بنت الشيوخ
31-05-2004, 09:28 AM
مشاهدات مراسم تشييع القتيلين السعوديين: عجوز عليلة تابعت رحيل الابن الأخير.. وأب مكلوم أرهقه الحزن فخارت قواه أمام الجثمان
الدمام: ممدوح المطيري
شهدت مراسم تشييع جثماني الجندي حسن البارقي احد منسوبي القوات السعودية المسلحة، وحارس الامن زين العبدلي، اللذين سقطا ضحية الهجوم الارهابي، مشاهد مؤثرة ضاعفت احزان ودموع المشاركين في مراسم التشييع.
فرغم المرض ومعاناة الفشل الكلوي رفضت والدة العبدلي الا ان تكون في وداعه وهو يوارى الثرى، حيث كانت في سيارة ابنائها اثناء الدفن وراقبت من بعيد الجموع وهي تقدم واجب العزاء لأسرة الراحل. ولم يكن علي العبدلي، والد شهيد الواجب، بحال افضل من الأم. وبجانب متاعب التقدم في السن ادى الحزن وشدة وطأة وقع الحادثة الى انهيار الوالد المكلوم فخر باكيا امام جثمان ابنه.
وبين علي العبدلي وهو يتحدث لـ"الشرق الاوسط" بصوت اختلط بغصة ان ابنه الراحل يحتل الترتيب الثاني بين افراد اسرته المكونة من ثلاثة ابناء وفتاة. وقال: "هول الصدمة والفاجعة اكبر من ان اعبر عنه ببضع كلمات، وابني وقع ضحية عناصر اجرامية همجية لا تعرف الرحمة، وأسال الله ان يقتص منهم وان يجزيهم المصير والعقاب الذي يستحقون جراء دماء الابرياء التي اهدرت من دون وجه حق او ذنب اقترفوه".
واوضح العبدلي ان ابنه الراحل "متزوج وله طفلة في السنة الثانية من العمر، وان زوجته حامل وتنتظر قدوم مولود سيبصر النور بدون اب نتيجة وحشية الارهابيين".
وقال طواشي العبدلي، شقيق القتيل: "لا اجد ما اقوله اكثر من عبارة لا حول ولا قوة الا بالله، ونسأل الله ان يتغمد شقيقي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه. والرسالة التي آمل ان تصل للارهابيين والدخلاء على الاسلام والمسلمين هي تبشير القاتلين بأن دماء الضحايا الابرياء لن تضيع هدرا مهما طال الزمن، او تباعد المكان".
وعبر الشاب محمد حسين العبدلي، عن حزنه البالغ لفقدانه عمه "في جريمة ارهابية همجية تفتقد للانسانية"، قائلا: "سأفتقد الى الأبد ابتسامة وحنان وود عمي، ولا املك سوى الدعاء له بالرحمة وان يقتص له الله من المجرمين وان يدحر كيدهم".
وفي نفس المكان غلب الحزن على اسرة وأقرباء الجندي حسن البارقي، وقال احمد البارقي معلقا: "ان ما حدث كان رسالة متوحشة تدل على العناد والكراهية غير المبررة لكل ما هو صحيح ومستقيم، الامر الذي يستدعي من كل مواطن ومقيم، ومن كل عربي ومسلم ان يقف وقفة رجل واحد في مواجهة هذا النوع من الاجرام من مجموعات افتقدت لكل حس انساني او بشري، وتحولت الى قطعان متوحشة يهمها فقط إرواء غليلها من الدم البشري المسفوح بلا ذنب او جريرة، ومن دون ان تحسب للعواقب او النتائج اي حساب. وأدعو الله ان يرحم موتى المسلمين وان يحفظ بلادنا وجميع المسلمين".
الدمام: ممدوح المطيري
شهدت مراسم تشييع جثماني الجندي حسن البارقي احد منسوبي القوات السعودية المسلحة، وحارس الامن زين العبدلي، اللذين سقطا ضحية الهجوم الارهابي، مشاهد مؤثرة ضاعفت احزان ودموع المشاركين في مراسم التشييع.
فرغم المرض ومعاناة الفشل الكلوي رفضت والدة العبدلي الا ان تكون في وداعه وهو يوارى الثرى، حيث كانت في سيارة ابنائها اثناء الدفن وراقبت من بعيد الجموع وهي تقدم واجب العزاء لأسرة الراحل. ولم يكن علي العبدلي، والد شهيد الواجب، بحال افضل من الأم. وبجانب متاعب التقدم في السن ادى الحزن وشدة وطأة وقع الحادثة الى انهيار الوالد المكلوم فخر باكيا امام جثمان ابنه.
وبين علي العبدلي وهو يتحدث لـ"الشرق الاوسط" بصوت اختلط بغصة ان ابنه الراحل يحتل الترتيب الثاني بين افراد اسرته المكونة من ثلاثة ابناء وفتاة. وقال: "هول الصدمة والفاجعة اكبر من ان اعبر عنه ببضع كلمات، وابني وقع ضحية عناصر اجرامية همجية لا تعرف الرحمة، وأسال الله ان يقتص منهم وان يجزيهم المصير والعقاب الذي يستحقون جراء دماء الابرياء التي اهدرت من دون وجه حق او ذنب اقترفوه".
واوضح العبدلي ان ابنه الراحل "متزوج وله طفلة في السنة الثانية من العمر، وان زوجته حامل وتنتظر قدوم مولود سيبصر النور بدون اب نتيجة وحشية الارهابيين".
وقال طواشي العبدلي، شقيق القتيل: "لا اجد ما اقوله اكثر من عبارة لا حول ولا قوة الا بالله، ونسأل الله ان يتغمد شقيقي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه. والرسالة التي آمل ان تصل للارهابيين والدخلاء على الاسلام والمسلمين هي تبشير القاتلين بأن دماء الضحايا الابرياء لن تضيع هدرا مهما طال الزمن، او تباعد المكان".
وعبر الشاب محمد حسين العبدلي، عن حزنه البالغ لفقدانه عمه "في جريمة ارهابية همجية تفتقد للانسانية"، قائلا: "سأفتقد الى الأبد ابتسامة وحنان وود عمي، ولا املك سوى الدعاء له بالرحمة وان يقتص له الله من المجرمين وان يدحر كيدهم".
وفي نفس المكان غلب الحزن على اسرة وأقرباء الجندي حسن البارقي، وقال احمد البارقي معلقا: "ان ما حدث كان رسالة متوحشة تدل على العناد والكراهية غير المبررة لكل ما هو صحيح ومستقيم، الامر الذي يستدعي من كل مواطن ومقيم، ومن كل عربي ومسلم ان يقف وقفة رجل واحد في مواجهة هذا النوع من الاجرام من مجموعات افتقدت لكل حس انساني او بشري، وتحولت الى قطعان متوحشة يهمها فقط إرواء غليلها من الدم البشري المسفوح بلا ذنب او جريرة، ومن دون ان تحسب للعواقب او النتائج اي حساب. وأدعو الله ان يرحم موتى المسلمين وان يحفظ بلادنا وجميع المسلمين".