باسم
23-11-2003, 10:10 AM
قصيدة رائعة للشاعر ابراهيم المنذر
أغرى امرؤٌ يومـاً غُلامـاً جاهـلاً = بنقـودِه حتـى ينـالَ بـه الوطَـرْ
قال: ائتني بفـؤادِ أمـك يـا فتـى = ولكَ الدراهـمُ والجواهـرُ والـدُّرَرْ
فمضى وأغرزَ خنجراً في صَدْرهـا = والقلبَ أخرجَهُ وعادَ علـى الأثـرْ
لكنـهُ مـن فَـرْطِ سُرعتـه هـوَى = فتدحـرجَ القلـبُ المُعَفَّـرُ إذ عثَـرْ
نـاداهُ قلـبُ الأمِّ وهـو مُعـفَّـرٌ: = ولدي حبيبي، هل أصابك من ضررْ؟
فكأن هـذا الصَّـوتَ رُغْـمَiحُنُـوِّهِ = غَضَبُ السماءِ على الوليدِ قد انهمرْ
ورأى فظيـعَ جنايـةٍ لـم يَأْتِـهـا = أحـدٌ سـواهُ مُنـذُ تاريـخِ البَشَـرْ
وارتـدَّ نحـو القلـبِ يغسلُـهُ بمـا = فاضَتْ به عيناهُ مـن سيـلِ العِبَـرْ
ويقول: يـا قلـبُ انتقـمْ منـي ولا = تغفـرْ، فـإن جريمتـي لا تُغتفـرْ
وإذا رحمتَ فإنني أقضـي انتحـاراً = مثلما يوضاسُ مـن قبلـي انتحـرْ
واستـلَّ خنجـرهُ ليطعـنَ صـدرَهُ = طعناً سيبقـى عِبـرةً لمـن اعتبـرْ
نـاداه قلـبُ الأمِّ: كُـفَّ يـداً ولا = تذبحْ فؤادي مرَّتيـن علـى الأثـرْ
أغرى امرؤٌ يومـاً غُلامـاً جاهـلاً = بنقـودِه حتـى ينـالَ بـه الوطَـرْ
قال: ائتني بفـؤادِ أمـك يـا فتـى = ولكَ الدراهـمُ والجواهـرُ والـدُّرَرْ
فمضى وأغرزَ خنجراً في صَدْرهـا = والقلبَ أخرجَهُ وعادَ علـى الأثـرْ
لكنـهُ مـن فَـرْطِ سُرعتـه هـوَى = فتدحـرجَ القلـبُ المُعَفَّـرُ إذ عثَـرْ
نـاداهُ قلـبُ الأمِّ وهـو مُعـفَّـرٌ: = ولدي حبيبي، هل أصابك من ضررْ؟
فكأن هـذا الصَّـوتَ رُغْـمَiحُنُـوِّهِ = غَضَبُ السماءِ على الوليدِ قد انهمرْ
ورأى فظيـعَ جنايـةٍ لـم يَأْتِـهـا = أحـدٌ سـواهُ مُنـذُ تاريـخِ البَشَـرْ
وارتـدَّ نحـو القلـبِ يغسلُـهُ بمـا = فاضَتْ به عيناهُ مـن سيـلِ العِبَـرْ
ويقول: يـا قلـبُ انتقـمْ منـي ولا = تغفـرْ، فـإن جريمتـي لا تُغتفـرْ
وإذا رحمتَ فإنني أقضـي انتحـاراً = مثلما يوضاسُ مـن قبلـي انتحـرْ
واستـلَّ خنجـرهُ ليطعـنَ صـدرَهُ = طعناً سيبقـى عِبـرةً لمـن اعتبـرْ
نـاداه قلـبُ الأمِّ: كُـفَّ يـداً ولا = تذبحْ فؤادي مرَّتيـن علـى الأثـرْ