِ
أطفأتَ شمعة روحه برصاصة
حتـــى دنــا من ربَّــه الـغـفــــــــار ِ
أكسبتهُ أمل الشهادة, وانتهـى
بك ما اقـتـرفتَ إلي طريـق ِ بـــوار ِ
والله لــولا أن أمــتـنــا رمـت
بـزمـام مـركـبـهـا إلـي الشـــطــار ِ
خضعتْ لقومكَ واستبد بها الهوى
ومشـتْ بــــــلا وعي ٍ إلـي الجـزار ِ
لولا تـنـكـَُـبُهـا طريـقَ رشـادِها
حـتى هـوتْ فـي ذلـَّـة وصـــغـــار ِ
والله لـولا ضـعـف أمَّـتـنـا لما
فـرحــتْ يـــداكَ بلـمـســــةٍ لجـــدار ِ
ولما وطئتَ برجل غدرك مسجداً
وقطعـتَ فيـه عـبــــــادة َالأخـيــار ِ
ولما شربـت الـكـأسَ فـيه مُدنسا ً
بالـموبقـــــــات براءة الأسحـــــــار ِ
أنا لا ألومُـكَ, فالملامــة ُكلـُّـها
لمُـخـــادع ٍ من أمَّـتي ومُـمَـــــاري
كلُّ الملامـة للــذين تـشاغــلوا
عن مجــدهـــم بالنـَّـاي والـقـيثــار ِ
كلُّ الملامـة للــذين تـنافـسـوا
في عشــق غانيــة وشربِ عُـقــــار ِ
باعُـوا الكرامة َ والإباء بشهوة
قـتـــلتْ رجولتهُم ولعــب قــــمـــار ِ
يـتـشاتمونَ على فضائــيـاتهم
متجاهلـيــن فظائـــعَ الأخـبـــــار ِ
فلوجة ُ الـعـزمات تلقي وحدَها
صلف الغزاة وقسوة الاخــــطـــار ِ
وغـُـثاءُ أمَّـتـنا على باب الهوى
يسري بهــم نحــو المذلـَّـة ســـاري
يا جـنـدَ آكـلـة اللحوم إلي متي
تـبـقـون فـي دوامة الإعـصـــــــار ِ
سرتـــم علي آثـار (كـيـمـاويكم)
ياشـرَّ من ســـــارُوا وشــرَّ مسَــار ِ
ما هذه صـفـة ُ الشجاعـة إنـمـا
هي من صفــات الخائـن الغــــــدَّار ِ
أين الحضارة ؟! أصبحت أكذوبة ً
لما بدتْ مكــشـوفــــــة َ الأســــرار ِ
لا تفرحـوا بالنصر فهـو هزيـمة ٌ
القت بكـــــم في حــفــرة الاقـــذار ِ
أنى ينال النصر من لا يرعوا
عن هتـك اعراض وقتل صغـــار ِ ؟!
فـلوجـة َالعزمات, أخت َحلبجـة ٍ
لاتــــــيأسـي من نـُـصرة الـقهَّـــار ِ
أثرُ الجريمة سوفَ يبقى شاهدا ً
عــدلا ً يتهــــزُّ ضمائـرَ الاحـــــرار ِ
سيجيءُ نصرُكِ حين ترفعُ أمتي
علم الجـهــــاد ورايـة َ الأنــصـــــار ِ