د. علي دقاق
03-03-2004, 07:08 PM
--------------------------------------------------------------------------------
التاريخ : 11/1/1425 هــ
الموافق : 2/3/2004 م
العـدد : 989
شؤون اقتصادية
الرأي
سعر الفائدة على الريال
المصدر : د.علي دقاق
تشير بعض التقارير الاقتصادية الى توقعات بارتفاع سعر الفائدة على الريال وتحركات سعر الفائدة تبقى احد المتغيرات المهمة لاستنباط المؤشرات وفي الاسواق المالية على وجه الخصوص. واذا عدنا للوراء ومنذ مارس 2001م بدأت مسيرة التخفيضات المتواصلة لسعر الفائدة الامريكية وتأثيراتها العالمية والتي سبقتها فقاعة شركات التقنية حيث يقف السعر عند ادنى مستوياته التاريخية 1%.
حرر سعر الفائدة المنخفض كما يفترض كمية كبيرة من السيولة ولاحظنا تحركات كبيرة لرؤوس الاموال عبر القارات بحثا عن عائد افضل من السوق الامريكي وكان للمملكة نصيب من تلك الاموال العائدة والباحثة عن العائد والامان زادت معه نسبة السيولة في السوق السعودي والتي تم توجيه معظمها الى السوقين الواضحين (الاسهم والعقار) ولكن يبقى ان نشير هنا الى ان ارتفاع نسبة السيولة وارتفاع الاسعار في سوقي الاسهم والعقار التي دعمها وجود التسهيلات الائتمانية من المصارف المحلية اضافة الى محافظة اسعار النفط على مستوياتها الجيدة حتى الآن ولفترة تعتبر جيدة جدا فإن الضغوط التضخمية والتي عادة ما تظهر باكتمال الدورة الاقتصادية والمتوقع بلوغها الذروة بنهاية عام 2004م تجعل من احتمالات ارتفاع سعر الفائدة كوسيلة لكبح جماح التضخم امرا حتميا.. وقد اشرت في مقالات سابقة الى التوقعات بدورة تضخمية بعد الزيادات المتواصلة في الاستثمارات بسبب انخفاض تكلفة الاستثمار والتي تقاس نسبيا بأسعار الفائدة. واعتقد ان مؤشرات موجة التضخم بدأت تلامس الواقع ما يجعل التوقع بارتفاع اسعار الفائدة قريبا مبررا اقتصاديا. وهذا بالطبع سيكون له تأثيرات على سوق الاسهم الذي واصل اداءه الجيد بعد التصحيح الكبير في 15 سبتمبر 2003م حيث يقف السوق على ارتفاع فاق 8% منذ بداية العام 2004م وهي نسبة شهرية تصل الى 4% تقريبا وتفوق معدل النمو الاقتصادي المتوقع في المملكة والمقدر بحدود 2,2%.
اذاً ارتفاع سعر الفائدة على الريال هو استنتاج تدعمه حقيقة التضخم المتوقع وهذا شيء متوقع.
alidakkak@gawab.com
--------------------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
جدة: 6760000
التاريخ : 11/1/1425 هــ
الموافق : 2/3/2004 م
العـدد : 989
شؤون اقتصادية
الرأي
سعر الفائدة على الريال
المصدر : د.علي دقاق
تشير بعض التقارير الاقتصادية الى توقعات بارتفاع سعر الفائدة على الريال وتحركات سعر الفائدة تبقى احد المتغيرات المهمة لاستنباط المؤشرات وفي الاسواق المالية على وجه الخصوص. واذا عدنا للوراء ومنذ مارس 2001م بدأت مسيرة التخفيضات المتواصلة لسعر الفائدة الامريكية وتأثيراتها العالمية والتي سبقتها فقاعة شركات التقنية حيث يقف السعر عند ادنى مستوياته التاريخية 1%.
حرر سعر الفائدة المنخفض كما يفترض كمية كبيرة من السيولة ولاحظنا تحركات كبيرة لرؤوس الاموال عبر القارات بحثا عن عائد افضل من السوق الامريكي وكان للمملكة نصيب من تلك الاموال العائدة والباحثة عن العائد والامان زادت معه نسبة السيولة في السوق السعودي والتي تم توجيه معظمها الى السوقين الواضحين (الاسهم والعقار) ولكن يبقى ان نشير هنا الى ان ارتفاع نسبة السيولة وارتفاع الاسعار في سوقي الاسهم والعقار التي دعمها وجود التسهيلات الائتمانية من المصارف المحلية اضافة الى محافظة اسعار النفط على مستوياتها الجيدة حتى الآن ولفترة تعتبر جيدة جدا فإن الضغوط التضخمية والتي عادة ما تظهر باكتمال الدورة الاقتصادية والمتوقع بلوغها الذروة بنهاية عام 2004م تجعل من احتمالات ارتفاع سعر الفائدة كوسيلة لكبح جماح التضخم امرا حتميا.. وقد اشرت في مقالات سابقة الى التوقعات بدورة تضخمية بعد الزيادات المتواصلة في الاستثمارات بسبب انخفاض تكلفة الاستثمار والتي تقاس نسبيا بأسعار الفائدة. واعتقد ان مؤشرات موجة التضخم بدأت تلامس الواقع ما يجعل التوقع بارتفاع اسعار الفائدة قريبا مبررا اقتصاديا. وهذا بالطبع سيكون له تأثيرات على سوق الاسهم الذي واصل اداءه الجيد بعد التصحيح الكبير في 15 سبتمبر 2003م حيث يقف السوق على ارتفاع فاق 8% منذ بداية العام 2004م وهي نسبة شهرية تصل الى 4% تقريبا وتفوق معدل النمو الاقتصادي المتوقع في المملكة والمقدر بحدود 2,2%.
اذاً ارتفاع سعر الفائدة على الريال هو استنتاج تدعمه حقيقة التضخم المتوقع وهذا شيء متوقع.
alidakkak@gawab.com
--------------------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
جدة: 6760000