saleh5005
27-10-2004, 11:00 AM
بدون ذكر اسماء ! اقرأ قصـــة فلان وعلان مع طـــاش ما طــاش
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قصة فلان , وعلان :
فـُـلان : بين المغرب والعشاء وبعد إفطاره , جلس أمام التلفاز منتظرا هذا المسلسل الذي خُـص في هذا الشهر ولا يُبث إلا في هذا الشهر , وهو في شوق كبير لرمضان من أجل هذا المسلسل الناااااااااااااااجح في نظره ! جالسا أمام السمبوسة وغيرها وبيده جهاز التحكم متنقلا بين القنوان ينتظر متى يبدأ طاش , ثم بدأ المسلسل , وجاءت مقدمة المسلسل لتعرض اسماء نجومة المظلمة , بما تعرضه من صور النساء , والموسيقى المرفقه ,ثم بدأ المسلسل وفلان يتفرج , ويضحك ! ويأتي الممثل السفيه السافل ويلقي كلمة من سخط الله فيضحك فلان عليها ! , وتأتي تلك الساقطة تعرض جمسها ومفاتنها بأكمل صورة داعرة وهو يمعن النظر فيها غافلا عمّن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , و في شهر لا رفث ولا فسوق فيه ! وتنتهي الحلقة بكل مافيها من منكرات , وأذن العشاء .
أما علان :كان فرحا بأن من الله عليه وبلغه رمضان الذي طالما كان مشتاقا لرؤية هلاله شوقا للقرآن وللترواييح وليكون عونا له على طاعة الله وترك معصيتة ليجتهد فيه طمعا بان يكون من الفاذزين,
و بين المغرب والعشاء , وبعد إفطاره , جلس ماسكا القرآن الذي أنزله الله في هذ الشهر المبارك ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) ثم بدأ يقرأ ويقرأ ويتمعن ويتفكر , وتأتي آية الرحمة , فيسأل الله رحمته , وتأتي آية العذاب فيستعيذ بالله منها , وتأتي آيات النعيم والجنان والخلد فيها , فيسأل الله في هذه اللحظة ويقول رب اجعلني من أهلها , وتأتي آيات النار ووصفها , ويقول في هذا الوقت وفي هذا الشهر المبارك وهو في هذه اللحظات يستغل الشهر في أعظم شيء وهو في القرآن ويقول ربّ أجرني من هذه النار .
لحـــــــــــــــــــــــظة تأمل
في هذه اللحظة دعوني أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بشرنا بأن لله عتقاء من النار في كـــــــــــل ليلة من ليالي رمضان ,
فالأن وفي هذه اللحظة , وبين المغرب والعشاء , ايهما أحق بالعتق من النار ؟
الله جل جلاله , ينظر إلى فلان وهو أمام طاش , وينظر إلى علان في نفس الوقت باختلاف المكان وهو أمام كتاب لا ريب فيه يقراه ويرتله ترتيلا !
الأن , من أحق بالعتق من النار في هذه الليلة ؟
ومن أحق بـــــــ ( بـــــُــــــعداً له ) ؟
أدعُ الجواب لك إن كنت عاقلا
الموقف الثاني والأشد :
يوم القيامة ووقت عرض الأعمال : يأتي فـــلان ويحاسبه الله عن كل ثانية من حياته , وتأتي تلك الساعة من ذلك اليوم في ذلك الشهر فيسأله الله عنه وعمله فيه , فيقول فـُـلان : أي رب , كنت أتفرج على طاش ما طاش واضحك , وأبصرتْ عينيَ النساء , وسمعتْ أذنيَ الغناء, ورضيت بما به من استهزاء ! ووالله أن هذا حق
ويأتي علان , ويحاسبه الله على كل ثانية من حياته ,وتأتي تلك الساعة من ذلك اليوم في ذلك الشهر ,فيسأله الله عنه وعمله فيه : فيقول اي رب , كنت قارئاً لكتابك الكريم متأملاً لما فيه من آي وذكر حكيم , أستعيذ بك من الجحيم , وأسألك النعيم !
فرق السماء والأرض بينما ما جنا فلان وبين ما جنا علان في دقائق معدودات .
ياحسرة ويا خسارة عليك إن كنتَ فلان ! ويا سعدك إن كنت علان .
باختصار : فـلان : بين المغرب والعشاء في صحيفته يُكتب له سيئات في كل مقطع أو كلمة أو نظرة محرمة في التلفاز ووقت ضائع
و علان :بين المغرب والعشاء في صحيفته يُكتب له في كل حــرف! حسنة والحسنة بعشر أمثالثها إلى أضعااف كثيرة يزيد الله في الأجر لمن يشاء
علان : فـَـقِـهَ سبب تبليغه رمضان وعلم لماذا بلغه الله إياه فكسب الكثير
وفلان : لم يفقه ولم يعلم لماذا بُلغ رمضان فخسر الكثير .
والله الذي لا إله إلا هوَ , انت بيدك الخيار , أن كتون فلان أو علان .مادامت الأنفاس تخرج وتعود إليك .
++++++++++++++
كان الصحابة يدعون الله سبحانه وتعالى ست شهور أن يبلغهم رمضان !
يعني من شهر 4 إلى شهر 9 وهم مثبتين في دعاءهم اللهم بلغنا رمضان ! تتوقعون ليه يدعون الله كل هالدعاء وكل هالشوق لرمضان ؟ والله ما أظنهم ينتظرونه ليضيعون أوقاتهم في المباحات في هذا الشهر , فما بالك التفاهات والمحرمات ! التي ينتتتتتتتتتتتتتظرها السفهاء في هذا الشهر .
ثم يدعون الله ســــــــــت شهور لكي يتقبل منهم هذا الشهر !
يعني ينتهي رمضان ويدخل شهر عشرة , يدعون الله إلى شهر 3 أن يتقبل منهم رمضان !
وهم ماذا ؟ صائمون قائمون تالون للقرآن , وهم خير البشر بعد الأنبياء يتوسلون إلى الله أن يقبل صومهم بكل مافيه من طاعات ستة اشهر ربنا تقبل منا ! ! ماذا نقول إذا عن حالنا نحن بكل ما عندنا من تقصير !
ما أحقر حال من ينتظر طاش وغيره عند حال هؤلاء
والكلام ليس لطاش فقط ! بل والله لكل أمثاله من التفاهات التلفازية وغيرها . بالذات ما خصص من دناءة و بكل حقارة لشهر الخير والغفران !
والكلام ليس عن فترة المغرب والعشاء , بل والله كل ثانية في أي يوم وليلة من أيام وليالي هذا الشهر الذي قال عنه الله ( أياما معدودات ) الكلام يشمل كل وقتٍ يُضيع في تفاهة ولا يستغل في طاعة وعبادة .
------------------
بلغك الله هذا الشهر وحتى هذا اليوم , لا تدري هل ستعيش إلى غدٍ ؟ أو بعد غد , وإن أكملت الشهر ,هل سيعيده الله عليك ؟ هل ستعيش 11 شهرررررررررر لتبلغ رمضان القادم ؟ وملك الموت في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة وثانية يقبض الأرواح التي وكله الله بها وحتى تقوم القيامة, ينزع ارواح أناس في عمرك واناس أكبر منك وأناس أصغر منك ! المريض والمعافى منهم ووالله سيأتي يومك ولكن في وقته لا يُأخر ولا يقدم.
لا إله إلا الله كم من ميت في القبر الحين تحت التراب في اللحد يتمنى دقيقة وحدة في رمضان يقرأ فيها آية والله أنها أحب له وهو في قبره من الدنيااااااااا وما عليها ومافيها وما تحتويها , وأنت حي ترزق بيدك ان تفعل ما تشاء , بيدك أن تجتهد فتكون بـأمر من الجبار وفي لحظة معتووووقا من النار التي وقودها الناس والحجارة , , وفي لحظة بيدك أن تغفل ويُقال لك , ( بعدا لك ) فتضيع منك فرصة العمر وتحق عليك دعوة سيد الملائكة التي أمـّـن عليها خير البشر .
الكل منا سواءا كان صالحا أو طالحا , عندما يعمل العبادة والعمل الصالح يفرح به ويجد له لذة متى ما وفقه الله لها , وهي لذة الطاعة وقد لا تُجازى بها في الدنيا وقد تنسى أنك عملت هذا العمل الصالح مع ذلك متى ما تذكرته فرحت به ! ( فما بالك بفرحك بهذا العمل وانت وحيدا في قبرك , والله لهو أشد فرحا , لأن الجزاء أمامك )من ضيع وقته بأي شي مثلا طاش , فرح وقتها والمره الجاية بُكاء في قبره ! أما من استغل وقته , فرح وقتها , وفرح فرح أكبر في قبره , فالعاقل منا ماذا يختار
فيا أخي جرّب ولو مرة واحدة , بعد الإفطار اتجه إلى المسجد مباشرة وقدم رجلك اليمنى , وصل تحية المسجد , وامسك المصحف واقرأ حتى يأتي أذان العشاء , ( وضع في بالك نعمة الله عليك كيف أنك انت موفق لخير عمل وغيرك جالس يضيع وقته قدام التفاهات ! صدقني وقتها بتعرف الفرق ) ثم صل العشاء والتراوييح , واخرج من المسجد مقدما رجلك اليسرى , وانظر لحالك ولشعورك وفرحتك وسرورك وبهجتك ونورك في هذه اللحظة المباركة , وقارنها بشعورك و حالك في يوم جلست فيه في هذه اللحظة قدام التلفزيون تقلب بالقنوات بين الممثلات والأغنيات و و و و , صدقني إنها لذة لن تتركها إذا ذقتها .
أسأل الله العظيم, أن يجعلني وإياكم من المعتوقين من النار في هذا الشهر الفضيل وأن يجعلنا فيه من الفائزين المقبلوين , وأن لا نكون من الخاسرين فيه المُبعدين عن رحمته التي وسعت كل شيء , وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا في هذا الشهر وغيره , وان يجعل الله القرآن وقتنا , ليلنا ونهارنا , أنيسنا في الدنيا وفي القبور وسائقنا إلى جنات النعيم , إنه ولي ذلك والقادر عليه , والصلاة على خير من صام وقام وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قصة فلان , وعلان :
فـُـلان : بين المغرب والعشاء وبعد إفطاره , جلس أمام التلفاز منتظرا هذا المسلسل الذي خُـص في هذا الشهر ولا يُبث إلا في هذا الشهر , وهو في شوق كبير لرمضان من أجل هذا المسلسل الناااااااااااااااجح في نظره ! جالسا أمام السمبوسة وغيرها وبيده جهاز التحكم متنقلا بين القنوان ينتظر متى يبدأ طاش , ثم بدأ المسلسل , وجاءت مقدمة المسلسل لتعرض اسماء نجومة المظلمة , بما تعرضه من صور النساء , والموسيقى المرفقه ,ثم بدأ المسلسل وفلان يتفرج , ويضحك ! ويأتي الممثل السفيه السافل ويلقي كلمة من سخط الله فيضحك فلان عليها ! , وتأتي تلك الساقطة تعرض جمسها ومفاتنها بأكمل صورة داعرة وهو يمعن النظر فيها غافلا عمّن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , و في شهر لا رفث ولا فسوق فيه ! وتنتهي الحلقة بكل مافيها من منكرات , وأذن العشاء .
أما علان :كان فرحا بأن من الله عليه وبلغه رمضان الذي طالما كان مشتاقا لرؤية هلاله شوقا للقرآن وللترواييح وليكون عونا له على طاعة الله وترك معصيتة ليجتهد فيه طمعا بان يكون من الفاذزين,
و بين المغرب والعشاء , وبعد إفطاره , جلس ماسكا القرآن الذي أنزله الله في هذ الشهر المبارك ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) ثم بدأ يقرأ ويقرأ ويتمعن ويتفكر , وتأتي آية الرحمة , فيسأل الله رحمته , وتأتي آية العذاب فيستعيذ بالله منها , وتأتي آيات النعيم والجنان والخلد فيها , فيسأل الله في هذه اللحظة ويقول رب اجعلني من أهلها , وتأتي آيات النار ووصفها , ويقول في هذا الوقت وفي هذا الشهر المبارك وهو في هذه اللحظات يستغل الشهر في أعظم شيء وهو في القرآن ويقول ربّ أجرني من هذه النار .
