أنا أنتم
05-11-2004, 07:15 AM
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-11-05/Pictures/0511.pol.p1.n5.jpg
عواصم العالم: مارسيل عقل، عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات
أعلنت مصادر طبية فرنسية أن الرئيس مات دماغيا ردا على أنباء إسرائيلية بأنه مات بشكل نهائي.
وكانت مصادر فلسطينية رسمية قد أكدت أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دخل في غيبوبة وأن حالته الصحية حرجة وأنه أدخل إلى وحدة العناية المركزة. في الوقت الذي نفى فيه مسؤول بالمستشفى الذي يعالج به الرئيس الفلسطيني أنباء عن وفاته، ونمت هذه الأنباء غير المؤكدة إلى علم الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء مؤتمر صحفي مما أثار دهشته ودفعه للقول "فليتغمده الله برحمته".
وكان رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر قد تراجع بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، عن تصريح له أعلن فيه وفاة ياسر عرفات.
وفي رام الله عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراسة الأوضاع في ضوء الحالة الصحية للرئيس وقال مسؤول فلسطيني كبير إن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع اضطلع أمس ببعض سلطات ياسر عرفات الخاصة بالأمن والشؤون المالية بعد ستة أيام من نقل الرئيس الفلسطيني للعلاج.
وأضاف المسؤول أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أسندت إلى قريع المسؤولية عن الشؤون العاجلة المتعلقة بأجهزة الأمن والشؤون المالية للحكومة. وكان عرفات عازفا في وقت سابق عن التخلي عن أي سلطات.
وأجرى الفريق الطبي الفرنسي المشرف على صحة عرفات الفحوص والتحاليل ومنها المناظير الخاصة بالفحص المعوي والنخاع الشوكي، ولكنه لم يجد شيئا وفق ما أعلنت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني.
ويواجه أطباء عرفات معضلة إزاء استمرار التدهور في صحته رغم أن الفحوص التي أجريت له أكدت عدم إصابته بسرطان أو أي مرض واضح.
وقد أكدت ممثلة السلطة الفلسطينية في باريس ليلى شهيد انتكاسة صحة عرفات دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وفي إسرائيل، أعلنت بعض وسائل الإعلام، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين، أن صحة عرفات قد تدهورت بشكل خطير. و أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور بن دور أن إسرائيل تراقب الوضع الصحي لعرفات عن كثب وهي مستعدة لمواجهة السيناريوهات المحتملة في حال وفاته نظرا للانعكاسات المتوقعة ومنها حالة الفوضى التي يمكن أن تعم الأراضي الفلسطينية.
وأعرب المتحدث عن الأمل بتشكيل زعامة فلسطينية برغماتية جديدة بديلة لعرفات وهو موقف "كنا قد أعلناه مرارا قبل مرض عرفات" على حد قوله. واعتبر بن دور أن غياب عرفات سيسمح بفتح صفحة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي "بمعنى أن سنوات الانتفاضة الأربع والعنف اليومي قد تغلق. إلا أن ذلك يبقى منوطا ببروز السلطة الليبرالية البراغماتية الفلسطينية التي لم تفلح حتى الآن في إسماع صوتها، بسبب سيطرة عرفات على المؤسسة السياسية وإقالته أو وضعه الفرامل أمام أي مسؤول قد يبدي مرونة إزاء إسرائيل".
و عما يعنيه بـ"القيادة البراغماتية" أوضح بن دور أن البراغماتية تعني مكافحة الإرهاب وتفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية والقيام بالإصلاحات الجذرية في الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة.
وأضاف بن دور أن البرغماتية تعني أيضا إدراك القيادة الفلسطينية بأن المطالبة بانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 جيدة كشعار ولكنها مرفوض كخطة عملية. واعتبر بن دور أن انسحابا إسرائيليا إلى حدود ما قبل حرب حزيران سيعزز وضع إسرائيل على الساحة الدولية ولكنه لن يضمن توقف العمليات الفدائية أو توقف عمليات الفصائل الفلسطينية في إسرائيل "لأن أيا من هذه الفصائل لم يعلن صراحة انه يكتفي بحدود 1967 ويطالب بتحرير فلسطين التاريخية حتى حدود 1948.
ولو نظرتم إلى الزي العسكري الذي يرتديه عرفات لرأيتم أن الشعار المرسوم عليه كرمز لمنظمة التحرير الفلسطينية هو عبارة عن خريطة فلسطين بحدود عام 1948.
وأكد المتحدث الإسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لمواجهة كافة السيناريوهات المتوقعة في حال وفاة عرفات ومنها إغلاق الحدود وفرض إجراءات أمنية مشددة، إلا أنه اعتبر أن أيا من هذه السيناريوهات لا يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل التي تملك القدرة العسكرية للسيطرة على الأوضاع.
ومن جهة أخرى أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس أن مكتب رئيس الوزراء أرييل شارون كرر معارضته لدفن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حال وفاته في القدس.
وأضاف المصدر نفسه أن فريقا برئاسة إسرائيل ميمون سكرتير مكتب شارون يعد وثيقة تشرح سبب معارضة إسرائيل لهذا الأمر.
وكان شارون قال الأحد الماضي "ما دمت في السلطة لن يدفن عرفات في القدس".
كما قال شارون أيضا إن إسرائيل تعتبر كامل مدينة القدس عاصمتها "الأبدية الموحدة"، مع العلم أن الفلسطينيين يطالبون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة.
