الكاغد
14-12-2003, 11:49 AM
فطنة حكيم
كتب رجل لحكيم يقول لم تبخل على الناس بالكلام ؟ فقال إن الخالق سبحانه قد خلق لك أذنين ولسانا واحداً لتسمع أكثر مما تقول ، لا لتقول أكثر مما تسمع .
آداب المجالسة
إذا جلست فأقبل على جلسائك بالبشر والطلاقة ، وليكن مجلسك هادئاً ، وحديثك مرتباً ، واحفظ لسانك من خطئه ، وهذب ألفاظك والتزم ترك الغيبة ، ومجانبة الكذب ، والعبث بإصبعك فى أنفك وكثرة البصاق ، والتمطى والتثاؤب والتشاؤم ، ولا تكثر الاشارة بيدك واحذر الايماء بطرفك إلى غيرك ، لا تلتفت إلى من ورائك فمن حسنت آداب مجالسته ثبتت فى الأفئدة مودته ، وحسنت عشرته وكملت مروءته .
من سماحة الاسلام
تنازع على بن أبى طالب على سيف مع يهودى ، كل منهما يدعى السيف له واختصم إلى أمير المؤمنين عمر وكان قاضى المسلمين آنذاك فقال سيدنا عمر لسيدنا على قف إلى جوار خصمك يا أبا الحسن فغضب سيدنا على غضباً شديداً حتى بان أثر الغضب فى وجهه فقال له سيدنا عمر ما الذى أغضبك يا أبا الحسن قال أغضبنى أنك ميزتنى على خصمى وكنيتنى بـــ أبى الحسن ، وأنا وهو سواء ولا ميزة لأحدنا على الآخر حتى وإن اختلفنا فى الدين فما كان من اليهودى إلا أن قال إلى هذا الحد يأمركم دينكم والله إنكم لخير الناس خلقا وإن دينكم لهو الدين السمح الكريم وإنكم لعلى الحق المبين وإنى لأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله أما السيف فهو لك يا على واعتنق اليهودى الاسلام وصار من أعظم المسلمين شأنا .
من شدة إيمان عمر
خرج عمر بن الخطاب يتحسس شئون الرعية ليلا فسمع ثلاثة يعاقرون الخمر فتسور البيت عليهم أى دخل البيت من سقفه فقال لهم فى حدة مالكم تجاهرون بعصيان الله فقام واحد منهم وقال يا أمير المؤمنين إن كنا قد عصينا الله فى واحدة فأنت قد عصيت الله فى ثلاث تجسست علينا والله تعالى يقول ولا تجسسوا ودخلت البيت من خلفه والله تعالى يقول وأتوا البيوت من أبوابها ودخلت البيت من غير استئذان والله تعالى يقول يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها .
طلب العطاء
دخلت امرأة على أمير المؤمنين هارون الرشيد تبكى وفى يدها دجاجة مشوية فقال لها الخليفة ما يبكيكى يا ابنتى قالت يا أمير المؤمنين كانت عندى دجاجة وكنت أحبها حبا شديدا فنذرت أن أدفنها فى خير بقعة بعد موتها فلما ذبحت وشويتها لم أجد لها قبرا خيرا من بطنك يا أمير المؤمنين فجئت بها إليك فقال شكر لك على هذا الصنيع الجميل أعطوها مائة دينار ، ودخلت امرأة على أمير المؤمنين وهى تبكى فقال لها ما يبكيكى يا أمة الله قالت يا أمير المؤمنين إن الفأر لم يعد له مكان فى بيتى فقال الخليفة لقد أجملت فى الطلب فاجملوا لها فى العطاء .
أثر الصلح مع الله
يحكى أن أعرابياً كان يتخذ طريقة إلى مكان ما فرأى ذئبا يرعى غنما فوقف يتعجب من هذا المنظر الغريب بعض الوقت وذهب إلى حال سبيله وبعد بضعة أمتار تزيد على الخمسمائة متر رأى امرأة جالسة تغزل الصوف فاستوقفته وسألته قائلة أرى على وجهك علامات العجب فمما تتعجب قال أتعجب لأنى رأيت ذئباً يرعى غنماً فكيف يحدث ذلك قالت أتدرى من صاحب الغنم قال لا قالت أنا صاحبة الغنم ثم قالت أتدرى متى اصطلح الذئب على الغنم قال لا قالت اصطلح الذئب على الغنم منذ اصطلحت على الله رب العالمين يا سيدى إن العبد إذا اصطلح على الله أصلح له كل شىء.
فصاحة عربية
مر الأصمعى يوما على طفلة فى السابعة من عمرها تنشد الشعر فأعجبه شعرها فسألها أشعرك هذايا بنيتى قالت نعم فقال لها مظهرا إعجابه بها ما أفصح لسانك وما أعذب بيانك فنظرت له الطفلة نظرة فاحصة وقالت له لكأنك الأصمعى قال لها نعم قالت يا أصمعى أين بلاغتى من بلاغة القرآن الكريم تأمل قول الله عز وجل وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليوم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فإذا تأملت هذه الآية يا أصمعى وجدتها جمعت بين أمرين ونهيين وبشارتين فالأمران هما أرضعيه فألقيه فى اليم والنهيان هما لا تخافى ولا تحزنى والبشارتان هما إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين .
كيف أصبحت ؟
دخل عمر بن الخطاب يوما على أبى حذيفة ابن اليمان فسأله كيف أصبحت يا أبا حذيفة قال أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق وأصلى من غير وضوء ولى فى الأرض ما ليس لله فى السماء فتعجب عمر بن الخطاب من هذه الإجابة وذهب إلى على بن أبى طالب وقص عليه هذا الحوار وقال له على أن أبا حذيفة صادق فيما حدثك به قال وكيف ذلك يا على قال يقول لك أنه يحب الفتنة يعنى يحب المال والمال فتنة أما قرأت قول الله تعالى إنما أموالكم وأولادكم فتنة ويكره الحق أى الموت والموت حق ويصلى من غير وضوء يصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل الصلاة على رسول الله تحتاج إلى وضوء وله فى الارض ما ليس لله فى السماء له فى الارض زوجة وولد وليس لله زوجة ولا ولد .
علامات المؤمن
إن من علامة المؤمن قوة فى الدين وحزماً فى لين ، وإيمانا فى يقين ، وحكماً فى علم ، وكسباً فى رفق ، وإعطاءاً فى حق ، وقصداً فى غنى ، وغنى فى فاقة ، وإحساناً فى قدرة وطاعة فى نصيحة ، وتورعاً فى رغبة ، وتعففاً فى جهة ، وصبراً فى شدة ، وفى المكاره صبوراً وفى الرخاء شكوراً.
فوائد السواك
فى السواك عدة منافع يطيب الفم ، ويشد اللثة ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويصح المعدة ويصفى الصوت ويعين على هضم الطعام ، ويسهل مجارى الكلام ، وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ، ويرضى الرب ، ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات من كتاب
كتب رجل لحكيم يقول لم تبخل على الناس بالكلام ؟ فقال إن الخالق سبحانه قد خلق لك أذنين ولسانا واحداً لتسمع أكثر مما تقول ، لا لتقول أكثر مما تسمع .
آداب المجالسة
إذا جلست فأقبل على جلسائك بالبشر والطلاقة ، وليكن مجلسك هادئاً ، وحديثك مرتباً ، واحفظ لسانك من خطئه ، وهذب ألفاظك والتزم ترك الغيبة ، ومجانبة الكذب ، والعبث بإصبعك فى أنفك وكثرة البصاق ، والتمطى والتثاؤب والتشاؤم ، ولا تكثر الاشارة بيدك واحذر الايماء بطرفك إلى غيرك ، لا تلتفت إلى من ورائك فمن حسنت آداب مجالسته ثبتت فى الأفئدة مودته ، وحسنت عشرته وكملت مروءته .
من سماحة الاسلام
تنازع على بن أبى طالب على سيف مع يهودى ، كل منهما يدعى السيف له واختصم إلى أمير المؤمنين عمر وكان قاضى المسلمين آنذاك فقال سيدنا عمر لسيدنا على قف إلى جوار خصمك يا أبا الحسن فغضب سيدنا على غضباً شديداً حتى بان أثر الغضب فى وجهه فقال له سيدنا عمر ما الذى أغضبك يا أبا الحسن قال أغضبنى أنك ميزتنى على خصمى وكنيتنى بـــ أبى الحسن ، وأنا وهو سواء ولا ميزة لأحدنا على الآخر حتى وإن اختلفنا فى الدين فما كان من اليهودى إلا أن قال إلى هذا الحد يأمركم دينكم والله إنكم لخير الناس خلقا وإن دينكم لهو الدين السمح الكريم وإنكم لعلى الحق المبين وإنى لأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله أما السيف فهو لك يا على واعتنق اليهودى الاسلام وصار من أعظم المسلمين شأنا .
من شدة إيمان عمر
خرج عمر بن الخطاب يتحسس شئون الرعية ليلا فسمع ثلاثة يعاقرون الخمر فتسور البيت عليهم أى دخل البيت من سقفه فقال لهم فى حدة مالكم تجاهرون بعصيان الله فقام واحد منهم وقال يا أمير المؤمنين إن كنا قد عصينا الله فى واحدة فأنت قد عصيت الله فى ثلاث تجسست علينا والله تعالى يقول ولا تجسسوا ودخلت البيت من خلفه والله تعالى يقول وأتوا البيوت من أبوابها ودخلت البيت من غير استئذان والله تعالى يقول يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها .
طلب العطاء
دخلت امرأة على أمير المؤمنين هارون الرشيد تبكى وفى يدها دجاجة مشوية فقال لها الخليفة ما يبكيكى يا ابنتى قالت يا أمير المؤمنين كانت عندى دجاجة وكنت أحبها حبا شديدا فنذرت أن أدفنها فى خير بقعة بعد موتها فلما ذبحت وشويتها لم أجد لها قبرا خيرا من بطنك يا أمير المؤمنين فجئت بها إليك فقال شكر لك على هذا الصنيع الجميل أعطوها مائة دينار ، ودخلت امرأة على أمير المؤمنين وهى تبكى فقال لها ما يبكيكى يا أمة الله قالت يا أمير المؤمنين إن الفأر لم يعد له مكان فى بيتى فقال الخليفة لقد أجملت فى الطلب فاجملوا لها فى العطاء .
أثر الصلح مع الله
يحكى أن أعرابياً كان يتخذ طريقة إلى مكان ما فرأى ذئبا يرعى غنما فوقف يتعجب من هذا المنظر الغريب بعض الوقت وذهب إلى حال سبيله وبعد بضعة أمتار تزيد على الخمسمائة متر رأى امرأة جالسة تغزل الصوف فاستوقفته وسألته قائلة أرى على وجهك علامات العجب فمما تتعجب قال أتعجب لأنى رأيت ذئباً يرعى غنماً فكيف يحدث ذلك قالت أتدرى من صاحب الغنم قال لا قالت أنا صاحبة الغنم ثم قالت أتدرى متى اصطلح الذئب على الغنم قال لا قالت اصطلح الذئب على الغنم منذ اصطلحت على الله رب العالمين يا سيدى إن العبد إذا اصطلح على الله أصلح له كل شىء.
فصاحة عربية
مر الأصمعى يوما على طفلة فى السابعة من عمرها تنشد الشعر فأعجبه شعرها فسألها أشعرك هذايا بنيتى قالت نعم فقال لها مظهرا إعجابه بها ما أفصح لسانك وما أعذب بيانك فنظرت له الطفلة نظرة فاحصة وقالت له لكأنك الأصمعى قال لها نعم قالت يا أصمعى أين بلاغتى من بلاغة القرآن الكريم تأمل قول الله عز وجل وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليوم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فإذا تأملت هذه الآية يا أصمعى وجدتها جمعت بين أمرين ونهيين وبشارتين فالأمران هما أرضعيه فألقيه فى اليم والنهيان هما لا تخافى ولا تحزنى والبشارتان هما إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين .
كيف أصبحت ؟
دخل عمر بن الخطاب يوما على أبى حذيفة ابن اليمان فسأله كيف أصبحت يا أبا حذيفة قال أصبحت أحب الفتنة وأكره الحق وأصلى من غير وضوء ولى فى الأرض ما ليس لله فى السماء فتعجب عمر بن الخطاب من هذه الإجابة وذهب إلى على بن أبى طالب وقص عليه هذا الحوار وقال له على أن أبا حذيفة صادق فيما حدثك به قال وكيف ذلك يا على قال يقول لك أنه يحب الفتنة يعنى يحب المال والمال فتنة أما قرأت قول الله تعالى إنما أموالكم وأولادكم فتنة ويكره الحق أى الموت والموت حق ويصلى من غير وضوء يصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل الصلاة على رسول الله تحتاج إلى وضوء وله فى الارض ما ليس لله فى السماء له فى الارض زوجة وولد وليس لله زوجة ولا ولد .
علامات المؤمن
إن من علامة المؤمن قوة فى الدين وحزماً فى لين ، وإيمانا فى يقين ، وحكماً فى علم ، وكسباً فى رفق ، وإعطاءاً فى حق ، وقصداً فى غنى ، وغنى فى فاقة ، وإحساناً فى قدرة وطاعة فى نصيحة ، وتورعاً فى رغبة ، وتعففاً فى جهة ، وصبراً فى شدة ، وفى المكاره صبوراً وفى الرخاء شكوراً.
فوائد السواك
فى السواك عدة منافع يطيب الفم ، ويشد اللثة ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويصح المعدة ويصفى الصوت ويعين على هضم الطعام ، ويسهل مجارى الكلام ، وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ، ويرضى الرب ، ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات من كتاب