لحـــــــــــــــــــــــظة تأمل
في هذه اللحظة دعوني أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بشرنا بأن لله عتقاء من النار في كـــــــــــل ليلة من ليالي رمضان ,
فالأن وفي هذه اللحظة , وبين المغرب والعشاء , ايهما أحق بالعتق من النار ؟
الله جل جلاله , ينظر إلى فلان وهو أمام طاش , وينظر إلى علان في نفس الوقت باختلاف المكان وهو أمام كتاب لا ريب فيه يقراه ويرتله ترتيلا !
الأن , من أحق بالعتق من النار في هذه الليلة ؟
ومن أحق بـــــــ ( بـــــُــــــعداً له ) ؟
أدعُ الجواب لك إن كنت عاقلا
الموقف الثاني والأشد :
يوم القيامة ووقت عرض الأعمال : يأتي فـــلان ويحاسبه الله عن كل ثانية من حياته , وتأتي تلك الساعة من ذلك اليوم في ذلك الشهر فيسأله الله عنه وعمله فيه , فيقول فـُـلان : أي رب , كنت أتفرج على طاش ما طاش واضحك , وأبصرتْ عينيَ النساء , وسمعتْ أذنيَ الغناء, ورضيت بما به من استهزاء ! ووالله أن هذا حق
ويأتي علان , ويحاسبه الله على كل ثانية من حياته ,وتأتي تلك الساعة من ذلك اليوم في ذلك الشهر ,فيسأله الله عنه وعمله فيه : فيقول اي رب , كنت قارئاً لكتابك الكريم متأملاً لما فيه من آي وذكر حكيم , أستعيذ بك من الجحيم , وأسألك النعيم !
فرق السماء والأرض بينما ما جنا فلان وبين ما جنا علان في دقائق معدودات .
ياحسرة ويا خسارة عليك إن كنتَ فلان ! ويا سعدك إن كنت علان .
باختصار : فـلان : بين المغرب والعشاء في صحيفته يُكتب له سيئات في كل مقطع أو كلمة أو نظرة محرمة في التلفاز ووقت ضائع
و علان :بين المغرب والعشاء في صحيفته يُكتب له في كل حــرف! حسنة والحسنة بعشر أمثالثها إلى أضعااف كثيرة يزيد الله في الأجر لمن يشاء
علان : فـَـقِـهَ سبب تبليغه رمضان وعلم لماذا بلغه الله إياه فكسب الكثير
وفلان : لم يفقه ولم يعلم لماذا بُلغ رمضان فخسر الكثير .
والله الذي لا إله إلا هوَ , انت بيدك الخيار , أن كتون فلان أو علان .مادامت الأنفاس تخرج وتعود إليك .
++++++++++++++
كان الصحابة يدعون الله سبحانه وتعالى ست شهور أن يبلغهم رمضان !
يعني من شهر 4 إلى شهر 9 وهم مثبتين في دعاءهم اللهم بلغنا رمضان ! تتوقعون ليه يدعون الله كل هالدعاء وكل هالشوق لرمضان ؟ والله ما أظنهم ينتظرونه ليضيعون أوقاتهم في المباحات في هذا الشهر , فما بالك التفاهات والمحرمات ! التي ينتتتتتتتتتتتتتظرها السفهاء في هذا الشهر .
ثم يدعون الله ســــــــــت شهور لكي يتقبل منهم هذا الشهر !
يعني ينتهي رمضان ويدخل شهر عشرة , يدعون الله إلى شهر 3 أن يتقبل منهم رمضان !
وهم ماذا ؟ صائمون قائمون تالون للقرآن , وهم خير البشر بعد الأنبياء يتوسلون إلى الله أن يقبل صومهم بكل مافيه من طاعات ستة اشهر ربنا تقبل منا ! ! ماذا نقول إذا عن حالنا نحن بكل ما عندنا من تقصير !
ما أحقر حال من ينتظر طاش وغيره عند حال هؤلاء
والكلام ليس لطاش فقط ! بل والله لكل أمثاله من التفاهات التلفازية وغيرها . بالذات ما خصص من دناءة و بكل حقارة لشهر الخير والغفران !
والكلام ليس عن فترة المغرب والعشاء , بل والله كل ثانية في أي يوم وليلة من أيام وليالي هذا الشهر الذي قال عنه الله ( أياما معدودات ) الكلام يشمل كل وقتٍ يُضيع في تفاهة ولا يستغل في طاعة وعبادة .
------------------
بلغك الله هذا الشهر وحتى هذا اليوم , لا تدري هل ستعيش إلى غدٍ ؟ أو بعد غد , وإن أكملت الشهر ,هل سيعيده الله عليك ؟ هل ستعيش 11 شهرررررررررر لتبلغ رمضان القادم ؟ وملك الموت في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة وثانية يقبض الأرواح التي وكله الله بها وحتى تقوم القيامة, ينزع ارواح أناس في عمرك واناس أكبر منك وأناس أصغر منك ! المريض والمعافى منهم ووالله سيأتي يومك ولكن في وقته لا يُأخر ولا يقدم.
لا إله إلا الله كم من ميت في القبر الحين تحت التراب في اللحد يتمنى دقيقة وحدة في رمضان يقرأ فيها آية والله أنها أحب له وهو في قبره من الدنيااااااااا وما عليها ومافيها وما تحتويها , وأنت حي ترزق بيدك ان تفعل ما تشاء , بيدك أن تجتهد فتكون بـأمر من الجبار وفي لحظة معتووووقا من النار التي وقودها الناس والحجارة , , وفي لحظة بيدك أن تغفل ويُقال لك , ( بعدا لك ) فتضيع منك فرصة العمر وتحق عليك دعوة سيد الملائكة التي أمـّـن عليها خير البشر .
الكل منا سواءا كان صالحا أو طالحا , عندما يعمل العبادة والعمل الصالح يفرح به ويجد له لذة متى ما وفقه الله لها , وهي لذة الطاعة وقد لا تُجازى بها في الدنيا وقد تنسى أنك عملت هذا العمل الصالح مع ذلك متى ما تذكرته فرحت به ! ( فما بالك بفرحك بهذا العمل وانت وحيدا في قبرك , والله لهو أشد فرحا , لأن الجزاء أمامك )من ضيع وقته بأي شي مثلا طاش , فرح وقتها والمره الجاية بُكاء في قبره ! أما من استغل وقته , فرح وقتها , وفرح فرح أكبر في قبره , فالعاقل منا ماذا يختار
فيا أخي جرّب ولو مرة واحدة , بعد الإفطار اتجه إلى المسجد مباشرة وقدم رجلك اليمنى , وصل تحية المسجد , وامسك المصحف واقرأ حتى يأتي أذان العشاء , ( وضع في بالك نعمة الله عليك كيف أنك انت موفق لخير عمل وغيرك جالس يضيع وقته قدام التفاهات ! صدقني وقتها بتعرف الفرق ) ثم صل العشاء والتراوييح , واخرج من المسجد مقدما رجلك اليسرى , وانظر لحالك ولشعورك وفرحتك وسرورك وبهجتك ونورك في هذه اللحظة المباركة , وقارنها بشعورك و حالك في يوم جلست فيه في هذه اللحظة قدام التلفزيون تقلب بالقنوات بين الممثلات والأغنيات و و و و , صدقني إنها لذة لن تتركها إذا ذقتها .
أسأل الله العظيم, أن يجعلني وإياكم من المعتوقين من النار في هذا الشهر الفضيل وأن يجعلنا فيه من الفائزين المقبلوين , وأن لا نكون من الخاسرين فيه المُبعدين عن رحمته التي وسعت كل شيء , وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا في هذا الشهر وغيره , وان يجعل الله القرآن وقتنا , ليلنا ونهارنا , أنيسنا في الدنيا وفي القبور وسائقنا إلى جنات النعيم , إنه ولي ذلك والقادر عليه , والصلاة على خير من صام وقام وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول