استمرار تدني أسعار الفائدة على ودائع الريال السعودي

[ابوفهد]

هبطت اسعار الفائدة على ودائع الريال السعودي العام الجاري إلى ادنى مستوى لها منذ 10 أعوام، واظهرت ارقام مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أن سعر الفائدة على متوسط الوديعة (3 اشهر) في شهر يوليو (تموز) بلغ 2.11 في المائة في الوقت الذي كان فيه متوسط السعر في نفس الشهر من العام الماضي 3.73 في المائة، اي ان نسبة الانخفاض بلغت 1.62 نقطة، فيما كان متوسط هذا السعر 6.18 في المائة عام 1995، و5.47 في المائة عام 1966، و5.79 في المائة 1997، و6.21 في المائة عام 1998، و6.14 في المائة عام 1999، و6.67 في المائة عام 2000 و3.92 في عام .2001 معلوم أن مؤسسة النقد العربي السعودي لا تتدخل في تحديد اسعار الفائدة على ودائع الريال، بل تترك اسعار الفائدة في السعودية مرنة بحيث يتم تحديدها من قبل كل مصرف على حدة تبعا لعوامل العرض والطلب، وفي الوقت نفسه فان ودائع المصارف لدى (ساما) ليست منتجة للفوائد. ويقول مصرفيون ، إن أسعار النفط هي عامل الحسم في انخفاض أسعار الفائدة على الريال، فكلما ارتفعت الاولى هبطت الثانية، والعلاقة عكسية بين الارتفاع والهبوط.
وطبقا لارقام «ساما» فإن اسعار الفائدة على الريال شهدت منذ منتصف العام الماضي انخفاضا ملحوظا، حيث بلغت 3.81 في المائة في يونيو (حزيران)، و3.73 في المائة يوليو (تموز)، و3.62 في المائة في اغسطس (آب)، و3.12 في المائة في سبتمبر (أيلول)، و2.92 في المائة في اكتوبر (تشرين الأول)، و2.56 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، و 2.27 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، وتبعا لذلك فإن نسبة الانخفاض بلغت منذ مطلع العام الجاري وخلال عشرة اشهر فقط نحو 3.02 نقطة.
ويعتقد المصرفيون أن هناك عوامل أخرى تقف وراء انخفاض اسعار الفائدة على الريال، وتتمثل في انخفاض اسعار الفائدة على الدولار، إذ تحرص السلطات النقدية السعودية والمصارف على تقارب اسعار الفائدة بين العملتين بشكل كبير مع ايجاد فارق هامش صغير. وتبعا لذلك بلغ سعر الفائدة على الدولار الاميركي في يوليو 1.761 في المائة وهو مستوى متقارب جدا مع الفائدة على الريال السعودي. وكان سعر الفائدة على الدولار قد شهد هو الاخر انخفاضا ملحوظا منذ بداية العام بلغ نحو 3.27 نقطة في الفترة من الاول من يناير الماضي إلى30 ديسمبر الماضي.
وتجاه هذا الموقف قاد الجهاز المصرفي السعودي المكون من 9 مصارف، ما يشبه هجمة تسويقية لجذب الودائع على اعتبار انها احد اكبر مصادر نشاطها، فارتفع اجمالي ودائع ذلك الجهاز الى 298.2 مليار ريال (79.5 مليار دولار) حتى نهاية يوليو الماضي مقابل 270.9 مليار ريال (72.22 مليار دولار) لنفس الفترة من عام .2001 وشمل الارتفاع بندي الودائع تحت الطلب والجارية (معدومة الفائدة) حيث بلغت 146.04 مليار ريال (38.9 مليار دولار) في نهاية يوليو الماضي مقابل 126.22 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي (33.7 مليار دولار).

(( هذه اسعار العملات لليوم الاحد))

http://www.aawsat.com/2002/09/15/special/finance-currency.gif