عبدالله هادي
20-10-2012, 04:22 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على رسوله محمد بن عبد الله الأمين الذي أرسله الله - تبارك وتعالى - رحمة للعالمين ؛ وبعد : فقد قرأت في هذه الأيام تعليقة كتبها أحد الإخوة في بعض الشبكات ، وفي هذه التعليقة جملة لم يستسغها بعض أهل العلم ؛ فأحببت أن أنقل له كلامَ بعض أهل العلم في ذلك ؛ لعله يتنبه لخطأ هذه العبارة – أو ينبه لها – ، وهذه الجملة التي وجدتها هي ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ) ، ولن أطيل في الحديث والكلام ؛ لأترككم مع كلام أهل العلم ؛
قال الشيخ العثمين – رحمه الله – في ( شرح رياض الصالحين ) (1/189طبعة دار الوطن) : والله عز وجل يحمد على كل حال ، وكان النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا أصابه ما يُسَرُّ به قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أصابه سوى ذلك قال : الحمد لله على كل حال ، ثم إن ها هنا كلمة شاعت أخيراً عند كثير من الناس ؛ وهي قولهم : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ؛ هذا الحمد ناقص ؛ لأن قولك على مكروه سواه تعبير يدل على قلة الصبر ، أو - على الأقل - على عدم كمال الصبر ، وأنك كاره لهذا الشيء ، ولا ينبغي للإنسان أن يعبر هذا التعبير ، بل ينبغي له أن يعبر بما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعبر به ؛ فيقول : الحمد لله على كل حال ، أو يقول : الحمد لله الذي لا يحمد على كل حال سواه .
أما أن يقول : على مكروه سواه ؛ فهذا تعبير واضح على مضادة ما أصابه من الله – عز وجل – وأنه كاره له
وأنا لا أقول : إن الإنسان لا يكره ما أصابه من البلاء ، فالإنسان بطبيعته يكره ذلك ، لكن لا تعلن هذا بلسانك في مقام الثناء على الله ،
بل عبر كما عبر النبي – صلى الله عليه وسلم - : الحمد لله على كل حال .
وقال في (5/456-457 طبعة دار الوطن ) : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه ما يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أتاه ما يخالف ذلك قال : الحمد لله على كل حال ، وما يقوله بعض الناس اليوم : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ؛ فهو خطأ غلط ؛ لأنك إذا قلت : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه = فهو عنوان على إنك كاره لما قدر عليك ، ولكن قل كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : الحمد لله على كل حال ، هذا هو الصواب ، وهو السنة التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم .
وقال – كذلك - في (3/550-551- طبعة دار البصيرة) :وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا أتاه ما يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أتاه ما لا يسره قال : الحمد لله على كل حال ؛ وأما ما يقوله بعض الناس : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ؛ فهذه كلمة خاطئة ، لم ترد ، ومعناها غير صحيح ، وإنما يقال : الحمد لله على كل حال .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على رسوله محمد بن عبد الله الأمين الذي أرسله الله - تبارك وتعالى - رحمة للعالمين ؛ وبعد : فقد قرأت في هذه الأيام تعليقة كتبها أحد الإخوة في بعض الشبكات ، وفي هذه التعليقة جملة لم يستسغها بعض أهل العلم ؛ فأحببت أن أنقل له كلامَ بعض أهل العلم في ذلك ؛ لعله يتنبه لخطأ هذه العبارة – أو ينبه لها – ، وهذه الجملة التي وجدتها هي ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ) ، ولن أطيل في الحديث والكلام ؛ لأترككم مع كلام أهل العلم ؛
قال الشيخ العثمين – رحمه الله – في ( شرح رياض الصالحين ) (1/189طبعة دار الوطن) : والله عز وجل يحمد على كل حال ، وكان النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا أصابه ما يُسَرُّ به قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أصابه سوى ذلك قال : الحمد لله على كل حال ، ثم إن ها هنا كلمة شاعت أخيراً عند كثير من الناس ؛ وهي قولهم : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ؛ هذا الحمد ناقص ؛ لأن قولك على مكروه سواه تعبير يدل على قلة الصبر ، أو - على الأقل - على عدم كمال الصبر ، وأنك كاره لهذا الشيء ، ولا ينبغي للإنسان أن يعبر هذا التعبير ، بل ينبغي له أن يعبر بما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعبر به ؛ فيقول : الحمد لله على كل حال ، أو يقول : الحمد لله الذي لا يحمد على كل حال سواه .
أما أن يقول : على مكروه سواه ؛ فهذا تعبير واضح على مضادة ما أصابه من الله – عز وجل – وأنه كاره له
وأنا لا أقول : إن الإنسان لا يكره ما أصابه من البلاء ، فالإنسان بطبيعته يكره ذلك ، لكن لا تعلن هذا بلسانك في مقام الثناء على الله ،
بل عبر كما عبر النبي – صلى الله عليه وسلم - : الحمد لله على كل حال .
وقال في (5/456-457 طبعة دار الوطن ) : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه ما يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أتاه ما يخالف ذلك قال : الحمد لله على كل حال ، وما يقوله بعض الناس اليوم : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ؛ فهو خطأ غلط ؛ لأنك إذا قلت : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه = فهو عنوان على إنك كاره لما قدر عليك ، ولكن قل كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : الحمد لله على كل حال ، هذا هو الصواب ، وهو السنة التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم .
وقال – كذلك - في (3/550-551- طبعة دار البصيرة) :وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا أتاه ما يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أتاه ما لا يسره قال : الحمد لله على كل حال ؛ وأما ما يقوله بعض الناس : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ؛ فهذه كلمة خاطئة ، لم ترد ، ومعناها غير صحيح ، وإنما يقال : الحمد لله على كل حال .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .