المداول الصغير
13-02-2004, 11:57 PM
عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم
أ. د. سليمان بن إبراهيم العايد
أستاذ العلوم العربيّة (لغويّات ) في قسم الدراسات العليا - كلية اللغة العربيّة - جامعة أمّ القرى
مقدم لندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن وعلومه
4 -7 / 6 / 1421 هـ ( 2 -4 / 9 / 2000 م)
وزارة الشئون الإسلاميّة والأوقاف والدعوة والإرشاد
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
ملخص البحث
للقرآن والإسلام أثر في اللغة العربية عظيم ، بل هو أعظم مُؤثِّر فيها ، وإليه ترجع نشأة علوم اللغة العربية من نحو ، وصرف ، ولغة ، ومعجم ، وبلاغة ، وأدب، وكان دافعاً لأهل الإسلام من عربٍ وغيرهم ليتباروا ويتسابقوا في تعلم العربية ، وإجادتها ، والتفاصح في استعمالها ، والتسامي إلى لغة القرآن ، ومحاكاة بيانه ، بل إنه نقل العربيّة لتكون لغة عالمية حيّة ، لا تهم العربيَّ وحده ، بل تهم كُلَّ مسلم أيّاً كان عرقه .
وتفرّغ للعناية بها وخدمتها فِئاتٌ من مختلف الأعراق ، وقد شارك علماء العربية في علوم القرآن المختلفة ، وكان بين علوم القرآن ، وعلوم العربيّة ارتباطٌ قويٌّ .
وصار في اعتقاد كُلِّ مسلم أنّ العربيّة - لأنها حملت كتاب الله - أفضل لغةٍ ، وهي الأقدر على التعبير عن معاني القرآن ، في حين يجهد الزنادقة وأعداء الدين في صرفنا عن لغة القرآن ، وكلماته ، دراسةً واستعمالاً ؛ ليتحقق لهم إبعادنا عن القرآن نفسه تلاوةً وعملاً .
وقد صار إتقان العربيّة مدعاةً لتفضيل القارئ ، كما صارتِ الرغبةُ في فهم القرآنِ دافعاً لحفظ لغة العرب ، وشعرها ، وأمثالها ، وكلامها ، وسائر علومها .
والعربية حُجَّةٌ شرعيَّةٌ فيما يرجع فيه إلى اللغة ، ولهذا صارت واجباً على كل متعلِّق من العلم بالقرآن بسبب ، وقد وضّح البحث من خلال أقوال السلف ما يحتاجه متعلم القرآن من العربية .
ولهذا لا نستغرب الصلة الوثيقة بين علوم القرآن وعلوم العربيّة ، وقد تجلّتِ الصلة في تاريخ تلك العلوم ، ونشأتها ، ومن خلال تراجم أعلامها ، ورسم القرآن، وألفاظه ، ومعانيه ، وتفسيره ، والاحتياج للقراءات وبها ، ووقوف القرآن ، وإعرابه ، وغيرها من علوم القرآن ، وقد أوضح البحث بقدر ما تدعو إليه الحاجة جُهْدَ علماء العربيّة في هذه العلوم القرآنية ، وأنهم عُنوا بها خدمةً للقرآن ، كما أوضح التلازم بين هذه العلوم ، وتآخيها ، بحيث يعزّ على مريد الفصل أن يفصل بينهما .
كما أشار إلى خطورة الدعوة إلى فصل العربية عن القرآن وعلومه ، وخطورة التقليل من شأن القرآن في بقاء العربيّة وخلودها .
وقد لفت البحث النظر إلى الحرص على إعادة الترابط بين علوم القرآن والعربية ، من خلال البرامج التربوية والتعليمية .. تمّ .
أ. د. سليمان بن إبراهيم العايد
أستاذ العلوم العربيّة (لغويّات ) في قسم الدراسات العليا - كلية اللغة العربيّة - جامعة أمّ القرى
مقدم لندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن وعلومه
4 -7 / 6 / 1421 هـ ( 2 -4 / 9 / 2000 م)
وزارة الشئون الإسلاميّة والأوقاف والدعوة والإرشاد
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
ملخص البحث
للقرآن والإسلام أثر في اللغة العربية عظيم ، بل هو أعظم مُؤثِّر فيها ، وإليه ترجع نشأة علوم اللغة العربية من نحو ، وصرف ، ولغة ، ومعجم ، وبلاغة ، وأدب، وكان دافعاً لأهل الإسلام من عربٍ وغيرهم ليتباروا ويتسابقوا في تعلم العربية ، وإجادتها ، والتفاصح في استعمالها ، والتسامي إلى لغة القرآن ، ومحاكاة بيانه ، بل إنه نقل العربيّة لتكون لغة عالمية حيّة ، لا تهم العربيَّ وحده ، بل تهم كُلَّ مسلم أيّاً كان عرقه .
وتفرّغ للعناية بها وخدمتها فِئاتٌ من مختلف الأعراق ، وقد شارك علماء العربية في علوم القرآن المختلفة ، وكان بين علوم القرآن ، وعلوم العربيّة ارتباطٌ قويٌّ .
وصار في اعتقاد كُلِّ مسلم أنّ العربيّة - لأنها حملت كتاب الله - أفضل لغةٍ ، وهي الأقدر على التعبير عن معاني القرآن ، في حين يجهد الزنادقة وأعداء الدين في صرفنا عن لغة القرآن ، وكلماته ، دراسةً واستعمالاً ؛ ليتحقق لهم إبعادنا عن القرآن نفسه تلاوةً وعملاً .
وقد صار إتقان العربيّة مدعاةً لتفضيل القارئ ، كما صارتِ الرغبةُ في فهم القرآنِ دافعاً لحفظ لغة العرب ، وشعرها ، وأمثالها ، وكلامها ، وسائر علومها .
والعربية حُجَّةٌ شرعيَّةٌ فيما يرجع فيه إلى اللغة ، ولهذا صارت واجباً على كل متعلِّق من العلم بالقرآن بسبب ، وقد وضّح البحث من خلال أقوال السلف ما يحتاجه متعلم القرآن من العربية .
ولهذا لا نستغرب الصلة الوثيقة بين علوم القرآن وعلوم العربيّة ، وقد تجلّتِ الصلة في تاريخ تلك العلوم ، ونشأتها ، ومن خلال تراجم أعلامها ، ورسم القرآن، وألفاظه ، ومعانيه ، وتفسيره ، والاحتياج للقراءات وبها ، ووقوف القرآن ، وإعرابه ، وغيرها من علوم القرآن ، وقد أوضح البحث بقدر ما تدعو إليه الحاجة جُهْدَ علماء العربيّة في هذه العلوم القرآنية ، وأنهم عُنوا بها خدمةً للقرآن ، كما أوضح التلازم بين هذه العلوم ، وتآخيها ، بحيث يعزّ على مريد الفصل أن يفصل بينهما .
كما أشار إلى خطورة الدعوة إلى فصل العربية عن القرآن وعلومه ، وخطورة التقليل من شأن القرآن في بقاء العربيّة وخلودها .
وقد لفت البحث النظر إلى الحرص على إعادة الترابط بين علوم القرآن والعربية ، من خلال البرامج التربوية والتعليمية .. تمّ .