مشاهدة النسخة كاملة : نوادر مــــن عـلــــوم الرجــــــــــال ...
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:25 PM
كان هناك شخصا يدعى فالح العتل العجمي وكانت له أفعال طيبة بين أبناء عمومته وكانت لفالح ابنة عم وكان (محيرها) والتحيير بعرف البادية أي أنه مانعها من الزواج بغيره إلا إذا هو ترك التحيير وسمح لها بالزواج من غيره وبالطبع هذه العادة بفضل الله -انتهت -وابنة العم في ذلك الوقت لا يمكن أن تتزوج بدون أن يسمح لها ابن عمها وإن زوجت بخلاف العرف القائم فقد يتعرض من تزوجها للقتل وتنشب خلافات بين الابن والعم . . . لذلك نجد هذه العادة محترمة بينهم في تلك الأزمان . المهم أن فالح هذا حير ابنة عمه ومنعها من الزواج بغيره لأنه يريدها ولكنها رفضت الزواج به لأنها لا تريده , وبقيت هكذا معلقة بسبب رفضها له . وفي أحد الأيام جاء لفالح شخص ووشى بأحد الأشخاص قائلا إن سبب رفض ابنة عمك لك هو بسبب فلان من نفس القبيلة وهو الذي تعشقه ويعشقها ولم يحترم تحييرك لها 0000000
فقرر فالح أن يقتل ذلك الشخص الذي تحبه ورفضته بسببه وأصبح عدوا له فبدأ يتتبعه وكان هذا الشخص الذي يتتبعه مولعاً بالصيد يخرج بالصباح ويعود بالمساء فتبعه وهو ينتظر الفرص لكي ينتقم منه بما فعل 0 وبعد أن تعب الرجل استراح في ظل صخرة وكان فالح من خلفه لايدري عنه بينهما صخرة كبيرة والرجل لا يراه فمد فالح بندقيته يريد قتله وإذا بالرجل ينشد أبياتا فأمسك بندقيته لكي يسمع مايقول فأنشد هذه الأبيات :
القلـب حـن بيـن الاضـلاع يـعـزل*** والعين جاز لها البكا مـن عناهـا
على الذي عينه كما عين معزل ***لا شافـت الرمـاي جـا مـن وراهــا
عساك يا قلـب العنـا عنـه تجـزل*** أجـزال دلـون يــوم يـجـزل رشـاهـا
لـو كـان فـي بسـرة القـلـب مـنـزل***مـــا تـنـرجـا وحـبــال فـالــح وراهـــا
كل هذا وفالح يستمع له من الخلف تحول بينهم صخرة كبيرة ودون أن يدري ذلك الرجل الذي يريد قتله ولكنه انتظر حتى سمع الأبيات وخاصة البيت الآخرالذي يقول فيه:
لو كـان في بسـرة القلـب منـزل=مـا تنرجـا وحبـال فالـح وراهـا
فقد كان الشاب يقول الأبيات بنبرة الحزن والأسى حتى وصل للبيت الأخير الذي يمتدح فيه ابن عمها بأن لا أمل له بها وابن عمها فالح محيرها وخصوصاً وأنه لا يقدر عليه أحد ولكن فالح لم ينتظر فمد بندقيتة بوجه هذا الرجل شاكا بصدق قوله وهو يحلفه ويقول له أحلف أنك لا تعلم بوجودي وانك لاتدري عني يوم قلت هذه الأبيات فحلف له هذا الرجل أنني لاأعلم عنك وقلتها صادقا ثم يرفع فالح بندقيته عن وجه الرجل وهو يقول له جزاء كلامك هذا ترى رفعت التحيير عن بنت عمي ولك أن تتقدم لها وتزوجها 0 ثم تقدم لها هذا الرجل الذي تحبه وتزوجها فيما بعد وبهذا كسب فالح الطيب ومحبة الجميع وترك بنت عمه لمصيرها الذي قررته0
للعلم جميع مايتمطرحه تم جمعه من خلال منتديات ومجالس
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:26 PM
ان يكلم الحجر الحجر,وان يكلم العود العود
يقال أن أحد الرجال تزوج للمرة الثانية وكان لديه اولاد من زوجته الاولى وبعد فترة من
زواجه بدأ الشك يساوره حيال زوجته الثانية وأن قلبها معلق بغيره ولاتحبه ..حتى أن المرأة
لاتحدثه اٍلا نادرا ولم تبتسم في وجهه قط ....
ولكن هذا الشك لم يكن الا اوهام من نسج خياله صورها له شعوره من ان هذ ه الزوجه لا تميل له
وهذا مااتضح لاحقا ..
وقد سبب له هذ ا الشك قلقا وحيره.لم يتبد د ا الا بعد اللجوء الى إمرأة عجوز .اخبرها بأمر زوجته .وخوفه الا تكون تحبه ,طالبا منها طريقه يتاكد بها من مشاعر زوجته ..قالت العجوز عليك ان تصطاد افعى ,وتخيط فمها وتضعها فوق صدرك اثناء نومك ,وعند ما تحاول زوجتك ايقاظك ,اصطنع الموت .
وفعل مثلما امرت به العجوز ,حينما جاءت زوجته لتوقظه من النوم لم ينهض او حتى يتحرك ..
وعندما رفعت الغطاء ورات الافعى ظنت انها لدغته وقد توفي,فاخذت تصرخ..
وتنادي على ابنه من زوجته الاولى واسمه (زيد) ويقال انها اثناء حاله الذهول التي اصابتها
قالت هذه القصيده :
يـازيـد.. رد الـزمـل بـاهــل عـبـرتـي=على ابوك عيني مايبطل هميلهـا
اعليـت كـم مــن سـابـق قــد عثرتـهـا=بعود القنا والخيل عجل جفيلهـا
واعليـت كـم مـن هجـمـه قــد شعيتـهـا=صباح.. والا شعتها من مقيلها
واعليـت كـم مـن خفـره فـي غيـا الصبـا=تمناك ياوافي الخصايل حليلهـا
سـقـاي ذود الـجـار لاغـــاب جـــارد=واخو جارته لاغاب عنها حليلها
لامـرخـى عـيـنـه يـطـالـع لـزولـهـا=ولاسايل عنها ولا مستسيلهـا
بعد ان سمع الزوج هذ ه القصيدة , تاكد من مشاعر زوجته , وعرف مدى الحب الذ ي تخفيه حياء لااكثر نهض من فراشه فرحا ليبشرها بانه لم يمت ..لكن الزوجه توارت حياء لا نها كشفت عن مشاعرها ..وكامراة بدويه_عاده_تخجل من البوح بمشاعرها بهذه االسرعة وهكذا حين عرفت ان الامر ليس اكثر من خدعه لاختبارها ..فقد اقسمت بالا تعود اليه الابشروط (ان يكلم الحجر الحجر,وان يكلم العود العود)!!..وهي تقصد استحاله ان تعود اليه مره اخرى ...واصبح في حيره اكبر او مثلما نقول (بغى يكحلها عماها ) ولم يجد امامه الا العجوز صاحبه الفكره الاولى ربما تجد له مخرجا من ورطته .
وبالفعل كانت العجوز من الذ كاء بحيث قالت له:
احضر(الرحى)والرحى معروفه تستعمل في طحن الحبوب الحنطه وغيرها, وهي تطلق صوتاْ عند استخدامها وعاده ماتجاوبها النساء بالغناء ,هذا عن الحجر,اما العود فذكرت له الربابه واضافت اذا كان لزوجتك رغبه بك فستعود اليك وفعلاْ عادت له زوجته بهذه الطريقه .....
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:27 PM
الشايب والعجوز
قصة شايب ومعزبته وهي عايشة معاه طول السنين وتعرف حاله وامكانياته وما هي متحمله اكثر مما يقدر عليه ومسايرته وهو شايب كبير في السن وهي كذلك كبيرة، ومعاه ولد نشمي.. جاه الولد وقال يا يبه وشي رايك تبينا نزوجك ؟
قال: والله الساعة المباركة.. اي والله يا ولدي، يا ولد السعد.. اي والله زوجني
قال الولد: ها ما به خلاف.. قام وخطب له في ذيك البنت، وهم شغالين في ترتيب الزواج درت العجوز وتأكدت ان الشايب
بيعرس، الا وتغيرت عليها الأمور .. الا وقامت تمترح وماهي متأكدة ان الشايب بيعرس من جد لأنها خابره امكانياته متقاربه
وبياخذ له بنت
قالت للولد: ياولدي انتو بتزوجون الشايب؟ لا تزوجونه ماله لزوم.. الشايب ذا المفروض ما تزوجونه ..
العجوز ذي شاعرة وكذلك الشايب شاعر..
المهم قامت وسوت لها بيتين في ذا الشايب تبغى تعلمه ان الامر صعب وتبين له بعض العقبات اللي بتقابله وان رفيقته اللي من أوله قابله منه الميسور وراح تتغير عليه الامور
قالت العجوز:
جملنا جملنا باركن له ثلاث سنين *** وهو ليّا جبنا له الحمل ما شله
ماغير القتب والمزودة وصطها مدين *** وهو بارك عجزان عن شيلها لله
وذا اليوم جبتوا حملةٍ وزنها طنين *** وذا الحمل يا الجواد ما هو قد له
جيته وقلت بالهون بالهون يا مسكين *** هذا الحمل يبغاله جمال تجهم له
ماهوب انت ياللي جايب فيدك من الصين *** أنا اللي أعرفك زين يا بارد الدله
قام الشايب والظاهر عنده امكانيات.. لكن ذي العجوز واقفه في طريقه ومدقره له
الرد من الشايب:
جملكم ماهو مسكين يا جعلك السكين *** جملكم يبي ينقل زهاب العرب كله
وهو اللي نفع العرب في الزمان الشين *** لكن الجمل في تاليه طاح في عله
وقع في رحوم طول سيقانها مترين *** صخاف الجنوب ضلوعها كنها هله
وحتى الجمل من شوفها صار حاله شين *** وهي السبب في طيحته جعلها العله
لها ذيل أجرد عمرها من ورا السبعين *** وعز الله انها تمرض القلب وتعله
لكن جيبوا للجمل بكرةٍ عمرها عشرين *** وتشوف الجمل يعطي كلش على حله
ليا عيّن الحمرا الردوم اشتغلها زين *** وخله بعيد من أم شاصين منحله
اذا الله عطانا عمر وانتوا من الحييّن *** تشوف الجمل لو حمله طويق يشتله
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:27 PM
الملك والرجل العجوز
كان في أحد الأزمان السابقة ملكاً
و وزيره يتجولان في المملكة ، و عندما وصلا إلى أحد العجزة في الطريق دار الحديث التالي بين الملك و الرجل العجوز:
الملك: السلام عليكم يا أبي.العجوز:
العجوز: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
الملك: و كيف حال الإثنين؟
العجوز: لقد أصبحوا ثلاثة.
الملك: و كيف حال القوي؟
العجوز: لقد أصبح ضعيفاً.
الملك: و كيف حال البعيد؟
العجوز: لقد أصبح قريباً.
الملك: لا تبع رخيصاً.
العجوز: لا توص حريصاً.
كل هذا المشهد دار و الوزير واقفٌ لا يفقه شيئاً منه، بل و قد أصابته الدهشة و الريبة و الصدمة.
ثم مضى الملك و وزيره في جولتهم؛ و عندما عاد الملك إلى قصره سارع الوزير إلى بيت الرجل العجوز ليستفسر عن الذي حدث أمامه في ذلك النهار.
وصل إلى بيت العجوز و مباشرة إستفسر عن الموضوع، و لكن العجوز طلب مبلغا من المال فأعطاه الوزير ألف درهم، فقال له العجوز :
فأما الإثنين فهما الرجلين و أصبحوا ثلاثة مع العصا.
و في السؤال الثاني طلب العجوز ضعفي المبلغ الأول فأعطاه ألفين فقال:
فأما القوي فهو السمع و قد أصبح ضعيفاً،
ثم طلب ضعفي المبلغ الذي قبله فأعطاه الوزير أربعة آلاف فقال:
فأما البعيد فهو النظر و قد أصبح نظري قريباً.
وعندما سأله الوزير عن السؤال الأخير إمتنع العجوز عن الإجابة حتى أعطاه الوزير مائة ألف درهم فقال:
إن الملك كان يعلم منك أنك ستأتي إلي لتستفسرني عن الذي حدث و أني سأشرح لك و أوصاني بأن لا أعطيك مفاتيح الكلام إلا بعد أن أحصل على كل ما أريد و ها قد حصلت، ثم مضى الوزير و هو مبهور بما حصل معه في ذاك النهار.
