نديم الشاشة
02-04-2004, 03:15 AM
السلام عليكم ..
المتتبّع لحال السوق اليوم يرى بأنّه وبعد تجاوزه لحاجز الـ 5000 نقطة قد مرّ بمراحل خطرةٍ للغاية ووجب عليه ( فرملة ) ذلك التوجّه نحو نقاطٍ قد تبدو ـ في نظره ـ مجهولة !
وهذا هو حال المتابع والمُتداول العادي ..
بينما هنالك بين ثنايا تلك القفزات السعريّة والمُقترنة بقيمةٍ تداوليّةٍ متنامية قد تصل في متوسّطها إلى الـ 5 مليارات ـ يوميّاً ـ وبحجمٍ تداوليٍ يصل إلى الـ 33 مليوناً يرى بأن السوق وهو يمرّ الآن بمراحل ذهبيّة غير أن مُحفّزاته تظلُّ الموقد الرئيسي لإيصال مؤشّره إلى نقاطٍ قد لا يتخيّلها البعض .
فعام ُ 2003م رحل ورحلت معه أرقامُ ُ ظُنّ أنها خياليّة ..
فماذا ياترى يحمله لنا 2004 وقد إقتربت كثيراً قطوفُ ربعه الأوّل وباتت نتائجُ شركاته على الأبواب ..
**
ومع التوجّه الفعلي لطرق أبوابٍ جديدةٍ تتمثّلُ في :
ـ التوجّه القوى لإنضمام المملكة لمنظّمة التجارة العالميّة .
ـ الإقتراب من موعد نشر تنظيمات وبالتالي التطبيق لسوق الأوراق الماليّة .
ـ دخول المُستثمر الأجنبي .
ـ الإرتفاعات القياسيّة خلال 2003م لنسب الودائع البنكيّة بُعيد الإستثمارات الخارجيّة التي تأثّرت بتموّجات الإستثماراللامُستقرّ خارجيّاً بعد الأإضطرابات السياسيّة التي خلّفتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر .
ـ إضافةُ للإستقراريّة النفطيّة بل والموعودة بارتفاعات قياسيّة قد ُتوصل سعر برميل خام " برنت " القياسي لمستوى الحذر الإستراتيجي ( كما يُردّده خبراء النفط ) وهو الــــــ 40 دولاراً سيّما بعد إّتفاق منظمة الأوبيك ولإقرارها لخفض الإنتاج بواقع مليون برميل يوميّاً ليُصبح الإنتاج اليومي بواقع فعلي مقداره 23.5 مليون برميل !! .
وهنا ينبغي علينا التوقّف ومراجعة بعضاً من تداولات السوق المُتنامية مؤخّراً ..
فرقميّاً : سجّل المؤشّر مستواه القياسي مع إختتام تعاملات الخميس ومع إستهلال شهر أبريل ليُغلق على مستوى 5232.98 نقطة ، وبتاريخ 27/03/2004م ( أي قبل أيّامٍ فقط ) حقّق المؤشّر اكبر قيمة سوقية للأسهم في تاريخه وبقيمةٍ غير مسبوقةٍ بلغت 5.700 مليون ريالاً وبالتالي بلغ نمو القيمة السوقيّة ليُلامس الـ 700 مليار ريال فيم الحجم التداولي أكثر من 33 مليون سهماً ..
أكلّ هذا يجري إعتباطاً !!
هل نرى السوق ـ وهو مُرشّحُُ لهذا ـ وهو يُتداول بقيمة الستة والسبعة مليارات بل والعشرة خلال يومٍ واحد وبحجمٍ تداولي قد يصل للـ 50 والـ 60 مليون سهمٍ وفق ما تقدّم من مُعطيات !!
**
أعتقد وهو ـ رأيُ ُ شخصي ـ بأن القطاعات سيّما المصرفيّة والصناعيّة منها مرشّحةُ ُ لتجاوز ذلك بكثير ..
فالنظرة من خلال القوّة التي يتبوّأها القطاع المصرفي وبعد تغيّر إستراتيجيّاتها والمبنيّة حاليّاً على الإسهامِ في الإستثمار الداخلي ـ على وجه الخصوص ـ وبعد التوجّه لدعم الفرد داخليّاً من خلال التسهيلات البنكيّة والقروض الآجلة بصدد وضع القطاع بشكلٍ مُباشرٍ في داخل الحدث التنموي بدعمٍ من الموازنة المحليّة والتي أضحت إيجابيّةً خلال العامين الماضيين وما سيلي ذلك إن شاء الله ..
أما القطاع الصناعي ممثّلاً في زعيم القطاع " سابك " والذي سيشهد نقلةً نوعيّة أداءً وإنتاجاً خلال 2004م والتي قد يُحقّق من خلالها أرباحاً ـ بالإشتراك مع الشركة الهولنديّة ـ قد تصل به في نهاية العام لتحقيق قرابة العشرة مليار أرباحاً ، خلاف أن الشركة مطمعُ ُ للمستثمر الأجنبي بحكم تبوئها لمركزٍ صناعيٍ متقدّمٍ على مستوى أفضل عشر شركاتٍ صناعيّةٍ على ظهر البسيطة ، خلاف التركيز الكبير من قِبل منظمة التجارة ـ إن تمّ ـ على القطاع الصناعي والخدمي ـ تحديداً ـ وهذا بالتالي سيرفع من قيمة القطاعين سيّما ـ من القطاع الصناعي ـ ذات الإنتاج البتروكيماوي المطلوب ـ بتزايد ـ عالميّاً ، وهذا بالتالي ـ يشمل ـ شركات دخلت للتو في طور التدشين لمصانع ذات التوجّه ذاته كشركة ـ التصنيع ـ مثلاً .
والخدميّة لزيادة رقعة الإهتمام بالتطوّر المحلّي ومواكبته للأداء المُنتظر في تشغيل كثير من شركات الخدمة ـ سيّما الإحتكاريّة منها ـ
وعودة لالشركات ـ الصناعيّة ـ ومنها ماهو ذو صبغة محليّة وإنتاجاً وتوزيعاً ( داخليّاً) : فينتظرها الكثير من إرتفاع مستوى ربحيّتها ولا نستدلّ على إفتتاحها لمصانع لتغطية الطلب المُتزايد على منتوجاتها كشركة ـ الجبس ـ وشركة ـ زجاج ـ ومجموعة صافولا .
كما لا أنسى في ذات القطاع شركة " سافكو " ذات الإنتاجيّة الإستراتيجيّة لمُنتجها ( الأمونيا واليوريا ) والتي ينتظرها بدءً فعليّاً لإنتاج مصنعها العملاق والذي سينقلها لمستوياتٍ إنتاجيّةٍ جديدة !
القطاع الإسمنتي قد يكون أحد نجوم هذا العام بفعل التوجّه العقاري والطلب المُتزايد على الإنشاء والإعمار المحلّي .
وقد يُعيب بعض شركات القطاع عدم قدرتها على زيادة إنتاجها مع صعوبة تتمثّل في قِدم معدّاتها وحاجتها وإستعانتها ببند الأرباح المُبقاة لدعم ذلك التعديل مع عدم مساسها بمستوياتها الربحيّة الموزّعة ..
ولأن الشيء بالشيء يُذكر : فقطاع الخدمات سيبرز منه خلال هذا العام الشركات العقاريّة بشكلٍ رئيس وذلك للأسباب المذكورة ، ولا نستدل بذلك من وجود طفرةٍ عقاريّةٍ حاليّةٍ ومُستقبليّة كان دافعها الرغبة المُلحّة في الاستثمار العقاري المحلّي من قِبل الأموال المُتدفّقةِ والقادمة من الخارج بفعل الإستقراريّة السياسيّة التي تنعم بها البلاد .
كما وأن هنالك بعض الشركات التي ظلّت حبيسة الخسائر اللامُبرّرة والتي سينتظرها الدور في التصحيح الإداري والأدائي والذي سيضطلع بدوره مجلس الإقتصاد الأعلى وذلك من خلال الهيئات أو اللجان الرقابيّة والمُحاسبيّة والتي ستضع نصب عينها عمليّة الإصلاح وتذليل العقبات والتي قد تُعرقل مسيرة تلك الشركات .
أخيراً ..
يبدو أننا بصدد التوجّه لحقبة جديدة من واقع ماتمّ ذكر بعضه أعلاه ، وفي ظلّ جعل السوق السعوديّة " صناعة إحترافيّة " يترقّب تنظيماتها الكثـــير ..
وهذا ما نتمنّاه ..
