الكاغد
07-01-2004, 01:05 PM
منوعات رااااائعة 38
للعقـــــلاء فقط (2)0
قال بعض الفضلاء :
من زرع كلمـة ( سـوف ) أنبتت له نبت ( ليـت ) ، فأثمـرت له ( لعـلّ ) ، و ثمرهـا ( الخيـبـة و النـدامـه ) .
قال الله تعالى {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }
ســياط القلـوب
د.عائض القرني
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
تعلم أن تبتسم 400مرة باليوم
نشرت دراسة أمريكية في مجلة النجاح الأمريكية عن علاقة الأطفال بالابتسام وذكر فيها أن الأطفال يبتسمون ويضحكون 400 مرة في اليوم . وإذا ماقارناهم بالكبار نجد أن الكبار يبتسمون 14 مرة فقط في اليوم . ولكما أيها الزوجان أن تتصورا هذا الفرق الشاسع وكأن الناس ينسون الابتسام كلما تقدموا في العمر هل سألتما نفسيكما هذا السؤال .. هل ابتسم بسهولة .. هل أبتسم كثيراً ؟
وبالأخص هل تبتسم بسهولة مع زوجك ؟ وهل تبتسم كثيراً مع عائلتك ؟ حاول تذكر آخر نكتة سمعتها من أحد أفراد عائلتك أو موقفاً طريفاً معهم وتذكر موقفك منها . هل كنت مبتسماً أم تكتفي بتحريك شفتيك وهز كتفيك . حاول أن تسأل بأسلوب آخر لعله يجعلك تجيب عليه بسرعة ووضوح . هل تجد صعوبة في الابتسامة لزوجك وأفراد عائلتك ؟ وما هو رأيك في سبب هذه الصعوبة ؟
إن إجابتك سوف تحدد لك مدى قربك من أفراد عائلتك أو بعدك عنهم ودرجة انفتاحك عليهم أو انفعالاتك تجاههم .
إليكما هذه الحادثة : لفت نظري شدة ضحك أحد الأزواج فسألته هل تضحك بنفس الدرجة مع عائلتك ؟ سكت ثم قال : لا يمكن أن أضحك معهم بهذه الدرجة لأن ذلك يهز مكانتي واحترامي في عيونهم وبالتالي يمكن أن أفقد خوفهم مني والذي من خلاله أحكم تصرفاتهم وأضبط سلوكهم .
وماذا عن زوجاتكم هل هن موافقات على تصرفاتكم بعدم الضحك والمرح في البيت ؟! وقالوا : في الحقيقة زوجاتنا أكثر مرحاً مع الأطفال . ونود لو أننا ننسجم معهم في ذلك ولكن هناك قيود اجتماعية ونفسية موروثة تحد من ذلك .
والآن فالرسالة من القصة هي أن نتعلم كيف تكون الابتسامة سهلة بالانتباه إلى الإرشادات التالية :
يمكن أن نجري تمريناً بسيطاً ونسجل ما يمكن أن يشعر به الآخرون .
التمرين على مرحلتين : المرحلة الأولى أن ننظر في المرآة بوجه عابس .. والمرحلة الثانية ننظر إلى المرآة بوجه مبتسم . وبالتأكيد إن ما سجلته في المرحلة الأولى من مشاعر للآخرين تختلف تماماً عن مشاعر التجربة الثانية .
إن المشاعر الإيجابية للوجه المبتسم لابد أنها تترك في نفسك راحة وأماناً وانسجاماً وثقة وشجاعة . بينما المشاعر السلبية للوجه العابس تترك في في نفسك ضيقاً وشعوراً غير مريح من الخوف والشك ، فإذن أنت الآن عرفت ما يشعر به الآخر من قسمات وجهك. وبعد هذه التمرين البسيط لابد أن تتخلص من كل اعتقاد خاطئ يجعلك تتصور أن الابتسامة تقلل من شأنك واحترامك ، وأن تعتقد أن الإبتسامة مفتاح لجذب قلوب الآخرين لك .
كافئ نفسك عندما تبتسم في وجه الآخرين وكل هذا شيء جميل ، وبخ نفسك عندما تعبس وقل هذا شيء غير مريح ، وصدق الله العظيم حين حذر رسوله الكريم : ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) .
فكما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ذا قلب كبير متسامح طيب فكذلك رب الأسرة والزوج بحاجة إلى هذه الوصية لكسب أفراد أسرته إلى جانبه ، احتفظ دائماً بابتسامة جذابة على وجهك تحفظ أسرتك .
مجلة الفرحه
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
حـدود الأخـلاق
للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً ، و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه .
فللغضب حد و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ، و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ، و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .
و للحرص حد و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .
وللحسد حد وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره ، فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّـه و صغر نفس .
و للشهوة حد و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه .
و للراحة حد و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به .
و الجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً ، و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً .
و الغيره لها حد اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ ، و اذا قصّرت عنه كانت نغافلاً و مبادئ دياثه .
و للتواضع حد اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه ، و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر .
و للعزِّ حد اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً ، و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .
و ضابط هذا كله العــــدل ، و هو الأخذ بالوســط الموضوع بين طرفي الإفراط و التفــريط .