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:28 PM
يذكر أن رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية ..
يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنهاخلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذهالناقة وولدها لجاري ، والله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92] .. وأحب مالي إلي هذه الناقة ،
يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك ..
يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول ، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !!
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ،
والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو ،
يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماءحتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا
وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك ..
وكانواوالعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث
فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجارنا ، إن جارناهذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ،فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار
وقالوا: أخرج الناقة ..
قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعام والشراب
فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها .
قال : أشكوكم إلى أبيكم ..
قالوا : اشكِ إليه فإنه قدمات !!
قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟
قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج ،
قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ،
فلماذهبوا به الى المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج ..
ويشم رائحة الرطوبة تقترب ، وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعدأسبوع من الضياع ، فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون ،
قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !!
قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكنالجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ..
يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب، فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ، ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ماسبب انقطاعه ؟
يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت !
ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها ..
فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا ..
قد قسمت مالي نصفين، نصفه لي ، ونصفه لجاري !
أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة .. !
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:29 PM
من عادات العرب انهم ملتزمين ومتمسكين بكل العادات الطيبة ولو كان بينهم
مشاكل ولديهم احتفاظ على الصديق وعلى الجار وعلى جميع هذه العادات ، فهذه
قصيده ،،،
ولها قصه وهى لماجد الحثربي وماجد من العليان من الخرصه
من شمر ، وفي إحدى السنين تجمع ثلاثة قبائل على ارض متوفر فيها المياه والمرعى
، وهى ( شمر وعنزه والظفير ) وكانت كل قبيلة تريد هذه الأرض،وكان بين هذه القبائل
معارك وحروب وكل قبيلة كانت سالبه من القبيلة الأخرى ابل وحلال وكل قبيلة تريد
الثأر من القبيلة الأخرى فإن اجتمعت هذه القبائل سوف تقوم معارك مره أخرى ،
فأجتمع رؤساء القبائل الثلاثة وهم ( شيخ شمر مطلق الجربا ، وشيخ عنزة بن هذال ،
وشيخ الظفير دغيم بن سويط ) واتفقوا على صلح ونص هذا الصلح على عدم قيام
معارك بين القبائل،وأيضا إذا تخاصم رجلان من أبناء قبيلة واحدة وقام أحد المتخاصمين
بقتل أو ضر خصمه وهرب واستنجد بأحد القبائل الثلاث فإنهم لا ينجدونه ويرد إلى
شيخ قبيلته أي( محد يزبن أحد ) ، و كان يسمون البدو هذا الصلح بــ ( فرش البيوت )
فاتفقت القبائل على هذا الصلح إلى أن ينتهي ماء هذه الأرض وترجع الأمور كما كانت .
فنزلت القبائل الثلاث هذه الأرض ، وكان ماجد من قبيلة شمر ، وكانت هوايته هي
الصيد ( القنص ) وفي كل صباح يذهب إلى الصيد مع طيرة ويصطاد وماجد لم يكن له
أخوه وأبوه متوفى ليس له إلا أمه ، وفي إحدى الأيام خرج ماجد كعادته إلى الصيد ،
وكان أيضا من قبيلة شمر رجل يسمى مفوز التجغيف من العمود من الخرصه ، وماجد
من العليان من الخرصه ، أي يجمعهم فخذ الخرصه ، وكان عند مفوز أسير فما حدث
من هذا الأسير إلى أن هرب وقصد بين ماجد ، فلحق به مفوز وقبل أن يدخل الأسر
بيت ماجد سحب سيفه مفوز وقطع ساق الأسر وطرحه دون بيت ماجد بعشرة أو
ثمانية أمتار فخرجت عليهم أم ماجد وحاولت أن تتحدث معهم لإرجاع الأسر فرفضوا
ذلك ، وكان من عادة البدو أن إذا طرح الدخيل دون البيت تقوم المرأة بمسك حد يده
بحجم كف اليد وهى التي تضرب بها وتاد بيت الشعر ( الصفاة ) وترميها ، إذا وقعت
هذه الحديدة وراء الدخيل هذا يعني انه من محارم البيت ، وإذا وقعت دون الدخيل ،
هذا يعني انه ليس من محارم البيت ، فعندما رمت أم ماجد هذه الحديدة وقعت وراء
الدخيل ، فقالت اتركوه انه من محارم البيت ، فلم يردوا عليها وتركوها واخذوا الأسر ،
فما حدث من أم ماجد إلا أن رمت بيتها وهدمته ، فعندما رجع ماجد في آخر النهار
ومعه الخيرات ، فنصدم عندما رأى البيت مهدوم فقال لامه لماذا رميتي البيت ، فقالت
البيت الذي لا يحمي الدخيل لا يبقى فقال ماذا حدث فروت له القصة ، فما حدث من
ماجد إلا أنه لم يستطع ان يرى مفوز يسرح ويمرح امام عينيه وهو لا يستطيع ان يفعل
شئ ، فرحل عن قبيلته وشد على ذلولة واخذ اغراضة واخذ امة ومشى إلى ديرة
خوالة عمر وزيد المدلاة ونزل عندهم وبالة مشغول يريد أن يأخذ حقة الذي سلب في
رابعة النهار بنظرة هو رغم علمة بالاتفاقية ولكن عجز أن يعيش مهانا وبيتة لم يحمي
الدخيل وذهب إلى خواله وهم ( الفوارية ) عيال عبيد الفواري فهيد وعمر فرسان
مشهورين ، وقبل أن يصلوا لهم قال ماجد لامه أن لا تخبرهم بالأمر الذي حدث لأنه لا
يريد أن يضايقهم ، فنزل عليهم ورحبوا به ، وجلس عندهم أيام ، وكان في كل صباح
يأخذ طيرة ويجلس على أعلى الجبل ولا يصطاد رغم وفره الصيد في تلك المنطقه ،
إلى أن ينتهي النهار فيرجع إلى بيته ، فعندما رآه خاله عمر وماجد مشتت الافكار
وظاهر على وجهه علامات الحزن ، قال له ماذا بك يا ماجد فقال له ماجد هذه عاتدي
ليس بي شيء ، وكان ماجد على قدر كبير من الجمال فقال خاله ربما انه عاشق ،
وماجد كان شاب على اوله ، فأرسل ابنته التي كانت أيضاعلى قدر كبير من الجمال
لتقوم بامتحانه وذهبت إلية وحاورتة حوار العشاق لكي تعرف مابة لكنة اكتفى بقولة
(ماني اللي ببالك سلم الله رجالك) بدون ادنى اهتمام بها فرجعت البنت إلى والدها
وقالت لأبوها ماجد مشكلتة ما هي مشكلة عشق ماجد مشكلتة أخرى ، وعند رجوع
ماجد في الليل ، أتاه خاله واكثر عليه النشده حتى اجبرة بأن يقول ما به ، فمسك
ماجد الربايه وبدأ ينشد :
يـا عمـر ياالـمـدلاة يــا نــازل الـخـوف
اذهبـتـنـي وانـــت تـنـشــد لــــك أيــــام
يا خو فهيد اللي بك الطيـب مـا صـوف
والـكـل منـكـم يـشـبـع الـطـيـر لا حـــام
يـا اللـي علـى كـل الجماعـة بكـم نـوف
عذبـتـنـي وانــــت تـنـشــد لــــك أيــــام
مـا تشـوف حالـي كنهـا حــال ملـهـوف
والا العـلـي الـلـي عـلـى الــزاد صــوام
ولـو قربـو عنـدي مـن الـزاد بصـنـوف
وفـوقــه فـقــار وسـيــح الـــزاد بــيــدام
ولـو حنطـة البلـقـا مــع تـمـرة الـجـوف
مـــا تقـبـلـه نـفــسٍ علـيـهـا الـطـنـا زام
ولو عرضولي لابس الخصـر وشنـوف
بارض الخلا عن دار كفر(ن) والاسلام
لـو صوتـو باللـة وامانـة عــن الـخـوف
مابـيـة لــو انــة عـلـى الـــروح عـــزام
شـفـي مـفـوز شمـعـة الـغـوش مـنـقـوف
خيالـهـن وان جـــن بعـثـعـث ورضـــام
خيالهـن وان جـن مـع الجـزم زفـزوف
مثـل الحبـاري عـن شفـا الطيـر خــرام
اللـي كسانـي ثـوب اسـود وانـا اشــوف
خلـة يقـع فـي سـهـر عيـنـي وانــا انــام
ومن عقب ماني قنب صرت انا صوف
اجــــود لـلـحـضـر المقـيـمـيـن فــحـــام
وان جيت لجلس لابتـي تقـل مـا شـوف
اقـلــط الـغـتـره عـلــى الــوجــه قــــدام
وحنـا علـى حـرب المعـادي بنـا نــوف
امـر مـن طـعـم الـشـري عـنـد الالــزام
شفي زبون اللـي مـن الحصـن مجلـوف
قــرمٍ ويــروي شــذرة السـيـف لا هــام
اقطـع عليـه النـزل طـوف ورى طـوف
واقـلــط عـلـيـة بـربـعـة الـبـيـت قــــدام
ثـــم الـهـبـة بمـصـقـلٍ يـبــرد الـجــوف
مــا صـوغـه عـنــد الصنـانـيـع بـلـحـام
امــا علـيـة البـيـض يصـفـقـن بـكـفـوف
والا فــلا يمـشـي عـلــى كـــل الاقـــدام
وان مــا سـويـت فـــي حـــد مـرهــوف
وجـهـي مــع الخـفـرات دقـــوه بـوشــام
وفي الصباح الباكر ركب ماجد ناقته ورجع إلى قومه الاولين ونزل عليهم في الليل ولم
يره أحد ونزل على عمته ، فقالت له عمتة ما الذي اتا بك ياماجد قال اريد أن آخذ
حقي الذي سلبه مني مفوز ، قالت عمته أن التجاغفى متوخون الحذر ويعلمون انك
سوف ترجع ولكن ارجع إلى خوالك وانسى ما حدث ، فقال ماجد لم آتي هنا لإرجع ،
وفي الصباح خرج مفوز إلى ابله لكي يسقيها ، وجاء بحوض ممتلئ من الماء ، وبدأ
يسقي ابله ، فقال ماجد لعمته ، اعطيني ثياب امرأة ( عباة وبرقع ) ولبس وذهب اليه
ووضع سيفه في ثيابه وجائه وعندما اقترب اليه اذ هم ثلاثه فايز ومفوز وفواز وهو يريد
مفوز فجائة واقترب منه وكانت ساق مفوز ظاهرة فسحب سيفه ماجد وضرب رجل
مفوز وقطعها ففر ودخل بيت بن هذال شيخ عنزه ، وعرفت شمر بهذا النبأ فقام شيخ
شمر مطلق الجربا ونزل على بن هذال وقال له ، ماجد الحثربي عندك ونرى انك لا تريد
أن تعطينا اياه ، فقال بن هذال اين هو قالوا دخل عند النساء فقال هيا يا ابنتي
اخرجي من في الداخل فقالت بنت بن هذال يا ماجد ابي لا يستطيع أن ينقض العهد
فذهب إلى ابن سويط لربما ينفعك ، فقربت له إحدى الخيول وركب عليها ماجد وفر
ودخل بيت ابن سويط ، فقال بن هذال اين الرجل قالت فر ودخل بيت بن سويط ، فقام
دغيم بن سويط ودخل ماجد في بيت لامه كانت راجعه من الحج وكان البيت صغير
حتى انهم كانوا يسمونه البويت ، فجائوا شمر إلى بن سويط وقالوا له ، يا بن سويط
ماجد دخل بيتك ونرى انك لا تريد أن تسلمة لنا اين العهد الذي بيننا ، قال دغيم يا
شمر ماجد فعلاً دخل بيتي ولكنه دخل البويت والبويت هذا لم يدخل العهد ، قال
الشيخ مطلق يا دغيم هذا الكلام ليس له معنى نحن بيننا وبينكم عهد آما أن تردوه لنا
أو ننقض العهد ، فطلعت عليهم أم دغيم وقالت يا دغيم قال نعم قالت ماجد شاب
صغير على اوله ، وإذا سلمته لهم لاقطع الثدي الذي رضعتك منه ، فقال دغيم (
فكوني من شركم يا شمر ) فقالوا له عليك مردود النقا ( اشارة للتحدي ) فقال
ظهورهن ما برين ( ظهور الخيل ) ما أن قالوا هذا الكلام حتى اتفضوا وقام كل رجل
ينهب من الآخر وكل من له ثأر عند الآخر اخذه منه وقامت معركه ولكن السويط تجمعوا
على ماجد وانقذوة ، وبعد هذا انتقض العهد وتلوث الماء الذي كانوا يشربون منه ،
فرحلت القبائل باحثه مرة أخرى عن الماء والمرعى ، آما ماجد فقال لابن سويط اريد
منك أن ترسلني إلى الشيخ فنيخ ابا الميخ ( فنيخ ابا الميخ من الفضيل من عبده وكان
يدخل بالباطل (( يدخل عق ولا يدخل حق )) أي إذا جاءة الدخيل يقول له إذا انت
دخيل عق فأنا ادخلك وإذا انت دخيل حق فالجميع يعطيك الحق ) واوصلوه إلى ابا
الميخ وارسل ماجد إلى أمه وجاءو بها وارتاحت نفسه وهنئ نومه وقال هذه القصيد
يمدح بها ناس ويسب بها ناس :
ياراكـب حمـرة مـن الهجـن حـايـل
مبـريـة الـذرعـان حـمــرة سـجـلـة
حمـرة شـادي ممـرسـات المحـايـل
وان سـل مخطرهـا مــع البـيـر ولا
تلفـي علـى الحـبـلان هــل النقـايـل
عيـون التيـوس مرضعـيـن الاسـلـه
بالـعـون مــا فـكـونـي والاد وايـــل
ابـشــر دخـيــل بـيـوتـهـم بـالـمـذلـه
ما ضاليي غـي السويطـات ضايـل
دغيـم ثنـى بالسـيـف دونــي وسـلـة
السويطات ماهم مـن هـزا الحمايـل
مـن ماكـر يفـرس مـن الصيـد جلـة
السويطات يعطون المهار الاصايل
الـمـعـرقـه وعـنـانـهـا زودتٍ لـــــه
واخو دغيما القرم وافـي الخصايـل
دخيلـهـم مـــا يـمـشـي الـحــق لـلــة
ومنـهـم نحـرنـا مدحمـيـن الـدبـايـل
ومـن جيتهـم مـا طـب قلـبـي مـذلـه
واليـوم احمـد اللـة بـهـاك المسـايـل
بايـمـن زرود ونــازل عثـعـثٍ لـــة
وارعى بضل عصيل ولاني مسايل
عـنــد المـزيـنـي مـطـلـعٍ شـذرتـلـة
ومـانـش مــا لـمـت علـيـة القـبـايـل
يـا كـود مـا رب المـلا صــافٍ لــة
ولاسلت عن راس بة الـزوم طايـل
يـاكـود سـعـدون وانــا مجـلـيٍ لـــة
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:30 PM
هذه قصه نادره عن الايثار والوفاء بطلا القصه عبدالعزيز بن نصار من اهل ضرما وسالم النفيعي
وكان الاثنان يجتمعون على زاد واحد في احدالغزوات فحصل عليهم هزيمه شنيعه فالسليم فر اما
بن نصار فقد وقع كسير فبقي سالم بجانبه فقال ابن نصار لاجدوى من جلوسك معي لاسيما انه لايوجد
حولنا بلد قريب فقال سالم لايمكن اتركك فاما ان نحيا جميعا واما ان نموت معا وكان سالم قوي الجسم
وخويه خفيف الوزن فصار ينقله على كتفه والظرف اخر الربيع فاذا مرهم عابر سبيل اشركهم في زاده
حتى رمتهم المصادفه في بيوت لعرب الحويطات فأكرمهم احد اهل البيوت وعالج كسر بن نصار وجبره
ورغم اذن ابن نصار لرفيقه سالم بالمغادره فقد اصر على البقاء معه حتى جبر كسره فعادا لأهلهما سواء
سالمين..
وبعد مده اخذت ابل سالم النفيعي وتوفيت زوجته فنقل اولاده عند صديقه بن نصار وقال له سأترك
اولادي عندك وساضرب في ارض الله طلبا للرزق الا ان ابن نصار لم ينس يد صاحبه السابقه فأبقاه عنده
وزوجه اخته وباع مزرعته وسلم لخويه سالم غالب الثمن.. وبهذه القصه المؤثره قال الشاعر والراويه المعروف
منديل بن محمد ال فهيد.. رحمه الله تعالى
يـقـطـع صـبــي بالـمـجـارات بـــوار*** ينـسـى جمـيـل فـيـه زلــت حتـونـه
يشبه لصبخا ما انتفع منه بـذار*** الله يـجـازيـهـم بـعـســر ومـهــونــه
ابذر بمعدن طيب لاصار ماصار*** لاحتجتهـم باللـي مضـى يدبلـونـه
مثـل النفيعـي خوتـه وابـن نـصـار*** خمسة عشـر يـوم تشيلـه متونـه
وستين ليلـه حـار عنـده ولا سـار***عـنـد الحويـطـي كـلـهـم يجـبـرونـه
وعند المجـازا فـاز وافـي الاشبـار*** اخـتـه زواج وملكـهـم يرخـصـونـه
وسلامتم
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:31 PM
قصيدة صاغها الأديب الشاعر محمد بن شلاّح ويقول وهو يروي القصة بنفسه القصيدة وقصتها بقوله: في عام 1384هـ قمت ببناء منزلي الكائن بحي الشرفية بمدينة جدة وعملت غرفة في مقدمة المنزل وضعت فيها «وجاراً» وهو ما تشتعل فيه النار وتعمل فيه القهوة كنت فرحاً بهذا الوجار، كنت أفتح الباب الخارجي، وكل من يمر بالشارع يشاهد الرجال والدلال وكان غريباً في وقته،
كان الجار يدخل والضيف يدخل والكل لا يستحيي لأن فتح الباب معناه الترحيب والإذن بالدخول
يقول ابن شلاح كانت جدة في هذا التاريخ 1384هـ ليست كجدة الآن من توفر الفنادق والشقق السكنية وحتى المطاعم قال، وفي ثالث أيام عيد الفطر المبارك وعندما صليت الصبح كالعادة فتحت الباب، ودخلت إلى داخل المنزل، وكان عندنا رجل يقال له جميل «افداوي» شب جميل النار وأخذ يعمل القهوة، وإذا برجل يخرج من المسجد ويدخل عليه «لأن الباب مفتوح» رحب به جميل وسأله
هل تعرف صاحب البيت؟
قال الرجل: لا والله لكني خرجت من المسجد، ورأيت جميع الأبواب مغلقة ما عدا باب هذا البيت، واستحيت لا اطرق الابواب أو انادي فدخلت وانا شمري من قرى حائل أبحث عن ابني في مدارس الثغر، ومن هو صاحب البيت؟
قال جميل هذا رجل مطيري كل هذا الحوار الذي جرى بين جميل والشمري استمعته وانا خلف الجدار عندما قال الشمري استحييت ألا انادي حضر لي مطلع قصيدة وهو:
أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح.......خوف المسير يستحيي لا ينادي
رجعت إلى غرفتي وكتبت هذا البيت، ثم عدت ودخلت عليهما ورحبت بالضيف الشمري الذي قال «تراي ما نيب ضيف لا تتعبون» قال ابن شلاح قمنا بالواجب وبحثنا عن ابنه واحضرناه له وذبحنا خروف العيد وتغدينا، ثم سافر هو وابنه وقد بقي هذا البيت عندي اي بيت الشعر ستة اشهر، ثم بعد ذلك بنيت عليه قصيدتي التالية «قصيدة امل الوجار» واليك القصيدة. وقال هـــذه القصيـــدة :.
أمــل الـوجـار وخـلـوا الـبـاب مفـتـوح *** خـوف المسيـر يستـحـي مــا يـنـادي
نبغـي الـى جـاء نـازح الـدار ملـفـوح *** وشاف البيوت مصككـة جـاك بـادي
يقـلـط لـديـوان بــه الـصـدر مـشـروح *** ورزقه على رازق ضعـاف الجـرادي
يا نمر ما في صكت الباب مصلوح *** ولا هـــي بـلـنـا يــــا مـضـنــة فــــوادي
تصلـح لمخلـوق يبـي يستـر الــروح *** نـاشـي عليـهـا معتـمـدهـا اعـتـمـادي
يـا نمـر لـو المرجلـه سـدو مـسـدوح *** كــــــــل نــقـــزهـــا حــــــــر ولا بـــــــــرادي
لكـنـهـا مـــن دونـهــا الـمــر مـطــروح *** وارض تبي مـن بـذر فعلـك سمـادي
رجـال تقصيـره مـع النـاس مسـمـوح *** لا حيـث مالـه فـي القديمـة شـدادي
ورجال تقصيره مع النـاس مفضـوح *** وكــــل يــقــول الــنــار تــخــر رمــــادي
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:32 PM
ليا جاك الحبردي يردي وش تعشيه
عاش مطلق ابوسنون العتيبي مرحلة طفولته مع عوانيه ال سليم امراء عنيزة وعندما كبر لم يرد العودة الى القبيلة وفضل الذهاب الى
ابن رشيد ومخاواته ،
وقبل ابن رشيد بخوته وكان يشاوره في كثير من الامور ونظرا لكثرة غزوات ابن رشيد على القبائل المجاورة والبعيدة كان كلما يشاور
مطلق في الغزو على قبيلة عتيبة يختلق مطلق الاعذار ويحرف الغزو على قبيلة غير عتيبة.
وكان ابن رشيد على علم بعواطف مطلق تجاه قبيلته وفي احد المرات امر ابن رشيد شمر بالتحضير للغزو على قبيلة لم يسميها ولم
ياخذ برأي مطلق ابوسنون في ذلك الامر .
وعندما اتجه ابن رشيد بجيشه جنوبا علم مطلق ان المقصود عتيبة وحال وصولهم إلى الموية اختار ابن رشيد خمسة من فرسان شمر
للقيام بمهمة السبر واستقصاء الاخبار ، وكانت هذه فرصة مطلق لانذار قبيلته.
فطلب من ابن رشيد الذهاب مع السبر ولكن ابن رشيد لم يعجبه الطلب و مع الحاح مطلق وافق بشرط ألاّ يتكلم نهائياً وأكّد على فرسان
شمر أن يتابعوا تنفيذ أمره ، ووافق مطلق على هذا الطلب .
ذهب السبر وسادسهم مطلق ابوسنون وفي طريقهم وجدوا غلمان يحطبون ، قام السبر بسؤال الغلمان: من انتم ؟
قالوا: حنا نفعة وشيابين! ( كلاهما من قبائل عتيبة) .
اخذوا اخبارهم واماكن مراتع الابل وغيره من اخبار العتبان ، وعندها قال مطلق: ياعيال ! انتم جوعى ؟
قالوا : ايه .. والله جوعى !!
فمد يده إلى خرجه وأخذ يرمي عليهم من التمر الصقعي وهو يقول : اكلوا من التمر.
وتمر الصقعي لايأتي إلا من العراق ، ولا يكاد يوجد آنذاك إلا مع ابن رشيد ولكن أحسّ مطلق بأن الغلمان لم يفهموا إشارته فسألهم :
عطشى ياعيال؟
قالوا: ايه نعم !!
وكان على الذلول قربتين فتناول الغلمان القربة اليسرى ، فقال لهم : القربة اليمنى ابرد !!
واخذ يخبط على ورك الذلول الذي عليه وسم ابن رشيد، ولكن بآءت محاولة الانذار الثانية بالفشل وذلك لبرود الغلمان وبطء فهمهم
فادار ذلوله واخذ يقصد:
قـــــيّـــــلـــــت فـــــــــــــــوق الـــــمـــــويــــــه شــــــــويّــــــــةوروّحـــــــــــــت جـــــــــــــاي لــــــهـــــــا دنـــــــدانـــــــي
انا جيت بين الداب والحنش والحيـةواستدار بك المحال القلب ياشيباني
ويقصد مطلق بالداب ابن رشيد, والحنش السبر اللي معه, والحية قبيلته عتيبة وكان امله الوحيد لتوصيل الانذار هو غلام شيباني كان
مع المجموعة فرجع السبر ومعهم مطلق الى ابن رشيد فاعطوه الاخبار، وسألهم: هل تكلم مطلق؟ فقالوا: لا ..لكنه كان كريماً كعادته
وأعطاهم تمر وماء !!
فقال ابن رشيد: عطاهم تمر؟ اجل يابعدي معاد بقى الايقول جاكم ابن رشيد!!!
وبالفعل عندما رجع الغلمان الى اهلهم اوصلوا الاخبار الى اهلهم وكان معهم بقية من التمر ، والشيباني قد حفظ البيتين فقام بترديدها ،
وبعدها اتخذت عتيبة الحيطة والحذر وتراجعوا قليلاً الى حرة كشب لردع ابن رشيد وعندما صبّحهم ابن رشيد وجد عتيبة قد اخذوا العدة
والمتاريس واحتاطوا للغزو وزبنوا الابل فرجع غاضباً إلى حائل واضعاً مطلق تحت الحراسة المشددة .
وبعد فترة عفا ابن رشيد عن مطلق ولكن مطلق تأثر مما حدث له ، وصمم على الرحيل ، فأهداه ابن رشيد ذلولاً وجارية.
عاد مطلق الى عوانيه امراء عنيزة في ذروة قتالهم مع ابن رشيد ، كونٌ هنا وكونٌ هناك (الكون هو المعركة القصيرة الخاطفة) ،
وحالف مطلق أهل عنيزة على ابن رشيد ، وكان يُعرف عند اهل عنيزة باسم الحبردي وله مربط خيل و***** تُعرف ب***** أبوسنون الحبردي .
وفي أول قتال بين أهل عنيزة وابن رشيد بعد التحالف ، قام مطلق بقتل الكثير من فرسان شمر مما حدا بابن رشيد أن يأمر بشرب فنجال
الحبردي.(وشرب الفنجال هو إعلان للتحدي عندما يشرب احدهم فنجال فلان فهو يتعهد بمنازلته وأن يركز جهوده عليه إلى ان يصرعه أو يصرع هو )
وفي كل ليلة من القتال يقوم أحد الفرسان الشمامرة بشرب فنجال الحبردي ،وعندما يسأل ابن رشيد عن فارسه في الليلة التي تليها
يجيبه قومه بأنه قد تعشاه الحبردي !!! حتى قتل ستةً من أشجع فرسان شمر ، وبعدهم نودي بشرب فنجال الحبردي إلا أنه لم يتقدم أحد
لشربه ، حينها قال احد مستشاري ابن رشيد واعوانه المقربين : لم يبقى يالامير الا انا ولا انت !!
فقال ابن رشيد كلمته الشهيرة : (((( ليا جاك الحبردي يردي وش تعشيه ؟! ))))
فيكون الرد الوحيد عليها : أنت وأنا !!
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:33 PM
غــابــت ثــمــان ســنــيــن
أحب فتاة وأحبته ... ولكنها تزوجت من رجل غريب
فضاقت به الأرض بما رحبت فقرر السفر عن ديرته بلا عودة
لعله ينساها
وفعلاً تغرب الشاعر وجلس أكثر من ثمان سنوات
فلما أحس أن قلبه قد سلا والهم قد برى
قرر العودة لديرته وربعه وأهله وكان مشتاق الوصول
ويشاء الله أن يختبر شاعرنا بموقف لم يحسب حسابه
فأول ما وصل لحارتهم وجد أطفال لاهين بلعبهم وقد شد إنتباهه أحد الأطفال و أنجذب إليه
وأقترب منه الشاعر وسأله : ما إسمك؟؟ فأجابه الطفل
فقال له الشاعر هل أنت ولد فلانه ؟؟؟ ( حبيبته ) فقال الطفل نعم !!
فذهب الشاعر إلى بيته و الهم قد إحتواه وتجددت همومه مرة أخرى
فكتب قصيدة وعند الصباح أعطاها للطفل وقال : أعطها لـــ أمك !! .... أترككم مع القصيدة والأغنية
غابت ثمان سنين حـل وترحـال ........غابـت ثمـانٍ كلهـا مدلهـمـه
قضيتها بالحـب والشـوق رحـال ........شوقٍ تحـدى كـل يـاسٍ وهمـه
سألت عنها سنين وشهور وليـال......ولا فيـه بيـتٍ إلا وجهـت يمـه
وعقب الثمان اللي تعبها برى الحال...جاب الزمـان الكارثـة والمطمـه
جاني ولدها يبتسم بيـن الاطفـال.......ومن بسمته ذكرت أنا بسمة أمـه
شفته وصاحت داخلي كـل الآمـال......صوت عجزت بكتم الأنفاس ألمـه
وركضت له دمعي على الخد همال.....ومن كثر شوقي قمت بالحيل أضمه
ولحظة حضنته والطفل في يدي مال.....شميت ريحتها على أطراف كمـه
واستلهمت نفسي مقاديم الأهـوال......وتم الضياع وأكـدت لـي متمـه
ليت الغياب اللي شغل غربتي طـال.....ولا دور العاشق على حرق دمـه
واليوم بنت الناس في بيت رجـال.....وحب على غير الشرف لي مذمـه
مجبور أعود و أشتكي كل الأميـال...بنفـسٍ حزينـه كائبـه مستهمـه
برجع غريبٍ سكتـه بـر ورمـال.....يموت .. يحيا .. يندفن .. ما يهمه
سيد الاخبار
15-01-2011, 08:34 PM
الوليعي مسلم شهيد الحب العذري
هذه القصة والقصيدة لأحد أفراد قبيلة جهينة العريقة ......
تدور أحداث هذه القصة في الزمن الماضي أي ما يقارب الـ200 سنة .....
هذا واحد من ابناء الباديه من قبيلة جهينة وأغلب الظن إنه من ( ذبيان ) من جهينة_
حول جبل رضوى شمال ينبع
كان عمره 10 سنوات واسمه مسلم ولقب بعد القصه اللي صارت عليه بلقب (( الوليعي مسلم)) لتولعه بمحبوبته .
وقصته انه كان يتيم وصغير بعمره وكانو ربعه باديه يربعون لين يوصلون الشفا بين تيما وحايل بوقت الربيع ثم يرجعون لدياره وشاءت الاقدار بما انه يتيم انه يشتغل راعي
عند قبيلة عنزه المجاوره لقبيلته وكانت تسرح معه بالبل بنت معزبه واسمها ظبيه وكانت اصغر منه بسنتين وكانوا اطفال اذا حسبناها بوقتنا الحالي .
وكان يحب ظبيه وكل ما كبر يكبر حبها له لين اصبحوا في عز شبابهم لكن مايدري هل ظبيه تحبه والا لا فقرر انه
يسأل عجوز عنها قالت له انا مالك عندي علاج بس لك عندي خطه
والخطه هي انك تسوي نفسك مقروووص واللي يخاف عليك هو اللي راح يمص الدم عنك
وفعلا جا وسط البيوت وقام يصارخ ويسوي نفسه مقرووص وصاحو العرب يامن يمص له الدم ومع الصراخ تسللت
ظبيه مسرعه يوم شافت انه مسلم نقزت على ابهام رجله وقامت تمص الدم فعرف انها تحبه
وراح للبل ولحقته ظبيه وكلمها بأمر الزواج وحبه لها سمعت اخت ظبيه الكلام وفزعت لابوها وقالت له ووصل الخبر
لعيال عمها فتوعدوه رجعت ظبيه وحست انهم دروا عنهم
رجعت لمسلم وقالت له اركب الذلول الفلاني وارجع لاهلك وحطت بخف الذلول ابره عشان يسرع
جو عيال عم ظبيه راكبين على الجيش ويحدون ويقولون مسلم لو مسكناه قطعنا كف يمناه
فركب على الذلول وراح لديرته برضوى ويوم وصل هناك كان له اخ من امه اسمه سويلم وكان هو اللي يداريه ويعطف عليه .
لكن مسلم تغيرت حالته ولا يتكلم ولا ياكل حاولو بشتى الوسائل انه يتكلم بس ما تكلم وجلس مريض فتره طويله واخوه احتار بحالته وقرر انه يوديه لكاهنه عندهم قالت له
طلعه ضلع رضوى فووووق اذا كان عنده علم يبي يقوله لك واذا كان شاعر يبي يقول قصيده
وفعلا طلع اخو الوليعي رضوى واخذ معه مسلم وكان الوقت ربيع والجبل فوق سهل وله هويه كبيره اللي يطلع له
يمد نظره على مسافه بعيده ويوم طلعو فوق قام سويلم وشب النار
وسوا القهوه وللآن مسلم ما يتكلم وقال سويلم لمسلم انا ابروح اتقنص وانت خلك هنيا يبي عشان يبعد عنه ويسمعه يمكن يقول شي وراح عنه
قام مسلم من مكانه وجا على راااس الهويه وجلس يخايل بعيونه فوق وتحت ومد نظره جهة ديار ظبيه وكأنه يشوف الطلحه اللي كانو ينامون عندها ويتخيل ظبيه وايامها معه
وتكلم بس تكلم بقصيده والقصيده على طرق الهلاليين وطرق الهلالليين معروف و تقول القصيده :
يـقــول الولـيـعـي والولـيـعـي مـسـلّــم****مــن دامــت ايــام الـصـبـا لـــه دام.
لــــو إن عــجــات الـصـبـــــــا يـجـبـرنـه **** كمـا يجـبـر الجـابـر كسـيـر عـظـام.
قـاري قـرانـي يــوم قـرصـت بهـامــــــي**** غـروٍصـغـيــر مـــــا عــلــيــه لـــثـــام.
قراني وهو يسفح من الدمع ناظــره **** لـيــتــه قـــرانـــي والــعــيــون نـــيـــام.
رقيت في رضـوى ورضــــوى منيفـــه**** وأخيـل فــي عيـنـي جـنـوب وشــام.
أخـيـل فــي عيـنـي طلـحـة ناعمـيـة **** ســـــلام يـــــادار الـحـبــيــب ســــلام
يـامــرتــع لــلــنــوق تــــــوي لـقـيــتــه**** في خشـم و(علـة) مـن يميـن ردام
يـالـيـتـنـي يــــــوم دنــتــنــي مـنـيــتــي**** بـديــار (ظـبـيـة) عـــن ديـــار تـهــام
أنا جيتكم من راس رضوى عشيّـــــة **** كـمــا شـــن غـــربٍ بـــاد مـنــه وذام
وهذا البيت الاخير قاله يوم نوى يرمي روحه من الجبل
احس اخوه انه يبي يرمي روحه من الجبل وركض عليه فعلا بس مالحق الا على عباته واخذها ونزل تحت لقى
مسلم ميت وراسه ما بقى منه الا جدايله وحزن عليه حزن شديد واخذ جدايله وحطها على بدرره او شنه وركب الجمل اللي جا فيه مسلم من الديره اللي هو كان فيها وقال لازم اروح للمره اللي تسببت عليه واشوفها
وفعلا راح يم ديرتهم وهو يعرفهم وسوا نفسه يدور له جمل وينشدالناس جت ظبيه من بين الناس له مسرعه قالت له : اسألك بالله راع القرون هذي حي والا ميت
قالها راعي الجدايل هذي جا مريض وما يتكلم وطلعناه راس رضوى وقال لها القصيده فما كان منها الا انها شهقت وماتت
رجع سويلم اخو مسلم لديرته وكان متأثر بقصة الهوى هذي
ام الغالي2008
15-01-2011, 09:53 PM
قصص رائعه وقصائد أروع
يعطيك العافيه
نجدية
16-01-2011, 12:29 AM
قصص رائعه وقصائد أروع
يعطيك العافيه
الله يصلحتس ياأم الغالي هالحين وش جايبتس عند علوم الرجال iconb اببتل اعلمتس
<<< جايتن تنادي ام الغالي ومتلثمه
سيد الاخبار
16-01-2011, 01:03 PM
قصص رائعه وقصائد أروع
يعطيك العافيه
شرفني مرورك الكريم
سيد الاخبار
16-01-2011, 01:06 PM
الله يصلحتس ياأم الغالي هالحين وش جايبتس عند علوم الرجال iconb اببتل اعلمتس
<<< جايتن تنادي ام الغالي ومتلثمه
وش محرق رزقك انتي
علوم الرجال ترفع الهمم
وان شاء الله يرزقه الله بولد يبيض وجهه ويرفع قدره
وقدره رفيع
ام الغالي2008
16-01-2011, 06:33 PM
الله يصلحتس ياأم الغالي هالحين وش جايبتس عند علوم الرجال iconb اببتل اعلمتس
<<< جايتن تنادي ام الغالي ومتلثمه
يوه يانجديه وين هيضتيني
تدرين عاد اني أحب علوم الرياجيل :509:
وان ابوي العود كان يقعدني بجنبه بالديوانيه يومني صغيرونه >>دلوعته :o
واني كنت مثل المسجله أعيد عليه كل العلوم اللي سمعتها مره ومرتين :509:
vBulletin® v3.8.3, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.