1424
16-09-2004, 01:21 AM
كانت أمي أمية
لا تقرأ غير عيوني
والمسطور على صفحات جبيني
فتضم إليها رأسي حينا وتغطيني
بظلال الهدب
وتسقيني من نبع اللهفة والحب
فارجع غضا
فرحا مرحا
رغم سنيني
وسفيني المرهق من طول الإبحار
وصد التيار
وحينا ألمح في عينيها نجمات البشر
ترانيم ضياء ترقيني
من شر الناس
ومن شر الوسواس الخناس
وكانت أمي أمية
واليوم
صاحبتي طافت كل القارات
تزهو بثلاث لغات
تملك خلف الشعر المصبوغ بلون النار
العاشق دوما لهيب السشوار
مكتبة تحوي كل فروع العلم
وكثيرا ما يجمعنا نجم
لا يسهر تحت ضياه سوانا
لكن صاحبتي لوضمت كفي
لو طافت في صفحات جبيني
لو فحصت بالمنظار عيوني
لا تعرف ما يسعدني
لا تعرف ما يشقيني
أحيانا تسألني عما أخفي
فأبوح
أتذكر أني ما كنت أبوح لأمي
لكن اليوم أبوح
فيرتج الشعر الناري
وتتركني وتروح
لتبحث في أبواب معاجمها
ثم تعود
تهز الوجه تضيق في الأحداق
تمور بعينيها أشباح الإخفاق
تشيح بعيدا عني
تنعتني
بالرمز الغارق في أعماق اللا معقول
فأقول :
كانت أمي أمية
****
للدكتور أحمد محمود مبارك مجلة الشقائق العدد 83 1425هـ
لا تقرأ غير عيوني
والمسطور على صفحات جبيني
فتضم إليها رأسي حينا وتغطيني
بظلال الهدب
وتسقيني من نبع اللهفة والحب
فارجع غضا
فرحا مرحا
رغم سنيني
وسفيني المرهق من طول الإبحار
وصد التيار
وحينا ألمح في عينيها نجمات البشر
ترانيم ضياء ترقيني
من شر الناس
ومن شر الوسواس الخناس
وكانت أمي أمية
واليوم
صاحبتي طافت كل القارات
تزهو بثلاث لغات
تملك خلف الشعر المصبوغ بلون النار
العاشق دوما لهيب السشوار
مكتبة تحوي كل فروع العلم
وكثيرا ما يجمعنا نجم
لا يسهر تحت ضياه سوانا
لكن صاحبتي لوضمت كفي
لو طافت في صفحات جبيني
لو فحصت بالمنظار عيوني
لا تعرف ما يسعدني
لا تعرف ما يشقيني
أحيانا تسألني عما أخفي
فأبوح
أتذكر أني ما كنت أبوح لأمي
لكن اليوم أبوح
فيرتج الشعر الناري
وتتركني وتروح
لتبحث في أبواب معاجمها
ثم تعود
تهز الوجه تضيق في الأحداق
تمور بعينيها أشباح الإخفاق
تشيح بعيدا عني
تنعتني
بالرمز الغارق في أعماق اللا معقول
فأقول :
كانت أمي أمية
****
للدكتور أحمد محمود مبارك مجلة الشقائق العدد 83 1425هـ