شرواك
19-08-2014, 10:12 PM
لا تزال التوترات العرقية واقعا في عهد أوباما
تظاهرة في فيرجسون أغلب المشاركين فيها من أصل إفريقي.
التوترات المستمرة منذ فترة طويلة تغلي بحيث لا يمكن السيطرة عليها في ضواحي سانت لويس، وتسلط الضوء على الفوارق العرقية التي لا تزال تعانيها الولايات المتحدة في عهد أوباما.
خرج المتظاهرون في بلدة يغلب فيها الأمريكيون من أصل إفريقي في فيرجسون إلى الشوارع – في مواجهة ضد الشرطة المدججة بالسلاح - كل ليلة منذ إطلاق ضابط في الشرطة النار على مايكل براون (18 عاماً) يوم السبت الماضي، ليرديه قتيلا.
وقالت السلطات "إن الشرطي أطلق النار على خريج المدرسة الثانوية الأسود الأعزل من السلاح أثناء شجار"، ولكن شهود عيان، بما في ذلك الصديق الذي كان مع براون في ذلك الوقت، يقول "إن الضابط الأبيض فتح النار بعد أن تجاهل كلاهما أمره للخروج من وسط الشارع - إطلاق النار تم بينما كان الشاب يرفع يديه مستسلماً، وهو يصيح: "لا تطلق النار"!
ويقول السكان "إن الشرطة قد خلقت منذ فترة طويلة جواً من المضايقات، وتوقف الشبان السود لأسباب تعسفية".
ويقول ماركوس هينلي، أحد السكان الشباب الذي يقف على بعد أقدام من المكان الذي قتل فيه براون، في منطقة كانفيلد الخضراء، إن القتل لم يكن مستغرباً "إن ذلك يعتبر اللمسة النهائية لسلسلة سابقة من المضايقات، إنه يثبت أنهم لا يكترثون بنا نهائياً". وأضاف "كنت أعتقد أنه ليس جميع أفراد الشرطة سيئين. كنت أشعر بالأمان تجاه بعضهم. أما الآن، أنا لا أستطيع أن أثق بهم، مطلقاً".
وقال تقرير صادر عن مدعي عام ولاية ميسوري في العام الماضي، "إن معدل توقيف السود يبلغ سبعة أضعاف احتمال توقيف البيض من قبل شرطة فيرجسون، واحتمالية أن يتم القبض عليهم أثناء توقف حركة المرور، يبلغ ضعف احتمال القبض على البيض".
الوضع مماثل بالنسبة للرجال السود في جميع أنحاء البلاد، كما يقول رون ويتزار، عالم الاجتماع في جامعة جورج واشنطن، الذي درس العلاقة بين الشرطة والأمريكيين من أصل إفريقي.
تيم نورمان، الذي لديه عرض على شبكة أوبرا وينفري حول سلسلة المطاعم المحلية التابعة لعائلته، نشأ في فيرجسون. يقف خارج تجمع الكنيسة يوم الثلاثاء، واصفاً قيامه بتقديم "النصيحة المعهودة" لابنه الصغير، موضحاً له كيف ينبغي للرجل الأسود أن ينسجم مع الوضع، ويبتعد عن المشاكل لتجنب الخطر، عندما تتم مواجهتهم من قبل الشرطة.
تظاهرة احتجاجية تحمل صورة القتيل براون
وأضاف "يجب أن تقول لهم "إذا أوقفك ضابط شرطة، لا تأت بأي حركة مفاجئة. يجب أن تفعل بالضبط ما يقوله لك، لأنه بخلاف ذلك، فإنه يمكن أن يؤذيك". على مدار الأسبوع، والسكان يرددون اسم رايفون مارتن، المراهق من فلوريدا الذي قتل من قبل عضو مراقبة الجريمة في 2012. في الشهر الماضي، تم قتل ما لا يقل عن خمسة من الرجال السود العُزل، الذين قتلتهم الشرطة في جميع أنحاء البلاد.
أصدر باراك أوباما بياناً هذا الأسبوع حول وفاة براون. كان على الرئيس أن يسير بحذر على خط دقيق حول قضايا العرق، وكان قد تعرض لانتقادات من قبل بعض أعضاء اليمين، لقوله في إحدى المرات "إنه إذا كان لديه ابن فإنه قد يبدو مثل ترايفون مارتن".
وقال أوباما "أعرف أن أحداث الأيام القليلة الماضية قد أججت المشاعر". وأضاف "يجب علينا مواساة بعضنا البعض والتحدث مع بعضنا البعض بطريقة تشفي الجروح - وليس بطريقة تسبب الجروح".
قرار الشرطة بعدم الكشف عن اسم الضابط الذي أطلق النار على براون، مشيرين إلى وجود تهديدات بالقتل، قد زرع عدم الثقة. وقالت بافي بلانشارد، مصففة الشعر المحلية، "إنها تشعر بالقلق من رد فعل الشعب، إذا لم يتم تقديم الرجل للمساءلة". وقالت "إذا لم يقاضوه، ويتم التأكد من مقاضاته فستكون هناك حرب في سانت لويس".
وأطلقت السلطات الاتحادية تحقيقات حول الحقوق المدنية في إطلاق النار، لكن تاريخا من التوتر العنصري في سانت لويس يعود إلى أجيال.
كانت المدينة مقصدا للأمريكيين الأفارقة الفارين من قوانين التمييز العنصري المعروفة باسم "جيم كرو" في النصف الأول من القرن العشرين، ولكن الملايين الذين ذهبوا إلى سانت لويس، ومدن مثل شيكاغو ونيويورك وديترويت، كانوا قد تمت مواجهتهم بالعداء والعنصرية، وقوانين الإسكان التي قيدتهم في مناطق فقيرة معزولة، ويخشون السكان البيض الذين انتقلوا إلى الضواحي.
وفي الوقت الذي انتقل فيه السود أنفسهم في سانت لويس إلى الضواحي للهرب من الجريمة والفقر الذي يهيمن على وسط المدينة، هرب كثير من البيض إلى مناطق أبعد حتى من ذلك. وفي 1970 كان يوجد في فيرجسون، وهي بلدة في الضواحي يقطنها 20 ألف نسمة، بضع مئات من السكان السود، لكن الأمريكيين السود باتوا يشكلون الآن 70 في المائة من السكان.
قال دان مونتي، وهو عالم اجتماع في جامعة سانت لويس "في مكان مثل سانت لويس، التي لديها تاريخ من الاضطرابات العرقية والفصل العنصري يعتبر الأقوى من نوعه، لا نزال نتعامل مع آثار الفصل العنصري".
في فيرجسون، يعيش 28 في المائة من السكان السود دون خط الفقر. ويبلغ متوسط دخل الأسرة السوداء 37.517 دولاراً، في حين أن متوسط الدخل في ميسوري هو 47.333 دولاراً.
أشارت فاليري ويلسون، وهي اقتصادية في معهد السياسة الاقتصادية في واشنطن، إلى أن معدلات العاطلين عن العمل بين السود مرتفعة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
في 2012 سجلت نسبة البطالة بين السود في منطقة سانت لويس 19.6 في المائة، مقارنة بنسبة 6.9 في المائة للبيض المحليين، و13.8 في المائة للسود على المستوى الأمريكي. وما يفاقم هذا الوضع هو التصور لدى الناس بأن البيض يمسكون بجميع مقاليد السلطة، كما يقول آرت لوريجيو، وهو أستاذ علم الجريمة في جامعة لويولا في شيكاغو.
يشار إلى أن عمدة فيرجسون وخمسة أعضاء من بين الأعضاء الستة في مجلس المدنية هم من البيض، في حين إن ثلاثة فقط من بين أفراد الشرطة في المدينة البالغ عددهم 53 فرداً، من السود.
وأضاف "أحداث فيرجسون اندلاع لغضب كامن كان يعتمل تحت السطح – ووجهة نظر السكان هي أن الشرطة تستهدف الشباب السود، والتصور بأن الشباب السود ليست لهم قيمة."
تظاهرة في فيرجسون أغلب المشاركين فيها من أصل إفريقي.
التوترات المستمرة منذ فترة طويلة تغلي بحيث لا يمكن السيطرة عليها في ضواحي سانت لويس، وتسلط الضوء على الفوارق العرقية التي لا تزال تعانيها الولايات المتحدة في عهد أوباما.
خرج المتظاهرون في بلدة يغلب فيها الأمريكيون من أصل إفريقي في فيرجسون إلى الشوارع – في مواجهة ضد الشرطة المدججة بالسلاح - كل ليلة منذ إطلاق ضابط في الشرطة النار على مايكل براون (18 عاماً) يوم السبت الماضي، ليرديه قتيلا.
وقالت السلطات "إن الشرطي أطلق النار على خريج المدرسة الثانوية الأسود الأعزل من السلاح أثناء شجار"، ولكن شهود عيان، بما في ذلك الصديق الذي كان مع براون في ذلك الوقت، يقول "إن الضابط الأبيض فتح النار بعد أن تجاهل كلاهما أمره للخروج من وسط الشارع - إطلاق النار تم بينما كان الشاب يرفع يديه مستسلماً، وهو يصيح: "لا تطلق النار"!
ويقول السكان "إن الشرطة قد خلقت منذ فترة طويلة جواً من المضايقات، وتوقف الشبان السود لأسباب تعسفية".
ويقول ماركوس هينلي، أحد السكان الشباب الذي يقف على بعد أقدام من المكان الذي قتل فيه براون، في منطقة كانفيلد الخضراء، إن القتل لم يكن مستغرباً "إن ذلك يعتبر اللمسة النهائية لسلسلة سابقة من المضايقات، إنه يثبت أنهم لا يكترثون بنا نهائياً". وأضاف "كنت أعتقد أنه ليس جميع أفراد الشرطة سيئين. كنت أشعر بالأمان تجاه بعضهم. أما الآن، أنا لا أستطيع أن أثق بهم، مطلقاً".
وقال تقرير صادر عن مدعي عام ولاية ميسوري في العام الماضي، "إن معدل توقيف السود يبلغ سبعة أضعاف احتمال توقيف البيض من قبل شرطة فيرجسون، واحتمالية أن يتم القبض عليهم أثناء توقف حركة المرور، يبلغ ضعف احتمال القبض على البيض".
الوضع مماثل بالنسبة للرجال السود في جميع أنحاء البلاد، كما يقول رون ويتزار، عالم الاجتماع في جامعة جورج واشنطن، الذي درس العلاقة بين الشرطة والأمريكيين من أصل إفريقي.
تيم نورمان، الذي لديه عرض على شبكة أوبرا وينفري حول سلسلة المطاعم المحلية التابعة لعائلته، نشأ في فيرجسون. يقف خارج تجمع الكنيسة يوم الثلاثاء، واصفاً قيامه بتقديم "النصيحة المعهودة" لابنه الصغير، موضحاً له كيف ينبغي للرجل الأسود أن ينسجم مع الوضع، ويبتعد عن المشاكل لتجنب الخطر، عندما تتم مواجهتهم من قبل الشرطة.
تظاهرة احتجاجية تحمل صورة القتيل براون
وأضاف "يجب أن تقول لهم "إذا أوقفك ضابط شرطة، لا تأت بأي حركة مفاجئة. يجب أن تفعل بالضبط ما يقوله لك، لأنه بخلاف ذلك، فإنه يمكن أن يؤذيك". على مدار الأسبوع، والسكان يرددون اسم رايفون مارتن، المراهق من فلوريدا الذي قتل من قبل عضو مراقبة الجريمة في 2012. في الشهر الماضي، تم قتل ما لا يقل عن خمسة من الرجال السود العُزل، الذين قتلتهم الشرطة في جميع أنحاء البلاد.
أصدر باراك أوباما بياناً هذا الأسبوع حول وفاة براون. كان على الرئيس أن يسير بحذر على خط دقيق حول قضايا العرق، وكان قد تعرض لانتقادات من قبل بعض أعضاء اليمين، لقوله في إحدى المرات "إنه إذا كان لديه ابن فإنه قد يبدو مثل ترايفون مارتن".
وقال أوباما "أعرف أن أحداث الأيام القليلة الماضية قد أججت المشاعر". وأضاف "يجب علينا مواساة بعضنا البعض والتحدث مع بعضنا البعض بطريقة تشفي الجروح - وليس بطريقة تسبب الجروح".
قرار الشرطة بعدم الكشف عن اسم الضابط الذي أطلق النار على براون، مشيرين إلى وجود تهديدات بالقتل، قد زرع عدم الثقة. وقالت بافي بلانشارد، مصففة الشعر المحلية، "إنها تشعر بالقلق من رد فعل الشعب، إذا لم يتم تقديم الرجل للمساءلة". وقالت "إذا لم يقاضوه، ويتم التأكد من مقاضاته فستكون هناك حرب في سانت لويس".
وأطلقت السلطات الاتحادية تحقيقات حول الحقوق المدنية في إطلاق النار، لكن تاريخا من التوتر العنصري في سانت لويس يعود إلى أجيال.
كانت المدينة مقصدا للأمريكيين الأفارقة الفارين من قوانين التمييز العنصري المعروفة باسم "جيم كرو" في النصف الأول من القرن العشرين، ولكن الملايين الذين ذهبوا إلى سانت لويس، ومدن مثل شيكاغو ونيويورك وديترويت، كانوا قد تمت مواجهتهم بالعداء والعنصرية، وقوانين الإسكان التي قيدتهم في مناطق فقيرة معزولة، ويخشون السكان البيض الذين انتقلوا إلى الضواحي.
وفي الوقت الذي انتقل فيه السود أنفسهم في سانت لويس إلى الضواحي للهرب من الجريمة والفقر الذي يهيمن على وسط المدينة، هرب كثير من البيض إلى مناطق أبعد حتى من ذلك. وفي 1970 كان يوجد في فيرجسون، وهي بلدة في الضواحي يقطنها 20 ألف نسمة، بضع مئات من السكان السود، لكن الأمريكيين السود باتوا يشكلون الآن 70 في المائة من السكان.
قال دان مونتي، وهو عالم اجتماع في جامعة سانت لويس "في مكان مثل سانت لويس، التي لديها تاريخ من الاضطرابات العرقية والفصل العنصري يعتبر الأقوى من نوعه، لا نزال نتعامل مع آثار الفصل العنصري".
في فيرجسون، يعيش 28 في المائة من السكان السود دون خط الفقر. ويبلغ متوسط دخل الأسرة السوداء 37.517 دولاراً، في حين أن متوسط الدخل في ميسوري هو 47.333 دولاراً.
أشارت فاليري ويلسون، وهي اقتصادية في معهد السياسة الاقتصادية في واشنطن، إلى أن معدلات العاطلين عن العمل بين السود مرتفعة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
في 2012 سجلت نسبة البطالة بين السود في منطقة سانت لويس 19.6 في المائة، مقارنة بنسبة 6.9 في المائة للبيض المحليين، و13.8 في المائة للسود على المستوى الأمريكي. وما يفاقم هذا الوضع هو التصور لدى الناس بأن البيض يمسكون بجميع مقاليد السلطة، كما يقول آرت لوريجيو، وهو أستاذ علم الجريمة في جامعة لويولا في شيكاغو.
يشار إلى أن عمدة فيرجسون وخمسة أعضاء من بين الأعضاء الستة في مجلس المدنية هم من البيض، في حين إن ثلاثة فقط من بين أفراد الشرطة في المدينة البالغ عددهم 53 فرداً، من السود.
وأضاف "أحداث فيرجسون اندلاع لغضب كامن كان يعتمل تحت السطح – ووجهة نظر السكان هي أن الشرطة تستهدف الشباب السود، والتصور بأن الشباب السود ليست لهم قيمة."