الدب القطبي
17-11-2004, 08:24 PM
:619:
كيف تدمر حروب حقوق الملكية الفكرية حرياتنا الشخصية ووظائفنا والاقتصاد العالمي؟
جون جانتز وجاك روتشستر
http://stage.eqt-srpc.com/img/2456808010101.jpg
يتناول الكتاب الحروب العالمية حول القرصنة الرقمية والملكية الفكرية وحقوق الطبع والنشر والتوزيع، كما يتناول حقائق القرصنة الرقمية (حقائق قاسية مبنية على دراسة غير مسبوقة قامت بها "إنترناشيونال داتا كوربوريشن" في 57 دولة)، والقرصنة الرقمية من الأخلاقيات الخاصة إلى الجغرافيا السياسية والاقتصاد العالمي.
تسببت القرصنة الرقمية في حرب عالمية، تمس كل منا يوميا. تدور هذه الحرب بين التكتلات الإعلامية ومستخدمي التكنولوجيات الرقمية، وتستعر جولاتها بين شركات التكنولوجيا وأصحاب حقوق الملكية الفكرية.
يغطي الكتاب كل هذه الموضوعات بكل جوانبها وحقائقها وكل تداعياتها الاقتصادية والقانونية والأخلاقية، وكل من يساهم في التأثير على مجريات الأمور فيها. كما يتناول حقيقة الاكتشافات غير العادية التي كشفها مشروع البحث الذي شمل 57 دولة، وتناول موضوع القرصنة الرقمية واستطلاعات الرأي التي أجريت خصيصا من أجل هذا الكتاب.
عندما بدأ مؤلفا الكتاب في إجراء البحث موضوع هذا الكتاب، كانت لديهم بعض المعتقدات الراسخة بأن الهدف من إقامة وجود الشركات هو الربح، وأن الأسواق السوداء في البلاد الأخرى تؤذي اقتصاد الولايات المتحدة بسرقتها وطباعتها برامج الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والأفلام السينمائية وباقي أنواع المنتجات التي تخضع لقوانين الملكية الفكرية، ولكن الأمر اختلف بعد مرور عام من البحث والكتابة.
قد كان عليهما التدقيق في فلسفاتهما الخاصة وفهم الدوافع التي تحرك الناس، وكيف يختلط الاقتصاد بالسياسة بالقانون في مجتمع المعلومات المعاصر. كما قاما بدراسة تاريخ حماية الملكية الفكرية من العصور الوسطى حتى الآن لدراسة كيفية نشوئها وتطورها، ومن هنا ظهر التساؤل عن الحريات التي حرم الناس منها تحت شعار حماية حقوق الملكية الفكرية.
أتاح التطور التكنولوجي الحديث للناس التمتع باستخدام الوسائط المتعددة ـ برامج الكمبيوتر، ألعاب الكمبيوتر، الموسيقى، الأفلام ـ بطريقة لم تكن ممكنة منذ 20 عاما، وفي الوقت نفسه فإن التطور التكنولوجي ذاته يهدد حـقوق الفنانين وأصحاب حقوق الطبع والنشر في رأسمالهم الفكري وثمرة عملهم، إلا أن هذا التطور التكنولوجي أدى إلى زيادة توقعات الجماهير في حقهم في استخدام هذه الوسائط المتعددة بالشكل الذي يختارونه، ومن هنا نشأ التعارض في الآراء.
يناقش الكتاب حقوق الملكية الفكرية واستخدامها وقيمتها. فعلى الجانب الأول يوجد أولئك الذين يؤمنون بأن أي شيء يبتكرونه وأي شيء يحول فكرة ما إلى نموذج تطبيقي يعد ملكية فكرية، وعلى الجانب الآخر هناك الأفراد الذي يؤمنون بالحماس نفسه أن فكرة الملكية الفكرية ذاتها محض هراء أو على أفضل التقديرات مجرد طريقة لتحقيق أرباح من لا شيء، وبين هذين الطرفين المتناقضين يوجد الكثير من وجهات النظر الاجتماعية والقانونية والأخلاقية.
المصدر: جريدة الاقتصادية السعودية - يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2004 م.
:rolleyes:
كيف تدمر حروب حقوق الملكية الفكرية حرياتنا الشخصية ووظائفنا والاقتصاد العالمي؟
جون جانتز وجاك روتشستر
http://stage.eqt-srpc.com/img/2456808010101.jpg
يتناول الكتاب الحروب العالمية حول القرصنة الرقمية والملكية الفكرية وحقوق الطبع والنشر والتوزيع، كما يتناول حقائق القرصنة الرقمية (حقائق قاسية مبنية على دراسة غير مسبوقة قامت بها "إنترناشيونال داتا كوربوريشن" في 57 دولة)، والقرصنة الرقمية من الأخلاقيات الخاصة إلى الجغرافيا السياسية والاقتصاد العالمي.
تسببت القرصنة الرقمية في حرب عالمية، تمس كل منا يوميا. تدور هذه الحرب بين التكتلات الإعلامية ومستخدمي التكنولوجيات الرقمية، وتستعر جولاتها بين شركات التكنولوجيا وأصحاب حقوق الملكية الفكرية.
يغطي الكتاب كل هذه الموضوعات بكل جوانبها وحقائقها وكل تداعياتها الاقتصادية والقانونية والأخلاقية، وكل من يساهم في التأثير على مجريات الأمور فيها. كما يتناول حقيقة الاكتشافات غير العادية التي كشفها مشروع البحث الذي شمل 57 دولة، وتناول موضوع القرصنة الرقمية واستطلاعات الرأي التي أجريت خصيصا من أجل هذا الكتاب.
عندما بدأ مؤلفا الكتاب في إجراء البحث موضوع هذا الكتاب، كانت لديهم بعض المعتقدات الراسخة بأن الهدف من إقامة وجود الشركات هو الربح، وأن الأسواق السوداء في البلاد الأخرى تؤذي اقتصاد الولايات المتحدة بسرقتها وطباعتها برامج الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والأفلام السينمائية وباقي أنواع المنتجات التي تخضع لقوانين الملكية الفكرية، ولكن الأمر اختلف بعد مرور عام من البحث والكتابة.
قد كان عليهما التدقيق في فلسفاتهما الخاصة وفهم الدوافع التي تحرك الناس، وكيف يختلط الاقتصاد بالسياسة بالقانون في مجتمع المعلومات المعاصر. كما قاما بدراسة تاريخ حماية الملكية الفكرية من العصور الوسطى حتى الآن لدراسة كيفية نشوئها وتطورها، ومن هنا ظهر التساؤل عن الحريات التي حرم الناس منها تحت شعار حماية حقوق الملكية الفكرية.
أتاح التطور التكنولوجي الحديث للناس التمتع باستخدام الوسائط المتعددة ـ برامج الكمبيوتر، ألعاب الكمبيوتر، الموسيقى، الأفلام ـ بطريقة لم تكن ممكنة منذ 20 عاما، وفي الوقت نفسه فإن التطور التكنولوجي ذاته يهدد حـقوق الفنانين وأصحاب حقوق الطبع والنشر في رأسمالهم الفكري وثمرة عملهم، إلا أن هذا التطور التكنولوجي أدى إلى زيادة توقعات الجماهير في حقهم في استخدام هذه الوسائط المتعددة بالشكل الذي يختارونه، ومن هنا نشأ التعارض في الآراء.
يناقش الكتاب حقوق الملكية الفكرية واستخدامها وقيمتها. فعلى الجانب الأول يوجد أولئك الذين يؤمنون بأن أي شيء يبتكرونه وأي شيء يحول فكرة ما إلى نموذج تطبيقي يعد ملكية فكرية، وعلى الجانب الآخر هناك الأفراد الذي يؤمنون بالحماس نفسه أن فكرة الملكية الفكرية ذاتها محض هراء أو على أفضل التقديرات مجرد طريقة لتحقيق أرباح من لا شيء، وبين هذين الطرفين المتناقضين يوجد الكثير من وجهات النظر الاجتماعية والقانونية والأخلاقية.
المصدر: جريدة الاقتصادية السعودية - يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2004 م.
:rolleyes: