تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنما يتقبــل الله من المتقيــن


مرايم
08-12-2003, 08:48 AM
إنما يتقبــل الله من المتقيــن
,’,’,’,’,’,’,’,’,
بعد أن مضى شهر رمضان شهر الصيام والقيام ، شهر أقبلت فيه الأنفس بجدٍ واجتهاد على العبادة والتقرب إلى الله بأنواع الطاعات ،وشتى القربات، لا ندري من هو المقبول فنهنيه ومن هو المحروم فنعزيه .

فقد كان السلف الصالح يجتهدون في إكمال العمل وإتمامه وإتقانه ثم يهتمون بالقبول ويخافون من رده

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أهو الرجل يزني ويشرب الخمر ؟
قال : ( لا ..يابنة الصديق ، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويخاف ألا يقبل منه
وعن الحسن قال : {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
قال : يعملون ما عملوا من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم .

وقال الحسن أيضاً : إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة ،
وإن المنافق جمع إساءة وأمناً ،

ثم تلا الحسن :
{ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } [سورة المؤمنون]
وقال المنافق : {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }.
وحكى ابن جرير قول سعيد بن جبير :
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنهم صائرون إلى الموت وهي من المبشرات.
أي أنها علامة القبول للأعمال الصالحات

فالخوف والوجل من أن يرد العمل
دليلٌ على حقيقة إيمان العبد بوعد الله ووعيده ،
وهي أيضاً أعمال صالحة يُثاب عليها العبد كما يثاب على أعمال الجوارح ..

والخوف والوجل عندما تأتي بعد عمل صالح تكون من باب إلحاق العمل الصالح بعمل صالح آخر وهي علامة أخرى على قبول العمل .

" ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.,:.
منقول http://www.saaid.net/mktarat/12/10-5.htm

السعدون
08-12-2003, 09:51 AM
بارك الله بك اختي الغاليه مرايم