وسبق أن عبر عرفات مرارا، وقبل مرضه، عن رغبته بان يدفن في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
عواصم العالم: مارسيل عقل، عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات
أعلنت مصادر طبية فرنسية أن الرئيس مات دماغيا ردا على أنباء إسرائيلية بأنه مات بشكل نهائي.
وكانت مصادر فلسطينية رسمية قد أكدت أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دخل في غيبوبة وأن حالته الصحية حرجة وأنه أدخل إلى وحدة العناية المركزة. في الوقت الذي نفى فيه مسؤول بالمستشفى الذي يعالج به الرئيس الفلسطيني أنباء عن وفاته، ونمت هذه الأنباء غير المؤكدة إلى علم الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء مؤتمر صحفي مما أثار دهشته ودفعه للقول "فليتغمده الله برحمته".
وكان رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر قد تراجع بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، عن تصريح له أعلن فيه وفاة ياسر عرفات.
وفي رام الله عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراسة الأوضاع في ضوء الحالة الصحية للرئيس وقال مسؤول فلسطيني كبير إن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع اضطلع أمس ببعض سلطات ياسر عرفات الخاصة بالأمن والشؤون المالية بعد ستة أيام من نقل الرئيس الفلسطيني للعلاج.
وأضاف المسؤول أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أسندت إلى قريع المسؤولية عن الشؤون العاجلة المتعلقة بأجهزة الأمن والشؤون المالية للحكومة. وكان عرفات عازفا في وقت سابق عن التخلي عن أي سلطات.
وأجرى الفريق الطبي الفرنسي المشرف على صحة عرفات الفحوص والتحاليل ومنها المناظير الخاصة بالفحص المعوي والنخاع الشوكي، ولكنه لم يجد شيئا وفق ما أعلنت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني.
ويواجه أطباء عرفات معضلة إزاء استمرار التدهور في صحته رغم أن الفحوص التي أجريت له أكدت عدم إصابته بسرطان أو أي مرض واضح.
وقد أكدت ممثلة السلطة الفلسطينية في باريس ليلى شهيد انتكاسة صحة عرفات دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وفي إسرائيل، أعلنت بعض وسائل الإعلام، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين، أن صحة عرفات قد تدهورت بشكل خطير. و أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور بن دور أن إسرائيل تراقب الوضع الصحي لعرفات عن كثب وهي مستعدة لمواجهة السيناريوهات المحتملة في حال وفاته نظرا للانعكاسات المتوقعة ومنها حالة الفوضى التي يمكن أن تعم الأراضي الفلسطينية.
وأعرب المتحدث عن الأمل بتشكيل زعامة فلسطينية برغماتية جديدة بديلة لعرفات وهو موقف "كنا قد أعلناه مرارا قبل مرض عرفات" على حد قوله. واعتبر بن دور أن غياب عرفات سيسمح بفتح صفحة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي "بمعنى أن سنوات الانتفاضة الأربع والعنف اليومي قد تغلق. إلا أن ذلك يبقى منوطا ببروز السلطة الليبرالية البراغماتية الفلسطينية التي لم تفلح حتى الآن في إسماع صوتها، بسبب سيطرة عرفات على المؤسسة السياسية وإقالته أو وضعه الفرامل أمام أي مسؤول قد يبدي مرونة إزاء إسرائيل".
و عما يعنيه بـ"القيادة البراغماتية" أوضح بن دور أن البراغماتية تعني مكافحة الإرهاب وتفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية والقيام بالإصلاحات الجذرية في الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة.
وأضاف بن دور أن البرغماتية تعني أيضا إدراك القيادة الفلسطينية بأن المطالبة بانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 جيدة كشعار ولكنها مرفوض كخطة عملية. واعتبر بن دور أن انسحابا إسرائيليا إلى حدود ما قبل حرب حزيران سيعزز وضع إسرائيل على الساحة الدولية ولكنه لن يضمن توقف العمليات الفدائية أو توقف عمليات الفصائل الفلسطينية في إسرائيل "لأن أيا من هذه الفصائل لم يعلن صراحة انه يكتفي بحدود 1967 ويطالب بتحرير فلسطين التاريخية حتى حدود 1948.
ولو نظرتم إلى الزي العسكري الذي يرتديه عرفات لرأيتم أن الشعار المرسوم عليه كرمز لمنظمة التحرير الفلسطينية هو عبارة عن خريطة فلسطين بحدود عام 1948.
وأكد المتحدث الإسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لمواجهة كافة السيناريوهات المتوقعة في حال وفاة عرفات ومنها إغلاق الحدود وفرض إجراءات أمنية مشددة، إلا أنه اعتبر أن أيا من هذه السيناريوهات لا يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل التي تملك القدرة العسكرية للسيطرة على الأوضاع.
ومن جهة أخرى أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس أن مكتب رئيس الوزراء أرييل شارون كرر معارضته لدفن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حال وفاته في القدس.
وأضاف المصدر نفسه أن فريقا برئاسة إسرائيل ميمون سكرتير مكتب شارون يعد وثيقة تشرح سبب معارضة إسرائيل لهذا الأمر.
وكان شارون قال الأحد الماضي "ما دمت في السلطة لن يدفن عرفات في القدس".
كما قال شارون أيضا إن إسرائيل تعتبر كامل مدينة القدس عاصمتها "الأبدية الموحدة"، مع العلم أن الفلسطينيين يطالبون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة.
وسبق أن عبر عرفات مرارا، وقبل مرضه، عن رغبته بان يدفن في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية.