شموخ رجل
14-11-2011, 09:58 AM
الشرقية: ارتفاع وتيرة المزادات العقارية لتحقيق أرباح قبل نهاية 20112011/11/13المشاهدات: 35 ارتفعت وتيرة تنظيم المزادات العقارية في الشرقية بشكل ملحوظ في الربع الأخير من 2011، في خطوة تشير إلى توجه العقاريين لتحقيق مزيد من الأرباح في ظل توقعات بصدور أنظمة جديدة، تهدف لكبح جماح ارتفاع الأسعار غير المبرر، حسب رأي عدد من العقاريين.ولجأ عقاريون في الشرقية إلى تصفية المعروض لديهم من أراضٍ قبل نهاية العام الحالي من خلال إقامة العديد من المزادات العقارية، حيث يترقب الجميع صدور قرارات لتنظيم السوق العقارية في السعودية مع بداية العام المقبل.وقال عقاريون لـ”الاقتصادية”: إن ما يحدث حاليا في السوق العقارية في الشرقية من إقامة العديد من المزادات العقارية ما هو إلا تصفية للمعروض لدى بعض العقاريين من مخططات أو حتى أراضٍ خام بمساحات كبيرة قبل انتهاء العام الحالي.بينما وصف بعض العقاريين هذه المزادات بأنها تعكس القوة الشرائية الكبيرة للسوق في المنطقة، وتمثل مؤشرا جيدا للسوق في ظل فترات الركود التي مر بها خلال الربعين الثاني والثالث من هذا العام، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة، التي تلي عيد الأضحى، ستكون الانطلاقة الحقيقية للسوق؛ كون هذه الفترة تعتبر من أطول الفترات التي يمر بها السوق دون توقف.وتضاربت آراء العقاريين حول واقع السوق العقارية في المنطقة من خلال ما شهدته وتشهده السوق من إقامة الكثير من المزادات العقارية، التي تضخ في السوق مبالغ مالية تقدر بمليارات الريالات، من خلال الشراء في تلك المزادات، بين من يرى أن المزادات تسببت بشكل مباشر في رفع أسعار المخططات القائمة المجاورة لتلك المزادات، وبين من يرى أن تلك المزادات وكثرتها تعتبر ظاهرة صحية تقدم منتجا جديدا وجاهزا بجميع الخدمات.ويرى بعض العقاريين، أن أسعار المخططات المطروحة في المزادات أسهمت وستسهم في رفع أسعار المخططات والأراضي المجاورة لها، إذا ما علمنا بأنه من الطبيعي إن يتغير رأي أصحاب الأراضي المعروضة في المخططات المجاورة لتلك المخططات المطروحة في المزاد عن البيع بالسعر السابق قبل طرح المزاد، وحجته في ذلك أن أرضه تقع في مخطط قائم بخلاف ما يتم طرحه بالمزاد.ولفت العقاريون إلى إن الكثير من المخططات التي يتم طرحها في تلك المزادات لم يحرك بها ساكن حتى الآن، بل إن أراضي بعض المخططات المطروحة في مزادات سابقة يتم عرضها وتداولها الآن بأسعار أقل من التي تم الشراء بها في المزادات.أسعار قياسيةمن جهته قال خالد بارشيد – عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية: إن أسعار الأراضي في المنطقة الشرقية وصلت إلى أرقام قياسية، يصعب على المواطن متوسط الدخل أن يتملك قطعة أرض أو مسكن، مضيفا بأن الأسعار التي يتم تداولها في المزادات العقارية هي أسعار مبالغ فيها بحيث لن تجد في أي مخطط يتم طرحة بالمزاد أسعار مماثلة لما يتم تداوله في المخططات المجاورة له، إن لم تكن مساوية في القيمة فلن تقل عنها.ويؤكد بارشيد، أن توجه المواطن محدود الدخل إلى أطراف المدن الرئيسة ومخططات بعيدة لا يجعله بعيدا عن ارتفاع الأسعار، بل سيجد أن تلك المخططات غير المخدومة تواجه ارتفاعا في الأسعار كما يحدث في المخططات القائمة.ويرى بارشيد أن هنالك أسبابا عدة إلى جانب المزادات ساعدت على ارتفاع الأسعار في المنطقة الشرقية، أهمها العمالة الأجنبية التي تستحوذ على النصيب الأكبر في إدارة أكثر من 2500 مكتب عقاري، قد أسهمت بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار. ويضيف بارشيد سببا آخر يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى ارتفاع الأسعار، وهي عمليات المضاربة التي تتم في أراضٍ بمخططات قائمة وتلك غير القائمة؛ ما قلل من فرص حصول المواطنين محدودي ومتوسطي الدخل على قطعة أرض سكنية، مستشهدا في هذا المقام بالعديد من المواقع في الدمام والخبر.وطالب بارشيد الجهات المعنية بمتابعة ومراقبة المكاتب العقارية وتطبيق الأنظمة في هذا الجانب وعدم التساهل مع من يثبت تشغيله لتلك العمالة في مجال التسويق العقاري.ولفت بارشيد بأن تضافر الجهود بين الجهات الحكومية ورجال الإعمال من العقاريين سيساعد تدريجيا في استقرار الأسعار والعودة بأسعار العقار إلى الوضع الطبيعي.العرض والطلبمن جانبه، يرى عبد الهادي القحطاني – الرئيس التنفيذي لشركة عمار العقارية – أن السوق العقارية في الشرقية لا تخضع للاحتكار وإنما لقاعدة العرض والطلب، وهو ما شهدته السوق في الفترة الماضية، حيث ارتفعت أسعار كثير من المخططات بناءً على الطلب المتزايد عليها؛ مما أدى تدريجيا إلى ارتفاع الأسعار حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.واستبعد القحطاني أن تكون المزادات العقارية وكثرتها هي السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار، معتبرا المزادات وكثرتها مؤشرا جيدا على أن السوق تسير في الطريق الصحيح، مبينا بأن هنالك ترقبا من قبل العقاريين لفترة ما بعد عيد الأضحي على اعتبار أنها تمثل أطول فترة نشاط يمر بها السوق العقارية دون توقف.تصفية للمعروضوعلى الصعيد نفسه، وصف عبد الله الدامغ – مستثمر عقاري – ما يحدث في السوق العقارية في الشرقية ما هو إلا تصفية للمعروض لدى العقاريين مع نهاية العام الحالي، للاستعداد للعام المقبل، نافيا أن يكون لذلك علاقة بما يتداوله الكثير حول تنظيمات وإجراءات جديدة قد تطرأ على السوق.وأكد الدامغ بأن ما شهدته السوق العقارية في الشرقية من مزادات في الفترة الماضية، لأكبر دليل على أن السوق مستقرة وتسير بالاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن هذه المزادات تقدم منتجات جديدة للسوق بعد أن كانت تلك المخططات أراضي خاما لا يمكن الاستفادة منها.وأضاف: يجب التفريق بين المزادات التي تتم على مخططات جديدة لم تعرض من قبل وبين تلك التي يتم عرضها في أكثر من مرة في المزادات، مؤكدا أن ما يتم تداوله في المزادات بعيد كل البعد عن عمليات التلاعب التي تهدف إلى طرح مخطط ما للمزاد أكثر من مرة. وبيّن الدامغ أن كثرة المزادات تدل على قوة السوق وقدرتها على امتصاص مزيد من السيولة من أجل توفير مساحات يمكن تطويرها والاستفادة منها فعليا في حل أزمة الإسكان.http://www.aqarnews.com/?p=2605