شرواك
12-04-2012, 11:36 AM
يقول باراسيلوس: السحر معلم طب أفضل إلى حد بعيد من كل ما كتب من كتب، لقد فكرت ملياً في القوى السحرية لنفس الإنسان وتكشف لي الكثير من أسرار الطبيعة وإني قائل لكم إن من عنده هذه القوة بإمكانه أن يكون طبيباً حقاً.
وصاحب هذا الكلام استطاع شفاء عديد من الأمراض (كما هو منقوش على شاهد قبره) الجذام والجروح والاستسقاء والنقرس وأمراض أخرى مستعصية بطريقة مدهشة (الإيحاء) وهناك أدلة موثقة على أنه شفى تسعة مساجين من أصل 15 سجينا في سجن ''نورمبرج'' كان بعضهم مجذومين وذلك لقناعته وإيمانه التام بما يفعله وليس بسبب الأعشاب أو مواضع النجوم التي حدد بها وقت استخدامها، لقد كان المعالجون بهذه الطرق السحرية التنويم المغناطيسي أو الإيحاء أو الطريقة السومرية يتعاملون مع الإنسان بصفته اثنين لا واحدا، فكل منا يحمل دماغين في رأسه أيمن وأيسر أو واع ولا واع! ولكنهما يعملان كفريق واحد وقد يغلب أحدهما الآخر.
وفي جناح الحوادث في أحد مشافي نيو أورليانز كان الدكتور دابني أيوين أستاذ الجراحة يستخدم التنويم المغناطيسي كأول خيار في معالجة الحروق وليس آخر حل وبشكل لم يسبق له مثيل، في عام 1982 عَرض في مقابلة له صوراً لذراع أحد المصابين بحروق الاستيلين التي تحرق بدرجة ثلاثة آلاف درجة مئوية وخلال ساعة كان الرجل قد نُوِّم في المستشفى وتمت معالجته بالإيحاء له بالشعور بالبرودة والراحة وضمدت جراحه وفي اليوم التالي ذهب إلى عمله دون الشعور بأي ألم أو تورم في مكان الحرق رغم آثار الحرق البليغة وشفيت ذراعه تماماً خلال 12 يوماً، لذا يجب إفساح مكان للتنويم المغناطيسي (الإيحاء) في صندوق الإسعافات الأولية!
فما السر في ذلك وهل هو نوع من السحر أو القوى الخارقة التي يعزى لها كل أمر لا نستطيع تصديقه أو تفسيره؟!
هذا السحر الذي نتحدث عنه لو آمن به ودُرِب عليه أطباء اليوم قد يحدث تغييراً قوياً في طرق العلاج فهو غير مكلف وليس سحراً وشعوذة، كما يعتقد البعض، يحتاج إلى طقوس لمزاولته، بل على العكس يحتاج إلى إيمان بقوة الإنسان الداخلية والثقة بالله وبقدرته على الشفاء، والدعاء الخالص من القلب وآخرها الإيحاء وهو عامل عظيم ومؤثر في الطب فقد يكون سبباً في نشوء المرض وفي الوقت نفسه سبباً قوياً للشفاء.
وهذا شبيه بما يحدث في عمليات غسيل الدماغ والتحول الديني أو السياسي المفاجئ، حيث يتغير السلوك ويصبح الإنسان عدو ما آمن به بعد أن يتم التأثير فيه بطرق عدة حتى ينهك كلياً ثم يبدأ بتغذية دماغه بمعتقدات جديدة فيتغير اتجاه تفكيره كما يتغير اتجاه أقطاب المغناطيس، أو كما يحدث من تغير لأقطاب الأرض المغناطيسية كل مليون سنة، وكذلك الإيمان بالشفاء يغسل جسم المريض فيعود الجسد إلى حالته الطبيعية.
نظرياً يبدو الموضوع سهلاً، ولكنه في الواقع صعبٌ جدا فلو كان بهذه السهولة لأصبح شفاء كل الأمراض ممكناً ولأصبحت الأدوية والجراحة والطب نفسه من الماضي، حيث يجب أن يصمم برنامج علاجي ويقنع الدماغ بقبوله، كما يجب أن يحدث توافق في الإرادة بين المعالج والمريض ودونها لن يتمكن المعالج من السيطرة على دماغ المريض.
د. هيا إبراهيم الجوهر
وصاحب هذا الكلام استطاع شفاء عديد من الأمراض (كما هو منقوش على شاهد قبره) الجذام والجروح والاستسقاء والنقرس وأمراض أخرى مستعصية بطريقة مدهشة (الإيحاء) وهناك أدلة موثقة على أنه شفى تسعة مساجين من أصل 15 سجينا في سجن ''نورمبرج'' كان بعضهم مجذومين وذلك لقناعته وإيمانه التام بما يفعله وليس بسبب الأعشاب أو مواضع النجوم التي حدد بها وقت استخدامها، لقد كان المعالجون بهذه الطرق السحرية التنويم المغناطيسي أو الإيحاء أو الطريقة السومرية يتعاملون مع الإنسان بصفته اثنين لا واحدا، فكل منا يحمل دماغين في رأسه أيمن وأيسر أو واع ولا واع! ولكنهما يعملان كفريق واحد وقد يغلب أحدهما الآخر.
وفي جناح الحوادث في أحد مشافي نيو أورليانز كان الدكتور دابني أيوين أستاذ الجراحة يستخدم التنويم المغناطيسي كأول خيار في معالجة الحروق وليس آخر حل وبشكل لم يسبق له مثيل، في عام 1982 عَرض في مقابلة له صوراً لذراع أحد المصابين بحروق الاستيلين التي تحرق بدرجة ثلاثة آلاف درجة مئوية وخلال ساعة كان الرجل قد نُوِّم في المستشفى وتمت معالجته بالإيحاء له بالشعور بالبرودة والراحة وضمدت جراحه وفي اليوم التالي ذهب إلى عمله دون الشعور بأي ألم أو تورم في مكان الحرق رغم آثار الحرق البليغة وشفيت ذراعه تماماً خلال 12 يوماً، لذا يجب إفساح مكان للتنويم المغناطيسي (الإيحاء) في صندوق الإسعافات الأولية!
فما السر في ذلك وهل هو نوع من السحر أو القوى الخارقة التي يعزى لها كل أمر لا نستطيع تصديقه أو تفسيره؟!
هذا السحر الذي نتحدث عنه لو آمن به ودُرِب عليه أطباء اليوم قد يحدث تغييراً قوياً في طرق العلاج فهو غير مكلف وليس سحراً وشعوذة، كما يعتقد البعض، يحتاج إلى طقوس لمزاولته، بل على العكس يحتاج إلى إيمان بقوة الإنسان الداخلية والثقة بالله وبقدرته على الشفاء، والدعاء الخالص من القلب وآخرها الإيحاء وهو عامل عظيم ومؤثر في الطب فقد يكون سبباً في نشوء المرض وفي الوقت نفسه سبباً قوياً للشفاء.
وهذا شبيه بما يحدث في عمليات غسيل الدماغ والتحول الديني أو السياسي المفاجئ، حيث يتغير السلوك ويصبح الإنسان عدو ما آمن به بعد أن يتم التأثير فيه بطرق عدة حتى ينهك كلياً ثم يبدأ بتغذية دماغه بمعتقدات جديدة فيتغير اتجاه تفكيره كما يتغير اتجاه أقطاب المغناطيس، أو كما يحدث من تغير لأقطاب الأرض المغناطيسية كل مليون سنة، وكذلك الإيمان بالشفاء يغسل جسم المريض فيعود الجسد إلى حالته الطبيعية.
نظرياً يبدو الموضوع سهلاً، ولكنه في الواقع صعبٌ جدا فلو كان بهذه السهولة لأصبح شفاء كل الأمراض ممكناً ولأصبحت الأدوية والجراحة والطب نفسه من الماضي، حيث يجب أن يصمم برنامج علاجي ويقنع الدماغ بقبوله، كما يجب أن يحدث توافق في الإرادة بين المعالج والمريض ودونها لن يتمكن المعالج من السيطرة على دماغ المريض.
د. هيا إبراهيم الجوهر