المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حافظ على أسرار الناس ولا تضعها في أفواه الأخرين


شرواك
28-12-2010, 01:58 PM
جاكسون بروان .. لما جاء ولده يدخل للجامعة قرر يكتب له النصايح اللي يحتاجها من وجهة

نظره كأب .. بزعمه بيكتب ورقة ولا ثنتين تفاجأ انه كتب 1560 نصيحة ..!

ومن كثر ماعجبت أهله وأصحابه طبعها في كتيب (Life's Little Instruction Book)

وحققت أفضل المبيعات لعدة سنوات بقائمة نيويورك تايمز

هذي أهم ماكتب () ..

1. احذر من عروض البنوك مهما كانت مغرية !

2. اهدِ حماتك وردا في عيد ميلاد زوجتك !

3. لا تترك منزلك دون جهاز لكشف الحريق !

4. توكل على الله ولكن أغلق بابك جيدا !

5. لا تيأس أبدا واحتفظ بخط للرجعة !

6. لا تتخذ قرارا وأنت غاضب !

7. كن شجاعا ، وإن لم تكن كذلك فتظاهر ، فلن يلاحظ أحد الفرق !

8. حاول فتح السيفون وأبواب الحمام "بكوعك" !

9. تعلم كيف تستمع فالفرص الخفية تحتاج لأذن قوية !

10. لا تحرم الآخرين من الأمل فقد يكون هذا كل ما يملكونه !

11. حين تصادف كتابا جيدا اشتره حتى لو لم تقرأه !

12. كن لطيفا أكثر من الحقيقة ، ولكن لا تسمح لأحد باستغلالك!

13. اعمل تماريناً للبطن 50 مرة في الصباح و 50 في المساء!

14. لا تستثمر في الأسهم مالا تتحمل خسارته لاحقا

15. لا تشارك رجلا فشل ثلاث مرات !

16. لاتستعمل بطاقات الائتمان للشراء بالتقسيط !

17. ابتسم فهذا لا يكلفك شيئا ولكنه لا يقدر بالمال !

18. لا تجادل شرطيا أبدا (... وهي نصيحة سمعتها من والدي أيضا) !

19. لا تشتر حقائب أو بناطيل جينز أو ساعة ثمينة فهذا مضيعة للمال !

20. شجع أبناءك على العمل في أوقات فراغهم حالما يبلغون السادسة عشرة.

21. لا تصدق كل ما تسمع ، ولا تنفق كل ما تملك ، ولا تنم قدر ماترغب ...

22. حين تقول والدتك «ستندم على فعل ذلك».. ستندم عليه غالبا!

23. اعتن بسمعتك جيدا فستثبت لك الأيام أنها أغلى ما تملك!

24. لا تخش العقبات الكبيرة فخلفها تقع الفرص العظيمة!

25. قد لا يتطلب الأمر أكثر من شخص واحد لقلب حياتك رأسا على عقب!

26. اختر رفيقة حياتك بحرص؛ فهو قرار سيشكل 90% من سعادتك أو بؤسك!

27. اقلب أعداءك لأصدقاء بفعل شيء جميل ومفاجئ لهم!

28. حين تدق الفرصة على بابك أدعوها للمبيت!

29. تعلم القواعد جيدا ثم اكسر بعضها!

31. لا تتجاهل الشيطان مهما بدل ثيابه!

32. ركز على جعل الأشياء أفضل وليس أكبر أو أعظم!

33. كن سعيدا بما تملك، وأعمل لامتلاك ما تريد!

34. اعط الناس أكثر مما يتوقعون!

35. دلل زوجتك، ولكن ليس أطفالك!

36. لا تكن منشغلا لدرجة عدم التعرف على أشخاص جدد!

37. اقض مع أطفالك ضعف وقتك المعتاد وامنحهم نصف المال المعتاد!

38. ابتعد عن الأماكن المشبوهة؛ فالأحداث السيئة لا تحدث إلا هناك!

39. الفاشل في إنفاق ماله فاشل في كل شيء في حياته!

40. لا تهدد ما لم تملك القدرة على التنفيذ!

41. تعلم الاسعافات الأولية فجميعنا يمر بظرف يندم عليها!

42. حين يسألك أحدهم سؤالا لاتحبه، ابتسم وقل «ولماذا تريد أن تعرف»!

43. لا تفقد أعصابك، أو ثقتك بنفسك، أو مفاتيح سيارتك!

44. فاجئ صديقا قديما باتصال مباغت!

45. لا تقل لرجل إنه سيصبح أصلعَ أو أشيبَ، فهو يعرف ذلك مسبقا!

46. سافر وشاهد أماكن جديدة بعقل مفتوح!

47. حين تشتري عقارا انتبه لثلاثة شروط مهمة: الموقع ثم الموقع ثم الموقع!

48. اكتب 10 اشياء تريد انجازها في حياتك ثم ضع الورقة في محفظتك!

49. كل شخص تقابله يملك شيئا مميزا، حاول تعلمه!

50. سجل صوت والدك ووالدتك وهما يضحكان!

51. ارسل لزوجتك باقة ورد ثم فكر بالسبب لاحقا!

52. لا تتوقع من أطفالك الاستماع لنصائحك ووضعك مزر!

53. ادخر دائما 10% من دخلك!

54. كلما تعلمت أكثر كلما طرحت عن كاهليك المزيد من المخاوف!

وأزيد عليها نصيحة من عندي

لا تبخل على من عندك في الإيميل وأرسل لهم هذه الرسالة حتى لو تكررت :)

لطفا و ليس أمرا

و جزاك الله خيرا

من الدعاء المستجاب دعاء المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب،
فادعوا لي من خالص قلبك

ام الغالي2008
31-12-2010, 12:43 AM
شرواك / الطيب

الله يخليك ويحفظك ويبارك فيك على ماتبذله من جهد بالاختيارات المميزه دائماً

استمتعت بما قرأت وكنت سأعقب على بعض النقاط فلم أجد نقطه ممكن أميزها عن غيرها
فكلها نصائح رائعه من شخصيه رائعه .


جزاك الله خير الدنيا والاخره

سلمك الله من شر الدنيا والاخره

فارسة الكلمه
31-12-2010, 07:00 AM
انت اعظم انسان هنا والموضيع حقتك مثلك عظيمه دمت بخيريارب خيووووو

شرواك
07-01-2011, 11:23 AM
نصائـــــــــــــــــــــــــــــح غاليه

ابنى لكي تكون ملكا مهابا

بين الناس ..

إياك أن تتكلم في الأشياء إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر ..

وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور..

وإياك والشائعة ..لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر ..

وإذا ابتلاك الله بعدو .. قاومه بالإحسان إليه ..

ادفع بالتي هي أحسن فإن العداوة تنقلب حباً ..

*----------- -----*

إذا أردت أن تكتشف صديقاً .. سافر معه ..

ففي السفر .. ينكشف الإنسان ..

يذوب المظهر .. وينكشف المخبر ! ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟

إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر !

*----------- -----*

وإذا هاجمك الناس وأنت على حق .. أو قذعوك بالنقد.. فافرح ..

إنهم يقولون لك .. أنت ناجح ومؤثر .. فالكلب الميت.. لا يُركل !

ولا يُرمى إلا الشجر المثمر !

*----------- -----*

بني :

عندما تنتقد أحداً .. فبعين النحل تعود أن تبصر ..

ولا تنظر للناس بعين ذباب ... فتقع على ما هو مستقذر!

*----------- -----*

نم باكراً يا بني .. فالبركة في الرزق صباحاً ..

وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن .. لأنك.. تسهر !

*----------- -----*

وسأحكي لك قصه المعزة والذئب حتى لا تأمن من يمكر ...

وحينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر !

سأذهب بك لعرين الأسد ..

وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر!!

ولكن لأنه .. عزيز النفس ! لا يقع على فريسة غيره !

مهما كان جائعاً .. يتضور .. لا تسرق جهد غيرك .. فتتجور !

*----------- -----*

سأذهب بك للحرباء .. حتى تشاهد بنفسك حيلتها !

فهي تلون جلدها بلون المكان .. لتعلم أن مثلها نسخ... تتكرر !

