ترايدر
04-11-2004, 02:54 AM
بوش وتحديات ما بعد الفوز ....
الـتاريخ / الوقت : 03/11/04
بعد حسم الصراع الانتخابي بفوز الرئيس بوش واستكمال دورته الثانية فى الحكم لمدة أربع سنوات قادمة وعودة الأمور إلى هدوءها داخل سوق المال وتفرغ الرئيس لشئون الحكم بعدما ذاق الأمرين فى صراعه الانتخابي الأخير ضد جون كيرى والذى يعد الأشرس خلال الأربعين سنة الماضية يبقى أمام بوش أربع مهام اقتصادية هامة سيسعى إلى مواجهتها وحسمها بصورة قاطعة خلال هذه السنوات الأربعة ولعل القيام بذلك سيكون أكبر هدية يمكن أن يقدمها بوش لكل من جدد ثقته فيه وأعاد انتخابه لدوره ثانية للحكم كرئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. وتأتى أول هذه المشكلات فى أسعار الوقود والذى حطم جميع المقاييس خلال فترة رئاسة بوش ويكفى أن سعر البترول خلال الثلاث شهور الماضية قد ارتفع بمقدار 26 دولار للبرميل لتحوم الأسعار فى الوقت الحالي حول حاجز 50 دولار للبرميل . ولعل من أهم الآثار السلبية لهذه الأزمة هو تأثيرها المباشر على الاقتصاد الأمريكي الذى بدا يشهد بالفعل فى الفترة الأخيرة انخفاض حاد فى معدل نموه . أما المشكلة الثانية فتتمثل فى عجز الخزانة الذى وصل إلى معدلات قياسية خلال فترة حكم الرئيس بوش ويعود السبب فى ذلك إلى الحرب المزعومة التى أعلنها الرئيس منذ ثلاث سنوات ضد الإرهاب العالمي وهو القرار الذى ترتب عليه إرسال حملات عسكرية إلى أفغانستان ثم العراق وهو الأمر الذى كلف الدولة مبالغ طائلة تصل إلى نطاق 1.33 ترليون دولار فى السنة . وهو الأمر الذى يجب أن يعالجه الرئيس بوش بحكمه من خلال تقليل النفقات الحكومية من جهة وفرض ضرائب جديدة على الاستثمار .
أما المشكلة الثالثة فتتمثل فى سوق العمل وخصوصا أنه هو الآخر شهد تذبذب شديد خلال الشهور الأخيرة هذا وعلى الرغم ووفقا لتصريحات بوش أن الحكومة الأمريكية نجحت فى أقل من عام فى توفير 1.7 مليون وظيفة جديدة وهو أمر لم تشهده البلاد فى عصور الحكومات السابقة هذا والى جانب خفض معدل البطالة بمقدار 0.1% . إلا أن بوش لم يتكلم عن مستوى الأجور والذى يشهد تذبذب شديد . فصحيح أن الحكومة نجحت فى توفير الوظائف ولكن هل هذه الوظائف كافية لضمان حياة كريمة للمواطن الأمريكي ؟ المشكلة الرابعة تتمثل فى التجارة وخصوصا اشتعال المنافسة بين السلع الأمريكية والسلع الصينية فى السوق العالمية وتسعى الحكومة منذ فترة لفرض ضغوط على الصين لرفع معدل تغيير العملة وهو الأمر الذى ترتب عليه جعل أسعار السلع الأمريكية فى وضع أفضل عند مقارنتها بأسعار السلع الصينية . إلا أنه حتى الآن لم تنجح الحكومة على تحقيق أي نجاح فى هذا الشأن بل زاد الأمر سوء بإعلان الحكومة الصينية الأسبوع الماضي برفع معدل الفائدة لأول مرة منذ تسع سنوات . هذه هى التحديات الاقتصادية التى تواجه الرئيس بوش بعد فوزه فى الانتخابات والشعب الآن ينتظر ليرى ماذا سيفعل الرئيس فى هذه الاختبارات الصعبة.
الـتاريخ / الوقت : 03/11/04
بعد حسم الصراع الانتخابي بفوز الرئيس بوش واستكمال دورته الثانية فى الحكم لمدة أربع سنوات قادمة وعودة الأمور إلى هدوءها داخل سوق المال وتفرغ الرئيس لشئون الحكم بعدما ذاق الأمرين فى صراعه الانتخابي الأخير ضد جون كيرى والذى يعد الأشرس خلال الأربعين سنة الماضية يبقى أمام بوش أربع مهام اقتصادية هامة سيسعى إلى مواجهتها وحسمها بصورة قاطعة خلال هذه السنوات الأربعة ولعل القيام بذلك سيكون أكبر هدية يمكن أن يقدمها بوش لكل من جدد ثقته فيه وأعاد انتخابه لدوره ثانية للحكم كرئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. وتأتى أول هذه المشكلات فى أسعار الوقود والذى حطم جميع المقاييس خلال فترة رئاسة بوش ويكفى أن سعر البترول خلال الثلاث شهور الماضية قد ارتفع بمقدار 26 دولار للبرميل لتحوم الأسعار فى الوقت الحالي حول حاجز 50 دولار للبرميل . ولعل من أهم الآثار السلبية لهذه الأزمة هو تأثيرها المباشر على الاقتصاد الأمريكي الذى بدا يشهد بالفعل فى الفترة الأخيرة انخفاض حاد فى معدل نموه . أما المشكلة الثانية فتتمثل فى عجز الخزانة الذى وصل إلى معدلات قياسية خلال فترة حكم الرئيس بوش ويعود السبب فى ذلك إلى الحرب المزعومة التى أعلنها الرئيس منذ ثلاث سنوات ضد الإرهاب العالمي وهو القرار الذى ترتب عليه إرسال حملات عسكرية إلى أفغانستان ثم العراق وهو الأمر الذى كلف الدولة مبالغ طائلة تصل إلى نطاق 1.33 ترليون دولار فى السنة . وهو الأمر الذى يجب أن يعالجه الرئيس بوش بحكمه من خلال تقليل النفقات الحكومية من جهة وفرض ضرائب جديدة على الاستثمار .
أما المشكلة الثالثة فتتمثل فى سوق العمل وخصوصا أنه هو الآخر شهد تذبذب شديد خلال الشهور الأخيرة هذا وعلى الرغم ووفقا لتصريحات بوش أن الحكومة الأمريكية نجحت فى أقل من عام فى توفير 1.7 مليون وظيفة جديدة وهو أمر لم تشهده البلاد فى عصور الحكومات السابقة هذا والى جانب خفض معدل البطالة بمقدار 0.1% . إلا أن بوش لم يتكلم عن مستوى الأجور والذى يشهد تذبذب شديد . فصحيح أن الحكومة نجحت فى توفير الوظائف ولكن هل هذه الوظائف كافية لضمان حياة كريمة للمواطن الأمريكي ؟ المشكلة الرابعة تتمثل فى التجارة وخصوصا اشتعال المنافسة بين السلع الأمريكية والسلع الصينية فى السوق العالمية وتسعى الحكومة منذ فترة لفرض ضغوط على الصين لرفع معدل تغيير العملة وهو الأمر الذى ترتب عليه جعل أسعار السلع الأمريكية فى وضع أفضل عند مقارنتها بأسعار السلع الصينية . إلا أنه حتى الآن لم تنجح الحكومة على تحقيق أي نجاح فى هذا الشأن بل زاد الأمر سوء بإعلان الحكومة الصينية الأسبوع الماضي برفع معدل الفائدة لأول مرة منذ تسع سنوات . هذه هى التحديات الاقتصادية التى تواجه الرئيس بوش بعد فوزه فى الانتخابات والشعب الآن ينتظر ليرى ماذا سيفعل الرئيس فى هذه الاختبارات الصعبة.