" لمسات تداول "
11-12-2003, 08:42 AM
أتمنى ألا يفكر منتجو ''الغمّة'' نور·· عفواً مسلسل ''العمة نور'' العام
القادم في إنتاج جزء آخر أو حتى نصف أو ربع جزء من هذه الفضيحة التي جعلت من
كاتب متمرِّس ومخرج معروف أضحوكة رمضان هذا العام، ومادة للسخرية منه في كل
بيت شاهد أفراده حلقة أو جزءاً من حلقة من هذه المهزلة المسماة ''العمة نور''!
وقبل أن أكمل، وحتى لا يفكر أحد أنني أتحامل على ''العمة نور''، فإنني أورد
لكم لقطة صغيرة جداً من الحلقة رقم 28 التي عرضت مساء يوم الأحد الماضي·· فقد
كانت إحدى شخصيات المسلسل، وهي فتاة في مقتبل العمر تصلي ثم تجلس فوق سجادة
الصلاة وتدعو ربها بالإنجليزية!!!·· أي نعم بالإنجليزية، مع العلم أنها فتاة
عربية الوجه واليد واللسان والهوية والهوى والفكر والثقافة والخلفية
والمعرفة·· ولا أعرف كيف تجرأ المخرج وقبل بالزجِّ بهذه اللقطة في مسلسله
بالصورة السطحية التي شاهدناها·· فالفتاة ترفع يديها إلى السماء لتدعو الله
بكوكتيل لغوي مخلوط من العربية الفصحى واللهجة المصرية المحلية وبشيء من
الإنجليزية·· قبل أن تختتم دعاءها ، متضرعة إلى الله بالقول!! (Please GOD..
Help Me)
إذا كانت الفضائيات العربية قد دفعت عشرة آلاف دولار مقابل كل حلقة من حلقات
''العمة نور''، فإنني أرثي لحالها ولتعمدها إهدار أموالها وإضاعة الملايين من
الدولارات في سبيل كل غثٍّ يعرض عليها باسم الفن· أما حكاية ''العمة نبيلة··''
>أو ست الكل نور، فإنها والله حكاية·· ويبدو أن القائمين على هذا العمل، الذي
يحمل بكل فخر درجة الامتياز مع مرتبة الشرف في الفشل، لا يعرفون على الإطلاق
أن نصف الشعب العربي يتكلم الإنجليزية، وأنهم على اطلاع ودراية كاملة بالطريقة
الأميركية في النطق أو ما يطلق عليه:
(American Accent)، فظن المنتج والمؤلف ومن ورائهما المخرج أن من يعيش في
أمريكا ربع قرن، يعود منها بكلمات ساذجة مثل ''يس'' و''نو'' و''أوه ماي جود''
و''إمبوسيبل''
وليت أن الأمر توقف عند هذا الحد، ولكن الأدهى والأمر هو أن تتحول ''العمة
نبيلة'' إلى مصلحة اجتماعية، وأخصائية تربوية وناصحة في شؤون الدين والأخلاق
والسياسة ومحللة في الشؤون الاقتصادية وفي أمور البورصة والتعاملات التجارية،
وطبيبة ممارسة لمعالجة حالات الإدمان، وطبيبة نفسية لمعالجة حالات العقد
الاجتماعية، ومرشدة ومستشارة في كل شيء، وهي شديدة الدهاء والذكاء وخبيرة في
مجال التكنولوجيا والإليكترونيات، وهي الأب والأم والأخت الكبيرة والناصحة
الأمينة ومنقذة الأسر المفككة من الضياع·· كل هذا لأنها تستطيع أن تقول ''يس''
و''نو'' و''أوكيه'' و''كامان
م ن ق و ل من بريدي
القادم في إنتاج جزء آخر أو حتى نصف أو ربع جزء من هذه الفضيحة التي جعلت من
كاتب متمرِّس ومخرج معروف أضحوكة رمضان هذا العام، ومادة للسخرية منه في كل
بيت شاهد أفراده حلقة أو جزءاً من حلقة من هذه المهزلة المسماة ''العمة نور''!
وقبل أن أكمل، وحتى لا يفكر أحد أنني أتحامل على ''العمة نور''، فإنني أورد
لكم لقطة صغيرة جداً من الحلقة رقم 28 التي عرضت مساء يوم الأحد الماضي·· فقد
كانت إحدى شخصيات المسلسل، وهي فتاة في مقتبل العمر تصلي ثم تجلس فوق سجادة
الصلاة وتدعو ربها بالإنجليزية!!!·· أي نعم بالإنجليزية، مع العلم أنها فتاة
عربية الوجه واليد واللسان والهوية والهوى والفكر والثقافة والخلفية
والمعرفة·· ولا أعرف كيف تجرأ المخرج وقبل بالزجِّ بهذه اللقطة في مسلسله
بالصورة السطحية التي شاهدناها·· فالفتاة ترفع يديها إلى السماء لتدعو الله
بكوكتيل لغوي مخلوط من العربية الفصحى واللهجة المصرية المحلية وبشيء من
الإنجليزية·· قبل أن تختتم دعاءها ، متضرعة إلى الله بالقول!! (Please GOD..
Help Me)
إذا كانت الفضائيات العربية قد دفعت عشرة آلاف دولار مقابل كل حلقة من حلقات
''العمة نور''، فإنني أرثي لحالها ولتعمدها إهدار أموالها وإضاعة الملايين من
الدولارات في سبيل كل غثٍّ يعرض عليها باسم الفن· أما حكاية ''العمة نبيلة··''
>أو ست الكل نور، فإنها والله حكاية·· ويبدو أن القائمين على هذا العمل، الذي
يحمل بكل فخر درجة الامتياز مع مرتبة الشرف في الفشل، لا يعرفون على الإطلاق
أن نصف الشعب العربي يتكلم الإنجليزية، وأنهم على اطلاع ودراية كاملة بالطريقة
الأميركية في النطق أو ما يطلق عليه:
(American Accent)، فظن المنتج والمؤلف ومن ورائهما المخرج أن من يعيش في
أمريكا ربع قرن، يعود منها بكلمات ساذجة مثل ''يس'' و''نو'' و''أوه ماي جود''
و''إمبوسيبل''
وليت أن الأمر توقف عند هذا الحد، ولكن الأدهى والأمر هو أن تتحول ''العمة
نبيلة'' إلى مصلحة اجتماعية، وأخصائية تربوية وناصحة في شؤون الدين والأخلاق
والسياسة ومحللة في الشؤون الاقتصادية وفي أمور البورصة والتعاملات التجارية،
وطبيبة ممارسة لمعالجة حالات الإدمان، وطبيبة نفسية لمعالجة حالات العقد
الاجتماعية، ومرشدة ومستشارة في كل شيء، وهي شديدة الدهاء والذكاء وخبيرة في
مجال التكنولوجيا والإليكترونيات، وهي الأب والأم والأخت الكبيرة والناصحة
الأمينة ومنقذة الأسر المفككة من الضياع·· كل هذا لأنها تستطيع أن تقول ''يس''
و''نو'' و''أوكيه'' و''كامان
م ن ق و ل من بريدي