فخير الأمــور الوســط
الفوائــــــد
ابن قيم الجوزيه
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
وقفـة تــدبـّـر
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }
--------------------------------------------------------------------------------
للعقـــــلاء فقط (2)0
قال بعض الفضلاء :
من زرع كلمـة ( سـوف ) أنبتت له نبت ( ليـت ) ، فأثمـرت له ( لعـلّ ) ، و ثمرهـا ( الخيـبـة و النـدامـه ) .
قال الله تعالى {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }
ســياط القلـوب
د.عائض القرني
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
تعلم أن تبتسم 400مرة باليوم
نشرت دراسة أمريكية في مجلة النجاح الأمريكية عن علاقة الأطفال بالابتسام وذكر فيها أن الأطفال يبتسمون ويضحكون 400 مرة في اليوم . وإذا ماقارناهم بالكبار نجد أن الكبار يبتسمون 14 مرة فقط في اليوم . ولكما أيها الزوجان أن تتصورا هذا الفرق الشاسع وكأن الناس ينسون الابتسام كلما تقدموا في العمر هل سألتما نفسيكما هذا السؤال .. هل ابتسم بسهولة .. هل أبتسم كثيراً ؟
وبالأخص هل تبتسم بسهولة مع زوجك ؟ وهل تبتسم كثيراً مع عائلتك ؟ حاول تذكر آخر نكتة سمعتها من أحد أفراد عائلتك أو موقفاً طريفاً معهم وتذكر موقفك منها . هل كنت مبتسماً أم تكتفي بتحريك شفتيك وهز كتفيك . حاول أن تسأل بأسلوب آخر لعله يجعلك تجيب عليه بسرعة ووضوح . هل تجد صعوبة في الابتسامة لزوجك وأفراد عائلتك ؟ وما هو رأيك في سبب هذه الصعوبة ؟
إن إجابتك سوف تحدد لك مدى قربك من أفراد عائلتك أو بعدك عنهم ودرجة انفتاحك عليهم أو انفعالاتك تجاههم .
إليكما هذه الحادثة : لفت نظري شدة ضحك أحد الأزواج فسألته هل تضحك بنفس الدرجة مع عائلتك ؟ سكت ثم قال : لا يمكن أن أضحك معهم بهذه الدرجة لأن ذلك يهز مكانتي واحترامي في عيونهم وبالتالي يمكن أن أفقد خوفهم مني والذي من خلاله أحكم تصرفاتهم وأضبط سلوكهم .
وماذا عن زوجاتكم هل هن موافقات على تصرفاتكم بعدم الضحك والمرح في البيت ؟! وقالوا : في الحقيقة زوجاتنا أكثر مرحاً مع الأطفال . ونود لو أننا ننسجم معهم في ذلك ولكن هناك قيود اجتماعية ونفسية موروثة تحد من ذلك .
والآن فالرسالة من القصة هي أن نتعلم كيف تكون الابتسامة سهلة بالانتباه إلى الإرشادات التالية :
يمكن أن نجري تمريناً بسيطاً ونسجل ما يمكن أن يشعر به الآخرون .
التمرين على مرحلتين : المرحلة الأولى أن ننظر في المرآة بوجه عابس .. والمرحلة الثانية ننظر إلى المرآة بوجه مبتسم . وبالتأكيد إن ما سجلته في المرحلة الأولى من مشاعر للآخرين تختلف تماماً عن مشاعر التجربة الثانية .
إن المشاعر الإيجابية للوجه المبتسم لابد أنها تترك في نفسك راحة وأماناً وانسجاماً وثقة وشجاعة . بينما المشاعر السلبية للوجه العابس تترك في في نفسك ضيقاً وشعوراً غير مريح من الخوف والشك ، فإذن أنت الآن عرفت ما يشعر به الآخر من قسمات وجهك. وبعد هذه التمرين البسيط لابد أن تتخلص من كل اعتقاد خاطئ يجعلك تتصور أن الابتسامة تقلل من شأنك واحترامك ، وأن تعتقد أن الإبتسامة مفتاح لجذب قلوب الآخرين لك .
كافئ نفسك عندما تبتسم في وجه الآخرين وكل هذا شيء جميل ، وبخ نفسك عندما تعبس وقل هذا شيء غير مريح ، وصدق الله العظيم حين حذر رسوله الكريم : ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) .
فكما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ذا قلب كبير متسامح طيب فكذلك رب الأسرة والزوج بحاجة إلى هذه الوصية لكسب أفراد أسرته إلى جانبه ، احتفظ دائماً بابتسامة جذابة على وجهك تحفظ أسرتك .
مجلة الفرحه
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
حـدود الأخـلاق
للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً ، و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه .
فللغضب حد و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ، و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ، و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .
و للحرص حد و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .
وللحسد حد وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره ، فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّـه و صغر نفس .
و للشهوة حد و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه .
و للراحة حد و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به .
و الجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً ، و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً .
و الغيره لها حد اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ ، و اذا قصّرت عنه كانت نغافلاً و مبادئ دياثه .
و للتواضع حد اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه ، و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر .
و للعزِّ حد اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً ، و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .
و ضابط هذا كله العــــدل ، و هو الأخذ بالوســط الموضوع بين طرفي الإفراط و التفــريط .
فخير الأمــور الوســط
الفوائــــــد
ابن قيم الجوزيه
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
وقفـة تــدبـّـر
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }
--------------------------------------------------------------------------------