تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الادب مع الاقارب !!!!!!!!!


المستشار القديم
27-10-2004, 03:30 AM
:619:

ونحن اذا ما تصفحنا آيات القرآن الكريم وجدنا القرآن العظيم قد اوضح وافصح عن جانبين في صلة الإنسان بأقاربه في الدم والنسب
الأول - يكونون مصدر قوة ومنعة وخير وبركة عند أخلاقهم في علاقتهم وولائهم لاقاربهم يقول الله تعالى في تبيان الجانب الاول على لسان موسى عليه السلام مناجيا ربه {32} قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ {33} وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ {34} قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ {35} سورة القصص
الثاني - يكونون سببا للضعف والذلة وبابا مفتوحا للشر والضرر ومصدرا للازعاج وعدم الطمأنينة ان تغيرت نفسياتهم وفسدت قلوبهم واضطربت صلاتهم وانحرفت عن وضعها السوي المستقيم فتمثله قصة يوسف عليه السلام مع اخوته، انحرفت علاقة القرابة بينهم وبينه فحقدوا عليه وحاولوا ان يكيدوا له في ابشع صور الكيد وهو العمل على قتله والتخلص منه لتخلو لهم الحياة ويخلو لهم وجه ابيهم وينفردوا بصحبته وعشرته يقول تعالى { لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } سورة يوسف فمع انهم قد ندموا بعد ذلك على ما عقدوا عليه العزم وحاولوا تنفيذه كما يدل عليه قوله تعالى { قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ } سورة يوسف

ان اقاربك هم احق الناس بك واولاهم ببرك واجدرهم بعطفك ورعايتك انهم قطعة منك ان احسنت اليهم فكأنما تحسن الى نفسك وان اسأت اليهم فانما تسئ الى سمعتك وشخصك وصلة الارحام لها طرق كثيرة ومتنوعة وينظر فيها الى حالهم وما هم عليه فان كانوا فقراء فصلهم بمالك وواسهم بجودك واحسانك دفعا لطمعهم وجبرا لفقرهم وحاجاتهم واننا لو نظرنا في القرآن الكريم لوجدنا آيات تؤيد هذا المعنى وتعضده آيات تطلب من الموسرين ان يعنوا باقربائهم ويسهموا في سد حاجاتهم لا بعنوان انهم فقراء او مساكين او بعنوان انهم اقرباء يقول الله تعالى { فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }) سورة الروم وروى البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في عمره فليصل رحمه) فان كان الأقرباء أغنياء فتتود اليهم بالهدايا وتقرب اليهم بالزيارات وعاملهم بما تحب ان يعاملوك به فافرح لفرحهم واحزن لحزنهم.
عد مريضهم اجب داعيهم ساهم في سداد ديونهم شاركهم في السراء والضراء فان ذلك مما يزيد المحبة ويؤكد الصلات. ان بدرت من اقاربك بعض الإساءات فقابل إساءتهم بالحسنى وأذيتهم بالصفح والغفران انك إن فعلت ذلك كنت متأدبا بأدب القرآن قال تعالى { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } الأعراف سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عن تفسير هذه الآية فقال له ان الله يأمرك ان تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك ونظرة فاحصة الى ما يقوم به المرء تجاه أقربائه الأغنياء نجد أنها كلها أمور تتعلق بالنواحي النفسية والروحية

fmm
27-10-2004, 04:11 AM
جزاك الله كل خير

م ح م د
27-10-2004, 04:11 AM
جزاك الله خيراً وبارك فيك أخي الكريم :)

المداول الصغير
27-10-2004, 04:20 AM
بورك فيـــــــــــــــــــــك