صيـــــــاد
05-03-2004, 04:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
إصلاح النفس مطلب رائع .. وضرورة ملحة لدينك ودنياك
هناك خطوات يكمل بعضها البعض الآخر .. وتحتاج في البداية إلى شيء من مجاهدة النفس و الهوى .. والإصرار على تحقيق الهدف .. وهو هنا هدف سام .. حسبك هنا فخراً أن وضعته هدفاً وسعيت لتحقيقه .. أعانك الله وسدد خطاك.
الخطوات هي :
أولاً : التوكل على الله في بداية .. مشوار التصحيح لنفسك ..
قال تعالى [ومن يتوكل على الله فهو حسبه ] و الثقة به .. وبأنه المعين و الموفق والهادي إلى سواء السبيل .. والالتحاء إليه بالدعاء رجاء الهداية والإعانة و السداد .. والإكثار من ذكره تبارك وتعالى [ألا بذكر الله تطمئن القلوب] فهذه الخطوة ـ أخي الكريم هي الأساس والمنطلق الصحيح .
ثانياً : المحافظة على فرائضك وواجباتك الدينية وبعض السنن وبعض الأذكار الواردة و الصحيحة " وشيء من قراءة القرآن " . بشكل يومي .. لان هذا الأمر ـ بمشيئة الله ـ يهبك سكينة وهدوءاً نفسياً " ونوراً يضيء في أعماقك فينعكس على سمائك . رضى وطمأنينة وثقة .
ثالثاً : هناك ما يسمى بـ"الذكاء الاجتماعي " ولا أظنك تفتقده ـ إنشاء الله ـ وهو مفهوم كبير يتلخص في " كيفية التعامل مع المجتمع المحيط بي ـ من اصغر دائرة فيه وهي الأسرة مروراً بدوائره الأخرى الأكثر اتساعاً ( الأقارب ، الجيران ، زملاء العمل ،...الخ ) بشكل صحيح.. أحافظ فيه على قيمتي وكرامتي وحقوقي .. واحفظ لهم قيمتهم وكرامتهم وحقوقهم أيضا أعاملهم بصدق ووضوح كما احب أن يعاملوني .. بعيداً عن النظرة الذاتية والأنانية الضيقة ..!! أو التورم الذاتي..والإحساس ..الكاذب.. بأني الأهم ..!والأعلم..!! والمحق دائماً ..!!؟ الذي لا ينطق إلا عن علم ..ولا يحدث إلا عن خبرة .. وقوله في أي مسالة . هو الفصل.!!
فنحن بشر نخطئ و نصيب وقد نضعف وقد ننسى وقد نتجاوز فنستغفر الله ونتوب إليه.
فهذه الصفات.. قد توجد عند البعض ـ واهماً ـ فينفر الناس منه ويتجنبونه!!
فإذا أدركنا هذه الحقيقة.. وتعاملنا على ضوئها مع المحيطين بنا فقد حققنا الضلع الأول من أضلاع.. الذكاء الاجتماعي.. أما الضلع الثاني فهو.. روح المبادرة الإيجابية للناس .. ابدأهم بالسلام ..( ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ..الحديث ) أفسح لهم في المجلس إن استطعت.. نادهم بأحب الأسماء إليهم.. أنصت إليهم إن تحدثوا..شاركهم في همومهم وأحاسيسهم ومنا سباتهم .. ما استطعت إلى ذلك سبيلا.. احسن إليهم .. حتى ولو بالكلمة الطيبة ..
فقد قال الشاعر :
لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
وقال آخر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
وعليك بالرفق .. في كل معاملاتك معهم (فما كان الرفق في شيء ا لا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .. الحديث )
أما الضلع الثالث من أضلاع .. الذكاء الاجتماعي ..فهو التعامل مع الحياة الاجتماعية بفلسفة معينة تنطلق فيها من أن العلاقات الإنسانية هي .. فن الممكن !!.. فحاول أن تكيف نفسك معها بكل السبل دون مساس بالثوابت في كل الأحوال .. وما اعنيه هنا ..هو البحث عن نقاط الالتقاء مع الآخرين والتركيز عليها و البعد قدر الإمكان عن نقاط الاختلاف .. فلكل منا وجهة نظره و رؤيته للحياة والناس .. وله أسلوبه وطريقته الخاصة .. فإذا بحثنا عن نقاط الالتقاء مع من نتعامل معهم واستثمرناها بشكل إيجابي ..تلاشت وذابت الكثير من الحواجز بيننا وبينهم .. و بالتالي تقاربت القلوب واستراحت النفوس . وحاول ان تكيف نفسك مع محيطك لا أن تكيف محيطك معك فأنت اقدر على نفسك منك على الآخرين ..وليكن هذا التكيف كما أسلفت في حدود .. المتغيرات .. لا .. الثوابت .. !!!
وكن إيجابيا أينما وجدت .. ولا تعطي الأمور أكثر من حجمها .. أو تحمّلها ما لا تحتمل ..!! ولا تهتم بالصغائر .. بل حاول تجاهلها وستجد نفسك ـ بإذن الله ـ ضالتها .. ومستقرها .. ومرادها..!!
رابعاً : لتعلم أخي الكريم ..أن القلوب جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف .. فلا يحزنك .. ألا تتوافق ـ أحيانا ـ مع البعض .. فذاك أمر عادي وطبيعي .. ولا يعني ذلك نوع من العداوة معهم .. أبدا بل هو اختلاف ـ ربما ـ في الميول و الاهتمامات .. وستجد ـ حتماً ـ من يوافقك في اهتمامك وميولك .
خامساً : ضع لك في الحياة هدف ورسالة وحاول تحقيق الهدف .. وإيصال الرسالة.. عندها تشعر بقيمة التواصل.. و تسعى لتحقيقه.. بصبر وعلو همة .. والهموم ـ أخي الكريم ـ بقدر الهمم..
وقد قال الشاعر :
على قدر أهل العزم تأتي العـزائم وتأتي على قدر الكرام المكـارم
وتعظم في عين الصغير ..صغارها وتصغر في عين العظيم.. العظائم
سادساً : تذكر ـ أخي ـ إن مجرد بحثك عن الكمال .. جزء منه !! وإثارتك لهذا الأمر .. دلالة على رغبتك الأكيدة فيه ..وأنت قادر ـ بإذن الله ـ على بلوغه ..فثق بالله ثم بنفسك .. وتوكل على الله ..وابدأ ..ولا تستعجل النتائج ...فمن سار على الدرب وصل.
وفقك الله .. وسدد على طريق الحق و الخير خطاك .
إصلاح النفس مطلب رائع .. وضرورة ملحة لدينك ودنياك
هناك خطوات يكمل بعضها البعض الآخر .. وتحتاج في البداية إلى شيء من مجاهدة النفس و الهوى .. والإصرار على تحقيق الهدف .. وهو هنا هدف سام .. حسبك هنا فخراً أن وضعته هدفاً وسعيت لتحقيقه .. أعانك الله وسدد خطاك.
الخطوات هي :
أولاً : التوكل على الله في بداية .. مشوار التصحيح لنفسك ..
قال تعالى [ومن يتوكل على الله فهو حسبه ] و الثقة به .. وبأنه المعين و الموفق والهادي إلى سواء السبيل .. والالتحاء إليه بالدعاء رجاء الهداية والإعانة و السداد .. والإكثار من ذكره تبارك وتعالى [ألا بذكر الله تطمئن القلوب] فهذه الخطوة ـ أخي الكريم هي الأساس والمنطلق الصحيح .
ثانياً : المحافظة على فرائضك وواجباتك الدينية وبعض السنن وبعض الأذكار الواردة و الصحيحة " وشيء من قراءة القرآن " . بشكل يومي .. لان هذا الأمر ـ بمشيئة الله ـ يهبك سكينة وهدوءاً نفسياً " ونوراً يضيء في أعماقك فينعكس على سمائك . رضى وطمأنينة وثقة .
ثالثاً : هناك ما يسمى بـ"الذكاء الاجتماعي " ولا أظنك تفتقده ـ إنشاء الله ـ وهو مفهوم كبير يتلخص في " كيفية التعامل مع المجتمع المحيط بي ـ من اصغر دائرة فيه وهي الأسرة مروراً بدوائره الأخرى الأكثر اتساعاً ( الأقارب ، الجيران ، زملاء العمل ،...الخ ) بشكل صحيح.. أحافظ فيه على قيمتي وكرامتي وحقوقي .. واحفظ لهم قيمتهم وكرامتهم وحقوقهم أيضا أعاملهم بصدق ووضوح كما احب أن يعاملوني .. بعيداً عن النظرة الذاتية والأنانية الضيقة ..!! أو التورم الذاتي..والإحساس ..الكاذب.. بأني الأهم ..!والأعلم..!! والمحق دائماً ..!!؟ الذي لا ينطق إلا عن علم ..ولا يحدث إلا عن خبرة .. وقوله في أي مسالة . هو الفصل.!!
فنحن بشر نخطئ و نصيب وقد نضعف وقد ننسى وقد نتجاوز فنستغفر الله ونتوب إليه.
فهذه الصفات.. قد توجد عند البعض ـ واهماً ـ فينفر الناس منه ويتجنبونه!!
فإذا أدركنا هذه الحقيقة.. وتعاملنا على ضوئها مع المحيطين بنا فقد حققنا الضلع الأول من أضلاع.. الذكاء الاجتماعي.. أما الضلع الثاني فهو.. روح المبادرة الإيجابية للناس .. ابدأهم بالسلام ..( ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ..الحديث ) أفسح لهم في المجلس إن استطعت.. نادهم بأحب الأسماء إليهم.. أنصت إليهم إن تحدثوا..شاركهم في همومهم وأحاسيسهم ومنا سباتهم .. ما استطعت إلى ذلك سبيلا.. احسن إليهم .. حتى ولو بالكلمة الطيبة ..
فقد قال الشاعر :
لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
وقال آخر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
وعليك بالرفق .. في كل معاملاتك معهم (فما كان الرفق في شيء ا لا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .. الحديث )
أما الضلع الثالث من أضلاع .. الذكاء الاجتماعي ..فهو التعامل مع الحياة الاجتماعية بفلسفة معينة تنطلق فيها من أن العلاقات الإنسانية هي .. فن الممكن !!.. فحاول أن تكيف نفسك معها بكل السبل دون مساس بالثوابت في كل الأحوال .. وما اعنيه هنا ..هو البحث عن نقاط الالتقاء مع الآخرين والتركيز عليها و البعد قدر الإمكان عن نقاط الاختلاف .. فلكل منا وجهة نظره و رؤيته للحياة والناس .. وله أسلوبه وطريقته الخاصة .. فإذا بحثنا عن نقاط الالتقاء مع من نتعامل معهم واستثمرناها بشكل إيجابي ..تلاشت وذابت الكثير من الحواجز بيننا وبينهم .. و بالتالي تقاربت القلوب واستراحت النفوس . وحاول ان تكيف نفسك مع محيطك لا أن تكيف محيطك معك فأنت اقدر على نفسك منك على الآخرين ..وليكن هذا التكيف كما أسلفت في حدود .. المتغيرات .. لا .. الثوابت .. !!!
وكن إيجابيا أينما وجدت .. ولا تعطي الأمور أكثر من حجمها .. أو تحمّلها ما لا تحتمل ..!! ولا تهتم بالصغائر .. بل حاول تجاهلها وستجد نفسك ـ بإذن الله ـ ضالتها .. ومستقرها .. ومرادها..!!
رابعاً : لتعلم أخي الكريم ..أن القلوب جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف .. فلا يحزنك .. ألا تتوافق ـ أحيانا ـ مع البعض .. فذاك أمر عادي وطبيعي .. ولا يعني ذلك نوع من العداوة معهم .. أبدا بل هو اختلاف ـ ربما ـ في الميول و الاهتمامات .. وستجد ـ حتماً ـ من يوافقك في اهتمامك وميولك .
خامساً : ضع لك في الحياة هدف ورسالة وحاول تحقيق الهدف .. وإيصال الرسالة.. عندها تشعر بقيمة التواصل.. و تسعى لتحقيقه.. بصبر وعلو همة .. والهموم ـ أخي الكريم ـ بقدر الهمم..
وقد قال الشاعر :
على قدر أهل العزم تأتي العـزائم وتأتي على قدر الكرام المكـارم
وتعظم في عين الصغير ..صغارها وتصغر في عين العظيم.. العظائم
سادساً : تذكر ـ أخي ـ إن مجرد بحثك عن الكمال .. جزء منه !! وإثارتك لهذا الأمر .. دلالة على رغبتك الأكيدة فيه ..وأنت قادر ـ بإذن الله ـ على بلوغه ..فثق بالله ثم بنفسك .. وتوكل على الله ..وابدأ ..ولا تستعجل النتائج ...فمن سار على الدرب وصل.
وفقك الله .. وسدد على طريق الحق و الخير خطاك .