شرواك
22-04-2013, 06:41 AM
بيع الوهم مهنة رائجة، وكلفتها زهيدة بالنسبة للإنسان الذي سيسلك هذا الطريق. خاصة أن مجتمعنا يتسم بقدر لافت من الطيبة وقدرة عالية على التصديق، المهم ألا يكون المصدر رسميا أو من شخص معروف... فالعقل لدينا مهيأ لتصديق المجاهيل أكثر، ولهذا تنمو الشائعة وتكتسب مصداقية أعلى!
قبل بضعة أعوام كان هناك رجل مشهور في المدينة المنورة. وقد أثرى الرجل خلال عمله في إخراج الجن. لكن الرجل، أعلن بعد فترة للزميل تركي الدخيل عبر لقاء صحافي مطول أنه اكتشف أنه كان واهما، إذ لا وجود لجن أسهم في إخراجهم من أجساد الناس. كان الرجل يجني وقتها من مهنة إخراج الجن مبالغ طائلة، ومع ذلك قرر لسبب أو لآخر أن يتخلى عن كل هذا ويعلن على الملأ أنه كان غير قادر على إخراج الجن من الإنس.
ومن الصيغ الإلكترونية الجديدة، رسائل الثراء التي يعرض مرسلها عليك من خلالها أن تتقاسم معه جزءا من ثروة القذافي أو حسني مبارك أو زين العابدين بن علي أو حتى بشار الأسد، وما عليك سوى أن تتواصل معه، كي يرشدك إلى الطريقة. طبعا القصة ستتدرج حتى يطلب من المغفل إرسال مبلغ زهيد فقط لإنهاء بعض الإجراءات، ثم يتواصل الابتزاز حتى يكتشف الضحية أنه كان مغفلا.
في السياق نفسه هناك تجار خاضوا مع الخائضين في بيع الوهم، وأصبحنا نرى ماء الرشاقة وحليب الرشاقة وشاي الرشاقة، وسرعان ما نشهد تحذيرات جهات رسمية مثل هيئة الغذاء والدواء من هذه المنتجات الضارة.
استغفال الناس والضحك عليهم مستمر،... ونحن في هذا الأسبوع نعيش أجواء: كلمني على "ببلي". و"ببلي" خدمة صوتية تتطلب أن تدفع من جيبك ثلاثة ريالات أسبوعيا حتى تتحدث مع هذا الكاتب أو اللاعب أو الشيخ. والرهانات طبعا على الشيوخ أكثر، ولذلك انتشرت صورهم على لوحات الإعلانات مع عبارة: كلمني على "ببلي". طبعا من المؤذي جدا أن ترى داعية يتصدر إعلانا. لكن هذا الأمر ليس جديدا، فالفضائيات فعلتها، وكانت صور بعض الدعاة تنشر للترويج لبرامج رمضان إلى جوار صور الفنانات والفنانين.
خالد السهيل
قبل بضعة أعوام كان هناك رجل مشهور في المدينة المنورة. وقد أثرى الرجل خلال عمله في إخراج الجن. لكن الرجل، أعلن بعد فترة للزميل تركي الدخيل عبر لقاء صحافي مطول أنه اكتشف أنه كان واهما، إذ لا وجود لجن أسهم في إخراجهم من أجساد الناس. كان الرجل يجني وقتها من مهنة إخراج الجن مبالغ طائلة، ومع ذلك قرر لسبب أو لآخر أن يتخلى عن كل هذا ويعلن على الملأ أنه كان غير قادر على إخراج الجن من الإنس.
ومن الصيغ الإلكترونية الجديدة، رسائل الثراء التي يعرض مرسلها عليك من خلالها أن تتقاسم معه جزءا من ثروة القذافي أو حسني مبارك أو زين العابدين بن علي أو حتى بشار الأسد، وما عليك سوى أن تتواصل معه، كي يرشدك إلى الطريقة. طبعا القصة ستتدرج حتى يطلب من المغفل إرسال مبلغ زهيد فقط لإنهاء بعض الإجراءات، ثم يتواصل الابتزاز حتى يكتشف الضحية أنه كان مغفلا.
في السياق نفسه هناك تجار خاضوا مع الخائضين في بيع الوهم، وأصبحنا نرى ماء الرشاقة وحليب الرشاقة وشاي الرشاقة، وسرعان ما نشهد تحذيرات جهات رسمية مثل هيئة الغذاء والدواء من هذه المنتجات الضارة.
استغفال الناس والضحك عليهم مستمر،... ونحن في هذا الأسبوع نعيش أجواء: كلمني على "ببلي". و"ببلي" خدمة صوتية تتطلب أن تدفع من جيبك ثلاثة ريالات أسبوعيا حتى تتحدث مع هذا الكاتب أو اللاعب أو الشيخ. والرهانات طبعا على الشيوخ أكثر، ولذلك انتشرت صورهم على لوحات الإعلانات مع عبارة: كلمني على "ببلي". طبعا من المؤذي جدا أن ترى داعية يتصدر إعلانا. لكن هذا الأمر ليس جديدا، فالفضائيات فعلتها، وكانت صور بعض الدعاة تنشر للترويج لبرامج رمضان إلى جوار صور الفنانات والفنانين.
خالد السهيل