كلماتٌ بالغة الجمال لكنها ليست لي

[saleeem]

تتوق النفس ..
وتشتاق الروح ..

ويمد القلب يديه ..

وتتطلع الذات ..

إلى كلماتٍ جميلةٍ تشعرهم بوجودهم وقيمتهم ..

ويبحث الكل عن تلك الكلمات الشافية ..

ويغوص القلب بحثاً عن تلك الدرر ..

وتطير النفس شوقاً على تلك المزن المشبعة بعذب القول ..

وتنتظر الروح العطشى سقوط ماءٍ يطفئ عطشها ويروي غليلها ..

وكلٌ بين أملٍ وألم ..

واحتياجٍ وابتهاج ..

وأرقٍ وقلق ..

وحديث نفسٍ لحوحة ..

وبين وهمٍ وحقيقة ..

وسراب وشراب ..
وإذا بها تراه حقاً ..

نعم رأى القلب الصدفة ..

إي والله تلبدت الغيوم ..

والله العظيم أقبلت سحب الخير ..

فابتهجت النفس بهجةً أخرجتها عن الاعتدال ..

ومن فرط شوق القلب عن مكانه تحرك ومال ..

والفرحة لا يسعها ذلكم الصدر الضيق ..

وشعورٌ غريبٌ ..

وسرورٌ عجيب ..

وتأكدٌ من صدق المرأي ..

بين تلمسٍ له .. وسؤالٍ للمُخْبِر ..

وكل الإجابات تقول .. نعم هي صدفةٌ فيها لؤلؤة وأنت صاحبها .. والمزن ممطرة ..

والسحاب مقبلٌ جهة أرض قلبك العطشان ..

والفرحة تفيض وتفيض وتفيض ..

وتقاسيم الوجه تطلب من صاحبها أنْ يَرْفقَ بها فهي لا تستطيع أنْ تتمدد أكثر مما هي عليه الآن من عظيم فرحة قلب صاحبها وبهجته ..

ويعيش هذه الفرحة العظيمة ..

ويخبر نفسه بأنَّ الفرَج بعد الصبر ..

وأنَّ آماله تحققت ..

وبغيته قد أقبلتْ ..

وفي أثناء تنهداته ..

وتوديعه تلك الزفرات المصاحبة له زمناً طويلاً ..

يتبين أنَّه لم يكن هو المقصود ..

فلا يستحق شيئاً من ذلك ..

وليس أهلاً له ..

فيتقطب الجبين ..

وتجود بدافئ دمعها العين ..

ويطأطأ الرأس ..

وينحني الظهر ..

وتجتمع أصابع الكفين لكي تتشابكا مرةً أخرى ..

وتعود الزفرات من حيث جاءت ..

ويتألم لفرط تعجله ..

ويعاتب نفسه ..

ويندبها تعجُّلها ..

لكنه وبكل ثقة بالله ووعده ..

يعيد الأمل إلى قلبه كما كان ..

ويجدد العهد مع كل جارحةٍ من جوارحه ..

للسعي إلى المأمول ..

فالله خير معطي ومسؤل ..

وتشرق شمس التفاؤل في يومٍ جديد ..

وتغرد بلابل الفأل أجمل تغريد ..

وترتفع الكفان مصحوبتان بدعاءٍ فريد ..

يسمعه ربي العزيز الحميد ..


خاطرة متعثرة لم تُراجَع بقلمٍ كسير بأصابع العبد الآبق ..
شكري وتقديري لهبتكم أوقاتكم في قراءتها .. وأعتذر عن إضاعته ..


اباعبدالله

[حسن]

جميل .. بارك الله فيك

[الكناني]

الله . روعه يا ابا عبدالله
مشكور على اختيارك
تحياتي