وأن هناك منافقين .. وهناك أناس بكل لباس تتدثر !

وبدعوى الخير .. تتستر !

*----------- -----*

تعود يا بني .. أن تشكر ..اشكر الله !

يكفي أنك تمشي .. وتسمع .. وتبصر !

أشكر الله وأشكر الناس .. فالله يزيد الشاكرين !

والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له .. يقدر !

*----------- -----*

اكتشفت يا بني .. أن أعظم فضيلة في الحياة.. الصدق!

وأن الكذب وإن نجى .. فالصدق أخلق ! بمن كان مثلك!

*----------- -----*

بني ...

وفر لنفسك بديلاً لكل شيء .. استعد لأي أمر !

حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر !

واستفد من كل الفرص .. لأن الفرص التي تأتي الآن .. قد لا تتكرر !!

*----------- -----*

لا تتشكى ولا تتذمر .. أريدك متفائلاً .. مقبلاً على الحياة ..

اهرب من اليائسين والمتشائمين ! وإياك أن تجلس مع رجل يتطير !!

*----------- -----*

لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ...

و إياك أن تسخر من شكل أحد ...

فالمرء لم يخلق نفسه .. ففي سخريتك .. أنت في الحقيقة تسخر !

من صنع الذي أبدع وخلق وصور !!

*----------- -----*

لا تفضح عيوب الناس .. فيفضحك الله في دارك ..

فالله الساتر .. يحب من يستر ! ولا تظلم أحداً ..

وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس .. فتذكر أن الله هو الأقدر !

*----------- -----*

وإذا شعرت بالقسوة يوماً .. فامسح على رأس يتيم ..

ولسوف تدهش .. كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب .. فيتفطر !

*----------- -----*

لا تجادل .. في الجدل .. كلا الطرفين يخسر !

فإذا انهزمنا فقد خسرنا كبرياءنا نحن !

وإذا فزنا فلقد خسرنا .. الشخص الآخر ... لقد انهزمنا كلنا ..

الذي انتصر ... والذي ظن أنه لم يُنصر !

*----------- -----*

لا تكن أحادي الرأي .. فمن الجميل أن تؤثر وتتاثر !

لكن إياك أن تذوب في رأي الآخرين ... وإذا شعرت بأن رأيك ..

مع الحق .. فاثبت عليه ولا تتأثر !

*----------- -----*

تستطيع يا بني أن تغير قناعات الناس ...

وأن تستحوذ على قلوب الناس وهي لا تشعر !

ليس بالسحر ولا بالشعوذة .... فبابتسامتك ..

وعذوبة لفظك .. تستطيع بهما أن تسحر !!

ابتسم ... فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا..

(عبادة) وعليها نؤجر !!

في الصين …... إن لم تبتسم لن يسمحوا لك أن تفتح متجر ..

إن لم تجد من يبتسم لك .. ابتسم له أنت !

فإذا كان ثغرك بالبسمة يفتر ... بسرعة .. تتفتح لك القلوب لتعبر !!

*----------- -----*

وحينما يقع في قلب الناس نحوك شك .. دافع عننفسك .. وضح .. برر !

لا تكن فضولياً تدس أنفك في كل أمر ..

*----------- -----*

لا تحزن يا بني على ما في الحياة ! فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى ..

حتى يرانا الله .. هل نصبر ؟؟؟

لذلك .....هون عليك ....ولا تتكدر ! وتأكد بأن الفرج قريب ...

فإذا اشتد سواد السحب .. فعما قليل ستمطر !!

*----------- -----*

لا تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..

فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !! أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!

كن عزيزاً .. وبنفسك افخر ! فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ..

فإياك لنفسك يوماً أن تحقر !! فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر ..

وأنت فقط من يقرر أن يصغر

منقووووول

شرواك
15-01-2011, 05:54 PM
هل تعلم ان الغيبة من الكبائر

التي لايكفرها كفارة المجلس ولايكفرها الا التوبة النصوحة

كلنا نعرف خطر الغيبة والنميمة وشديد عذابها ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند رب العالمين

كثير من الناس اذا نهوا عن الغيبة والنميمة يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!

سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم

والله المستعان

خطر الغيبة

1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات ( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي )
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهى عنها الحديث

عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟ قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ) اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب .

ما أبشعها من صورة وما أبشع ما يفعله أهل الغيبة وما يقوله بعضنا في مجالسنا واجتماعاتنا.....

الأسباب التي تبعث على الغيبة :

1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .

أما علاج الغيبة فهو كما يلي :

1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .

بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي فنحن نتحدث كثيرا وننسي....

ولنتذكر قوله تعالي ))وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد((

فملائكة الرحمن لاتنسي

فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا ((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))

ولنتذكرعندما يقال لنا

))اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا((

رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللنا

واسرافنا في أمرنا وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك

@روح شموخ@
15-01-2011, 07:40 PM
سبحان الله ...اللهم لك الحمد والشكر على نعمك اللتي انعمت بها علينا..
جزاك الله خير المها على طرحك المفيد والجميل ربي يسعدك ويكتب لك الاجر..

شرواك
20-01-2011, 12:34 AM
سبحان الله ...اللهم لك الحمد والشكر على نعمك اللتي انعمت بها علينا..
جزاك الله خير المها على طرحك المفيد والجميل ربي يسعدك ويكتب لك الاجر..




جزاك الله خير ،،،،،،،

شرواك
20-01-2011, 12:57 AM
سبحان الله كما تدين تدان !

هذه القصة ابكتني وأثرت بنفسي اتمنى أن

تقرؤوها بتمعن

أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويقال انها قصته الشخصية :

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة.. بقيت إلى آخر الليل مع الشلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيرا.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد مني أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسول في السوق... والأدهى أني وضعت قدمي أمامه فتعثر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السوق..

عدت إلى بيتي متأخرا كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج : راشد.. أين كنت؟

قلت ساخرا : في المريخ.. عند أصحابي بالطبع....

كان الإعياء ظاهرا عليها.. قالت والعبرة تخنقها : راشد... أنا تعبة جدا..... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أني أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من سهراتي... خاصة أنها في شهرها التاسع.

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلا حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فورا.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.

صرخت بهم : أي طبيبة؟! المهم أن أرى ابني سالم.

قالوا ، أولا راجع الطبيبة..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب..... والرضى بالأقدار. ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكرت ذاك المتسول الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان! بقيت واجما قليلا.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي.. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائما ، لا تغتب الناس..

خرجنا من المستشفى ، وخرج سالم معنا. في الحقيقة ، لم أكن أهتم به كثيرا. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيرا ، وتحبه كثيرا. أما أنا فلم أكن أكرهه ، لكني لم أستطع أن أحبه!

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنه أعرج. أصبح ثقيلا على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالدا.

مرت السنوات وكبر سالم ، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائما مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائما بالهداية. لم تغضب من تصرفاتي الطائشة ، لكنها كانت تحزن كثيرا إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.

كبر سالم وكبر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيامي سواء. عمل ونوم وطعام وسهر.

في يوم جمعة ، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا. ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي. كنت مدعوا إلى وليمة. لبست وتعطرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنها المرة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلا. عشر سنوات مضت ، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت.... ثم اقتربت منه. قلت : سالم! لماذا تبكي؟!

حين سمع صوتي توقف عن البكاء. فلما شعر بقربي ، بدأ يتحسس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما به يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني! وكأنه يقول : الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات؟! تبعته... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه.. بدأ سالم يبين سبب بكائه ، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب! تأخر عليه أخوه عمر ، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة ، خاف ألا يجد مكانا في الصف الأول. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت : لذلك بكيت يا سالم!..

قال : نعم..

نسيت أصحابي ، ونسيت وقلت الوليمة : سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

قال : أكيد عمر..... لكنه يتأخر دائما..

قلت : لا.. بل أنا سأذهب بك..

دهش سالم.. لم يصدق. ظن أني أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيارة. رفض قائلا : المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد -- إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرة دخلت فيها المسجد ، لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئا بالمصلين ، إلا أني وجدت لسالم مكانا في الصف الأول. استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه..

بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا. استغربت! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه ، لكني جاملته خوفا من جرح مشاعره. ناولته المصحف... طلب مني أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة.. حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة.... وعيناه مغمضتان... يا الله! إنه يحفظ سورة الكهف كاملة!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفا... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت... دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال..... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق...

لم أشعر إلا بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عني دموعي. إنه سالم! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى ، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيرا على سالم ، لكن قلقها تحول إلى دموع حين علمت أني صليت الجمعة مع سالم..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء.. وأصبحت لي رفقة خيرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدة مرات في شهر. رطبت لساني بالذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس. أحسست أني أكثر قربا من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيرا على نعمه.

ذات يوم... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. ترددت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس!

فرحت كثيرا ، بل شجعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقا وفجورا.

توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعا...

تغيبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدث أبنائي. اشتقت إليهم كثيرا..... آآآه كم اشتقت إلى سالم! تمنيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت. إما أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلما حدثت زوجتي عن شوقي إليه ، كانت تضحك وبشرا فرحا ، إلا آخر مرة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقعة. تغير صوتها..

قلت لها : أبلغي سلامي لسالم ، فقالت : إن شاء الله... وسكتت...

أخيرا عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنيت أن يفتح لي سالم ، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا.. بابا.. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

استعذت بالله من الشيطان الرجيم..

أقبلت إلي زوجتي... كان وجهها متغيرا. كأنها تتصنع الفرح.

تأملتها جيدا ثم سألتها : ما بك؟

قالت : لا شيء.

فجأة تذكرت سالما فقلت.. أين سالم؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...

صرخت بها... سالم! أين سالم.؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته : بابا... ثالم لاح الجنة... عند الله...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض ، فخرجت من الغرفة.

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى.. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه... حين فارقت روحه جسده..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت ، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف... يا الله

إذا بارت الحيل ، السبل وضاقت ، الآمال وانتهت ، وتقطعت الحبال ، نادي... يا الله

لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم

فيا الله ما ارحمك

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

ملاحظة : اذا كان نشرها لا يرهقك فتنشرها لأن ثوابها عظيم

aomry
20-01-2011, 06:27 AM
سلمت يدآكـ على هذآ الإبدآع..
لآعدمنـآ هذآ التميز ..
يعطيكـ ربي العآفيهـ ..
موضوعك وطرحك اكثرمن رائع

شرواك
23-01-2011, 10:07 PM
سلمت يدآكـ على هذآ الإبدآع..
لآعدمنـآ هذآ التميز ..
يعطيكـ ربي العآفيهـ ..
موضوعك وطرحك اكثرمن رائع

اللـــــــــــــــــــــه يسلمك

شرواك
23-01-2011, 10:10 PM
!!!! قبل ان تحكم على امر تاكد من ناقله (سقراط) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اساس المشاكل وقطع العلاقات وشحن النفوس هو نقل الكلام اللي 90% منه خطأ

حكمة سقراط

تذكر هذه الحكمة

في اليونان القديمة (399-469 ق.م)اشتهر سقراط بحكمته البالغة

في أحد الأيام صادف الفيلسوف العظيم أحد معارفه الذي جرى له وقال له بتلهف:"سقراط،أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"

"انتظر لحظة" رد عليه سقراط"قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي"

"الفلتر الثلاثي؟"

"هذا صحيح" تابع سقراط:"قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله. الفل! تر الأول هو الصدق،هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟"

"لا" رد الرجل،"في الواقع لقد سمعت الخبر و..."

"حسنا"قال سقراط،"إذا أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ. لنجرب الفلتر الثاني، فلتر الطيبة.هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟"

"لا،على العكس..."

"حسنا"تابع سقراط"إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟"

بدأ الرجل بالشعور بالإحراج. تابع سقراط:"ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان،فهناك فلتر ثالث - فلتر الفائدة. هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟"

"في الواقع لا."

"إذا" تابع سقراط" إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا تخبرني به من الأصل؟"

((يا ايها الذين آمنوا اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))