خطوات أنثى
21-03-2011, 02:33 AM
لا يختلف عاقلين على أن كل إنسان له عادات سلبية، بغض النظر عمن المسئول عن زرع هذه العادات السلبية فينا كبشر!!! المسئولية مشتركة بين الإنسان والمحيط الخارجي في زرع تلك الصفات من وجهة نظري. لكن ما يهمنا الآن هو هل يمكن تغيير هذه العادات؟ وإذا كان يمكن تغييرها، فكيف يمكننا ذلك؟
الذي دفعني إلى الكتابة عن هذا الأمر هو الرغبة في قيادة عملية هجومية استباقية على العادات السلبية بهدف التخلص منها بمزيد من الجلد على النفس فهذه العادات السلبية تقف حائلا بين المرء وتطوره، وتجعل من امتنا دوما في مصاف الأمم بعد أن قادته يوما ما.
هناك الآلاف بل والملايين من الناس من قمعوا العادات السلبية وأصبحوا أناسا ناجحين، وبل وأصبحت لديهم العادة السلبية مجرد ذكرى للتندر!
سوف أسرد بعض الأساليب والتي تعلمتها من تجربتي ومن تجارب الآخرين أو من خلال قراءاتي وكل ذلك بفضل الله تعالى.
أول ما ينبغي التأكيد عليه…فمثلا يجب أن تعرف أن قتل التسويف في المهام يحتاج إلى وقت وجهد ومقارعة النفس، ولن يتحقق ذلك خلال يوم أو يومين.
القاعدة الأولى: الدعاء
في السنة النبوية ثمة احاديث هامة وأرى أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال” رواه البخاري .. مع التركيز على الجزء الأول من الحديث والذي شرحه ابن القيم في كتابه (إعلام الموقعين) شرحا بليغا حين قال: “الإنسان مندوب إلى استعاذته بالله تعالى من العجز والكسل ، فالعجز عدم القدرة على الحيلة النافعة ، والكسل عدم الإرادة لفعلها ، فالعاجز لا يستطيع الحيلة ، والكـسلان لا يريدها”. أي أن العجز هو عدم القدرة على التغيير الإيجابي، والكسل عدم الرغبة في التغيير الإيجابي. فاكثروا من الدعاء….
القاعدة الثانية: القمع!
يجب أن تعلم النفس تفتات على العادات السلبية. والتخلص من عادة سلبية واحدة أصعب من التخلص من 1000 عادة إيجابية (هذا إذا فكرت يوما في التحلل من عادات إيجابية لتصبح إنسانا بلا عادات…يا للرعب!)
جرب مثلا الصلاة في بيتك بدلا من المسجد مرة واحدة وسوف تجد يعهدها أن الصلاة في المسجد (تشدد) أو أصبحت أكثر (ثقلا)!
لهذا كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يحثنا على التعوذ من شر النفس (اللهم أنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا)
لأن النفس تميل إلى الراحة والدعة، وقمعها هو الوسية الناجعة من أجل ترويضها وتطويعها بسهولة. وهذا الدعاء هو أهم وسيلة لقتل الكسل والتخاذل وضعف الهمة في تغيير العادات بإذن الله.
القاعدة الثالثة: الكتابة
كم مرة استيقظت وقلت سوف أتغير، سوف أتوقف عن معاكسة الفتيات في الشارع. سوف أتوقف عن التدخين. سوف أتوقف عن قتل الذباب! وبعد انتصاف شمس النهار في رابعة السماء تجد أنك تعود لذات العادات القميئة التي أقسمت أن تتخلص منها في الصباح..هل تعلمون لماذا؟ لسببين؛ الأول هو ضعف الهمة والثاني هو عدم المتابعة. وفي القاعدة الأولى شرحت كيف يمكن التخلص من ضعف الهمة. أما عن عدم المتابعة، فالكتابة هي الحل!
كيف؟
اكتب عاداتك السلبية في جدول من ثلاثة أعمدة وضع ما شئت من السطور (بعدد عاداتك السلبية!) وفي العمود الاول اكتب العادات السلبية، وفي العمود الثاني اكتب الإيجابية التي تريد الوصول إليها، وفي العمود الثالث ضع موعدا للوصول إلى العادة الجديدة مع ملاحظات.
الكتابة تعودك على المتابعة، كما أن تشعرك بأن العادة السلبية موجودة وتجعلك تراها أمامك، لأنه من الصعب على الإنسان رؤية عيوبه أمامه.
القاعدة الرابعة: القراءة
تتبع سير العظماء والناجحين وهم كثر. اقرأ الكتب التي تتحدث عن عادات الناجحين وكيف اكتسبوا هذه العادات. فهذه القراءة تزودك بالحافز وتعطيك خلاصة كيف اكتسبوا هذه العادات.
القاعدة الخامسة: التدرج
حيث أن البشر متفاوتون في قدراتهم، وحيث أن ثمة عادات تتطلب تغييرا فوريا واخرى تدريجيا، فيجب على الإنسان النظر في تلك العادة، ويقوم بالتخلص منها تدريجيا، مثلا: لو كان الإنسان يتأثر صحيا بتركه التدخين فجأة، فيمكن التقليل يوميا بمعدل ثابت ويقاوم أيضا. لأن التدريج لا يعني (الدلع والدلال) بل حتى التدرج يلزمه بعض القسوة على النفس.
القاعدة السادسة: التوقيت
هناك اوقاتا أفضل من أخرى في ترك العادات، فمثلا، عادة القراءة يمكن تنميتها في الفترة الصباحية قبل الخروج إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة، حيث أن وقت الفجر من أنفس الاوقات للقراءة والتعلم. ليتهم يجعلون المدرسة تبدأ الساعة الخامسة فجرا
والامر المهم أيضا أن نعرف أن تغيير العادة يستغرق وقتا، وهناك أبحاث قالت أنه يلزم 21 يوما لتغيير العادة، واخرى قالت 30 يوما، لكني أعتقد بأن 30 يوما هي أقرب للصواب لأن الله تعالى جعلها أيام شهر رمضان، حيث يمكن لرمضان تغيير عادات كثيرة مثل التخلص من التدخين، التعود على القراءة اليومية للقرآن، التحصل على التقوى بنهاية الشهر كما قال ربنا عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) سورة البقرة، الآية 183.
القاعدة السابعة: المعوقات
من أهم اسباب النكوص على العقب وترك تغيير العادات هو وجود معوقات في طريق تغيير العادة، وهذا شيء طبيعي. الم تحف طريق الجنة بالمكاره؟ فيجب على المرء التعرف على المعقوات وكتابتها بجانب كل عادة يريد التخلص منها، ومن ثم يبدأ في إزالة هذه المعوقات أو تفاديها. فلو كان له (شلة) سوء تدفعه للتدخين فالواجب ترك هذه (الشلة). ولو كان ضجيج وصراخ الأطفال هو ما يعيق القراءة..ماذا نفعل؟ (هل نطردهم إلى الشارع! كلا…) لكن، خصص وقتا مناسبا يكون فيه هؤلاء (الأوغاد) الصغار نائمون أو خصص مكانا بعيدا عن مصدر الضجيج، وهكذا…
القاعدة الثامنة: التركيزمن يطارد أكثر من أرنبين، فلن يصيد أي منهما! نصيحة سمعتها (أو شاهدتها) حينما كنت في الصف السادس ونسيت المصدر للأسف. فلذلك أنصح بأن يتم التركيز على عادة واحدة والإلتصاق بتعييرها لمدة 30 يوما ثم انتقل بعدها إلى عادة اخرى. وأنصح أيضا بترك فترة مناسبة بين تغيير عادتين.
ولا تدعوا الفشل من المرة الأولى في التغيير يدفعكم إلى اليأس…كلكم يعرف أن توماس ألف أديسون (زهق حالو) وهو يحاول في اختراع المصباح الكهربي في محاولات قبل أنها مئة وقيل أنها الف وقيل اكثر. فلا تيأسوا من الفشل.
نحن خلاصة ما نقوم به مرارا وتكرارا. التميز ليس فعلا، بل عادة! (ارسطو)
الذي دفعني إلى الكتابة عن هذا الأمر هو الرغبة في قيادة عملية هجومية استباقية على العادات السلبية بهدف التخلص منها بمزيد من الجلد على النفس فهذه العادات السلبية تقف حائلا بين المرء وتطوره، وتجعل من امتنا دوما في مصاف الأمم بعد أن قادته يوما ما.
هناك الآلاف بل والملايين من الناس من قمعوا العادات السلبية وأصبحوا أناسا ناجحين، وبل وأصبحت لديهم العادة السلبية مجرد ذكرى للتندر!
سوف أسرد بعض الأساليب والتي تعلمتها من تجربتي ومن تجارب الآخرين أو من خلال قراءاتي وكل ذلك بفضل الله تعالى.
أول ما ينبغي التأكيد عليه…فمثلا يجب أن تعرف أن قتل التسويف في المهام يحتاج إلى وقت وجهد ومقارعة النفس، ولن يتحقق ذلك خلال يوم أو يومين.
القاعدة الأولى: الدعاء
في السنة النبوية ثمة احاديث هامة وأرى أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال” رواه البخاري .. مع التركيز على الجزء الأول من الحديث والذي شرحه ابن القيم في كتابه (إعلام الموقعين) شرحا بليغا حين قال: “الإنسان مندوب إلى استعاذته بالله تعالى من العجز والكسل ، فالعجز عدم القدرة على الحيلة النافعة ، والكسل عدم الإرادة لفعلها ، فالعاجز لا يستطيع الحيلة ، والكـسلان لا يريدها”. أي أن العجز هو عدم القدرة على التغيير الإيجابي، والكسل عدم الرغبة في التغيير الإيجابي. فاكثروا من الدعاء….
القاعدة الثانية: القمع!
يجب أن تعلم النفس تفتات على العادات السلبية. والتخلص من عادة سلبية واحدة أصعب من التخلص من 1000 عادة إيجابية (هذا إذا فكرت يوما في التحلل من عادات إيجابية لتصبح إنسانا بلا عادات…يا للرعب!)
جرب مثلا الصلاة في بيتك بدلا من المسجد مرة واحدة وسوف تجد يعهدها أن الصلاة في المسجد (تشدد) أو أصبحت أكثر (ثقلا)!
لهذا كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يحثنا على التعوذ من شر النفس (اللهم أنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا)
لأن النفس تميل إلى الراحة والدعة، وقمعها هو الوسية الناجعة من أجل ترويضها وتطويعها بسهولة. وهذا الدعاء هو أهم وسيلة لقتل الكسل والتخاذل وضعف الهمة في تغيير العادات بإذن الله.
القاعدة الثالثة: الكتابة
كم مرة استيقظت وقلت سوف أتغير، سوف أتوقف عن معاكسة الفتيات في الشارع. سوف أتوقف عن التدخين. سوف أتوقف عن قتل الذباب! وبعد انتصاف شمس النهار في رابعة السماء تجد أنك تعود لذات العادات القميئة التي أقسمت أن تتخلص منها في الصباح..هل تعلمون لماذا؟ لسببين؛ الأول هو ضعف الهمة والثاني هو عدم المتابعة. وفي القاعدة الأولى شرحت كيف يمكن التخلص من ضعف الهمة. أما عن عدم المتابعة، فالكتابة هي الحل!
كيف؟
اكتب عاداتك السلبية في جدول من ثلاثة أعمدة وضع ما شئت من السطور (بعدد عاداتك السلبية!) وفي العمود الاول اكتب العادات السلبية، وفي العمود الثاني اكتب الإيجابية التي تريد الوصول إليها، وفي العمود الثالث ضع موعدا للوصول إلى العادة الجديدة مع ملاحظات.
الكتابة تعودك على المتابعة، كما أن تشعرك بأن العادة السلبية موجودة وتجعلك تراها أمامك، لأنه من الصعب على الإنسان رؤية عيوبه أمامه.
القاعدة الرابعة: القراءة
تتبع سير العظماء والناجحين وهم كثر. اقرأ الكتب التي تتحدث عن عادات الناجحين وكيف اكتسبوا هذه العادات. فهذه القراءة تزودك بالحافز وتعطيك خلاصة كيف اكتسبوا هذه العادات.
القاعدة الخامسة: التدرج
حيث أن البشر متفاوتون في قدراتهم، وحيث أن ثمة عادات تتطلب تغييرا فوريا واخرى تدريجيا، فيجب على الإنسان النظر في تلك العادة، ويقوم بالتخلص منها تدريجيا، مثلا: لو كان الإنسان يتأثر صحيا بتركه التدخين فجأة، فيمكن التقليل يوميا بمعدل ثابت ويقاوم أيضا. لأن التدريج لا يعني (الدلع والدلال) بل حتى التدرج يلزمه بعض القسوة على النفس.
القاعدة السادسة: التوقيت
هناك اوقاتا أفضل من أخرى في ترك العادات، فمثلا، عادة القراءة يمكن تنميتها في الفترة الصباحية قبل الخروج إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة، حيث أن وقت الفجر من أنفس الاوقات للقراءة والتعلم. ليتهم يجعلون المدرسة تبدأ الساعة الخامسة فجرا
والامر المهم أيضا أن نعرف أن تغيير العادة يستغرق وقتا، وهناك أبحاث قالت أنه يلزم 21 يوما لتغيير العادة، واخرى قالت 30 يوما، لكني أعتقد بأن 30 يوما هي أقرب للصواب لأن الله تعالى جعلها أيام شهر رمضان، حيث يمكن لرمضان تغيير عادات كثيرة مثل التخلص من التدخين، التعود على القراءة اليومية للقرآن، التحصل على التقوى بنهاية الشهر كما قال ربنا عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) سورة البقرة، الآية 183.
القاعدة السابعة: المعوقات
من أهم اسباب النكوص على العقب وترك تغيير العادات هو وجود معوقات في طريق تغيير العادة، وهذا شيء طبيعي. الم تحف طريق الجنة بالمكاره؟ فيجب على المرء التعرف على المعقوات وكتابتها بجانب كل عادة يريد التخلص منها، ومن ثم يبدأ في إزالة هذه المعوقات أو تفاديها. فلو كان له (شلة) سوء تدفعه للتدخين فالواجب ترك هذه (الشلة). ولو كان ضجيج وصراخ الأطفال هو ما يعيق القراءة..ماذا نفعل؟ (هل نطردهم إلى الشارع! كلا…) لكن، خصص وقتا مناسبا يكون فيه هؤلاء (الأوغاد) الصغار نائمون أو خصص مكانا بعيدا عن مصدر الضجيج، وهكذا…
القاعدة الثامنة: التركيزمن يطارد أكثر من أرنبين، فلن يصيد أي منهما! نصيحة سمعتها (أو شاهدتها) حينما كنت في الصف السادس ونسيت المصدر للأسف. فلذلك أنصح بأن يتم التركيز على عادة واحدة والإلتصاق بتعييرها لمدة 30 يوما ثم انتقل بعدها إلى عادة اخرى. وأنصح أيضا بترك فترة مناسبة بين تغيير عادتين.
ولا تدعوا الفشل من المرة الأولى في التغيير يدفعكم إلى اليأس…كلكم يعرف أن توماس ألف أديسون (زهق حالو) وهو يحاول في اختراع المصباح الكهربي في محاولات قبل أنها مئة وقيل أنها الف وقيل اكثر. فلا تيأسوا من الفشل.
نحن خلاصة ما نقوم به مرارا وتكرارا. التميز ليس فعلا، بل عادة! (ارسطو)