تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تراجع الصادرات الامريكية


eyadh
15-08-2004, 05:02 PM
منقول من ( جريدة الوطن )

محللون: أسعار النفط وراء ارتفاع العجز التجاري
الصادرات الأمريكية تسجل أكبر تراجع منذ 11 سبتمبر

واشنطن : أ ف ب
بلغ العجز التجاري الأمريكي مستوى قياسيا جديدا في يونيو لا سيما بسبب ارتفاع أسعار النفط لكن أيضا بسبب معدل نمو أقوى بكثير
في الولايات المتحدة مما هو عليه لدى أبرز شركائها الاقتصاديين.
وبلغ العجز التجاري 55.8 مليار دولار أي بارتفاع 7.7 مليارات دولار عن الرقم القياسي السابق الذي سجل في أبريل. وهو أيضا أكبر ارتفاع للعجز التجاري منذ فبراير 1999.
ويرجع الخبير الاقتصادي رينيه ديفوسيز لدى "سي دي سي إكسيس". أسباب هذا المستوى القياسي للعجز إلى الأسعار القياسية للنفط وكذلك واقع أن النمو في الولايات المتحدة ورغم بعض مؤشرات البطء هو أقوى من النمو لدى أبرز شركائها التجاريين لكن الخبير الاقتصادي المستقل جويل ناروف ذهب إلى أبعد من هذا التفسير العام قائلا إن "العجز التجاري وصل إلى مستويات لا يمكن فهمها" مشيرا إلى أنه يجب التساؤل "ما إذا قرر الأجانب الإضراب وعدم شراء منتجات أمريكية بعد الآن؟". وأقر بأنه غير قادر على تفسير تراجع الصادرات.
وأشار رينيه ديفوسيز إلى تراجع بأكثر من 10% لصادرات شبه الموصلات أو الطائرات التجارية (-6.35%).
وبالنسبة لارتفاع الواردات فإن التفسير أسهل حيث قال ناروف إن "النفط مسؤول تقريبا عن 45% من الارتفاع".
وفي يونيو سجلت الصادرات الأمريكية أكبر تراجع منذ سبتمبر 2001.
فقد تراجعت بنسبة 3.4% لتصل إلى 92.8 مليار دولار.
وفي الوقت نفسه فإن الواردات ارتفعت بنسبة 3.3% لتصل إلى 148.6 مليار دولار.
وسجل العجز في المنتجات النفطية في الميزان التجاري رقما قياسيا أيضا في يونيو (-13.9مليار دولار). وتستورد الولايات المتحدة ثلثي كمية النفط التي تحتاجها في وقت تسجل فيه أسعار النفط والطلب عليه ارتفاعا كبيرا.
وبالتالي فإن أمريكا بدأت العمل فعلا على مواجهة العجز القياسي بقيمة 495 مليار دولار الذي سجل السنة الماضية. ومنذ مطلع السنة بلغ العجز 288 مليار دولار.
وأكد جويل ناروف أن إجمالي الناتج الداخلي لم يرتفع سوى بنسبة 3% في الفصل الثاني حسب الأرقام الأولية التي ستسجل تراجعا دون شك بسبب العجز التجاري كما أن خلق الوظائف كان ضعيفا في يونيو ويوليو.
وقال ديفوسيز إن "الفارق في النمو مع بقية العالم يمكن بالتالي أن ينخفض قليلا في الأشهر المقبلة" مؤكدا في الوقت نفسه أن أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة يعانون من مشاكلهم الخاصة.
فالصين تحاول تجنب الوصول إلى مرحلة التضخم كما أن النمو الياباني أقل من المتوقع فيما تواجه منطقة اليورو صعوبات في الانطلاق مجددا.
ومع الاتحاد الأوروبي فإن العجز وصل إلى 10.6 مليارات دولار فيما تراجعت الصادرات. وفي الوقت نفسه تمكنت الدول الأعضاء الـ25 من بيع منتجات أكثر للولايات المتحدة.
وارتفع العجز التجاري مع الصين بأكثر من ملياري دولار ليصل إلى 14.2 مليار دولار. والسبب الرئيسي وراء ذلك: واردات المنتجات الصينية إلى الولايات المتحدة في وقت تراجع معدل مشتريات الصينيين للمنتجات الأمريكية بـ200 مليون دولار عما كان عليه في مايو.
ومع اليابان ارتفع العجز التجاري ليصل إلى 6.3مليارات دولار لا سيما بسبب واردات السيارات اليابانية التي تروق أكثر فأكثر للأمريكيين.