ونتوقّعه ..
تحياتـــــي ..
المتتبّع لحال السوق اليوم يرى بأنّه وبعد تجاوزه لحاجز الـ 5000 نقطة قد مرّ بمراحل خطرةٍ للغاية ووجب عليه ( فرملة ) ذلك التوجّه نحو نقاطٍ قد تبدو ـ في نظره ـ مجهولة !
وهذا هو حال المتابع والمُتداول العادي ..
بينما هنالك بين ثنايا تلك القفزات السعريّة والمُقترنة بقيمةٍ تداوليّةٍ متنامية قد تصل في متوسّطها إلى الـ 5 مليارات ـ يوميّاً ـ وبحجمٍ تداوليٍ يصل إلى الـ 33 مليوناً يرى بأن السوق وهو يمرّ الآن بمراحل ذهبيّة غير أن مُحفّزاته تظلُّ الموقد الرئيسي لإيصال مؤشّره إلى نقاطٍ قد لا يتخيّلها البعض .
فعام ُ 2003م رحل ورحلت معه أرقامُ ُ ظُنّ أنها خياليّة ..
فماذا ياترى يحمله لنا 2004 وقد إقتربت كثيراً قطوفُ ربعه الأوّل وباتت نتائجُ شركاته على الأبواب ..
**
ومع التوجّه الفعلي لطرق أبوابٍ جديدةٍ تتمثّلُ في :
ـ التوجّه القوى لإنضمام المملكة لمنظّمة التجارة العالميّة .
ـ الإقتراب من موعد نشر تنظيمات وبالتالي التطبيق لسوق الأوراق الماليّة .
ـ دخول المُستثمر الأجنبي .
ـ الإرتفاعات القياسيّة خلال 2003م لنسب الودائع البنكيّة بُعيد الإستثمارات الخارجيّة التي تأثّرت بتموّجات الإستثماراللامُستقرّ خارجيّاً بعد الأإضطرابات السياسيّة التي خلّفتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر .
ـ إضافةُ للإستقراريّة النفطيّة بل والموعودة بارتفاعات قياسيّة قد ُتوصل سعر برميل خام " برنت " القياسي لمستوى الحذر الإستراتيجي ( كما يُردّده خبراء النفط ) وهو الــــــ 40 دولاراً سيّما بعد إّتفاق منظمة الأوبيك ولإقرارها لخفض الإنتاج بواقع مليون برميل يوميّاً ليُصبح الإنتاج اليومي بواقع فعلي مقداره 23.5 مليون برميل !! .
وهنا ينبغي علينا التوقّف ومراجعة بعضاً من تداولات السوق المُتنامية مؤخّراً ..
فرقميّاً : سجّل المؤشّر مستواه القياسي مع إختتام تعاملات الخميس ومع إستهلال شهر أبريل ليُغلق على مستوى 5232.98 نقطة ، وبتاريخ 27/03/2004م ( أي قبل أيّامٍ فقط ) حقّق المؤشّر اكبر قيمة سوقية للأسهم في تاريخه وبقيمةٍ غير مسبوقةٍ بلغت 5.700 مليون ريالاً وبالتالي بلغ نمو القيمة السوقيّة ليُلامس الـ 700 مليار ريال فيم الحجم التداولي أكثر من 33 مليون سهماً ..
أكلّ هذا يجري إعتباطاً !!
هل نرى السوق ـ وهو مُرشّحُُ لهذا ـ وهو يُتداول بقيمة الستة والسبعة مليارات بل والعشرة خلال يومٍ واحد وبحجمٍ تداولي قد يصل للـ 50 والـ 60 مليون سهمٍ وفق ما تقدّم من مُعطيات !!
**
أعتقد وهو ـ رأيُ ُ شخصي ـ بأن القطاعات سيّما المصرفيّة والصناعيّة منها مرشّحةُ ُ لتجاوز ذلك بكثير ..
فالنظرة من خلال القوّة التي يتبوّأها القطاع المصرفي وبعد تغيّر إستراتيجيّاتها والمبنيّة حاليّاً على الإسهامِ في الإستثمار الداخلي ـ على وجه الخصوص ـ وبعد التوجّه لدعم الفرد داخليّاً من خلال التسهيلات البنكيّة والقروض الآجلة بصدد وضع القطاع بشكلٍ مُباشرٍ في داخل الحدث التنموي بدعمٍ من الموازنة المحليّة والتي أضحت إيجابيّةً خلال العامين الماضيين وما سيلي ذلك إن شاء الله ..
أما القطاع الصناعي ممثّلاً في زعيم القطاع " سابك " والذي سيشهد نقلةً نوعيّة أداءً وإنتاجاً خلال 2004م والتي قد يُحقّق من خلالها أرباحاً ـ بالإشتراك مع الشركة الهولنديّة ـ قد تصل به في نهاية العام لتحقيق قرابة العشرة مليار أرباحاً ، خلاف أن الشركة مطمعُ ُ للمستثمر الأجنبي بحكم تبوئها لمركزٍ صناعيٍ متقدّمٍ على مستوى أفضل عشر شركاتٍ صناعيّةٍ على ظهر البسيطة ، خلاف التركيز الكبير من قِبل منظمة التجارة ـ إن تمّ ـ على القطاع الصناعي والخدمي ـ تحديداً ـ وهذا بالتالي سيرفع من قيمة القطاعين سيّما ـ من القطاع الصناعي ـ ذات الإنتاج البتروكيماوي المطلوب ـ بتزايد ـ عالميّاً ، وهذا بالتالي ـ يشمل ـ شركات دخلت للتو في طور التدشين لمصانع ذات التوجّه ذاته كشركة ـ التصنيع ـ مثلاً .
والخدميّة لزيادة رقعة الإهتمام بالتطوّر المحلّي ومواكبته للأداء المُنتظر في تشغيل كثير من شركات الخدمة ـ سيّما الإحتكاريّة منها ـ
وعودة لالشركات ـ الصناعيّة ـ ومنها ماهو ذو صبغة محليّة وإنتاجاً وتوزيعاً ( داخليّاً) : فينتظرها الكثير من إرتفاع مستوى ربحيّتها ولا نستدلّ على إفتتاحها لمصانع لتغطية الطلب المُتزايد على منتوجاتها كشركة ـ الجبس ـ وشركة ـ زجاج ـ ومجموعة صافولا .
كما لا أنسى في ذات القطاع شركة " سافكو " ذات الإنتاجيّة الإستراتيجيّة لمُنتجها ( الأمونيا واليوريا ) والتي ينتظرها بدءً فعليّاً لإنتاج مصنعها العملاق والذي سينقلها لمستوياتٍ إنتاجيّةٍ جديدة !
القطاع الإسمنتي قد يكون أحد نجوم هذا العام بفعل التوجّه العقاري والطلب المُتزايد على الإنشاء والإعمار المحلّي .
وقد يُعيب بعض شركات القطاع عدم قدرتها على زيادة إنتاجها مع صعوبة تتمثّل في قِدم معدّاتها وحاجتها وإستعانتها ببند الأرباح المُبقاة لدعم ذلك التعديل مع عدم مساسها بمستوياتها الربحيّة الموزّعة ..
ولأن الشيء بالشيء يُذكر : فقطاع الخدمات سيبرز منه خلال هذا العام الشركات العقاريّة بشكلٍ رئيس وذلك للأسباب المذكورة ، ولا نستدل بذلك من وجود طفرةٍ عقاريّةٍ حاليّةٍ ومُستقبليّة كان دافعها الرغبة المُلحّة في الاستثمار العقاري المحلّي من قِبل الأموال المُتدفّقةِ والقادمة من الخارج بفعل الإستقراريّة السياسيّة التي تنعم بها البلاد .
كما وأن هنالك بعض الشركات التي ظلّت حبيسة الخسائر اللامُبرّرة والتي سينتظرها الدور في التصحيح الإداري والأدائي والذي سيضطلع بدوره مجلس الإقتصاد الأعلى وذلك من خلال الهيئات أو اللجان الرقابيّة والمُحاسبيّة والتي ستضع نصب عينها عمليّة الإصلاح وتذليل العقبات والتي قد تُعرقل مسيرة تلك الشركات .
أخيراً ..
يبدو أننا بصدد التوجّه لحقبة جديدة من واقع ماتمّ ذكر بعضه أعلاه ، وفي ظلّ جعل السوق السعوديّة " صناعة إحترافيّة " يترقّب تنظيماتها الكثـــير ..
وهذا ما نتمنّاه ..
ونتوقّعه ..
تحياتـــــي ..